انتهى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري يوم 25 تشرين اول الفائت الى الاتفاق على ترك المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي مستورا يتحرك ويعرض أفكارا
انتهى الاتصال الهاتفي الذي جرى بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الامريكي جون كيري يوم 25 تشرين اول الفائت الى الاتفاق على ترك المبعوث الدولي الى سوريا ستيفان دي مستورا يتحرك ويعرض أفكارا ومقترحات خلال الفترة المقبلة تمريرا للوقت بانتظار جلاء الاوضاع في المنطقة خصوصا في ما يتعلق بالحرب على تنظيم داعش.
وتقول مصادر سورية معارضة التقت الروس مؤخرا انه لا بحث ولا نية في العودة الى جنيف في الوقت الحاضر، وليس هناك من خطة عمل محددة للوضع السوري والاهتمام الامريكي منصب حاليا على كيفية محاربة داعش، وجولات التفاوض مع إيران حول ملفها النووي.
وتقول نفس المصادر أن اوباما أبلغ حلفاء الولايات المتحدة من الغربيين والعرب بضرورة التخلي عن فكرة إسقاط النظام في دمشق والعمل على محاربة تنظيم داعش، وتضيف أن الامريكي غير معني حاليا بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد ، وتنقل عن الروسي تأكيده ان غارات التحالف الدولي التي تستهدف تنظيم داعش لن تتعدى مهمتها ولن تقوم بقصف مواقع الجيش السوري.
وتنقل المصادر ان الرئيس السوري بشار الأسد قال للمبعوث الدولي دي ميستورا خلال زيارة الاخير لدمشق يوم 15 ايلول الماضي كيف يمكن لك ان تكون فعالا على الارض إذا لم تعترف بالمصالحات المحلية التي تجري في اكثر من منطقة ومع الفصائل المسلحة الصغرى ؟ فأجاب المبعوث الدولي انه موافق على التعاون والاعتراف بهذه المصالحات وطلب تعاونا من قبل السلطات السورية في هذا الامر، فقال له الأسد ان الدولة السورية مستعدة للتعاون معه ولمساعدته في الموضوع.
ومن هنا حاول الرئيس الفرنسي الدخول في موضوع حلب حيث أصبحت قوات المعارضة محاصرة داخل أحياء المدينة، لكن سوريا رفضت كليا وضع ملف معركة حلب ضمن دائرة عمل المبعوث الدولي .
وتشير مصادر فرنسية في باريس ان واشنطن التي دخلت في كباش مع تركيا حول الحرب على داعش تضع امامها حاليا خيارات عدة للتعاون مع قوات على الارض في الحرب ضد داعش، ومن ضمن هذه الخيارات التعاون مع قوات الدفاع الوطني في سوريا تجنبا للدخول في تعاون مكشوف ومباشر مع الجيش السوري في الحرب ضد داعش.
وتقول المعلومات ان المعضلة الاساس تكمن في ان واشنطن كانت قد وضعت قوات الدفاع الوطني على لائحة الارهاب الامريكية، وهذا ما يعقد عملية التعامل معها كقوة على الارض يتم دعمها جوا لحرب داعش، ويجري تداول مقترحات حول كيفية الالتفاف على هذه المشكلة، خصوصا ان الامريكي أصبح مقتنعا ان لا نفوذ يذكر لمن يسميهم المعتدلين في جسم التيارات المحاربة في المعارضة السورية، واتت معركة ريف إدلب وجبل الزاوية لتثبت هزل هذه المجموعات وضعفها أمام المجموعات التكفيرية المتطرفة، وقد اعتبرت واشنطن ان هزيمة ( جبهة ثوار سوريا) و (حركة حزم) امام الهجوم الكاسح لجبهة النصرة ضربة قوية للولايات المتحدة في ميدان الحرب السورية.
تزامنت هذه التطورات الميدانية في ريف إدلب مع تشظ كبير داخل الائتلاف السوري المعارض خلال الاجتماع الاخير وتكشف المعلومات ان احمد عوينان الجربا خرج غاضبا من الاجتماع واتصل بالدول الست الاساس في ما يسمى مجموعة اصدقاء الشعب السوري ( امريكا ، فرنسا، بريطانيا ، السعودية ، قطر ، الامارات) ولم يتصل بالجانب التركي وقال لهم ان الائتلاف السوري قد مات، ما اضطر رئيس الإئتلاف هادي البحرة ان يتصل بالمسؤولين عن الملف السوري في هذه الدول و قال لهم البحرة ان الجربا كان في حالة عصبية ومتعباً وأن كلامه ناتج عن حالته تلك.
وتقول المعلومات من مصادر عليمة في المعارضة السورية أن هناك بحثا لايجاد صيغة جديدة للإئتلاف المعارض، بعدما انكشف ضعفه وعدم قدرته على التحكم بأي مجموعة او فصيل مسلح في سوريا، وتقف وراء هذا الاقتراح مجموعة رياض الترك ومجموعة رياض سيف.