23-11-2024 10:47 PM بتوقيت القدس المحتلة

منظمة الأمن والتعاون تحذر من تصعيد عسكري في اوكرانيا

منظمة الأمن والتعاون تحذر من تصعيد عسكري في اوكرانيا

حذرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا من خطر متزايد من تصعيد عسكري في شرق اوكرانيا حيث تدهور الوضع فجأة مع وصول معدات عسكرية ثقيلة في الايام الماضية.

حذرت منظمة الامن والتعاون في اوروبا من خطر متزايد من تصعيد عسكري في شرق اوكرانيا حيث تدهور الوضع فجأة مع وصول معدات عسكرية ثقيلة في الايام الماضية.

واعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ان الاتحاد الاوروبي لا ينوي فرض عقوبات جديدة على روسيا المتهمة بدعم مؤيدي الإنفصال في اوكرانيا عسكرياً، باستثناء اضافة اسماء الى لائحة المسؤولين الاوكرانيين الموالين لروسيا الذين تطالهم عقوبات اوروبية.

واكدت خلال مؤتمر صحافي في برلين "حاليا لا نتوقع فرض اي عقوبات اقتصادية جديدة" في حين سيتم التطرق الى الملف خلال لقاء وزاري في بروكسل الاثنين المقبل.

وكان الوضع في اوكرانيا حيث قتل اكثر من 4 الاف شخص منذ نيسان/ابريل في صلب المفاوضات بين باراك اوباما وفلاديمير بوتين في بكين، وتباحث الرئيسان الاميركي والروسي "ثلاث مرات خلال النهار" حول ملفات اوكرانيا وايران وسوريا كما ذكر البيت الابيض الذي اعرب عن "قلقه لتحركات روسيا" في اوكرانيا.

وقال الثلاثاء في بيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الاوكرانية يفغين بيريبينيس انها بعد ان ضمت في اذار/مارس شبه جزيرة القرم الاوكرانية، تواصل موسكو "عدوانها العسكري ضد اوكرانيا وتستعد لاحتلال اراضيها". واضاف "يجب الا يخدع احد بازالة روسيا لرموزها من على عتادها وعديدها" بعد ان اعلنت كييف الجمعة عن دخول دبابات وقطع مدفعية من روسيا الى اراضيها.

واشارت بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا المنتشرة في شرق البلاد لتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في الخامس من ايلول/سبتمبر، مجددا الثلاثاء الى تحرك قوافل تنقل اسلحة ثقيلة الى دونيتسك.

وشاهد مراقبو منظمة الامن والتعاون في اليوم نفسه في شرق دونيتسك قافلة تضم 43 شاحنة عسكرية لا تحمل لوحات تسجيل تتجه الى وسط المدينة. وكانت خمس شاحنات تسحب قطعا مدفعية ثقيلة وخمس اخرى راجمات صواريخ كما ذكرت الوكالة في بيان.

وصرح المتحدث باسم البعثة للصحافيين "ان مستوى العنف في شرق اوكرانيا وخطر تصعيد التوتر يبقى عاليا ويزداد باستمرار". وفي دونيتسك توجه حوالي 12 خبيرا هولنديا الثلاثاء الى موقع اسقاط الطائرة الماليزية في تموز/يوليو بصاروخ فوق الاراضي التي يسيطر عليها المؤيدين للإنفصال في دونيتسك وفقا لصحافيين من وكالة فرانس برس ميدانيا.

والرحلة ام اتش 17 بين امستردام وكوالالمبور تحطمت في الجو وقتل ركابها الـ 298، وعاين الخبراء برفقة متمردين مسلحين حقلا قرب بلدة غرابوفي حيث تناثر حطام الطائرة ولا يزال قسم منه على الارض من دون نقله. وشاهد مراسلو فرانس برس قسما كبيرا من جناح الطائرة وسترة نجاة صفراء وبقايا حقيبة يد نسائية.

ووفقا لوزارة الامن والعدل الهولندية لم تتمكن البعثة من "جمع اشلاء بشرية في موقع الكارثة" وحصلت على وثائق تعود لضحايا سلمها السكان. ولم تتمكن الوزارة من تحديد موعد لرفع حطام الطائرة بسبب "الوضع الامني الهش".

واثار حادث تحطم طائرة البوينغ الماليزية صدمة لدى الراي العام الغربي الذي وجه اصابع الاتهام الى بوتين وتسبب بفرض عقوبات اقتصادية اميركية واوروبية ثقيلة على روسيا حتى وان لم يتم بعد القاء الضوء على ظروفه. وتؤكد كييف وواشنطن ان الطائرة اسقطت بصاروخ زودته روسيا للانفصاليين في حين تتهم موسكو القوات الاوكرانية بذلك.