تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 4-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 4-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها خطاب الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله الذي أطل شخصياً من مجمع سيد الشهداء (ع) في الرويس بالضاحية الجنوبية لبيروت ، إحياءً لليلة العاشرة من عاشوراء، وتحدث سماحته في المستجدات السياسية في لبنان والمنطقة.
كما تناولت الصحف موضوع التمديد للمجلس النيابي وايضا تحدثت في ملف العسكريين المخطوفين.
السفير
جنبلاط يرحب.. السنيورة يتريّث.. و«القوات» لمرشح توافقي
نصرالله ينادي الجميع: فلنواجه موحَّدين..
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم الرابع والستين بعد المئة على التوالي...
فجأة عادت الحياة الى هبة الثلاثة مليارات دولار المقدَّمة من السعودية الى الجيش اللبناني عبر فرنسا، ومن المقرر أن تشهد الرياض، اليوم، مراسم توقيع الجانبين السعودي والفرنسي على اتفاق الهبة، في احتفالية يشارك فيها قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد عسكري لبناني.
ووفق مصادر واسعة الاطلاع، فإن الهبة كانت مهددة فعليا منذ لحظة انتهاء ولاية الرئيس ميشال سليمان «ويسجل للايرانيين أنهم أعادوا الاعتبار اليها من خلال الهبة التسلحية المجانية التي عرضوها على الجيش اللبناني ورفضتها الحكومة، فكان لا بد من بديل سريع لها».
وتبقى العبرة في وضع هذه الهبة موضع التنفيذ، وفي بدء تسلّم الجيش اللبناني دفعات السلاح الفرنسي الموعود، منذ الاعلان عن «المكرمة السعودية» في 29 كانون الاول الماضي.
ومع إبعاد قضية العسكريين المخطوفين عن الاضواء، شكّلت اطلالة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الشخصية من على منبر إحياء ليلة العاشر من محرّم في «مجمع سيد الشهداء» في الضاحية الجنوبية رسالة تكررت للسنة الثانية على التوالي، ربطاً بالتحديات الأمنية الاستثنائية التي يواجهها جمهور المقاومة منذ سنتين تقريبا.
رسالة الإطلالة، بمضمونها المعبّر عن الاستعداد للتضحية، وفق المتابعين، يفترض أن تتوج اليوم بإحياء مراسم العاشر من محرّم في شوارع الضاحية الجنوبية وساحاتها، في ظل اجراءات وتدابير امنية استثنائية لا مثيل لها منذ نشأة المقاومة في العام 1982، ومن المتوقع أن يلقي السيد نصرالله خطابا في نقطة تجمع المشاركين الأخيرة في «ملعب الراية» في محلة الصفير، من دون أن يعرف ما اذا كان احتفال العاشر سيشهد مفاجأة جديدة أم لا؟
أما في مضمون اطلالة الأمس، فقد أطلق السيد نصرالله خطابا سياسيا قارب فيه مجموعة من العناوين السياسية الاقليمية واللبنانية، مؤكدا ان ما يجري في المنطقة ليس صراعا سنيا شيعيا بل هو صراع سياسي بامتياز، وتوجه إلى الشيعة مؤكدا ان «معركتنا هي مع التكفيريين الذين يريدون سحق الجميع، ومع الهيمنة الاميركية واسرائيل وليس مع الطائفة السنية»، داعيا «السنة الى الحذر والوعي في ما يحصل في المنطقة فبعض الدول لا تريد ان تحقق الا اهدافها، والمرحلة بحاجة الى الوعي ومستوى عال من المسؤولية»، لافتا الانتباه الى ان «عداء التكفيريين ليس فقط للشيعة وانما لكل ما عداهم ومن عاداهم، فالكل في دائرة الاستهداف وعلى الكل ان يتحمل مسؤولية».
واذ قارب نصرالله باستغراب كيفية التعاطي الرسمي اللبناني مع موضوع الهبة الايرانية لتسليح الجيش برغم انها «تشكل بوابة لهبات اخرى، وليس فيها لا بيع ولا شراء ولا سماسرة»، توقف عند الانجاز الذي حققه الجيش في طرابلس والشمال، وأعطى المؤسسة العسكرية قيادة وضباطا وجنودا ما يتجاوز دورها العسكري والأمني، معتبرا أن مؤسسة الجيش «تشكل الضمانة الحقيقية للبنان، لبقاء لبنان، لتماسك لبنان، للسلم الأهلي في لبنان، لبقاء الدولة مهما كان وضع هذه الدولة في لبنان وأن لا بديل عن الجيش اللبناني في هذه المسألة، في حفظ الأمن والاستقرار والتماسك الوطني والدفاع عن الدولة».
ونوّه السيد نصرالله بالموقف الوطني الشريف الواضح والحاسم لأهل طرابلس والشمال و«للمرجعيات الدينية والسياسية والقيادات والقوى السياسية والعلماء والشخصيات في الطائفة الاسلامية السنيّة، والا لكانت أخذت الأمور في الشمال وفي طرابلس منحى مختلفاً تماماً»، وخص بالذكر رئيس الحكومة ومفتي الجمهورية مسجلا «أن الدور الأبرز كان لتيار المستقبل ولقيادة تيار المستقبل».
هذا الموقف لم يصل الى حد المبادرة بكل معنى الكلمة، لكن «السيد» أعطى اشارة الى فتح الأبواب على مصراعيها للأخذ والرد، كاشفا عما سمّاها «جهات حليفة وصديقة (النائب وليد جنبلاط) تحدثوا معنا على قاعدة انه اما آن الاوان لكي يكون حوار ( مع تيار المستقبل)، ونحن من جهتنا نقول نحن جاهزون لكل شيء يمكن ان يحصّن البلد».
وفي موضوع التمديد للمجلس النيابي، أعطى «السيد» كل الأسباب الموجبة لخيار الضرورة ـ التمديد تفاديا للفراغ القاتل، محمّلا الجميع مسؤولية الالتفاف حول الرئيس نبيه بري لاخراج البلد من هذا المأزق، وهو موقف يضع رئيس «تكتل الاصلاح» النائب ميشال عون امام مسؤولية استثنائية في الاستجابة للجهد الذي يقوم به الحزب لتأمين حضوره جلسة التمديد ولو قرر التصويت ضد التمديد.
وكان لافتا للانتباه أن يبادر السيد نصرالله وللمرّة الاولى الى تسمية النائب ميشال عون كمرشح لـ«حزب الله» وحلفائه، والقى الكرة في ملعب &laq