أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن "تعليق كامل" للعلاقات العسكرية والتجارية مع اسرائيل، مضيفاً أنه قد يزور قطاع غزة
أعلن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عن "تعليق كامل" للعلاقات العسكرية والتجارية مع اسرائيل، مضيفاً أنه قد يزور قطاع غزة. وقال أردوغان للصحافيين إن"تدابير عقابية أخرى ستتخذ غير تلك التي أعلنت الجمعة ضد اسرائيل"، ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل.
وقد أعلنت تركيا في الثاني من أيلول/سبتمبر مجموعة من العقوبات ضد اسرائيل التي ترفض تقديم اعتذار عن مهاجمة مجموعة كوماندوس سفينة تركية كانت متوجهة الى غزة في 13 أيار/مايو 2010، مما أدى إلى مقتل تسعة أتراك. ومن تلك التدابير التي اتخذتها تركيا، طرد السفير الاسرائيلي وتعليق الاتفاقات العسكرية الثنائية ورفع دعوى أمام محكمة العدل الدولية للاحتجاج على شرعية الحصار الذي تفرضه اسرائيل على غزة.
وقال أردوغان للصحافيين الذين سألوه هل ينوي ايضا التوجه الى قطاع غزة على هامش زيارته الى مصر، "نجري مناقشات مع الجانب المصري حول هذا الموضوع، ولم يتقرر شيء حتى الآن". وأكد أردوغان أن اسرائيل "دائماً ما تصرفت تصرف ولد مدلل"، مشيراً بذلك الى مآخذ المجموعة الدولية على موقفها من الفلسطينيين. وقد اتخذت أنقرة هذه العقوبات ضد اسرائيل إثر صدور تقرير عن تحقيق
أمرت باجرائه الأمم المتحدة واعتبر أن الجيش الاسرائيلي استخدم قوة "مفرطة وغير مقبولة خلال الهجوم على السفينة مافي مرمرة، لكنه أقرّ بشرعية الحصار البحري الذي تفرضه اسرائيل على غزة".
وفي القدس، أعلن مسؤول اسرائيلي أن الكيان الصهيوني لا يرغب في المزيد من التدهور في العلاقة مع تركيا بعد إعلان أنقرة تجميد العلاقات التجارية والعسكرية مع الدولة العبرية. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، لوكالة فرانس برس "خلال الأشهر القليلة الماضية كانت هناك العديد من المحاولات لخلق ديناميكية ايجابية للحفاظ على العلاقة بين اسرائيل وأنقرة، ولكن هذه الجهود لم تنجح حتى الآن".