توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين الاثنين ان يستقر سعر الروبل قريبا بعدما خسر ربع قيمته منذ مطلع العام، معربا عن ثقته في التدابير التي اتخذها البنك المركزي.
توقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في بكين الاثنين ان يستقر سعر الروبل قريبا بعدما خسر ربع قيمته منذ مطلع العام، معربا عن ثقته في التدابير التي اتخذها البنك المركزي.
وقال بوتين متحدثا في بكين حيث سيشارك في قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول اسيا والمحيط الهادئ (ابيك) "نلاحظ حاليا تحركات في سعر الصرف ناتجة عن المضاربة واعتقد ان ذلك سيتوقف قريبا جدا نظرا الى الخطوات التي قام بها البنك المركزي ردا على المضاربين". وراى ان انهيار سعر الروبل لا يعكس "على الاطلاق" الوضع الاقتصادي في البلد.
وخسرت العملة الروسية على خلفية الازمة الاوكرانية وتراجع اسعار النفط ربع قيمتها في مقابل الدولار منذ مطلع العام ويثير تسارع تراجعها الذي سجل 10% الاسبوع الماضي قلق الاسر التي تعاني من تراجع قدرتها الشرائية.
وبعدما انفق عشرات مليارات الدولارات لضبط حركة سعر الصرف بدون التوصل الى نتيجة اعلن البنك المركزي الاسبوع الماضي انه سيحد من تدخلاته بشكل كبير ولن يتحرك بشكل مكثف الا في حال الخطر على الاستقرار المالي.
وعلى اثر هذا القرار الواضح بترك العملة تتراجع، سجل الروبل انهيارا جديدا الى مستويات قياسية ما حمل البنك المركزي على اصدار بيان مساء الجمعة اكد فيه استعدادها "لزيادة تدخله في اي لحظة".
وكان الروبل يتجه صعودا صباح الاثنين حيث سجل سعر اليورو قرابة الساعة 7.45 تغ 57.08 روبل وسعر الدولار 45.76 روبل، لكن دون ان يعوض عن تراجعه الاسبوع الماضي.
وقال بوتين الاثنين ان "السلطات المالية تتخذ كل التدابير الضرورية". واكد "كما سبق وقلت، لا نية لدينا في فرض قيود على حركة الرساميل"، نافيا بذلك شائعات سرت بشان الروبل في تشرين الاول/اكتوبر.
ويؤدي تراجع سعر العملة الروسية تلقائيا الى زيادة العائدات في الميزانية التي تنتج في قسمها الاكبر عن صادرات المحروقات التي تباع بالعملات الاجنبية وتامل السلطات الروسية ان تجعل الصناعة المحلية اكثر تنافسية.
غير انه ادى في المقابل الى تزايد التضخم الذي تخطى نسبة 8% ما ينعكس على الاستهلاك في وقت وصل الاقتصاد الروسي الى شفير الانكماش.