02-05-2024 12:53 PM بتوقيت القدس المحتلة

وادي جهنم في جرود الضنية الوجه الآخر لمعركة القلمون..

وادي جهنم في جرود الضنية الوجه الآخر لمعركة القلمون..

على بعد ثلاثين كلم من مدينة الهرمل في اعماق جرود السلسة الغربية لجبال لبنان وعلى محاذاة جرود الضنية يقع القسم الاخر من منطقة صعبة وعميقة تسمى (وادي جهنم)


موقف الجمعة

نضال حمادة


على بعد ثلاثين كلم من مدينة الهرمل في اعماق جرود السلسة الغربية لجبال لبنان وعلى محاذاة جرود الضنية يقع القسم الاخر من منطقة صعبة وعميقة تسمى (وادي جهنم)، حيث منطقة اللجوء الجديد للمسلحين الفارين من مدينة طرابلس والبلدات والقرى في الشمال اللبناني  الى الجبال، في إعادة رسم دقيقة لمعركة القلمون ولكن هذه المرة على الجهة الاخرى من البقاع الشمالي، في السلسلة الغربية لجبال لبنان .

هنا في هذا الوادي السحيق مركز تدريب للمسلحين منذ اكثر من عامين، يشهد اهالي الجرد من عشائر وعائلات الهرمل على تحركات الى بطن الوادي لسيارات رباعية الدفع ، ويتحدث الناس عن أصوات رمايات واطلاق نار وكأن هناك حقل رماية في الوادي.

يقول احد سكان الجرد ان هناك منطقتين يطلق عليها اسم وادي جهنم في هذا الجرد أحدها عند عشيرة آل علوه وهذه يتواجد فيها الجيش اللبناني ومنطقة أخرى تسمى وادي جهنم وهي محاذية للضنية، والتي أصبحت قبلة المسلحين للفترة المقبلة في خطة نقل المعركة من القلمون الى السلسلة الغربية والتي يقول عنها  احد المهربين في تلال النعمات انها قرار من قيادة غرفة عمليات المسلحين في القلمون لفتح معركة مع حزب الله قريبة من مدينة الهرمل  ومفتوحة على مدن وبلدت الساحل اللبناني في الشمال، ومحاذية لمدينة  القصير من جهة الغرب، بحيث تصبح هناك جبهتان على منافذ القصير الاولى من جهة القلمون في تلال النعمات الشرقية والثانية من جهة جرود الضنية وعكار في السلسة الغربية.

في جبال القلمون تبدو قضية الجنود اللبنانيين الرهائن الورقة القوية الوحيدة التي يمتلكها ابو مالك التلي وفراس البيطار في محاولة لإعطاء معنويات اكبر لمسلحيهم المحاصرين في متاهات الجرد القاحل والبارد والبعيدين عن مناطق الحضر بفعل تواجد الجيش السوري في من جهة سوريا وحزب الله والجيش اللبناني من جهة قرى وبلدات البقاع الشمالي للبنان، من هنا تبدو خطة انتقال قسم كبير من المسلحين الى جرود الضنية المنقذ الوحيد  لتجنب تشتتهم بين المدن والبلدات،  وهذه الخطة ان نجحت سوف تؤمن وقودا لجبهة ثانية في القاطع الغربي،  ويعتقد المسلحون انهم في الغرب سوف يكونون بعيدين عن الجيش السوري وعن الطيران السوري  ما يسهل تحركهم.

وتكشف معلومات في المنطقة ان وادي جهنم مليء بالسلاح والذخائر وأن المسلحين في جرود الضنية جهزوا محمولات برشاشات ثقيلة ، وإن كان العدد اقل من تلك المتواجدة في القلمون والتي سوف يتركونها عند حلول ساعة الاختفاء الكبير .

عملية انسحاب مدروسة امام الجيش اللبناني  في طرابلس...

ولا يبدو كلام شادي المولوي عن اوامر صدرت من (ابو مالك التلي) بإشعال معركة في طرابلس دقيقا بكامله وان حمل في بعض جوانبه جزءا من الحقيقة ، حسب قراءة ومعلومات جهات  نافذة في البقاع الشمالي التي تجزم ان التلي امر بفتح معركة تغطية للانسحاب الكبير لمئات المسلحين السوريين واللبنانيين من طرابلس والمناطق الحضرية في الشمال اللبناني الى الجرود التي سوف تكون معركتها استنساخا لمعركة جرود القلمون، هنا  السلسلة الغربية  مفتوحة على البحر ، وهنا عمليات التزود بالسلاح والمقاتلين  والمؤن  قد يكون لها افق  وبصيص ضوء اكثر من جبال القلمون ، و بالنسبة للمتواجدين في القلمون المهزومين من القصير وحمص وغرب العاصي هنا  المعركة الام على مشارف الهرمل و في تخومها، غير ان للطرف الاخر رأيه ان المسالة معنوية لهم  أكثر مما هي عملية، قوتنا  في السلسة الغربية تفوق اضعافا قوتنا في القلمون ..