كما أن تخمة المعروض العالمي والطلب الضعيف دفعا أسعار النفط للانخفاض أكثر من 27 في المئة عن ذروتها للعام الحالي المسجلة في يونيو/ حزيران.

واصل سعر النفط خسائره للجلسة الرابعة على التوالي، إذ هبط سعر برنت أكثر من دولارين في العقود الآجلة أمس الثلاثاء ليصل إلى 82.32 دولار للبرميل، بعد يوم من خفض السعودية أسعار البيع الرسمية للولايات المتحدة الأميركية، رغم أنها رفعتها للشحنات المتجهة إلى أوروبا.

وهذا هو أقل سعر لبرنت منذ أكتوبر/تشرين الأول 2010. ونزل سعر الخام الأميركي في العقود الآجلة أكثر من دولارين أيضا ليصل إلى 76.61 دولار وهو أدنى مستوى له منذ أكتوبر 2011.

ويبرز خفض السعودية اسعار البيع للمشترين الأميركيين مدى حرص السعودية للمحافظة على حصتها من السوق في أكبر بلد مستهلك للنفط في العالم. وتأثرت المعنويات بغياب المؤشرات على أن منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك» ستخفض الإنتاج في سوق تتلقى إمدادات جيدة.

كما أن تخمة المعروض العالمي والطلب الضعيف دفعا أسعار النفط للانخفاض أكثر من 27 في المئة عن ذروتها للعام الحالي المسجلة في يونيو / حزيران.

وقال "دانييل أنج" المحلل الاستثماري لدى شركة «فيليب فيوتشرز» للسمسرة في مذكرة «هذه الخطوة الجريئة (لخفض الأسعار) تشير إلى عزم السعودية حماية حصتها بالسوق الأميركية وقد تظهر أيضا نيتها الضغط على هوامش أرباح منتجي النفط الصخري الأميركيين.

ويؤكد خفض السعر بوضوح الوضع الهش لسوق الخام حاليا مع محاولة كبار اللاعبين البقاء في هذه السوق المتخمة بالمعروض».