النسخة الموجودة في مكتبة الجامعة «أقدم مما كان العلماء يعتقدون عند اكتشافها»، حيث اعتقدوا بداية أنها كُتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي، إلا أنهم أصبحوا يرجحون الآن أنها تعود إلى فترة صدر الإسلام.
عثر علماء في ألمانيا على نسخة من القرآن الكريم تعود إلى القرن السابع الميلادي، وكانت قد وصلت إلى مكتبة جامعة «توبينغن» في العام 1864، ويُعتقد أنها خُطت بعد وفاة الرسول محمد بحوالي 20 إلى 40 عاماً.
وذكرت جامعة «توبينغن» الألمانية أمس الأول ان النسخة الموجودة في مكتبة الجامعة «أقدم مما كان العلماء يعتقدون عند اكتشافها»، حيث اعتقدوا بداية أنها كُتبت في القرن الثامن أو التاسع الميلادي، إلا أنهم أصبحوا يرجحون الآن أنها تعود إلى فترة صدر الإسلام.
وفحصت عينات من المخطوطة خلال مشروع بحثي عالمي، يحـاول الباحثون خلاله تتبع تاريخ كتـابة القرآن على وجه الدقة.
وأوضحت متحدثة باسم الجامعة أن مخطوطة المصحف التي عثر عليها «كتبت بالخط الكوفي»، وهو أحد أقدم خطوط اللغة العربية، مشيرة إلى أنه «من الممكن مبدئياً معرفة عمر نصوص القرآن من خلال دراسة خصوصيات المخطوطة، والاستعانة في الوقت ذاته بالطرق الفيزيائية، للتحقق من مدى مطابقة النتائج».
وقالت المتحدثة باسم الجامعة «نعتقد بأن هذه المخطوطة هي الأقدم لدينا».وكانت هذه النسخة من القرآن وصلت إلى مكتبة الجامعة في العام 1864، عندما اشترت جزءاً من مجموعة الكتب الخاصة بالقنصل البروسي يوهان غوتفريد فيتس شتاين.