توفي الكاتب اللبناني الكبير جورج جرداق في ربوع وطنه لبنان. وهو الذي اشتهر بكتابات حول أمير المؤمينين علي بن أبي طالب فقد أثنى على الإمام و غرق في حب سيد الوصيين (ع).
توفي الكاتب اللبناني الكبير جورج جرداق في ربوع وطنه لبنان. وهو الذي اشتهر بكتابات حول أمير المؤمينين علي بن أبي طالب فقد أثنى على الإمام و غرق في حب سيد الوصيين (ع).
ولد في قرية جديدة بقضاء مرجعيون في جنوب لبنان في العام 1931. من والد يعمل مهندس بناء، في بقعة “سكانها عرب حقيقيون، يتحدّرون من أسر عربية عريقة”، أما البيئة البيتية فكانت “من جماعة الفكر والعلم والأدب والشعر.
درس في قريته ثم انتقل إلى بيروت ودرس في الكلية البطريركية وتخرج منها، عمل في تدريس الأدب العربي والفلسفة العربية في عدد من كليات بيروت، عمل كاتباً في عدد من الصحف والمجلات العربية ، يقدم برامج إذاعية في عدد من إذاعات لبنان لأكثر من عشرين عاماً.
وضع موسوعة كاملة عن الإمام عليّ بن أبي طالب وسمّاها "الإمام عليّ صوت العدالة الإنسانية" وتقع في خمسة أجزاء تحت عنوان: عليّ وحقوق الإنسان، بين عليّ والثورة الفرنسية، عليّ وسقراط، عليّ وعصره، عليّ والقومية العربية، ثم أتبعها بملحق كبير بعنوان روائع نهج البلاغة. في موسوعته يستشهد جرداق بقول لميخائيل نعيمة: “يقيني أنّ مؤلف هذا السفر النفيس، بما في قلمه من لباقة، وما في قلبه من حرارة، وما في وجدانه من إنصاف، "قد نجح إلى حد بعيد في رسم صورة لابن أبي طالب، لا تستطيع أمامها، إلا أن تشهد بأنّها الصورة الحيّة لأعظم رجل عربي بعد النبي”.
طبعت الموسوعة أربع مرات، في ثلاث دور نشر مختلفة خلال سنة واحدة، وتشير الإحصاءات إلى أنّ أكثر من خمسة ملايين نسخة طبعت منها حتى اليوم. “بالطبع لا أجني قرشاً واحداً من هذه المطبوعات التي ترجمت إلى الفارسية والأوردية ـ لغة مسلمي القارة الهندية ـ والإسبانية والفرنسية. وعندما أحتاج إلى مجموعة عربية أو أجنبية أشتريها، فيما لم تكلّف دار نشر واحدة نفسها أن ترسل لي نسخة هديّة من باب رفع العتب”.
ومن كتبه أيضاً: فاغنر والمرأة، قصور وأكواخ، صلاح الدين وريكاردوس قلب الأسد، نجوم الظهر، عبقرية العربية، صبايا ومرايا، وجوه من كرتون، حديث الحمار، حكايات. وله العديد من المؤلفات المسرحية.