وصل 50 جنديا اميركيا الى قاعدة عسكرية عراقية في الانبار، تمهيدا لوصول عدد اكبر لتدريب القوات العراقية، وذلك بعد اعلان الرئيس باراك اوباما بدء "مرحلة جديدة" في الحملة ضد تنظيم داعش.
وصل 50 جندياً أميركياً الى قاعدة عسكرية عراقية في الانبار، تمهيدا لوصول عدد اكبر لتدريب القوات العراقية، وذلك بعد اعلان الرئيس باراك اوباما بدء "مرحلة جديدة" في الحملة ضد تنظيم داعش.
واعلنت واشنطن قبل ايام عزمها مضاعفة عدد جنودها في العراق بهدف تدريب القوات العراقية والكردية على قتال التنظيم الذي رجحت واشنطن اصابة عدد من قادته من الصف الثاني، اثر ضربات جوية للتحالف الدولي الجمعة، من دون ان تؤكد اصابة زعيمه ابو بكر البغدادي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الحرب الاميركية (البنتاغون) اليسا سميث "بامكاني تاكيد ان حوالى 50 جنديا يقومون بزيارة قاعدة الاسد الجوية للقيام بمسح للمكان بهدف احتمال استخدامه مستقبلا لتقديم النصائح والمساعدة في عملية دعم القوات العراقية".
وتقع القاعدة في الانبار كبرى محافظات العراق والحدودية مع سوريا والاردن والسعودية، وباتت غالبية المحافظة تحت سيطرة تنظيم داعش رغم الضربات الجوية للتحالف بقيادة واشنطن. وتراجع العديد من القوات العراقية الى قاعدة الاسد التي استخدمتها القوات الاميركية خلال تواجدها في العراق بين العامين 2003 و2011.
واعلنت الولايات المتحدة الجمعة ان اوباما اجاز ارسال حتى 1500 جندي اضافي لتدريب القوات العراقية، وسيضاف هؤلاء الى عدد مماثل تقريبا، بينهم مستشارون عسكريون وجنود لحماية السفارة الاميركية ومطار بغداد.
وقال اوباما في تصريحات صحافية الاحد ان ارسال العدد الاضافي يمثل "مرحلة جديدة" في الحرب ضد التنظيم المتطرف، مؤكدا ان قواته لن تشارك في القتال بل ستدرب المجندين العراقيين والعشائر.
ورحبت حكومة رئيس الوزراء حيدر العبادي السبت بالخطوة الاميركية، الا انها اعتبرتها "متأخرة بعض الشيء"، وشددت على ان تسليح العشائر سيتم حصرا في اطار "الحشد الشعبي"، في اشارة الى المجموعات التي تقاتل الى جانب القوات الحكومية ضد تنظيم داعش.
وتخوض عشائر عدة معارك ضد التنظيم الذي قتل خلال الاسابيع الماضية المئات من عشيرة البونمر.
والتقى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري اليوم شيوخ عشائر في قاعدة الاسد، بهدف "رفع معنويات المقاتلين وحض الحكومة على توفير قدر كبير من التجهيز بالسلاح والعتاد لمواجهة خطر الارهاب خطر داعش"، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس.
وقال الشيخ عاشور جبر حمادي، احد شيوخ عشيرة البو محل لفرانس برس ان "اهم شيء نحتاجه هو الغطاء الجوي، نطلب من دول التحالف ان تعطينا غطاء جويا"، مشيرا الى هذا الغطاء "ضعيف جدا" حتى الآن.
وبعد قصف التحالف تجمعا لقيادات "داعش" في شمال العراق الجمعة، أعلن البنتاغون الاثنين عدم قدرته على تأكيد المعلومات عن مقتل زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي او اصابته.
وقال المتحدث باسم الوزارة ستيفن وارن "من الواضح ان هناك العديد من المعلومات المتناقضة حول مصير البغدادي، الا ان الاهم بالنسبة الينا هو اننا غير قادرين على تأكيد وضعه الحالي"، مرجحا ان "يكون مسؤولون من درجة ادنى على المستوى التكتيكي قد اصيبوا" في الغارات.