اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية في لبنان النائب ميشال موسى أن الخلاف على مشروع الكهرباء الذي أعدّه وزير الطاقة جبران باسيل ويفترض أن يناقشه مجلس الوزراء في جلسته المرتقبة يوم الأربعاء هو خلاف تقني محض
حسين عاصي
الاتصالات مستمرة.. والساعات المقبلة حاسمة
على الجميع أن يعوا أهمية الحفاظ على الحكومة
الخلاف على مشروع الكهرباء تقني لا سياسي
ما حصل أثبت أن الحكومة ليست حكومة لون واحد
يجب إيجاد صيغة مقنعة ومرضية لمشروع الكهرباء
الأساس يبقى الحفاظ على الأكثرية ومشروعها
اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية في لبنان النائب ميشال موسى أن الخلاف على مشروع الكهرباء الذي أعدّه وزير الطاقة جبران باسيل ويفترض أن يناقشه مجلس الوزراء في جلسته المرتقبة يوم الأربعاء هو خلاف تقني محض ولا بُعد سياسي له.
وفي حديث خاص لموقع "المنار" الالكتروني، دعا موسى لترقب مستجدات الساعات المقبلة، مؤكداً أنّ الاتصالات جارية بشكل مزخّم للوصول إلى الخاتمة الايجابية المرجوّة، معرباً عن اعتقاده بأنّ جميع القوى المكوّنة لهذه الحكومة واعية لأهمية الحفاظ عليها.
وأكّد موسى أنّ كلّ الوقائع أثبتت أنّ هذه الحكومة ليست حكومة لون واحد تسير وفق أمر عمليات معدّ سلفاً كما يحاول البعض أن يصوّرها بل هي حكومة ديمقراطية تعتمد النقاش في مقاربة مختلف القضايا والملفات.
الاتصالات جارية بشكل مزخّم
النائب ميشال موسى دعا لترقب مستجدات الساعات القليلة المقبلة قبل اتخاذ أي موقف إيجابي أو سلبي إزاء مصير خطة الكهرباء التي أعدّها وزير الطاقة جبران وباسيل ويُفترض أن يناقشها مجلس الوزراء في جلسة يوم الأربعاء. وأكّد موسى أنّ الاتصالات جارية بشكل مزخّم للوصول إلى الخاتمة الايجابية المرجوّة، معرباً عن أمله في الوصول إلى توافق على بنود هذه الخطّة في نهاية المطاف.
ولفت موسى إلى الحديث الأخير لرئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي اعتبر فيه أنّ الأمور ليست مقفَلة وتحدث عن التوصل لـ"نوع حل" مع التمني بالوصول لخواتيم إيجابية قريباً. وأعرب عن اعتقاده بأنّ جميع القوى المكوّنة لهذه الحكومة واعية ومدركة لأهمية الحفاظ على هذه الحكومة.
الحفاظ على الأكثرية يبقى الأساس
وفيما رفض النائب موسى ما يُحكى عن خلافات وتباينات تنعكس سلباً على وضع الحكومة، مفضّلاً الحديث في هذا الاطار عن اختلاف في وجهات النظر على أمور تقنية لا أكثر، أشار إلى أنّ هذه الاختلافات تشكّل الدليل والرد الفعلي على كلّ الاتهامات الموجّهة للحكومة بأنها حكومة لون واحد. وأشار إلى أنّ هذه الحكومة فيها الكثير من مكوّنات الديمقراطية بعكس كلّ ما يُروّج، وهي تعتمد النقاش في مقاربة مختلف القضايا التي تهمّ الناس. وجدّد موسى القول أنّ هذه الحكومة مؤلفة من مكوّنات مختلفة وبالتالي فعلى هذه الأكثرية أن تبلور سياستها بشكل واضح.
ورداً على سؤال عن موقف تكتل التغيير والاصلاح الذي لوّح باللجوء لخطوات تصعيدية على غرار الاعتكاف والاستقالة في حال عدم إقرار مشروع الكهرباء في جلسة الحكومة المرتقبة يوم الأربعاء، اعتبر موسى أنّ على جميع الأفرقاء داخل هذه الحكومة أن يسعوا جاهدين من أجل إيجاد صيغة مقنعة ومرضية لانجاز هذا الملف. وشدّد على أنّ المطلوب هو الحفاظ على الموقف السياسي، معتبراً أنّ أساس كلّ شيء يبقى الحفاظ على هذه الأكثرية بعد كلّ التضحيات التي بُذِلت.
الخلاف تقني محض
النائب موسى أكّد أن الخلاف على بعض تفاصيل مشروع الكهرباء بين مكوّنات الحكومة هو خلاف تقني محض لا أبعاد سياسية له على الاطلاق، معرباً عن أمله في أن يُحلّ هذا الخلاف تقنياً بعد كل الاتصالات التي جرت ولا تزال مستمرّة للوصول إلى توافق على صيغة حل يتفق عليها جميع الأفرقاء.
وأيّد عضو كتلة التحرير والتنمية رئيس المجلس النيابي نبيه بري في قوله أنّ أساس المشكلة القائمة هو أنّ الأكثرية لا تعرف أن تحكم والمعارضة لا تعرف أن تعارض، مشيراً إلى أنّ ما يحصل حالياً على صعيد ملف الكهرباء يجسّد تجربة من التجارب الكبيرة التي تمرّ بها الحكومة من أجل أن تتعوّد على طريقة مقاربة محتلف القضايا، لافتاً إلى أنّ مختلف الوقائع أثبتت أنّ هذه الحكومة ديمقراطية وليست حكومة تسير على خطوط مرسومة سلفاً، كما يحاول البعض أن يصوّرها.