02-11-2024 09:33 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 1-11-2014: مداهمات للجيش لما تبقى من اوكار للمسلحين

الصحافة اليوم 1-11-2014: مداهمات للجيش لما تبقى من اوكار للمسلحين

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 1-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها استمرار الجيش في عمليته العسكرية في طرابلس وملاحقته للارهابيين

 

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 1-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها استمرار الجيش في عمليته العسكرية في طرابلس وملاحقته للارهابيين واعتقال العشرات منهم مع ضبطه المزيد من مستودعات الذخائر ، كما تحدثت الصحف عن التطورات في ملف العسكريين المخطوفين، وايضا في ملف الانتخابات النيابية والرئاسية.

 

اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات العسكرية والسياسية الاخيرة في الساحتين السورية والعراقية.

 

السفير


بصمات المولوي ومنصور على عبوات التبانة

الجيش يقتحم «المحميات»: «القبض» على مستودع دقماق


نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير"  التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الحادي والستين بعد المئة على التوالي.

لا دخان أبيض من جرود عرسال، لا بالأمس ولا في الغد القريب، غير أن ذلك لا ينفي حقيقة أن المفاوضات قد بدأت، ولو من نقطة بداية تكوين الملف. فالجهات الرسمية اللبنانية، بعثت «برسالة إيجابية» وهي عبارة عن قافلة مساعدات غذائية، اتجهت نظرياً إلى النازحين في جرود عرسال، ووصلت مفاعيلها إلى خاطفي العسكريين.. لا بل العسكريين أنفسهم.

يفترض أن تنظيمي «النصرة» و«داعش» قد تلقفا الرسالة. أما الرد الموعود، فلم تكتمل شروطه بعد. وها هو الموفد القطري، يمضي يوماً ثانياً في بيت ابنة شقيقته في عرسال بحماية الأمن العام اللبناني، في انتظار جولة جديدة له في جرود عرسال، قبل أن تتساقط الثلوج وتتقطع السبل المؤدية إلى مقري «أبو مالك التلي» («النصرة») و«أبو عبد السلام» («داعش»).

وفي هذه الأثناء، يشرف المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم على تفاصيل رحلة الوسيط القطري المنتظر أن يعود الى بيروت اليوم، وبحوزته الهدف المنشود: استلام شروط الخاطفين خطيا «حتى يُبنى على الشيء مقتضاه».

وتوحي خطة العمل التي وضعها فريق التفاوض اللبناني، بإدارة ابراهيم، أن السلطات اللبنانية باتت تملك الكثير من الأوراق للتفاوض مع الخاطفين، ولكن تحت سقف لا يمكن التنازل عنه وهو رفض مقايضة العسكريين اللبنانيين بأي من الموقوفين الصادرة بحقهم أحكام في سجن روميه.

ويستنتج من مسار المفاوضات أن الجهات الخاطفة، باتت تدرك استحالة كسر الخطوط الحمراء التي وضعها الجانب الرسمي اللبناني، مع تسليمها بأن تسريع المحاكمات يمكن أن يحرر العشرات من الموقوفين ممن تجاوزت مدة توقيفهم ما يمكن أن يصدر من أحكام بحقهم، فضلا عن واقع لا يمكن إنكاره وهو دخول ما يزيد عن 200 إلى 250 موقوفا إلى سجن روميه وباقي السجون في الأسبوعين الأخيرين وحدهما، ومعظمهم من المشتبه بانتمائهم إلى المجموعات الإرهابية.

مستودع دقما

في غضون ذلك، تمكن الجيش اللبناني، للمرة الأولى منذ العام 2008 حتى الآن، من كسر بعض المحرمات، من خلال مداهمات وتوقيفات في طرابلس، شملت بعض الأماكن والمواقع المحمية، سياسيا ودينيا، وكان عنوانها الأبرز مداهمة شقة يمتلكها «النجم التلفزيوني» الشيخ بلال دقماق، وهو لطالما خاض مناظرات وتحدث مع قادة أمنيين ووزراء ونواب من لون سياسي معين، كان يعتبر نفسه محسوبا عليهم.

وقد عثر في الشقة التي يملكها دقماق في محلة أبي سمراء في طرابلس على مخزن كبير للأسلحة روّج ليل أمس، بأنه لا يخصه بل يخص داعي الإسلام الشهال الموجود خارج لبنان (على الأرجح في السعودية) والذي كان قد حرّض قبل نحو أسبوع ضد الجيش اللبناني بطريقة غير مسبوقة.

لكن مصادر أمنية معنية أكدت أن المخزن «يخص دقماق وهو قيد الرصد منذ فترة طويلة»، وقالت إن ما عثر عليه من أسلحة وذخائر «يدل على نيات تخريبية خطيرة»، وسألت «ما هي وظيفة العبوات الناسفة وقاذفات الـ«آ ربي جي» والقذائف والقناصات ورشاشات الكلاشنيكوف»؟

وقالت المصادر إن دقماق (رئيس جمعية «اقرأ») «شكل في مرحلة ما رأس حربة في محاولة نقل الحالة الأسيرية من صيدا إلى الشمال، وكان في طليعة مباركي حركة الشيخ الصيداوي.. وصولا إلى استضافة الأخير في الشمال وتنظيم تحركات لمصلحته».

وتضيف المصادر أن دقماق «كان يتباهى في منابر المدينة بأنه من المحسوبين على أحد وزراء المدينة الحاليين وعلى أحد الأجهزة الأمنية» ولدى التدقيق بـ«داتا» الاتصالات، تبين وجود تلاصق دائم بينه وبين قادة الموقوفين الإسلاميين في سجن روميه، حتى أنه كان يملك صلاحية إصدار بيانات ومواقف في محطات عدة».

وقالت المصادر لـ«السفير» إن الوضع الذي فرضه الجيش في طرابلس بعد ضرب المجموعات المسلحة فيه، «لم يعد يحتمل بقاء حالات شاذة في المدينة لطالما لعبت دورا تخريبيا ومن ضمن هؤلاء المدعو بلال دقماق الموجود حاليا في العاصمة التركية».

وأكدت المصادر أن لا مسايرات لأحد على حساب أمن طرابلس وأهلها أو المؤسسة العسكرية، ولا مكان للمداخلات والوساطات التي اعتاد بعض السياسيين القيام بها كلما ألقى الجيش القبض على أحد المرتكبين، وأشارت إلى أن هناك صفحة جديدة فُتحت في طرابلس، «وبلال دقماق نتصرف معه كمتوار وعندما يعود إلى لبنان.. سيلقى القبض عليه حتما».

وجزمت المصادر أن ما يقوم به الجيش حاليا «يندرج في سياق عملية تفكيك منصات العبث والتحريض والتوتير في مدينة طرابلس وفي سائر المناطق»، وختمت: ثمة رسالة وصلت الى كل من يرعى هذه الحالات أو يموّلها أو يغطيها مفادها «تفضلوا هذه هي حقيقة من تحمونه وترعونه وتمدونه بالمال والدعم، وها هو السلاح الذي يخبئه وهل يمكن أن يقال عنه سوى أنه سلاح الفتنة والقتل»؟

كارثة التبانة

من جهة ثانية، قالت المصادر إن منطقة التبانة نجت من كارثة حقيقية بفعل العبوات التي زرعتها مجموعات شادي المولوي وأسامة منصور في «المربع الأمني» الذي كانا يقيمان فيه، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين مسجد الرشواني ومصلى عبدالله بن مسعود في سوق الخضار.

وكشفت المصادر أن المهلة التي أعطاها الجيش للمدنيين لمغادرة التبانة في خضم معركة الأسبوع الماضي، تم تمديدها حتى الفجر بناء على طلب وحدات الهندسة حيث تعذر على الخبراء العسكريين تفكيك العبوات عند الساعة الثانية عشرة ليلا، وطلبوا تأجيل المهمة حتى ساعات الصباح الأولى، وبالفعل عثروا على 12 عبوة، وكانت المفاجأة عندما عثروا، أمس، على خمس عبوات جديدة، بينها واحدة يرجح أن تكون زرعت حديثا ويزيد وزنها عن 20 كيلوغراما من المواد المتفجرة.

وقالت المصادر ان اكتشاف هذه العبوات أدى الى إعادة ترجيح فرضية أن يكون شادي المولوي أو أسامة منصور أو كلاهما لا يزالان متواريين في منطقة التبانة نفسها!

 

النهار


ربط التمديد بالرئاسة تأميناً للغطاء المسيحي

 إمدادات أميركية جديدة للجيش بعد طرابلس

 

ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "رفعت اتصالات الساعات الاخيرة والمشاورات السياسية والنيابية الجارية حرارة الاستحقاق النيابي الاستثنائي المتمثل بالتمديد لمجلس النواب في الجلسة التي دعي الى عقدها المجلس الاربعاء المقبل والتي فرضت تكثيفاً للجهود المبذولة من اجل تدارك الثغرة الميثاقية المسيحية في هذه الخطوة وسط "القلق" الذي تثيره مواقف الكتل المسيحية الكبيرة اعتراضا على التمديد.

ولعل العمل على مخرج ملائم من شأنه ان يساعد في تحقيق طموح رئيس المجلس نبيه بري الى انضمام احدى الكتل الكبيرة المسيحية الى المصوتين مع التمديد الى جانب عدد لا يستهان به من النواب المسيحيين المستقلين او المنضوين في تكتلات مختلطة برز في مؤشرين اثنين امس: الاول الاقتراح - الشرط الذي اعلنه الوزير بطرس حرب ورئيس حزب الوطنيين الاحرار النائب دوري شمعون بربط التمديد بالانتخابات الرئاسية، والثاني مضمون الموقف الذي ابلغه الرئيس بري لنائب رئيس حزب "القوات اللبنانية" النائب جورج عدوان بحضّه "القوات" على التصويت مع التمديد وليس الاكتفاء بالحضور.

وتضمن اقتراح حرب وشمعون اضافة فقرة الى اقتراح قانون التمديد تلحظ الزام الحكومة بعد انتخاب رئيس للجمهورية دعوة الهيئات الناخبة في الوقت الذي ترتئيه الى انتخاب مجلس نواب جديد وتنتهي حكما بذلك الولاية الممددة للمجلس القائم فور اجراء الانتخابات النيابية.

في المقابل، علمت "النهار" ان رئيس مجلس النواب رفع موقفه من عملية التمديد لولاية المجلس أمس، اذ قال للنائب جورج عدوان انه لا يكتفي بحضور الكتل النيابية المسيحية الوازنة جلسة التمديد لاعتبارها ميثاقية بل يريد تصويتاً ايجابياً للتمديد أيضاً، أقله من أحد الأفرقاء الذين يمثلون الأكثرية المسيحية. فاما يصوّت "تكتل التغيير والاصلاح" تأييداً واما كتلة "القوات"، و"الا فسيكون لي موقف آخر من العملية برمتها".

وسألت "النهار" النائب عدوان عما سيكون قرار "القوات" في ضوء موقف بري، فأجاب: "سأنقل الى الحزب ما طرحه عليّ رئيس المجلس، ويعود الى الحزب كما عوّد الناس أن يبحث في أي موضوع يُطرح عليه اتخاذ القرار الملائم والذي يخدم المصلحة الوطنية".

وقالت مصادر معنية ان "قوى 14 آذار جميعاً باتت مقتنعة بأن الخيار لم يعد بين التمديد أو اجراء الانتخابات النيابية، بل صار بين التمديد والفراغ في مجلس النواب وتالياً "الهيئة التأسيسية"، ولا أحد يمكنه تحمل مسؤولية الوصول الى وضع مشابه، وبناء على ذلك ستقرر القوى الوطنية والاستقلالية مواقفها النهائية".

وعلمت "النهار" ان "التيار الوطني الحر" وحزبي الكتائب و"القوات اللبنانية" ستحدد مواقفها الاثنين والثلثاء المقبلين من جلسة التمديد النيابية الاربعاء من حيث حضور الجلسة أو عدم حضورها بما يؤمن ميثاقية الجلسة أو نزعها عنها. ورجح بعض الاوساط أن يمارس الاطراف الثلاثة الاصطفاف الذي أعتمدوه وقت اقتراح القانون الارثوذكسي للانتخابات من غير أن يفهم من ذلك الآن أن هؤلاء سيقاطعون الجلسة.

واسترعى الانتباه في الدعوة التي وجهها بري الى النواب لعقد جلسة عامة الاربعاء المقبل، ما أورده في جدول أعمال الجلسة الذي تضمن سبعة بنود. ففيما كان البند الاخير اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تمديد ولاية مجلس النواب الى 20 حزيران 2017، كان البند الذي يسبقه اقتراح القانون المعجل المكرر الرامي الى تعديل بعض المهل المتعلقة بقانون الانتخابات النيابية، الامر الذي فسرته مصادر سياسية بأنه يضع رئيس المجلس على مسافة واحدة من التمديد والانتخابات.

ولدى استيضاح "النهار" الرئيس بري هذا الامر، قال انه أدرج الاقتراح المتعلق بترميم قانون الانتخابات من موقع مسؤوليته في اعطاء الانتخابات الفرص المطلوبة لاضفاء الصفة التشريعية الصحيحة على قانون الانتخابات، بحيث لا يكون الدفع في اتجاه التمديد هو الطاغي.

ويعتبر بري هذا الامر مسؤولية وطنية لا يمكن التراجع عنها حتى لو كان التوجه العام نحو التمديد بات الغالب، علما انه يستدرك ليذكر بأنه أساسا فائز بالتزكية وقد تبلغ هذا الامر رسميا من وزارة الداخلية (في غياب أي مرشح في وجهه).

في غضون ذلك، لوحظ ان البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مضى امس في رفع وتيرة مواقفه الحادة من الواقع السياسي السائد فذهب الى اتهام السياسيين بتلقي التوجيهات من الخارج. وقال: "للاسف لبنان ليس بيت كل اللبنانيين فكل فريق لديه بيت في الخارج وكل فريق لديه انتماء في الخارج... والنواب لم ينتخبوا رئيسا لانهم ينتظرون الدول اوطانهم ان تعطيهم كلمة السر". واضاف: "الامر الخطير الذي لم اصدقه سابقا انهم يريدون مؤتمرا تأسيسيا يغير الكيان اللبناني ويريدون المثالثة واقول لن نقبل بالمثالثة ولن نقبل باي مؤتمر تأسيسي".

عسيري

وسط هذه التطورات برزت مواقف للسفير السعودي علي عواض عسيري جاء فيها انه لو طبق اتفاق الطائف بحذافيره "لكنتم بغنى عن اي جدل سياسي". ومع رفضه مقولة ان الرئيس ميشال سليمان قد يكون آخر الرؤساء الموارنة في لبنان، شدد على "ان اللبنانيين فيهم خير والدستور يحفظ كرامة الجميع وبين الموارنة من هو كفي لتولي هذا المنصب". كما شدد في حديث الى "اذاعة صوت لبنان" على ان "من ثوابت المملكة عدم التدخل في الشأن الداخلي لأي دولة ونرى تالياً ان هذا شأن لبناني ومن الضرورة ان يكون لدى القوى السياسية توجه ايجابي لايجاد الحلول من جانب اللبنانيين انفسهم سواء للرئاسة او للحكومة او للتمديد للمجلس وكل هذه المواضيع يجب ان تبقى شأناً لبنانياً بحتاً".

الجيش والدعم الأميركي

على الصعيد الامني، تمكنت وحدات الجيش امس في اطار حملات الدهم المتواصلة التي تنفذها من مصادرة كميات كبيرة من الاسلحة في محلة ابي سمرا، تبين انها لبلال دقماق الموجود حاليا في تركيا. وتردد انه سيُقبض على دقماق فور عودته الى بيروت، بينما اشارت معلومات الى ان الاسلحة المصادرة وضعها رجل دين في طرابلس في عهدة دقماق. كذلك عثرت وحدات الجيش في محلة سوق الخضر في طرابلس على صاروخ وخمس عبوات ناسفة.

وفي هذا السياق، علمت "النهار" ان الولايات المتحدة أمدّت الجيش اللبناني في الايام الاخيرة بعيدا من الاضواء بأسلحة وذخائر وخصوصاً منها الصواريخ التي استخدمها في معارك طرابلس وعكار الاخيرة ضمن استراتيجية واضحة بدعم المؤسسة العسكرية. وأفادت مصادر واسعة الاطلاع ان الادارة الاميركية التي قدمت منذ العام 2008 حتى اليوم أسلحة وعتاداً وتدريبا للجيش بما يفوق المليار دولار تقوم بذلك الآن بعيدا من أية حسابات سياسية داخلية، لكنها في الوقت نفسه منزعجة من حملات التطاول على الجيش لذا فهي حرصت على اصدار بيان دعم للجيش بعد معارك الشمال. وتدرك واشنطن ملابسات اعادة تكوين الجيش منذ عام 1992 أيام النظام الامني اللبناني - السوري المشترك بيد انها لن تتوقف عن تزويد الجيش الاسلحة الحديثة الكفيلة باداء دوره الداخلي في مكافحة الارهاب. ولفتت المصادر الى ان الجانب الاميركي يعترف بأنه لا يقدم الى الجيش الاسلحة التي تعتبرها اسرائيل تهديداً لها، لكن السلاح الاميركي الذي يتسلمه الجيش يتلاءم مع متطلبات الدور المنوط به.

 

البشمركة من تركيا إلى كوباني

واشنطن: لا شرعية للأسد ليقود

 

عبر مقاتلون من البشمركة الكردية العراقية من الاراضي التركية الى مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) السورية لمساعدة المقاتلين الاكراد السوريين المدافعين عن المدينة التي يحاصرها تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) منذ ايلول الماضي. ووجه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان، الذي التقى الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الاليزيه امس انتقادات الى الائتلاف الدولي الذي أنشأته واشنطن لمواجهة التنظيم المتطرف لتركيزه خصوصاً على كوباني، مكررا طرح شروطه الثلاثة للانضمام الى هذا الائتلاف وهي اقامة منطقة حظر طيران وانشاء منطقة آمنة داخل الحدود السورية وتدريب قوات المعارضة السورية. ص7

وقال مقاتل من البشمركة لـ"رويترز" عبر الهاتف إن قوات اكراد العراق عبرت من تركيا الى كوباني.

وكانت قوات البشمركة قد انطلقت في وقت سابق في أكثر من عشر شاحنات وسيارات جيب ترافقها عربات مدرعة من منطقة تبعد ثمانية كيلومترات من الحدود نحو كوباني.

وتحدث "المرصد السوري لحقوق الانسان" الذي يتخذ لندن مقراً له عن تقدم للمقاتلين الاكراد في ساحة الحرية بوسط المدينة، وفي شمالها حيث "نفذوا عملية نوعية اقتحموا فيها بمصفحة منطقة يسيطر عليها التنظيم بالقرب من سوق الهال". ورد "داعش" على هذا التقدم بـ"تفجير عربة مفخخة" قرب ساحة الحرية.

وقال المرصد ان مقاتلات الائتلاف الدولي شنت ثلاث غارات جوية امس على "تجمعات وتمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية" في وسط كوباني وشمالها، مما تسبب بـ"تدمير بطارية مدفعية للتنظيم ومقتل عدد من مقاتليه".

وبعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع الاميركي تشاك هيغل انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية ووصفها بأنها غامضة حيال الرئيس السوري بشار الاسد، صرح الناطق باسم البيت الابيض جوش ارنست بان الاستراتيجية الاميركية ضد "الدولة الاسلامية" في سوريا والعراق تسير بنجاح. ونفى ان تكون واشنطن تركز على اضعاف المتشددين الاسلاميين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الاسد من السلطة. وأضاف في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الاميركية للتلفزيون: "سياستنا حيال الاسد واضحة فعلاً... نعتقد انه لا يملك شرعية ليقود".

وظهرت تقارير الخميس عن مذكرة من صفحتين ارسلها وزير الدفاع الى مستشارة الامن القومي سوزان رايس يحذر فيها من ان سياسة الرئيس باراك اوباما حيال سوريا معرضة للخطر لعدم توضيح النيات الاميركية حيال الاسد.

وقلل الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية "البنتاغون" الاميرال جون كيربي شأن أي خلاف مع البيت الابيض قائلاً ان المسؤولين الاميركيين يراجعون باستمرار الخيارات حيال سوريا.

وعندما سئل ارنست ما اذا كانت استراتيجية الولايات المتحدة ساعدت الاسد، أجاب بان أهم هدف للامن القومي الاميركي هو ضمان ألا يكون لـ"الدولة الاسلامية" ملاذ آمن في سوريا.

لكن خبراء رأوا ان غارات الائتلاف الدولي شجعت توجه الجهاديين الاجانب الى سوريا والعراق عوض ان تكبحه، فيما وصفت الامم المتحدة عددهم بأنه "غير مسبوق".

وجاء في تقرير للامم المتحدة نشرته صحيفة "الغارديان" البريطانية الجمعة ان نحو 15 الف اجنبي من 80 بلدا توجهوا الى سوريا والعراق خلال السنوات الأخيرة للقتال في صفوف تنظيمات مثل "الدولة الاسلامية".

وعلى جبهات القتال الاخرى في سوريا، سيطر "داعش" على شركة للغاز في ريف حمص قريبة من حقل الشاعر النفطي والغازي الذي كان استولى على اجزاء واسعة منه الخميس. وتعتبر الشركة مصدرا مهما للغاز الذي يوزع على مناطق عدة، بينها دمشق."

 

الاخبار


الجيش يوقف مرافقاً لريفي: كان ينقل المال إلى خاطفي العسكريين

 
وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" أنه "بخفتها المعتادة، تتعامل الدولة اللبنانية مع ملف العسكريين المخطوفين. تعددت قنوات التفاوض، وتعدد الخاطفون، وأرسل وزير مالاً للخاطفين، فأوقفه الجيش، فتدخل وزير ثان لضمان وصول المال. مشاهد قد تكون غير مسبوقة في تاريخ عمليات التفاوض في العالم.

حتى ليل امس، كان خاطفو العسكريين في جرود عرسال يرفضون إعلان مطالبهم التي يريدون من الحكومة اللبنانية تحقيقها لقاء إفراجهم عن العسكريين. محتلو جرود عرسال استقبلوا الوسيط السوري ــ القطري، مرتين خلال اليومين الماضيين، لكن من دون نتيجة. حصلوا بالابتزاز، على ما يريدونه، من اموال ومواد غذائية، لكنهم رفضوا منح الجانب اللبناني أي مقابل. مصادر متابعة لقضية الخاطفين اكّدت لـ»الأخبار» انهم لن يتنازلوا بسهولة عن العسكريين المخطوفين. فإبقاء المخطوفين في الجرود المحتلة يمثل الورقة الوحيدة التي تتيح للجماعات الخاطفة تخفيف آثار الحصار عنها. فهذا الحصار تزداد حدته يوماً بعد آخر، وفشلت كل محاولات الاختراق الجدية التي سعت إلى تحقيقها. آخر هذه المحاولات جرت أمس في جرود عسال الورد السورية، حيث وقعت قوة من جبهة النصرة وحلفائها في كمين للجيش السوري وحزب الله، ما أدى إلى فشل الهجوم، الذي كانت هذه القوة في طريقها إلى شنه في البلدة المذكورة. وبسبب تشديد الإجراءات الأمنية التي يتخذها الجيش السوري وحزب الله على الجانب السوري، والجيش اللبناني على الجانب الآخر من الحدود، اعتمد الخاطفون سياسة ابتزاز الدولة اللبنانية التي رضخت لهم. فقبل إرسال شاحنات المواد الغذائية إلى عرسال اول من امس، تسلّم الخاطفون مبلغ 280 ألف دولار، أشرف على إيصاله إلى الجرود يوم الأربعاء الماضي وزير الصحة وائل بو فاعور، بعدما هدد الخاطفون بذبح عدد من الجنود. وسبقت هذا الأمر محاولة فاشلة لإيصال المبلغ ذاته، بحسب ما ذكرت مصادر سياسية رفيعة المستوى لـ»الاخبار». فيوم السبت الماضي، كان احد مرافقي الوزير أشرف ريفي، ويُدعى ديب اللهيب، متوجهاً إلى عرسال، ناقلاً في سيارة يقودها مبلغ 280 ألف دولار اميركي، فأوقفه حاجز للجيش اللبناني. وبعد التحقيق معه، تبيّن انه مكلف نقل هذه الامول لتسليمها إلى وسيط في عرسال، بهدف نقلها إلى الخاطفين. وقد أحال الجيش الموقوف مع الاموال والسيارة على النيابة العامة العسكرية، وفيما رفضت مصادر عسكرية الإفصاح عن هوية الموقوف، فإنها نفت ان يكون الجيش قد أفرج عنه استجابة لضغوط سياسية، مؤكدة انه أحيل على مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية.

وأكّدت المصادر السياسية لـ «الاخبار» أن اللهيب عنصر امن في جهاز رسمي، وانه يعمل في فريق حماية ريفي وعائلته. وقالت المصادر إن المبلغ المالي الذي كان في حوزته مأخوذ من «النفقات السرية للاجهزة اللبنانية، لكن من خارج الموازنة». ولفتت إلى أنه بعدما صادر الجيش المبلغ الذي كان في طريقه إلى عرسال، اضطر فريق بو فاعور ــ ريفي إلى جمع مبلغ 280 ألف دولار بطريقة غير رسمية، وضمان وصوله إلى الخاطفين الذين كانوا يهددون بذبح عدد من المخطوفين. ولفتت المصادر إلى ان الخاطفين «باتوا يلعبون في المساحة الفارغة بين فرق التفاوض اللبنانية، التي لا يبدو انها تجيد التنسيق في ما بينها». وعلى ذمة المصادر نفسها، فإن ما جرى من جمع للمال وتوقيف ثم إيصال المال إلى الخاطفين، جرى من دون رضى المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم، الذي «خرج عن السمع» لنحو يومين قبل أسبوع، وتوقف عن التواصل مع رئيس الحكومة وعدد من الوزراء احتجاجاً على طريقة معالجة ملف العسكريين المخطوفين.

بري على موقفه

سياسياً، لا يزال الرئيس نبيه بري على موقفه من اقتراح التمديد للمجلس النيابي، المزمع مناقشته في الهيئة العامة يوم الأربعاء المقبل، فكما انه يرفض إجراء انتخابات يقاطعها شريك أساسي، فإنه لا يريد تمرير قانون التمديد دون موافقة شريك أساسي آخر. لذلك لا يزال يقود حركة مشاورات مباشرة مع الأفرقاء المسيحيين المعارضين للتمديد، حتى لا تفقد الجلسة ميثاقيتها. مصادره تؤكّد أنه «لولا تلقّيه إشارات إيجابية من رئيس تكتّل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون، والنائب جورج عدوان، لما حدّد موعداً لعقدها، أقله من خلال وعدهما بتغطية التمديد عبر حضور الجلسة، لا التصويت مع القانون»، لكن ما أشار إليه عدوان أمس في حديث تلفزيوني عن أن «الرئيس برّي أبلغه أنه يريد ميثاقية في التصويت على التمديد لا في الحضور وحسب»، يفتح باب التساؤلات عما يعنيه الرئيس برّي، وهل إن عدم تصويت نواب الكتل المسيحية الأكثر تمثيلاً سيدفعه إلى التريّث في طرح اقتراح التمديد؟

بحسب المصادر «الجميع يعلم أننا لم نُعد قادرين على إجراء الانتخابات، ولن نخاطر بالدخول في الفراغ». وترى المصادر أن الجلسة «تزداد ميثاقيتها يوماً بعد يوم، مع إعلان نواب مسيحيين بارزين قرارهم التصويت إلى جانب التمديد، كما هو حال النائبين بطرس حرب ودوري شمعون». وإذ أكدت المصادر أنه «لا يُمكن الجزم بما يمكن أن يحصل يوم الأربعاء، حيث يمكن أن تطرأ الكثير من التغيرات في المواقف خلال اليومين المقبلين»، أشارت إلى أن «بال الرئيس برّي مشغول حالياً بإيجاد إخراج ملائم للكتل التي تتقاطع على رفض التمديد». وفي هذا الإطار لمّحت إلى «حديث جرى التداول به عن إمكانية ألا يرفع نواب الكتل المعارضة أيديهم لا تأييداً للقانون ولا رفضاً له، بمعنى ألا يبدوا رأيهم، بما يشبه الورقة البيضاء، التي يجري إسقاطها في صندوق الاقتراع».

مخزن سلاح في منزل دقماق

تتوالى ضربات الجيش اللبناني للمسلحين والمشتبه بهم في طرابلس والمنية وعكار، بعد سيطرته على مواقعهم ومربعاتهم الأمنية وتواريهم عن الأنظار.

الضربة الأبرز التي سجلها الجيش، كانت عملية الدهم التي نفذها ليل أول من أمس في محلة أبي سمراء في طرابلس، بعدما رصدت قوة منه «تحركات مشبوهة لأشخاص ينقلون صناديق مجهولة المحتوى وبطريقة مريبة، فدُهم المكان حيث عثر على كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة وقواذف «آر. بي جي» وذخائر متنوعة، وبنتيجة التحقيقات تبين أنها عائدة للمدعو بلال دقماق».

دهم منزل دقماق كان قد سبقه دهم الجيش منزل والديه، وعثر في داخله على كميات من الأسلحة جرت مصادرتها، ما دفع دقماق إلى تبرير وجودها بأنها قديمة وبالية، وتعود إلى معارك قديمة، لكن صوَر المضبوطات أظهرت أن الأسلحة جديدة، ما دفع دقماق إلى الادعاء لاحقاً بأنه «قام بتخزينها لا لاستعمالها»، لكن وصول عمليات الدهم فسرت على أنه ما من خط أحمر أمام الجيش، وان الغطاء سقط عن الجميع، لكون دقماق يعد من أبرز المقربين من وزير العدل أشرف ريفي، وكان يَعدّ نفسه محمياً. وقد تبين أنه في تركيا."

 

اللواء


«ميثاقية» التمديد مسيحياً تهدّد جلسة الأربعاء

إجتماع ليلاً بين السنيورة والكتائب والقوات .. وأهالي العسكريين ينتظرون خبراً ساراً

 

وكتبت صحيفة اللواء تقول "من يربط التمديد بسلة التفاهم على رئيس الجمهورية؟ وما هي الطروحات المتداولة منذ يوم أمس، والتي ستستمر حتى عشية موعد الجلسة النيابية التي تتجاوز تشريع الضرورة إلى تشريع التمديد؟ واستطراداً هل طرأت متغيرات على مسار التمديد للمجلس النيابي جعلت الرئيس نبيه برّي يضع يده على قلبه من أن تكون «قطبة ما» مخفية لدى فريق أو فرقاء من شأنها أن تقلب الطاولة وتحدث احراجاً وطنياً؟

وعلى خلفية هذه المخاوف، جدد الرئيس برّي امام عضو كتلة «القوات اللبنانية» جورج عدوان مطالبته بشئين: الأوّل حضور مسيحي كثيف، لا سيما كتلتا «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية»، والثاني تصويتاً لقرار معلن وليس تحت الطاولة أو فوقها من أحد هاتين الكتلتين الحزبيتين لاعتبار التمديد أي صفة ميثاقية، عملاً بالمعاملة بمبدأ المساواة مع كل المكونات اللبنانية.

ويأتي موقف رئيس المجلس على الرغم من إعلان النائبين المارونيين بطرس حرب ودوري شمعون (رئيس حزب الوطنيين الاحرار) انهما سيصوتان مرغمين لصالح التمديد، فضلاً عن تصويت كتلة النائب سليمان فرنجية، وهي كتلة مارونية بامتياز.

وما يخشى منه رئيس المجلس، والذي أصرّ عليه امام النائب عدوان ولمن التقاه، وتشديده على الميثاقية، الأمر الذي استغربه بشدة نائبه فريد مكاري، بإعطاء أن «المسيحي يعطي الميثاقية وليس التصويت»، على حدّ تعبير مكاري، لم يتأخر النائب ميشال عون من كشفه على رؤوس الاشهاد عندما أبدى استعداده بكلمة له امام لقاء لمحامي «التيار الوطني الحر» الذين يستعدون لانتخاب أربعة أعضاء في نقابة المحامين، للافراج عن الرئاسة مقابل ما اسماه الإفراج عن «حق المسيحيين بالتمثيل الصحيح، سواء في المجلس النيابي أو رئاسة الجمهورية»، بمعنى آخر أن عون يُبدي استعداداً للامتناع عن ترشيح نفسه لرئاسة الجمهورية إذا استحصل على تفاهم من تيّار «المستقبل» والفريق الشيعي والنائب وليد جنبلاط بتسهيل إقرار القانون الارثوذكسي لاجراء الانتخابات النيابية بعد التمديد، والسير باقتراح القانون الذي قدمه لانتخاب الرئيس من الشعب على مرحلتين: الأولى مسيحية والثانية وطنية شرط أن تكون محصورة بين مرشحين قويين.

وإذا كانت هذه «القطبة المخفية» فان مصادر مواكبة تستبعد أن ينجح الحوار الحاصل أو الجاري بين تيّار «المستقبل» و«التيار الوطني الحر» في معالجة ذيول الشروط العونية المستجدة قبل جلسة المجلس النيابي.

وعلى صعيد ورشة إطلاق الحوارات القائمة، أعاد وزير الداخلية نهاد المشنوق التأكيد على أن مبادرة الرئيس سعد الحريري لاطلاق مشاورات وطنية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية هي منفتحة، وهي تتطلب حواراً مع كل القوى السياسة ومع حزب الله أيضاً.

وفي معلومات «اللواء» أن تيّار المستقبل و«حزب الله» باتا أكثر استعداداً للجلوس إلى الطاولة، لا سيما بعد التطورات الأمنية في الشمال، وفي ضوء الحاجة الملحة للتفاهم على المرحلة السياسية التي ستلي التمديد إذا حصل في جلسة الأربعاء، أو في جلسة لاحقة.

وتضيف المعلومات أن الرئيس برّي يُبدي حماسة لاطلاق الحوار بين «المستقبل» و«حزب الله»، وهو لمس من الطرفين اللذين فاتحهما بهذه الرغبة، انهما على استعداد لتطوير حالات الاتصال الجارية بينهما إلى الجلوس إلى الطاولة.

وإذ أشار المشنوق إلى أن دعوة الرئيس الحريري مبنية على قاعدة واحدة هي ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية واكتمال النصاب الدستوري، أكّد أن اساس هذه المبادرة هو الإيمان بلبنان والانتماء إلى تجربة الرئيس الشهيد رفيق الحريري، موضحاً ان انتخابات الرئاسة تتطلب حواراً مع كل القوى السياسية ومع «حزب الله» أيضاً.

لكن المشنوق انتقد في الخطاب الذي ألقاه في الاحتفال الذين نظمته الشركة اللبنانية السعودية للحج والعمرة لحجاج بيت الله الحرام في قاعة مسجد الفاروق في الزيدانية، الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله، من دون أن يسميه، لمهاجمته المملكة العربية السعودية، مؤكداً أن القرار السعودي الأوّل والدائم هو حماية خيارات الاعتدال في لبنان والمنطقة، ومكافحة التطرف، معتبراً ان «المرجعية السعودية لا تقوم في الدولة السعودية إلا على الاعتدال والتسامح والانفتاح».

وفي السياق، لم يشأ السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الرد على اتهامات نصر الله للمملكة، مكتفياً بالردود التي صدرت من أبناء هذا البلد، لكنه سأل: هل أن ما قاله السيّد حسن ينفع مصلحة لبنان ويخدم الوضع الذي نحاول معالجته؟ مشيراً إلى ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بذل كل جهد من أجل حوار المذاهب، وعلينا التركيز على ما ينفع الأمة ويوحد صفوفها وليس على ما يفرقها، ويجب ان يكون هناك حوار بين كل الطوائف والمذاهب.

ومهما كان من أمر، فان النائب عدوان، لم يبلغ الرئيس برّي الموقف الإيجابي للقوات بالنسبة لموضوع التمديد، مثلما كان رئيس المجلس قد طلبه منه في اللقاء الأخير معه، وإلا فإن الجلسة قد لا تعقد.

 لكن عدوان أكّد لـ «اللواء» أن «القوات» لا تزال ضد التمديد وسنصوت ضده، غير أن القرار النهائي سيتخذ الثلاثاء، أي عشية الجلسة، وقال ان احتمال تعديل الموقف بعيد جداً.

وعلمت «اللواء» أن اجتماعاً عُقد ليلاً بين الرئيس فؤاد السنيورة والنائب عدوان في حضور ممثلين عن حزب الكتائب تمّ التطرق خلاله إلى موضوع جلسة التمديد وما يقال عن ميثاقية الجلسة.

ومن جهته، أوضح عضو تكتل الإصلاح والتغيير النائب ناجي غاريوس لـ «اللواء» أن التكتل سيتخذ موقفه من التمديد الاثنين أو الثلاثاء، مرجحاً المشاركة في الجلسة لإقرار مشاريع القوانين المدرجة على جدول الأعمال، ومن ثم مقاطعة الجلسة عندما يصل الأمر إلى التصويت على اقتراح التمديد، غير أن كل ذلك قيد الدرس، بانتظار الاجتماع المقبل للتكتل، بحسب قول غاريوس.

مداهمات الجيش

في غضون ذلك، واصلت وحدات الجيش اللبناني عمليات دهم الأماكن المشبوهة، بحثاً عن المجموعات المسلحة، ونفذت أمس مداهمات في عكار وفي منطقة المنية، لا سيما في بحنين وأطرافها وصولاً الى البساتين والطريق المؤدي الى سد نهر البارد، وأوقفت عدداً من المطلوبين، في حين سلّم بعض الأشخاص أنفسهم ليلاً الى السلطات الأمنية.

لكن اللافت في هذه المداهمات أنها شملت منزل والد رئيس جمعية «إقرأ» الشيخ بلال دقماق في محلة أبي سمراء في طرابلس، وصادرت من المنزل كميات كبيرة من الأسلحة المختلفة وقذائف آر بي ج وقناصات وذخائر متنوعة، بحسب بيان قيادة الجيش الذي أوضح أن المداهمة تمت بعد رصد تحركات مشبوهة لأشخاص يقومون بنقل صناديق مجهولة المحتوى وبطريقة مريبة.

تجدر الإشارة الى أن دقماق موجود حالياً في تركيا، وهو اعترف في اتصالات هاتفية معه بأن الأسلحة التي وجدت قديمة وبالية وهي من أيام معارك طرابلس السابقة، مؤكداً استعداده لبحث المسألة مع مديرية مخابرات الجيش فور عودته، حيث رجحت مصادر أمنية أن يتعرّض للتوقيف.

ونسبت قناة «lbci» للشيخ دقماق قوله أن الأسلحة تعود للشيخ داعي الإسلام الشهال الموجود أيضاً خارج لبنان.

وأعلنت قيادة الجيش أنها أوقفت في منطقة طرابلس 8 أشخاص لبنانيين لإقدام بعضهم على إطلاق النار والبعض الأخر على رمي قنابل يدوية في اتجاه مراكز الجيش، كما أوقفت ستة سوريين للاشتباه بهم.

وعثرت قوة من الجيش أثناء قيامها بدورية تفتيش في محلة سوق الخضار في التبانة على صاروخ عيار 107ملم مفخخ و5 عبوات ناسفة معدة للتفجير عن بعد، قدرت زنتها بنحو 23 كيلوغراماً كان قد وضعها المسلحون لاستهداف وحدات الجيش أثناء تنفيذ العمليات العسكرية الأخيرة في المدينة.

العسكريون المخطوفون

وعلى إيقاع هذه المداهمات، واصل الموفد القطري مفاوضاته مع خاطفي العسكريين في جرود عرسال، وسط معطيات بشرت بتفاؤل، حيث أشارت معلومات أنه تسلم مطالب من «النصرة» و«داعش» تتسم ببعض الليونة.

وأفيد أن هذا الوسيط الذي كان طلب مهلة 48 ساعة لإنجاز مهمته ينتظر جواباً من الحكومة بعد تسليمها لائحة المطالب من الخاطفين ليستكمل في ضوئه مسعاه.

ونقلت وكالة أنباء «الأناضول» التركية عن شقيق أحد العسكريين، من دون ذكر إسمه، قوله أن جبهة «النصرة» و«داعش» تتجاوبان مع المفاوضات، مشيراً الى أن الأهالي الذين يعتصمون أمام السراي الكبير في ساحة رياض الصلج ينتظرون خبراً مفرحاً.

لكن قناة «المنار» قالت أن الوسيط القطري سيبيت ليلة ثانية في جرود عرسال للقاء مسؤول «النصرة» أبو مالك التلي في القلمون، بعدما التقى مسؤول «داعش» أبو عبد السلام وحصل منه على لائحة مطالبه، وهو ينتظر لائحة مطالب «النصرة» من ثم سيجتمع بالمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لتسليمه اللوائح وانتظار قرار الحكومة في شأنها.


«إستراتيجية أوباما» حول سوريا قد تطيح بكيري وهاغل!

أردوغان يقنع هولاند: كوباني: لا تختصر الحرب السورية

 

سعى البيت الابيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إلى تقديم موقف موحد بشأن سوريا امس بعد تقارير عن مذكرة من وزير الدفاع تشاك هاغل انتقد فيها الاستراتيجية الاميركية ووصفها بأنها غامضة تجاه الرئيس السوري بشار الاسد.

وقال المتحدث باسم البيت الابيض جوش ايرنست ان الاستراتيجية الاميركية ضد الدولة الاسلامية في سوريا والعراق تسير بنجاح.

ونفى ان تكون واشنطن تركز على اضعاف المتشددين على حساب هدفها الآخر وهو إزاحة الاسد من السلطة.

وأضاف ايرنست في مقابلة مع قناة تلفزيون سي.إن.إن. الاخبارية «سياستنا تجاه الاسد واضحة بالفعل .. نعتقد انه لا يملك شرعية ليقود.»

ووجهت انتقادات الى الرئيس باراك اوباما داخل الولايات المتحدة وفي الخارج بأنه أخفق في التعامل مع هجمات قوات الاسد على المعارضة السورية التي ستحتاج اليها واشنطن في نهاية المطاف في المنطقة.

وظهرت تقارير امس الاول شأن مذكرة من صفحتين ارسلها وزير الدفاع الى مستشارة الامن القومي سوزان رايس يحذر فيها من ان سياسة اوباما ازاء سوريا معرضة للخطر لعدم توضيح النوايا الاميركية تجاه الاسد.

واحجم هاغل عن الحديث بشأن المذكرة امس الاول .

لكن عندما سئل بشأن الاستراتيجية الخاصة بسوريا في مؤتمر صحافي في البنتاغون اقر بأن الاسد ربما يستفيد من الهجمات الاميركية على مقاتلي الدولة الاسلامية في بلاده وأكد ان هناك حاجة الى التوصل الى حل دبلوماسي سياسي لاشاعة الاستقرار في سوريا.

وهون المتحدث باسم البنتاغون الاميرال جون كيربي شأن أي خلاف مع البيت الابيض وقال ان المسؤولين الاميركيين يراجعون باستمرار الخيارات تجاه سوريا.

وعندما سئل ان كانت استراتيجية الولايات المتحدة ساعدت الاسد قال ايرنست ان أهم هدف للامن القومي الاميركي هو ضمان ألا يكون للدولة الاسلامية ملاذ آمن في سوريا.

وفي السياق قالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن أوباما، قد يقيل وزير خارجيته جون كيري، ووزير دفاعه تشاك هاغل، بعد انتهاء الانتخابات النصفية.

وبحسب الصحيفة، فإن كيري بات يغرد خارج السرب البيضاوي، ويتخذ خطا هجوميا خلال النقاشات الداخلية، فيما لا يتحدث هاغل كثيرا في السياسة، وتخلى عن إدارة المرحلة لصالح رئيس هيئة أركانه.

توالي الأزمات العالمية، وترنح إدارة أوباما في التعامل معها، عوامل تتجه بسيد البيت الأبيض إلى إجراء جراحة قيصرية في طاقمه الوزاري.

التقرير أشار إلى أن أوباما قد يتجه لإقالة بعض وزرائه، وعلى رأسهم كيري وهاغل.

منبع هذا التوجه بحسب ما نقلت الصحيفة عن أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس، هو الخشية من فقدان الديمقراطيين السيطرة على مجلس الشيوخ، وذلك بسبب ترنح إدارة أوباما وعدد من وزرائه في التعامل مع قضايا دولية ملحة.

زعماء ديمقراطيون تحفظوا على أداء الرئيس وطاقمه، واتهموا الإدارة بالفشل في ملفات تتراوح بين الأزمة الأوكرانية إلى التنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق، وانتشار فيروس إيبولا، وزعزعة العلاقات مع إسرائيل.

وبحسب مصادر في البيت الأبيض، فإن تعيين رون كلاين لإدارة أزمة وباء إيبولا، والجنرال جون الن منسقا للحرب على التطرف، يخدم هذا التوجه، كما أن أوباما أضحى مؤخرا يميل أكثر من أي وقت مضى إلى دائرة صغيرة من مساعديه في البيت الأبيض.

وترجح مصادر أميركية أن يقوم أوباما بالعملية القيصرية بعد انتهاء الانتخابات النصفية المقررة في الرابع من الشهر المقبل، وضخ دماء جديدة لمواجهة الأزمات الدولية المتلاحقة.

من جهة أخرى قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان إنه يعتقد أن التحالف الدولي ضد الدولة الاسلامية يركز أكثر من اللازم على مدينة كوباني السورية القريبة من الحدود التركية وينبغي أن يهتم بمناطق أخرى.

 وأضاف في مؤتمر صحفي في باريس بعد محادثات مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند «لماذا كوباني دون مدن أخرى مثل إدلب أو حماة أو حمص... وبينما تخضع 40 في المئة من الاراضي العراقية لسيطرة الدولة الاسلامية؟»

 ووافق هولاند على ان كوباني لا تختصر كل المهمة وقال للصحافيين ان «المدينة الرئيسية» في المعركة هي حلب، ثاني اكبر مدن سوريا. لكن هولاند اضاف «رغم ان كوباني خلت من سكانها، من الضروري تامين التعزيزات اللازمة لها وفي هذا الصدد، لدينا ثقة بتركيا».

 إلى ذلك، اعلن مسؤولون اميركيون ان المقاتلين الاجانب يواصلون التوجه الى سوريا بمعدل الف شخص في الشهر وهو رقم قياسي رغم الحملة الجوية التي تقوم بها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

 وقال مسؤول في الاستخبارات ان عدد الاجانب الذين يغادرون الى سوريا للقتال الى جانب مجموعات مسلحة يتجاوز عدد الذين يتوجهون الى اليمن وافغانستان والصومال.

وتقدر وكالات الاستخبارات الاميركية المكلفة مكافحة الارهاب عددهم بحوالى 16 الفا بينهم قسم كبير ضمن تنظيم الدولة الاسلامية التي سيطرت على مساحات واسعة من الاراضي في العراق وسوريا.

 وقال المصدر نفسه رافضا الكشف عن اسمه «الاتجاه هو نحو الارتفاع». واوضح ان عمليات القصف اليومية التي تقوم بها القوات الاميركية وحلفاؤها ضد الجهاديين في سوريا والعراق، لا تردع الاجانب من الذهاب الى هناك من اجل القتال. وغالبيتهم ياتون من الشرق الاوسط او شمال افريقيا، والقسم الاكبر من تونس.

 ميدانيا، قصفت غارات جوية مواقع التنظيم في مسعى فيما يبدو لتمهيد الطريق لدخول قوات البشمركة الكردية العراقية المسلحة بأسلحة ثقيلة الى البلدة من تركيا المجاورة.

 ومساء، افاد مراسل فرانس برس في المكان ان المقاتلين الاكراد العراقيين من البشمركة الذين كانوا متمركزين في مدينة سوروتش التركية تحركوا اتجاه الحدود مع سوريا للانتقال الى مدينة عين العرب (كوباني) الكردية السورية.

 وقال انور مسلم وهو أكبر مسؤول اداري في كوباني «على مدى الخمسة عشر يوما الماضية ظلت الدولة الاسلامية تشن هجمات محاولة السيطرة على البوابة الحدودية وشمل ذلك تفجير سيارات.

 إلى ذلك، وقعت اشتباكات بين جبهة النصرة وتنظيم جبهة ثوار سوريا، احدى اكبر القوى المقاتلة في المعارضة السورية، في منطقة جبل الزاوية في محافظة ادلب (شمال غرب)، في وقت تبادل الطرفان الاتهامات على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت."

 

الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها