حذر رئيس وزراء فنلندا الكسندر ستاب الثلاثاء من ان النزاع في اوكرانيا يجر العالم الى "حافة حرب باردة"، مؤكدا ان العقوبات التجارية هي السلاح الوحيد الفعال ضد روسيا.
حذر رئيس وزراء فنلندا الكسندر ستاب الثلاثاء من ان النزاع في اوكرانيا يجر العالم الى "حافة حرب باردة"، مؤكدا ان العقوبات التجارية هي السلاح الوحيد الفعال ضد روسيا.
وقال ستاب للاذاعة المحلية ان "عقيدة سياسة روسيا الخارجية تتضمن عناصر الحرب الباردة"، مؤكدا "نحن وباشكال عدة على حافة حرب باردة".
وقبل ايام اطلق ميخائيل غورباتشيف، اخر رئيس سوفياتي، تحذيرا مماثلا اثناء مشاركته في الذكرى الـ25 لسقوط جدار برلين.
الا انه ورغم الانباء عن تزايد النشاط العسكري الروسي في منطقة البلطيق. قال ستاب ان الوضع الامني في فنلندا لم يتغير كثيرا.
وخلال الحرب الباردة تبنت فنلندا -- التي تربطها اطول حدود اوروبية مع روسيا -- سياسة محايدة بين الشرق والغرب.
وفنلندا ليست عضوا في الحلف الاطلسي، الا انها تعمل بالشراكة معه في برنامج السلام، كما تربطها علاقات تعاون عسكري مع جارتها في شمال اوروبا.
وقال ستاب ان فنلندا ستحافظ على علاقات ثنائية جيدة مع روسيا، الا انها تضم صوتها الى صوت الاتحاد الاوروبي الذي فرض عقوبات على روسيا بسبب الازمة في اوكرانيا. واشار ان فنلندا لن تعود الى سياسة الحياد تجاه جارتها الشرقية.
وقال "لا يوجد سبب لاخذ فنلندا الى المنطقة الرمادية التي كنا فيها في الحرب الباردة السابقة". واضاف ان استمرار العقوبات على روسيا هو افضل طريقة لمعالجة الازمة الاوكرانية.
واوضح "انها الطريقة الوحيدة، فهي طريقة ناعمة ولكنها حازمة، وهي الطريقة الوحيدة التي لدينا، ويجب استخدامها". وتابع "علينا ان نتذكر انه في هذه اللحظة الاقتصاد الروسي يغرق، والروبل يزداد ضعفا، واسعار النفط تنخفض، والمستثمرون الدوليون يخرجون من روسيا".