فيلم «اليوم» سيمثل السينما الإيرانية في التباري على جوائز الأوسكار في دورتها المقبلة ضمن جائزة أفضل فيلم أجنبي
تمكّن الفيلم الإيراني «اليوم» لمخرجه سيد رضا ميركريمي من الظفر بأهم جوائز الدورة العشرين من مهرجان سينما المؤلف بالرباط، التي اختتمت مساء الجمعة الماضي، حيث حصل على الجائزة الكبرى التي تمنحها اللجنة الرسمية للمهرجان، وعلى جائزة الجمهور، إضافة إلى جائزة أفضل دور رجالي التي عادت للممثل بيرفيز باستوي.
عبد الرحيم الخصار/ جريدة السفير
فيلم «اليوم» سيمثل السينما الإيرانية في التباري على جوائز الأوسكار في دورتها المقبلة ضمن جائزة أفضل فيلم أجنبي، ويمكن تصنيفه كدراما اجتماعية تنقل تفاصيل تجربة سائق أجرة ينقل امرأة إلى المستشفى لتتطوّر الأحداث إلى ما لم يكن متوقعاً.
الفيلم الفنزويلي «شعر مجعّد» لمخرجته ماريانا روندون حصل على جائزة لجنة النقاد وجائزة أفضل دور نسائي، ويحكي قصة طفل يعيش رفقة والدته وشقيقه يحب الرقص والموسيقى، لكنه يعاني من شكل شعره المجعّد، حيث يقف أمام المرأة باستمرار، ويحلم في أن يكون له شعر ناعم مثل شعر والدته. أما الجائزة الخاصة التي تمنحها لجنة التحكيم فكانت من نصيب الفيلم الفرنسي «كل موتاك» لجون شارلي هوي، فيما حظي الفيلم التايواني «كلاب ضالة» بتنويه اللجنة. الجائزة الجديدة التي تحمل اسم «النخلة الذهبية»، والتي استحدثت العام الماضي خصيصاً للسينما العربية، عادت في هذه الدورة للفيلم العراقي «الحاج نجم» لمخرجه عامر علوان.
لجنة تحكيم الدورة العشرين لمهرجان سينما المؤلف ترأسها المخرج المغربي حكيم بلعباس رئيساً، وضمّت في عضويتها كلاً من الفنانة التشكيلية المغربية ريم اللعبي والمخرجة الفرنسية فاليري ماساديان، والناقد الألماني كلاوس إيدر، والناقد الروسي إيغور غوسكوف، والمنتج الاسباني ألان كوافيي، والمخرجة الفرنسية الاسبانية مارغريت بيرلادو.
وخلال حفل الاختتام تم تكريم الفلسطيني إيليا سليمان مخرج «يد إلهية» الذي سبق له أن حاز جائزة لجنة التحكيم في مهرجان كان، ويأتي تكريم سليمان استمراراً لما عرفه المغرب خلال الأشهر القليلة الأخيرة من احتفاء خاص بالسينما الفلسطينية، عبر عدد من التكريمات تمّت خلال مجموعة من المهرجانات السينمائية.
وكان المهرجان قد افتتح مساء الجمعة 24 أكتوبر بعرض الفيلم التركي «بيات شتوي» لمخرجه نوري بيلج سيلان الحاصل على السعفة الذهبية بمهرجان كان خلال دورته الأخيرة، ويحكي الفيلم قصة أسرة تعاني مشاكل اجتماعية، الزوج المتقاعد يملك فندقاً صغيراً يعرف الركود خلال فصل الشتاء، مما يزيد حجم المعاناة. أما فيلم الاختتام فقد كان عنوانه «جميعاً نريد لها الأفضل» للمخرجة الاسبانية مار كول، ويدور حول حياة جيني التي تغيرت بالكامل بعد تعرضها لحادثة سير.
واختارت اللجنة المنظمة أن تكون السينما الاسبانية هي ضيف الشرف لهذا العام، حيث تم عـرض مجموعة من الأفلام الروائية الطويلة والقصيرة والوثائقية بتعاون مع معهد سرفانتيس طيلة أيام المهرجان، وأقيمـت ندوة حـول الإنتاج المشـترك بين المغـرب واسـبانيا، كما خصـصت فقرة ضمن المهرجان للوقوف عند تجربة صاحب «كلب أندلسي» المخرج لويس بونويل أحد رموز السينما العالمية، والمعروف بمرجعيته الفكرية والثقافية وجنوحه السوريالي.