02-11-2024 07:18 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-11-2014: قياديان إرهابيان في قبضة الجيش اللبناني

الصحافة اليوم 10-11-2014: قياديان إرهابيان في قبضة الجيش اللبناني

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 10-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها ملف الانتخابات الرئاسية

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 10-11-2014 الحديث عن مجموعة من الاحداث والتطورات المحلية ابرزها ملف الانتخابات الرئاسية وملف الهبة السعودية-الفرنسية لتسليح الجيش اللبناني، ايضا تحدثت الصحف عن العملية الامنية التي قام بها الجيش اللبناني بعد توقيف رئيس المجلس العسكري لما يسمى الجيش السوري الحر في القلمون العقيد عبدالله الرفاعي الذي حاول التسلل متخفياً بهوية مزورة.

دوليات، تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية في الساحتين العراقية والسورية. وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:

 

السفير


قياديان إرهابيان في قبضة الجيش

عون لـ«السفير»: حوارنا مع الحريري توقف

 

نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السبعين بعد المئة على التوالي.

العين مفتوحة على طول الحدود مع سوريا، من جرود عرسال الى جبل الشيخ، لمنع تسرب المسلحين الى الداخل اللبناني، حيث تمكن الجيش أمس في وادي حميد من تحقيق إنجاز جديد، تمثل في توقيف رئيس المجلس العسكري للجيش السوري الحر في القلمون العقيد عبدالله الرفاعي الذي حاول التسلل متخفياً بهوية مزورة.

كما علم أن معاون الموقوف أحمد سليم ميقاتي، الذي اعتقلته مخابرات الجيش، هو من المساهمين في تحضير مجموعات إرهابية كانت تُعد لدور في مدينة طرابلس، في وقت بدا للمحققين أن اعترافات العسكري الفار خالد شميطة هي أهم من تسليم نفسه، خصوصاً لجهة كشفه عما كان يحضره شادي المولوي وأسامة منصور.

واستطاعت منطقة حاصبيا ـ العرقوب ـ راشيا احتواء تداعيات المواجهة الدامية التي حصلت على المقلب الآخر من جبل الشيخ، على قاعدة أن ما يحصل في سوريا ينبغي أن يبقى فيها، وأن الجيش هو المولج باتخاذ ما يراه مناسباً من إجراءات لحماية المنطقة التي كانت عرضة خلال الساعات الـ48 الماضية لموجة من الشائعات، تمكَّن العقلاء في الطائفتين الدرزية والسنية وفي الأحزاب، من لجمها.

سلام مطمئن

وفي هذا الإطار، أكد الرئيس تمام سلام اطمئنانه الى الإجراءات التي اتخذها الجيش اللبناني عند الحدود الجنوبية ـ الشرقية لمنع انتقال التوتر العسكري من المناطق السورية المتاخمة للحدود في جبل الشيخ، الى الداخل اللبناني.

وقال سلام لـ«السفير»: في ظل الأوضاع غير المريحة في سوريا وعند الحدود، فإن مثل هذا التوتر أمر منتظر، لكن ما يهمنا هو حفظ الأمن والاستقرار في لبنان، ومنع تمدد التوتر الى مناطقنا، وهناك جهوزية لدى الجيش اللبناني عبر الحدود لمنع انتقاله وحماية أمن المواطن، وما يتوجب علينا كحكومة وجيش فعلناه.

وحول تطور المفاوضات في قضية العسكريين المخطوفين، قال سلام: هناك تقدم يحصل، والأمر صعب ومعقد ودقيق وحرج، لذلك نعمل بصمت مع خلية الأزمة واللواء عباس إبراهيم للخروج بنتائج إيجابية، والكتمان أفضل وسيلة للمعالجة وجزء اساسي من عملية التفاوض الآن، لذلك لا نفرج عن المعلومات التي نملكها.

وفي سياق متصل بالمواجهة مع الإرهاب، نقل اللواء جميل السيد عن الرئيس السوري بشار الأسد قوله إن الظروف الحالية باتت أكثر ملاءمة لمواجهة الإرهاب العابر للحدود بين لبنان وسوريا، معتبراً أن التنسيق في هذا المجال بين الجيشين اللبناني والسوري من شأنه أن يخفف الأعباء الأمنية عن البلدين وأن يساهم في تعزيز أمن لبنان واستقراره.

وكان الأسد قد التقى السيد أمس وتداول معه في الأوضاع المحلية والإقليمية «والإنجازات التي يحققها الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب بما يؤدي الى تهيئة المناخات الملائمة للحل السياسي في سوريا». كما جاء في بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسيد.

عون «ينتفض»

وفيما يُنشر قانون التمديد لمجلس النواب الثلاثاء بحيث يصبح نافذاً، قال العماد ميشال عون لـ«السفير» إن الهدف الحقيقي من التمديد هو منع تغيير الأكثرية الحالية، وبالتالي استمرار التحكم باستحقاق انتخاب رئيس الجمهورية، متسائلاً: من أين أتوا بمعادلة أنه لا يجوز إجراء الانتخابات النيابية قبل انتخاب الرئيس؟

وأكد أنه كان سيحصل على أكثرية مسيحية مريحة، لو تمت الانتخابات. وتابع: إنهم لا يريدون الانتخابات النيابية تحسباً لنتائجها، خصوصاً أن التقارير الموجودة لدى إحدى السفارات الكبرى في لبنان أظهرت أن أي انتخابات الآن ستكشف عن تراجع في التمثيل الشعبي لأحد أبرز التيارات السياسية على الساحة السنية. أما في المناطق المسيحية، فقد بيّنت استطلاعات الرأي التي يجريها الخصوم، قبْلنا نحن، أن شعبية «التيار الوطني الحر» ارتفعت بشكل ملحوظ.

وعما إذا كان يتوقع ان يترك الانقسام حول التمديد تداعيات على العلاقة مع «حزب الله»، قال: ما يجمعنا مع الحزب أمتن من أن يفرقه التمديد، ومن يتصور أنني سأصبح ضد المقاومة، لأنهم صوتوا الى جانب التمديد، هو واهم ولا يعرفني جيداً. المقاومة بالنسبة إلي خيار إستراتيجي لا يتأثر بالملفات السياسية الظرفية. أكثر من ذلك، أنا أقول إنه إذا كانت تجمعنا منذ عام 2006 وثيقة تفاهم مع «حزب الله»، فإننا والحزب أصبحنا اليوم في مرحلة «تكامل الوجود»، لأننا نواجه معاً خطراً تكفيرياً وجودياً الى جانب الخطر الإسرائيلي.

وأشار إلى أن «الحوار مع الرئيس سعد الحريري حول رئاسة الجمهورية توقف، لأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وضع فيتو على إسمي. وللعلم، أنا كنت قد سألت الرئيس الحريري في بداية الحوار معه عما إذا كان لديه غطاء من المملكة العربية السعودية للذهاب في هذا الحوار حتى النهاية، فأكد لي ذلك، لكن عندما حانت لحظة الحقيقة وكنا ننتظر منه الجواب النهائي، راح يماطل، ليتبين لنا أنه لا يملك التفويض اللازم».

وشدد على أنه ليس مستعداً للبحث في إسم آخر للرئاسة، مشيراً الى أن الخروج من الواقع المقفل، يكون بواحد من الخيارات الآتية: إجراء انتخابات نيابية تليها الرئاسية، او تعديل الدستور لإفساح المجال امام انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب، وفي هذه الحال سيكون لدينا رئيس الاسبوع المقبل، أو إنجاز تسوية وطنية يتولى المجلس الحالي تظهيرها، مع التشديد على أن أي تسوية لا يمكن ان تتحقق من دون التسليم بوجوب انتخاب رئيس يملك حيثية شعبية .

الى ذلك من المتوقع أن يطل الحريري قريباً في مقابلة تلفزيونية، يُنتظر وفق أوساط مطلعة، أن تتضمن كلاماً سياسياً جديداً.

اغتيال 5 مهندسين «نوويين».. و«النصرة» تسيطر على نوى

دمشق لدي ميستورا: تجربة حمص أجدى من حلب

 

زياد حيدر


دعا المسؤولون السوريون المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، أمس، الى الاطلاع على تجربة الحكومة خلال الأعوام التي مضت في تطبيق التسويات والمصالحات الناجحة في بعض المناطق السورية، لا سيما في حمص، وذلك في إطار رد سوري على ما طرحه دي ميستورا مؤخرا بشأن «تجميد» الصراع في حلب.

وتعتقد دمشق أن الغموض يكتنف مصطلح «تجميد» الصراع في حلب، وأنه غير قابل للتطبيق العملي، إضافة إلى كونه يضع الجانبين أمام مسؤولية الاعتراف بشرعية الآخر، وصولا إلى احتمال خوض معارك سوية ضد عدو مشترك هو تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام» ـ «داعش» في المدينة، التي حذر المبعوث الأممي سابقا بأنها قد تكون على لوائح أهدافه القريبة.

وفي تطور ميداني خطير، اغتيل خمسة مهندسين يعملون في مجال البحوث النووية في مركز البحوث العلمية في حي برزة شمال دمشق، حيث تم استهداف حافلة كانوا على متنها بالرصاص.

وتتسارع التطورات في محافظة درعا، حيث تمكنت مجموعات إسلامية مسلحة، على رأسها «جبهة النصرة»، من السيطرة على مدينة نوى بالكامل، بعد أن تمكنت من قطع طريق الشيخ مسكين. ونقل التلفزيون السوري عن مصدر عسكري قوله إن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة نفذت في منطقة نوى بريف درعا مناورة لإعادة الانتشار والتموضع بما يتناسب مع طبيعة الأعمال القتالية المقبلة».

وينتظر أن يلتقي دي ميستورا الرئيس السوري بشار الأسد قبيل مغادرته غدا، على أن يتوجه إلى حمص، في أول زيارة ميدانية له في سوريا منذ توليه هذا المنصب في تموز الماضي.

والتقى وزير الخارجية وليد المعلم دي ميستورا والوفد المرافق له على مدى ساعتين تقريبا. وذكرت وكالة الأنباء السورية ـ «سانا» أن الجانبين بحثا «نتائج جولات دي ميستورا إلى عدة عواصم وما جرى عرضه في مجلس الأمن حول الأزمة السورية، بما في ذلك مبادرته حول التجميد المحلي في مدينة حلب، وضرورة تطبيق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب، لاسيما القرار 2170 الذي ينص على التصدي لداعش وجبهة النصرة وفروع (تنظيم) القاعدة، والقرار 2178 الذي يؤكد على ضرورة التزام الدول بمنع الإرهابيين الأجانب من دخول سوريا والعراق».

وأشارت إلى «ارتياح الجانبين لنتائج هذه المحادثات البناءة». وحضر اللقاء مديرة مركز الأمم المتحدة للإعلام في القاهرة خولة مطر، التي قالت مصادر واسعة الإطلاع، لـ«السفير»، إنه تم ترشيحها لتولي تمثيل البعثة الأممية في دمشق، خلفا لمارتن غريفيث.

ووفقا لمعلومات «السفير» بدا دي ميستورا متحمسا للقاء مسؤولين ووجهاء من حمص شاركوا في جهود المصالحة والتسويات بين الجيش السوري وفصائل المعارضة. وتتصدر حمص هذه التجربة الآن، لأن مراقبين كثر يشبّهون التركيز الجاري على حلب بذلك الذي حصل على حمص قبل سقوط حي بابا عمرو، وبعد محاصرة حي الحميدية، وهي حوادث انتهت بإنهاء كل التواجد المسلح في حمص، ما عدا حي الوعر، والذي بدوره يمكن ان يكون حالة جذب لتطبيق مصالحة جديدة برعاية الامم المتحدة.

ودعا المسؤولون السوريون دي ميستورا وفريقه للاطلاع على هذه التجربة وأثرها على المدينة وريفها. وترغب دمشق في أن يعاين المسؤول الأممي ما كان يدركه على الأرجح من مساهماته في نزاعات عديدة، وهو أن ثمة انطباعات دولية كثيرة عن سوريا تفتقد للدقة في تصوير الواقع، وبينها حركة الحياة التي تسير من العاصمة إلى اتجاهات عديدة خارجها غير متأثرة بوتيرة الحرب اليومية.

وسيسهّل التعرف عن قرب على حمص التحضير لـ«خطة حلب»، ربما بزيارة إليها هي الأخرى إن وجد المسعى الأممي طريقه إلى التطبيق.

وسيعرض المسؤولون المعنيون على دي ميستورا تجربتهم مع الصراع وسط البلاد، وتصورهم لسبل إنجاح التسويات، التي سبق لمسؤول أن أوضحها لـ«السفير»، وتتمثل في «إجراءات متفق عليها لبناء الثقة، ووقف متبادل لإطلاق النار، وصولا إلى تسليم مختطفين ومعتقلين، ونهاية بتسليم السلاح الثقيل، كما جرى في بعض المناطق، أو كل أشكال السلاح كما جرى في مناطق أخرى، ويتم بشكل متزامن تسوية وضع من يرغب من المقاتلين في إجراءات شبيهة بالعفو السياسي، وترك المجال لمن يرغب بمغادرة ارض المعركة إلى مكان آخر». ويعوق مثل هذه التسويات، كما شرح المسؤول «العامل الخارجي، إضافة إلى عوامل الفساد المالي وجشع الحروب»، فيما يساعد على نجاحها «تقدم الجيش الميداني، وتعذر سبل خلاص الآخر من دون هزيمة». والنقطة الأخيرة لا يشجع عليها المبعوث الدولي، ولا يحبذها، ويفضل الحديث عن «اتفاق لا يوحي بغلبة فئة على فئة، ويجنب المدنيين المعاناة الإنسانية» التي سبق وشهدتها مناطق أخرى، مثل حمص القديمة.

لذا تقدم دمشق حمص كنموذج لما يمكن فعله في حلب، والتي بدورها تثير قلق السلطات، بسبب اهتمام دول مثل تركيا وفرنسا بمصيرها، ولا سيما في ظل التقدم الميداني الذي حصل في محيط المدينة، التي أصبحت بحكم المحاصرة عسكريا، وهو الأمر الذي دفع المقداد للإعلان أمس الأول عن قرب «عودة حلب وتحريرها من دنس الإرهابيين».

ويتفق على ما يبدو دي ميستورا مع موقف الجانبين التركي والفرنسي على اعتبار حلب أولوية، وإن اختلف خطابه السياسي المعلن عنهما. ويرى أنه بالإمكان الوصول إلى اتفاق «أشبه بوقف إطلاق النار» بين الفصائل المعارضة الموجودة والجيش السوري، يسمح بتحصين المدينة ضد مقاتلي «داعش»، والتي يرى المسؤول الدولي خطره حقيقيا على المدينة.

من جهتها، تريد باريس وأنقرة وضع حلب تحت وصاية التحالف الدولي، بحيث يصبح الجيش السوري ضمن بنك أهداف التحالف. أما دمشق فتنظر إلى عاصمتها الاقتصادية بأهمية لا تقل عن عاصمتها السياسية. ويسود الاعتقاد بأن مصير حلب المقبل يشكل التحول الرمزي الأهم في هذا الصراع، حيث يسعى النظام لتثبيت سيطرته عليها، وهو ما يدركه بشكل واضح الجانب التركي. وأنقرة كما هو معروف، تراهن على حلب منذ أشهر الحرب الأولى، لأسباب تاريخية واقتصادية، ومذهبية أيضا. وصعق الأتراك من وقوف الكتلة الشعبية، وغالبيتها من السنة، مع الحكومة السورية، وذلك حتى تمكن مسلحو المعارضة، وغالبيتهم من ريفي إدلب وحلب، من السيطرة على ما يقارب نصف المدينة في صيف العام 2012.

وفي تطور ينذر باشتعال المنطقة، وصلت إلى أحياء في حلب أرتال تابعة إلى «جبهة ثوار سوريا» بقيادة جمال معروف، الذي طردته «جبهة النصرة» من ريف إدلب. واستقرت الأرتال في مناطق تسيطر عليها «الجبهة الإسلامية»، فيما يبدو أنه نقل لمعارك ريف إدلب إلى داخل حلب.

وقال مصدر ميداني، لـ«السفير»، إن «قوات جمال معروف، التي استقرت في أحياء الميسر وكرم حومد بدأت بقصف مقرات النصرة في المرجة وباب النيرب بقذائف الهاون».

وشهدت حلب في اليومين الماضيين ثلاث عمليات اغتيال نفذها مسلحون مجهولون، استهدفت قياديين في «الجبهة الإسلامية» و«جبهة النصرة» و«تجمع ألوية مقاتلة»."

 

النهار


سلام مصرٌّ على أولوية انتخاب رئيس للجمهورية

ملف العسكريين بين "مراوحة" و"معطيات جديدة"

 

ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "تتجه انظار اللبنانيين هذه المرة بتفاؤل يشوبه الحذر، الى مسقط بعمان، في ترقب لما يمكن ان تذهب اليه المفاوضات الاميركية - الايرانية، وما يمكن ان تعكسه لاحقا على ملفات عدة في المنطقة، منها ملف الازمة السورية، والاستحقاق الرئاسي اللبناني الذي خرج من اطاره المحلي الى المديين الاقليمي والدولي وفقاً لما عبر سياسيون أكثر من مرة. اما في الداخل، فتحريك لمبادرة قوى 14 آذار "الوفاقية" (في اتجاه الرئيس نبيه بري) للتوافق على آلية لانتخاب رئيس للجمهورية من خارج نادي المرشحين الرئيسيين الابرز أي العماد ميشال عون والدكتور سمير جعجع. وذهبت أوساط 14 آذار إلى القول إن قوى 8 آذار أصبحت في حل أدبي من تأييد ترشيح النائب ميشال عون للرئاسة "لأنه لم يعد يعترف بشرعية مجلس النواب" . وترى أنه كان يطرح نفسه مرشحاً وفاقياً فوق انقسامات معسكري 8 و14 آذار ويمكنه قيادة اتصالات وأداء دور أوسع من لبنان من خلال وزير الخارجية ويحاول التوصل إلى تفاهم مع الرئيس سعد الحريري، إلا أن إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله تبني قوى 8 آذار ترشيحه، جعل احتمال قبول الولايات المتحدة والسعودية به في الأجواء الإقليمية الحالية مستبعدا".

من جهة أخرى، يصبح مرسوم التمديد لمجلس النواب نافذاً منذ غد الثلثاء بنشره في الجريدة الرسمية. ومن المرجح ان يقدم 10 نواب من "التيار الوطني الحر" طعناً أمام المجلس الدستوري، علماً ان ثمة توجساً من نواب التيار من عدم بت المجلس الدستوري الطعن على غرار ما حصل العام الماضي. وصرح أمين سر "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ابرهيم كنعان لـ"النهار" بأن مراجعة الطعن في قانون التمديد أصبح جاهزاً بغالبية بنوده، "وثمة حاجة الى قراءة نهائية له قبل تقديمه على خلفية صدور قانون التمديد في الجريدة الرسمية. علماً ان القرار النهائي سيتخذه التكتل ورئيسه العماد ميشال عون ضمن المهلة المحددة". ومن الممكن ان يعرض في اجتماع التكتل الثلثاء أو في اجتماع استثنائي يعقد لهذه الغاية.

سلام

على صعيد آخر، علمت "النهار" أن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام أبلغ زواره أمس أن إصراره على أولوية إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ينطلق من أن كل آليات العمل الدستوري تنطلق من هذا الاستحقاق فلا يمكن إجراء انتخابات نيابية ثم تشكيل حكومة جديدة من دون وجود رئيس للجمهورية، مشيراً الى ان الامر ينطبق أيضاً على مسعى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي دعا الى إحياء عمل اللجنة النيابية لاعداد تصور لقانون للانتخابات.

وعن عمل مجلس الوزراء، قال ان هناك صعوبات تعترض بت بعض المواضيع مما يؤثر على انتاجية المجلس. لكنه تحدث عن إتصالات مستمرة لتذليل العقبات، علماً ان هذا هو واقع العمل في الحكومة. ولفت الى ان القرارات في شأن طرابلس وسائر الشمال على الصعيد الانمائي اتخذت وستتابع حتى النهاية، إذ ليس هناك أمن من دون إنماء وهذا ما ستقوم به الحكومة.

وتطرّق الى موضوع تسليح الجيش، فأوضح أنه تبلّغ من السفير الفرنسي باتريس باؤلي ما تم الاتفاق عليه في الرياض أخيراً في شأن هبة الـ 3 مليارات دولار المقدمة من المملكة العربية السعودية للجيش وسائر القوى الامنية، لكن التفاصيل تتابعها قيادة الجيش. وقال إن هبة المليار دولار التي قدمتها المملكة أخيرا سلكت طريقها الى التنفيذ. ووصف الاوضاع الامنية في البلاد بأنها معقولة نسبياً في ظل البركان المتفجّر في المنطقة.

العسكريون المخطوفون

واستناداً الى ما نقل زوار الى "النهار" في ما يتعلّق بملف العسكريين المخطوفين، قال سلام ان هناك معطيات جديدة تتيح العمل على أساسها، لكنه امتنع عن الخوض في التفاصيل منتقدا سعي البعض الى إخراج بعض المعلومات الى العلن وهذا ما يضر بسير عملية المفاوضات. وأشار الى ان خلية الازمة الوزارية التي يرأسها ستجتمع قريباً وقت يواصل المدير العام للامن العام اللواء عباس ابرهيم إتصالاته وخصوصاً مع الوسيط القطري، على أن يبقى مجلس الوزراء في جو التحركات.

وفي معلومات لـ"النهار" ان ملف العسكريين يراوح مكانه بعدما رفض المسؤولون السوريون الاستجابة لمطلب الخاطفين بالافراج عن سجناء في سوريا، كما رفض الخاطفون الاقتراح اللبناني الافراج عن اثنين أو ثلاثة مخطوفين كمبادرة حسن نية في عملية التفاوض. وعلم ان الوسيط القطري كان حتى يوم امس في جرود عرسال ولم يعد الى بيروت. ومن المتوقع أن يحضر موضوع المخطوفين على طاولة مجلس الوزراء الخميس المقبل، وقد تسلم الوزراء جدول أعمال من 46 بنداً عادياً مع 11 مرسوماً عادياً للتوقيع.

عرسال

وفي عرسال، ولدى توقيف الجيش اللبناني خالد حيدر الحجيري (مواليد 1964) على أحد حواجزه في محلة وادي حميد حيث كان يقود بيك أب من دون لوحات و اوراق قانونية وفي رفقته السوري عبدالله حسين الرفاعي المجهول القيد، تبين ان الرفاعي المعروف باسم "عبد الله حسين الشيخ " يحمل بطاقة هوية لبنانية مزورة بإسم مصطفى احمد الحجيري.

ولدى التحقيق مع الرفاعي تبين انه رئيس المجلس العسكري في "الجيش السوري الحر" في منطقة القلمون، وهو عقيد منشق عن الجيش السوري وكان يتنقل بين الحدود السورية – اللبنانية فيما تنشط اعماله في منطقتي عسال الورد والمعرة السورية والمنطقة الجردية في عرسال، ومتهم بعمليات خطف لمواطنين لبنانيين وسوريين. وقد نقل الى مركز المخابرات في ثكنة ابلح للتوسع في التحقيق معه وللإشتباه في انتمائه الى تنظيم إرهابي.

ماراتون بيروت

وبعيداً من السياسة والامن، شهدت شوارع بيروت امس النشاط الرياضي الترفيهي الابرز ماراتون بيروت الدولي الـ12 الذي تحول تظاهرة تلغي الفوارق والحواجز والانتماءات السياسية والمذهبية. واستمر النشاط أكثر من خمس ساعات وسجلت المشاركة في السباق رقماً قياسياً تجاوز 39 ألفاً بينهم 2000 مشارك من 94 دولة عربية وأجنبية.


أوباما لا يرى حلاً عسكرياً للنزاع السوري

ولا تأكيد أميركي لإصابة البغدادي في غارات

 

هشام ملحم

 

صرح الرئيس الاميركي باراك أوباما بأن زيادة عديد القوات الاميركية في العراق الى ثلاثة آلاف عسكري يعكس "مرحلة جديدة" في الحرب على تنظيم "الدولة الاسلامية" (داعش) أعقبت المرحلة الدفاعية الاولى المتمثلة بصد تقدم التنظيم المتطرف وبتأليف حكومة عراقية ذات صدقية وتشمل مختلف الاطياف السياسية.

وتضاربت الانباء عن مصير زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي بعد اعلان القيادة المركزية الاميركية ان مقاتلات الائتلاف الدولي شنت غارات جوية على تجمع لقادة "داعش" قرب الموصل الجمعة وانها لا تعلم ما اذا كان زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي بينهم.

وأكد مسؤولون أميركيون طلبوا عدم ذكر اسمائهم إنه ليس لدى الولايات المتحدة أي معلومات في الوقت الحاضر عن ان البغدادي أصيب قرب مدينة الموصل العراقية أو ما إذا كان موجوداً ضمن القافلة التي استهدفت.

وكان المسؤولون يردون على سؤال عن حساب نسب الى القيادي في "داعش" أبو محمد العدناني على موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي مفاده أن البغدادي أصيب في غارات جوية.

وقال مسؤول إنه "لم يطرأ أي تغيير" منذ السبت عندما قال الجيش الأميركي إنه لم يتضح ما اذا كان البغدادي هناك لدى شن الغارات.

لكن مسؤولاً في استخبارات وزارة الداخلية العراقية أبلغ"الاسوشيتدبرس" ان البغدادي اصيب مع متشددين آخرين في غارة استهدفت مدينة القائم بمحافظة الانبار في غرب العراق. كما أكد مسؤول عسكري عراقي بارز أن الغارات أسفرت عن اصابة البغدادي.

وتقصف واشنطن ايضاً مقاتلي "الدولة الإسلامية" في أراض يسيطرون عليها في سوريا، فيما تقول الولايات المتحدة إنها تعارض كلا من "داعش" وحكومة الرئيس بشار الأسد.

وسئل اوباما في مقابلة مع شبكة " سي بي أس نيوز" الاميركية للتلفزيون ألا يزال هدف الولايات المتحدة تنحي الاسد عن الرئاسة في سوريا، فأجاب: "هذه لا تزال سياستنا، وهناك ثقة شبه مطلقة بأنه فقد شرعيته لدى جزء كبير في البلاد نتيجة استخدامه البراميل المتفجرة وقتله الاطفال وتدميره القرى العزلاء، ولا يستطيع استعادة الشرعية المطلوبة لاعادة ترقيع البلاد مرة اخرى". وأضاف: "من الطبيعي ان أولوياتنا هي استهداف داعش. وما قلناه هو إننا لا نقوم بأعمال عسكرية ضد النظام السوري. نحن نستهدف منشآت داعش ومقاتليه الذين يستخدمون سوريا ملجأ آمناً لخدمة استراتيجيتنا في العراق. ونحن نريد ان نرى تسوية سياسية داخل سوريا. وهذه مسألة بعيدة المدى. نحن لا نستطيع حله (النزاع) عسكرياً، ولا نحاول ذلك".

دو ميستورا

واجرى المبعوث الخاص للامم المتحدة الى سوريا ستيفان دو ميستورا الذي وصل السبت الى دمشق محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم في شأن "خطة عمل" لاعتماد "مناطق لتجميد الموقف بصورة متزايدة" ليتسنى بدء عمليات محلية لوقف النار وبدء عمليات سياسية على مستوى محلي وذلك بدءا من مدينة حلب في الشمال.

وفي تطور ميداني، قال مقاتلون من المعارضة السورية إن مقاتلين سوريين بينهم أعضاء في "جبهة النصرة" التابعة لتنظيم "القاعدة" استولوا على مدينة نوى الرئيسية ومناطق اخرى في محافظة درعا بجنوب غرب سوريا بعد قتال شرس استمر خمسة أيام.

وأكد مصدر مقرب من القوات الحكومية النبأ . وقال إن الجيش انسحب من مدينة نوى.

والاستيلاء على نوى والمناطق المحيطة بها سيساعد المسلحين على تعزيز سيطرتهم على مناطق تمتد إلى قرب مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وتحدثت المعارضة السورية عن استيلاء المقاتلين أيضا على منطقتي الشيخ مسكين وسهل حوران ومقر عسكري يعرف ب"اللواء 122" في الهجوم الكبير."

 

الاخبار


تسليح الجيش: باريس تصرّ على «البقشيش»


وبدورها، كتبت  صحيفة "الاخبار" أنه "يحتاج الجيش اللبناني إلى كل دعم ممكن. مليارات السعودية الثلاثة ستساعده لا شك على سد جزء من حاجياته. فرنسا، التي باعت السعودية ما ستهبه الأخيرة للجيش، مصرة على «حلب» الصفقة حتى آخر قطرة «بقشيش»

فيما الجمود يسيطر على الحياة السياسية بعد التمديد، باستثناء تكرار المواقف ذاتها، برزت تفاصيل إضافية عن صفقة السلاح الفرنسية السعودية للجيش اللبناني، والبالغة قيمتها 3 مليارات دولار أميركي. إذ علمت «الأخبار» أن الفرنسيين فرضوا شروطهم، بما يخص قضية العمولة على الصفقة. فبعدما أصرّ السعوديون على نزع السمعة السيئة عنهم بما يخص عمولات صفقات السلاح، وشددوا على ضرورة عدم دفع أي عمولة بما أن الصفقة تتم بين دولتين، أصر الفرنسيون في المقابل على دفع عمولة بنسبة 5 في المئة من مجمل قيمة الصفقة، أي ما قيمته 150 مليون دولار أميركي، لشركة أوداس العامة الفرنسية التي تتولى الوساطة في هكذا صفقات. وهذه الشركة «حكومية الطابع»، «اخترعها» الفرنسيون لضمان بقاء العمولة في «جيوبهم».

وعلى الرغم من محاولة السعوديين تعطيل الصفقة بسبب هذا الأمر، أصرّ الفرنسيون على العمولة، وهو ما كان في النهاية. والجدير بالذكر أن مبلغ 150 مليون دولار يكفي لتجهيز الجيش اللبناني بكامل حاجته من الطائرات لمهمات القتال «ضد الإرهاب». من ناحية أخرى، حسم الحكم السعودي، بتوقيع وزير ماليته على الصفقة، تبايناً حاداً بوجهات النظر، بعد الاتهامات التي جرى توجيهها إلى رئيس الديوان الملكي خالد التويجري بالسعي إلى الحصول على عمولة الصفقة. وعزّزت هذه الاتهامات شائعات عن كون الصفقة ستتم بين وزارة الحرس الوطني التي يتولاها ابن الملك السعودي متعب بن عبد الله، وبين الجانب الفرنسي، بسبب العلاقة الجيدة التي تربط التويجري بمتعب. لكن ما جرى أن السعوديين جعلوا الصفقة تمر في السياق الرسمي «الطبيعي»، أي من خلال وزارة المالية، كما لو أن هذه الأسلحة تم شراؤها لحساب الحرس الملكي.

وفي الإطار عينه، يزور رئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان باريس، حيث يستقبله الرئيس فرنسوا هولاند. وفيما تسري أنباء عن نية سليمان المطالبة بجائزة الترضية التي كان ينتظرها بدلاً من تمديد ولايته، أي تعيينه أميناً عاماً لمنظمة الدول الفرنكوفونية، لفتت مصادر دبلوماسية إلى أن الزيارة تهدف إلى تقديم الشكر لهولاند، بعدما اتصل سليمان بالملك السعودي وشكره على تنفيذ الهبة لحساب الجيش اللبناني.

أمنياً، أوقف الجيش أمس رئيس المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» العقيد الفار (من الجيش السوري) عبد الله الرفاعي وهو يحاول المرور على أحد حواجز الجيش شرق عرسال. وحاول الرفاعي الدخول بهوية لبنانية مزورة كان يحملها. كذلك أوقف في عرسال وحربتا، كلاً من جمرك ج. وعبد الرحيم أ. للاشتباه بهما. وأعلنت قيادة الجيش أول من امس في بيان أن الجندي الفار (من الجيش اللبناني) عمر خالد شمطية سلم نفسه إلى فرع مخابرات منطقة الشمال. وكان شمطية قد عرض شريط فيديو يعلن فيه انضمامه الى جبهة النصرة. كما أوقف الجيش في منطقة العبدة، محمود م. ومحمد م، لمشاركتهما بإطلاق النار على قواته الشهر الماضي في الشمال. وأوقف في بحنين والبحصاص، كلاًً من بلال م. للاشتباه به، ومحمد ع. المطلوب بجرم إطلاق النار. وفي زغرتا، أوقف عشرة سوريين لدخولهم الأراضي اللبنانية بطريقة غير شرعية.

باسيل: المقاومة لا تأخذ إذناً

سياسياً، جال وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل أمس، في مناطق البقاع الغربي، حيث اعتبر أن «التمديد غير شرعي، ولو كان شرعياً لتركوا المجلس الدستوري يقوم بالطعن به». وفيما دعا إلى «تثبيت المسيحيين في أرضهم في الأطراف»، أكّد باسيل أن «المقاومة لا تأخذ إذنا من أحد. وحينما تأخذ إذناً من أحد لا تعود مقاومة، والشعب الذي لا يقاوم يكون متخاذلاً، وهذا لا يحتاج إلى إذن من محافل دولية». وأمل «أن نصبح جميعنا مقاومين بالمعنَيَين، المقاومة ضد إسرائيل والمقاومة لبناء الدولة في لبنان لكي نستطيع البقاء».

من ناحية أخرى، وبعد عودته من أوستراليا، ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في كنيسة السيدة في الصرح البطريركي في بكركي، حيث دعا من سمّاه «المجتمع المدني» إلى «الأخذ بزمام المبادرة» لتغيير الطبقة السياسية. وقال الراعي: «من المؤسف حقاً ألا تكون الجماعة السياسية والسلطة العامة في لبنان قد بنت شعباً موحداً بولائه للبنان ولمؤسساته الدستورية. (...) وبات من الواجب أن يأخذ المجتمع المدني بزمام الأمور في ما يختص بوحدة الشعب، وترقي المجتمع، وحماية مكونات الوطن، (...) ويفرز قادة جدداً للبلاد»."

 

المستقبل

 

مرشّح «المستقبل» و14 آذار نقيباً لمحامي طرابلس.. وسليمان يجول في المدينة مشيداً بولائها للدولة

الحريري يستعرض «تطوّرات المنطقة» مع العاهل الأردني



ومن جهتها كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "
يواصل الرئيس سعد الحريري تحرّكاته في أكثر من اتجاهٍ معزّزٍ لمفهوم الدولة القوية والقادرة سواءً بقدراتها العسكرية والأمنية بموجب هبتي الأربعة مليارات دولار، أو بعلاقاتها العربية والدولية من خلال تفعيل أطر المشاورات اللبنانية مع قادة الدول الشقيقة والصديقة، وقد برز في هذا الإطار لقاؤه أمس العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في قصر الحسينية حيث جرى استعراض التطورات السائدة في المنطقة والعلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها، بالإضافة إلى القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وفي الغضون، تتواصل على المستوى السياسي الداخلي محاولات تكريس مفاهيم مقيّدة لسلطان الدولة ومقوّضة لسيادتها وهيبة مؤسساتها الشرعية، وهو ما بدا أمس من خلال تصريح لافت للانتباه عبّر عنه وزير الخارجية جبران باسيل بتشديده في حضرة وضيافة مسؤول «حزب الله» في مشغرة على أنّ «المقاومة لا تأخذ إذناً من أحد» في تصرّفاتها. إذ استوقف هذا التصريح المراقبون لكون باسيل أجهز من خلاله على صورة «المرشّح التوافقي» التي لطالما سعى رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون إلى تظهيرها وإضفائها على ترشّحه لرئاسة الجمهورية، مكرّساً إياه في المقابل مرشحاً رئاسياً خالصاً لـ«حزب الله» مسلّماً بسياساته وخياراته «التي لا تأخذ إذن أحد»، وذلك في سياق متمّم ومبايع لمجاهرة الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله ليلة عاشوراء بتسمية عون للمرة الأولى كمرشح «حزب الله» إلى سدّة الرئاسة الأولى.

المقدم نقيباً لطرابلس

أما على الضفة المقابلة، فقد حقّقت مفاهيم السيادة والعبور إلى الدولة إنجازاً نقابياً جديداً تجسّد أمس بالانتصار الذي حقّقه مرشح «تيار المستقبل» وتحالف قوى الرابع عشر من آذار المحامي فهد المقدم في انتخابات نقابة المحامين في طرابلس، ليفوز بمنصب النقيب بفارق 320 صوتاً عن منافسه في لائحة الثامن من آذار المحامي زياد درنيقة.

وإذ شكر النقيب الجديد بعد إعلان فوزه الرئيس سعد الحريري وجميع القوى التي دعمت ترشيحه، زار المقدم مساءً وزير العدل أشرف ريفي في منزله في طرابلس حيث شدّد على أنّ ما شهدته النقابة «هو انتصار للديمقراطية». وهو ما أثنى عليه ريفي مشدداً على «وفاء طرابلس والشمال لنهج الرئيس الشهيد رفيق الحريري»، وأردف: «اليوم عاشت طرابلس عرسين هما زيارة الرئيس ميشال سليمان (للمدينة) وفوز النقيب الجديد، وهذا تأكيد على أنّ طرابلس تبقى دائماً متمسّكة بخيارات القانون والدولة».

سليمان

وكان الرئيس سليمان قد أمضى أمس يوماً طرابلسياً بامتياز استهلّه من دارة المفتي مالك الشعار يرافقه نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل، ومن ثم توالت محطات الزيارة التضامنية مع المدينة وأبنائها (ص 2-3) لتشمل كنيسة مار ميخائيل في منطقة الزاهرية حيث كان في استقباله راعي أبرشية طرابلس المارونية المطران جورج بو جودة، ثم جال سليمان في الأسواق الداخلية للمدينة يرافقه الوزير ريفي ورئيس البلدية نادر الغزال، قبل أن ينتقل إلى مطرانية الروم الأورثوذكس في شارع عشير الداية، وبعدها إلى منطقة ضهر العين حيث زار مطرانية الروم الملكيين الكاثوليك، ثم مسجد السلام. واختُتمت الجولة بوليمة تكريمية أقيمت على شرفه في قاعة الشاطئ الفضي وسط حضور سياسي وروحي واجتماعي حاشد.

وأطلق سليمان خلال الزيارة جملة مواقف تمحورت حول الإشادة بولاء طرابلس وأبنائها للدولة، مشدداً على كون المدينة من خلال مواقفها الوطنية إنما «رسمت بداية الطريق لخريطة الدولة القوية والعادلة». ووجّه سليمان في هذا السياق تحية إكبار إلى الطرابلسيين الذي وقفوا إلى جانب الجيش بخلاف ما كانت تروّج له «الجهات التي تخوّن أهل المدينة»، مؤكداً أنّ الإرهاب سقط في طرابلس «بفضل الجيش وأهل المدينة ومرجعيتها»، ومنوهاً في هذا الإطار بموقف الرئيس الحريري الداعم للجيش في مواجهة كل من يعتدي عليه."

 

اللواء


توقيف ضابط كبير من الجيش الحُرّ في جرود عرسال

صُفارة الرئاسة: بكركي تفوِّض الفاتيكان .. و«حزب الله» لن يضغط على عون

 

وكتبت صحيفة اللواء تقول "تقدّم الملف الرئاسي، أقلّه سياسياً وإعلامياً، على ما عداه، في وقت أدى اعتقال الجيش اللبناني لقيادي كبير في «الجيش السوري الحر» هو العقيد عبد الله الرفاعي، الى خلط الأوراق بقوة على جبهة  التفاوض لاستعادة العسكريين والأمنيين المعتقلين لدى «النصرة» و«داعش»، على الرغم من التباعد الحاصل بين «الحر» والتنظيمين المتطرّفين.

ويأتي هذا التطوّر في الوقت الذي يستعد مجلس الوزراء لعقد جلسة مثقلة بالمواضيع الخلافية يوم الخميس المقبل، من الخليوي الى سوكلين وتزويد مؤسسة كهرباء لبنان بالفيول، وذلك من ضمن 46 بنداً يغلب على معظمها الطابع الإداري.

ولم يستبعد مصدر وزاري أن يطلب وزير الدفاع سمير مقبل إدراج موضوع الهبة الإيرانية على جدول الأعمال لاتخاذ ما يلزم من قرار تجاهها.

وبانتظار أن يصدر قانون التمديد للمجلس النيابي في الجريدة الرسمية والمتوقّع غداً، جهّز عشرة من نواب تكتل «الاصلاح والتغيير» مذكرة طعن بالقانون طالبين وقف تنفيذه فوراً بقرار تمهيدي قبل البت بأساس دعوى الإبطال التي قد تستغرق وقتاً.

ووصف نائب بارز في قوى 14 آذار، الوضع بأنه دخل مرحلة من التهدئة، مفتوحة الى ما بعد نهاية هذا العام، كاشفاً في تصريح لـ «اللواء»، أن دعوة الرئيس نبيه بري الى اجتماع اللجنة السباعية لقانون الانتخاب في 17 الشهر الحالي لا تعني في حال من الأحوال، أن الأولوية أعطيت لإنجاز قانون الانتخاب على حساب انتخاب رئيس الجمهورية.

ونقل عن الرئيس بري قوله في الجلسة الأخيرة للمجلس التي أقرّت قانون التمديد أن المجلس لن يقرّ أي قانون للانتخاب قبل انتخاب رئيس الجمهورية، وذلك من أجل حفظ حق الرئيس في رد القانون أو التصديق عليه، مشيراً الى أن هذا الكلام أعلنه رئيس المجلس بعد مداخلة من النائب إيلي عون.

وشدد النائب المذكور أنه في كل الأحوال، فإن لا شيء يتوقع أن يحصل قبل انتخاب الرئيس.

وأوضح أنه لم يطرأ أي شيء جديد على صعيد دعوة الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لحوار مع «المستقبل»، مشيراً الى أن «الحال على حاله».

الرئاسة

على صعيد انتخابات الرئاسة، وفيما ترتقب قيادات مسيحية المفاوضات الجارية حول الملف النووي الإيراني على الرغم من إعلان المفاوض الأميركي أنه من غير المتوقع حسم الخلافات قبل 24 تشرين ثاني، كما كان متوقعاً، كشفت مصادر كنسية لـ «اللواء» أن البطريرك الماروني بشارة الراعي الذي يشارك اليوم في اجتماع مجلس البطاركة الكاثوليك اليوم والذي يستمر ستة أيام، يغادر بعدها الى الفاتيكان، طلب من الكرسي الرسولي إيلاء ما يلزم من اهتمام لانتخاب رئيس جديد للجمهورية في فترة زمنية لا تتعدى 25 كانون الأول المقبل، أي قبل عيد الميلاد، وحكماً قبل نهاية هذا العام.

وكشفت المصادر أن سيّد بكركي الذي رفع الصوت عالياً في سيدني لا ينطلق من مبادرة يمتلكها، وإنما من ثقة بأن الفاتيكان بحكم علاقاته الجيدة بكل من الولايات المتحدة وإيران ودول الخليج بامكانها الضغط ليتمكن اللبنانيون من التفاهم على رئيس لا يكون لا النائب ميشال عون ولا الدكتور سمير جعجع.

وتضيف الأوساط الكنسية، أن بكركي لا فيتو لديها على أي رئيس توافقي خارج الاصطفاف الحاصل وهي معنية بأمر واحد وهو إطلاق ماكينة الانتخاب وعدم السماح بتوقيفها قبل إنجاز الاستحقاق الرئاسي.

لكن مصدراً قريباً من «حزب الله» استبعد دخول الحزب في بازار المقايضة، أو حتى مكاشفة النائب عون بسحب ترشيحه على نحو ما قد يفعل جعجع بالتنسيق مع حلفائه في 14 آذار وتيار «المستقبل».

واعرب المصدر عن اعتقاده أن ساعة الصفر للاستحقاق الرئاسي في لبنان تتوقف في الدرجة الاولى على تفاهم إيراني سعودي حول هذا الموضوع بكل حيثياته، بما في ذلك شخصية الرئيس ومرحلة ما بعد الانتخاب، ضمن صفقة متكاملة، على غرار صفقة ملء الفراغ في الرئاسيات العراقية.

سليمان في الفاتيكان

وبالتزامن مع وجود البطريرك الراعي، يتوقع أن يتسلم الرئيس ميشال سليمان في 24 تشرين الحالي الوسام البابوي الذي سبق ومنحه إياه البابا بنديكتوس السادس  عشر خلال زيارته للبنان في منتصف ايلول من العام 2012، وهو ارفع وسام يمنح عادة لرؤساء الدول.

وكان سليمان الذي يتجه لانشاء جبهة سياسية لمواجهة عون وحليفه النائب سليمان فرنجية في الشارع المسيحي والماروني قد زار مدينة طرابلس أمس، وأمضى يوماً طويلاً بين لقاء عقد في منزل المفتي الشيخ مالك الشعار والمشاركة في قدّاس في كنيسة مار مخايل، وجولة في أسواق المدينة القديمة، مطلقاً سلسلة من المواقف تتعلق بطرابلس التي وصفها بمدينة الاعتدال، معتبراً أن مواقف قياداتها كانت سنداً قوياً للجيش في حسم المعركة، فضلاً عن مطالبته بأن يكون ما حصل في طرابلس يحتذى في كل المناطق لجهة حصر السلاح بيد الجيش، واعتبار معركة طرابلس مدخلاً للاسراع بانتخاب رئيس الجمهورية.

الحدود الشرقية

ميدانياً، وبعد المواجهات التي حدثت ليل الجمعة السبت، في سفح سلسلة جبال لبنان الشرقية المفتوحة على بلدة شبعا وقرى العرقوب اللبناني، واضطرار الجيش إلى رفض إدخال 11 جريحاً من «النصرة» أصيبوا في الاقتتال الجاري في منطقة درعا السورية، صدرت دعوات، أمس، من جانب قيادات في قوى 8 آذار دعت إلى إبقاء منطقة راشيا وحاصبيا والعرقوب بعيدة عن الصراع، خوفاً من تسلل ارهابيين، على غرار ما حصل في عرسال.

وسجل أمس، على هذا الصعيد، توقيف الجيش اللبناني على حاجز وادي حميد في عرسال مسؤول جبهة القلمون السورية رئيس المجلس العسكري في «الجيش السوري الحر» العقيد عبد الله الرفاعي أثناء مروره على الحاجز في سيّارة رباعية الدفع من نوع «جي أم سي»، وهو متخف، وكان يحمل هوية لبنانية مزورة.

غير أن قيادة الجيش أوردت في بيان تفاصيل أخرى مؤداها أن الحاجز أوقف في منطقة عرسال اللبناني خالد حيدر الحجيري الذي كان يقود سيّارة بيك آب نوع شيفروليه، من دون أوراق قانونية وبرفقته السوري عبد الله حسين الرفاعي (حسب ادعائه) وذلك لمحاولة المدعو الحجيري تهريب المدعو الرفاعي باتجاه جرود المنطقة، وقد ضبطت بحوزة الأخير هوية لبنانية مزورة، وصح بأنه ينتمي  إلى أحد التنظيمات السورية المسلحة. كما أوقفت قوى الجيش في منطقتي عرسال وحربتا كلاً من السوريين جمرك طعان جمرك وعبد الرحيم ديب أبو زيد للإشتباه بهما.

وأفادت معلومات عن فقدان الاتصال مع عبد الكريم أحمد حميد في بلدة عرسال منذ مساء أمس الأول في منطقة وادي حميد، ورجحت أن يكون قد خطف إلى جرود عرسال من قبل المجموعات المتطرفة السورية.

ودهم الجيش مساء أمس منزل الإرهابي خالد حبلص وعدد من أفربائه في التبانة في طرابلس، من دون أن تسفر العملية عن توقيف أي شخص أو مصادرة أي شيء.

وجاءت هذه المداهمة في عقب اعتقال معاون الإرهابي الموقوف أحمد سليم الميقاتي في طرابلس، في إطار التوقيفات شبه اليومية التي تطال مطلوبين، فيما سلم الجندي الفار عمر خالد شمطية نفسه إلى فرع مخابرات الجيش في الشمال بعد تواريه منذ أحداث طرابلس من الخدمة العسكرية."

 

موقع المنار غير مسؤول عن النص وهو يعبّر عن وجهة نظر كاتبه