أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 31-10-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الجمعة 31-10-2014
المونيتور: الجيش السوريّ يفتح بوّابته إلى الشمال
بعد معارك عنيفة بين كتائب المعارضة، وأبرزها حركة حزم وجبهة النصرة، من جهّة، والقوّات الحكوميّة السوريّة من جهّة أخرى، استطاعت الأخيرة فرض سيطرتها على بلدة مورك الاستراتيجيّة في ريف حماة الشماليّ، لتختفي من سماء البلدة أعلام الفصائل المقاتلة، ويهمين عليها العلم ذو النجمتين الخضراوين المنصوب في ساحة المدينة الرئيسيّة. تأتي سيطرة القوّات الحكوميّة على البلدة التي تبعد 30 كم شمال مدينة حماة في 23 تشرين الأوّل الجاري، في إطار استراتيجيّتها للتقدّم البطيء ضمن مناطق متداخلة جغرافيّاً، وهو امتداد لانتصارات سابقة حقّقتها بعد التقدّم في ريف حمص أخيراً، وبسط سيطرتها على بلدة حلفايا في ريف حماة (25 كم شمال غرب حماة)، ممّا يفتح أمامها باب مواجهات جديدة مع مقاتلي المعارضة المتحصّنين شمالاً، خصوصاً أنّ هذه الأرياف تشكّل خطّاً واحداً متواصلاً من سير المعارك.
لا يوحي الهدوء الذي تعيشه مدينة حماة بأنّ ريفها يشهد معارك قد تكون حاسمة. ولدى خروجك من المدينة، تكون آليّات الجيش السوريّ ودبّاباته المصطفّة على جانبي الأوتوستراد الدوليّ مرحبّة بك بهدوء حذر، تنتهي حدوده عند بلدة قمحانة، لتمتدّ بعدها أراضٍ وبلدات تنسلّ منها كتل دخانيّة سوداء، وأصوات اشتباكات تصل أحياناً إلى الطريق الدوليّ. عند وصولنا إلى مورك، كان الهدوء قد سيطر على معظم أحيائها، باستثناء بضعة أحياء تشهد عمليّات تمشيط، تحسّباً لكمائن أو أفخاخ، ربما يكون مقاتلو المعارضة قد تركوها خلفهم.
يقول جمال (22 عاماً)، وهو أحد عناصر قوّات الدفاع الوطنيّ المشاركين في المعركة لـ"المونيتور": "أدّى تقدّم القوّات المتمركزة جنوب المدينة، مع تكثيف القصف والتمشيط بالأسلحة الرشّاشة والثقيلة على المحورين الغربي والشمالي للبلدة، إلى انهيار دفاعات المسلّحين المحاصرين في مورك، وسيطرتنا على تلّة كتيبة الدبّابات في 18 تشرين الأوّل شمال شرق البلدة، مكّنتنا من حصارها وكشف خطوط الإمداد إليها".
وأكّد أحد الإعلاميّين المرافقين لقوّات المعارضة السوريّة أحمد فضل أنّ المقاتلين انسحبوا من البلدة جرّاء القصف العنيف من طيران القوّات الحكوميّة ومدفعيّتها، مضيفاً لـ"المونيتور": "أجبر القصف العنيف المقاتلين على الانسحاب من البلدة نحو المناطق الواقعة شمالها، وخصوصاً منطقة حاجز الكسارة، وقرية عطشان شرقاً ومدينة خان شيخون شمالاً". وأضاف فضل: "جرى اقتحام البلدة من ثلاثة محاور، بعد قصف بالطيران الحربيّ والمروحيّ استمر أكثر من عشر ساعات، وتمثّل في شنّ أكثر من 90 غارة جويّة بالبراميل المتفجّرة والصواريخ الفراغيّة، ممّا أجبر المقاتلين على الانسحاب، مساء أوّل من أمس".
وكانت قوّات المعارضة قد سيطرت على مورك في ريف حماة في أواخر شهر حزيران/يونيو الماضي، الأمر الذي مكّنها حينها من قطع خطوط إمداد القوّات الحكوميّة من مناطق سيطرتها في محافظة حماة وسط البلاد، نحو معسكري الحامديّة ووادي الضيف العسكريّين إلى الشرق من محافظة إدلب، واللذين سقطا تحت حصار كامل لقوّات المعارضة، بعد تمكّنها من السيطرة على مورك.
تستمدّ البلدة أهميّتها من موقعها الاستراتيجيّ، باعتبارها عقدة وصل خطوط إمداد المعارضة، بدءاً من ريف حماة وصولاً إلى مناطق سيطرتها في الساحل السوريّ. وحول هذا، يقول الإعلاميّ المتخصّص في الشأن العسكريّ ثائر ديوب لـ"المونيتور": "بالسيطرة على مورك، باتت مساحات شاسعة من مناطق نفوذ المسلّحين في ريف إدلب مفتوحة أمام الجيش السوريّ". وأكّد ديوب أنّه من المتوقّع أن يستمرّ الجيش السوريّ في التقدّم بعد النجاحات التي حقّقها في ريف حماة الغربيّ والشماليّ، وتأثير ذلك في فرض الطوق العسكريّ حول مدينتي حلب وإدلب، ويضيف: "يعني سقوط مورك عسكريّاً تأمين خطوط إمداد الجيش إلى الشمال في شكل نهائيّ، ممّا يبعد الخطورة عن قوّاته في حلب، ويؤثّر إيجاباً على سير المعارك فيها ريفاً ومدينة".
وقد استنفر الجيش السوريّ، بعيد اقتراب مقاتلي المعارضة وجبهة النصرة من مطار حماة العسكريّ ومدينة محردة، بحسب الضابط المتقاعد في الجيش السوريّ محمّد علي (إسم مستعار)، مضيفاً لـ"المونيتور" من دمشق: "خسارة المطار بالنسبة إلى النظام أمر لا يحتمل، والأشدّ خطورة منه، هو اقتحام قوّات المعارضة بلدة محردة. ولهذا كلّف بهذه المهمّة العقيد سهيل الحسن ذائع السيط، والتي تمكّنت قوّاته من التقدّم شمال مدينة حلب وفكّ الحصار عن سجنها المركزيّ في 22 أيار ".
وكانت جبهة النصرة قد أعلنت في آب الماضي، عن بدء عمليّاتها العسكريّة في ريف حماة الشماليّ، واضعة نصب عينيها بلدة محردة ذات الغالبيّة المسيحيّة، وتزامن ذلك مع اقترابها من مدينة حماة، وقصف أحيائها بالصواريخ والتقدّم نحو مطارها العسكريّ.
وأشار علي إلى أنّ سيطرة القوّات الحكوميّة على مورك أثّر سلباً على مقاتلي المعارضة في باقي مناطق ريف حماة، مضيفاً نقلاً عن مصادر في القوّات الحكوميّة: "انسحب المقاتلون في بلدات ريف حماة الشماليّ الغربيّ باتّجاه خان شيخون، بعد تشديد الحصار على مورك، حيث باتت هذه البلدات محاطة بالجيش السوريّ".
وأكّد علي أنّه بسيطرته على مورك، ومن قبلها حلفايا، يكون الجيش السوريّ قد أمّن الطريق إلى معسكري وادي الضيف والحامديّة في ريف إدلب لفكّ الحصار عنهما، والتقدّم نحو بلدة خان شيخون المعقل الرئيسيّ لجبهة النصرة، حيث لجأ المقاتلون من مورك، والسيطرة عليها، وينطلق منها نحو ريف إدلب، وصولاً إلى إدلب المدينة الواقعة تحت سيطرته، مضيفاً: "تشكّل مدينة خان شيخون البوّابة للسيطرة على كامل الطريق في ريف إدلب، نحو معرة النعمان وكفرنبل وسراقب وأريحا وصولاً إلى إدلب المدينة. وفي حال نجحت استراتيجيّة النظام، فستصبح المنطقة الوسطى في سوريا، من إدلب حتّى دمشق والسويداء، وفي اتّجاه الغرب نحو الساحل تحت سيطرته، ممّا يشكّل عمقاً استراتيجيّاً لعمل قوّاته على الجبهات الأخرى".
وأشار الضابط المتقاعد منذ عامين، أنّ القوّات الحكوميّة ستواجه مشكلة في حشود المعارضة الضخمة شمالاً، وقال: "للوصول إلى خان شيخون، يجب السيطرة على معسكر الخزّانات وحاجز السلام، وهو ليس بالأمر السهل. وبعدها، سيواجه الجيش السوريّ حصن النصرة في خان شيخون، ممّا يشكّل العقبة الأكبر أمام الجيش السوريّ لتحقيق هدف حملته هذه".
يبدو أنّ الجيش السوريّ استطاع فعلاً فتح جبهات جديدة لم يكن قادراً على الوصول إليها في وقت سابق. وإن استطاع تحقيق هدفه في الوصول إلى ريف حلب وفتح خطوط الإمداد إلى الشمال، فستكون المعارضة في مأزق كبير بين تنظيم "الدولة الإسلاميّة" من جهّة، والجيش السوريّ من جهّة أخرى. ولكنّ عنصر المفاجأة هو صاحب القرار على الأرض، خصوصاً بعد دفعات الأسلحة الجديدة التي وصلت إلى قوّات المعارضة، بعيد بدء الحرب الدوليّة على "داعش".
واشنطن بوست: لا مؤشرات على تأثير الضربات ضد داعش فى تدفق المقاتلين لسوريا
ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مسؤولين أمريكيين فى مجال الاستخبارات ومكافحة الإرهاب أن ما يزيد على ألف مقاتل أجنبى يتدفقون على سوريا شهريا، وهو معدل لم يتغير حتى الآن بعد الضربات الجوية ضد تنظيم (داعش) وجهود دول أخرى فى القضاء على هذا الأمر. وأوضحت الصحيفة – فى سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكترونى – أن الحجم الضخم للهجرة الجارية حاليا يشير إلى أن الحملة الجوية التى تقودها الولايات المتحدة لم تردع أعداد المتشددين الكبيرة من السفر إلى المنطقة. ونقلت عن مسؤول استخباراتى أمريكي، طلب عدم ذكر اسمه، القول إن "تدفق المقاتلين الذين يشقون طريقهم إلى سوريا لا يزال ثابتا، لذلك فإن العدد بوجه عام مستمر فى الزيادة". وأشارت إلى أن المسؤولين الأمريكيين حذروا من وجود تأخر فى عملية فحص المعلومات الاستخباراتية من قبل وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى آى إيه) وغيرها من الوكالات الاستخباراتية، مما يعنى إمكانية استغراق الأمر أسابيع حتى يصبح هناك تغيير واضح.
وقالت الصحيفة إن "التدفق، الذى ترسخ على مدار العام الماضي، سيعنى تخطى العدد الإجمالى للمقاتلين الأجانب فى سوريا 16 ألف شخص بوتيرة لم تحدث فى أى نزاع مماثل فى العقود الأخيرة بما فى ذلك حرب الثمانينيات فى أفغانستان". ونسبت إلى أندرو ليبمان، وهو خبير فى مجال مكافحة الإرهاب بمؤسسة (راند) الأمريكية للدراسات والأبحاث، قوله "لا أعتقد أن 15 ألف شخص لم يحدثوا تأثيرا حتى الآن على الأرض". وحول ما إذا كان القصف الجوى نجح فى إثناء المقاتلين المحتملين عن الذهاب للانضمام إلى القتال أم خدم فى حشد الإسلاميين، رجح ليبمان أن يكون الأمران حدثا معا.. قائلا "ربما أثنت الحملة الجوية بعض الأشخاص وشجعت البعض الآخر". وأرجع المسؤولون الأمريكيون عمليات التدفق إلى عدة عوامل من بينها حملات التجنيد المتطورة التى تقوم بها الجماعات فى سوريا كتنظيم (داعش) والسهولة النسبية التى يجدها المتشددون من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوروبا فى توجههم إلى البلاد.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها