خطة الكهرباء التي شهدت اخذا وردا لأسابيع، اقرتها الحكومة اللبنانية امس اخيرا وهو ما يعتبر انجازا لهذه الحكومة. اقرار هذه الخطة ركزت عليه كل الصحف اللبنانية الصادرة اليوم
خطة الكهرباء التي شهدت اخذا وردا لأسابيع، اقرتها الحكومة اللبنانية امس اخيرا وهو ما يعتبر انجازا لهذه الحكومة. اقرار هذه الخطة ركزت عليه كل الصحف اللبنانية الصادرة اليوم، وتفاوت المستوى الثاني للاهتمام بين تطورات سورية وليبيا.
السفير
صحيفة السفير اشارت الى ان الحكومة أقرت بالإجماع ، وبعد «مخاض عسير» و«عض أصابع»، خطة الكهرباء التي يفترض بها في مرحلة أولى أن تحول دون غرق لبنان في العتمة، على ان تقود على المدى الطويل إلى تأمين التغذية بالتيار 24 ساعة على 24، في حال توفرت الشروط المطلوبة.. وصفت النيات.
الحكومة أقوى من الكهرباء: تلازم الضوابط والضمانات
وقالت الصحيفة : يمكن القول ان الخطة المعتمدة «حمّالة أوجه»، على الطريقة اللبنانية، وهي حققت لكل فريق بعضا مما يريده وأخذت منه بعضا مما كان يطلبه، لتجمع في وعائها بين ما يكفي من الضوابط التي أصر عليها الرئيس نجيب ميقاتي والنائب وليد جنبلاط وبين ما يكفي من الضمانات التي تطمئن العماد ميشال عون، بما يتيح لأطراف الحكومة ان تظهر جميعها رابحة في المكاسب او متساوية في التنازلات، ليحصل بذلك التلاقي الاضطراري في منتصف الطريق، علما ان الرحلة من الظلام نحو الضوء لم تنته بعد، بل هي بدأت للتو، وما تزال تنتظرها استحقاقات وتحديات كبرى.
ولئن كانت كل قوى الحكومة شريكة بهذا القدر او ذاك في الإنجاز الذي تحقق أمس، إلا انه يسجل للعماد عون انه أعطى قوة دفع للخطة الكهربائية، سمحت بتحولها من مجرد نظرية الى خريطة طريق.
وينص مشروع قانون البرنامج المعجل الذي أقره مجلس الوزراء على إنتاج 700 ميغاوات ونقل وتوزيع طاقة كهربائية وتخصيص اعتماد عقد إجمالي قدره 1772 مليار ليرة لبنانية، بحيث يجاز للحكومة عقد كامل لهذا الاعتماد والمباشرة في التنفيذ قبل توفر الاعتمادات اللازمة للموازنة، على ان السمة البارزة للمشروع تجزئة التمويل على أربع سنوات عبر تخصيص 414 مليار ليرة سنة 2011 ، و461 مليارا سنة 2012 ، و418 مليارا سنة 2013 ، و380 مليارا سنة 2014. ويجاز للحكومة إيجاد مصادر تمويل من خلال قروض ميسرة أو إصدار سندات خزينة بالعملة اللبنانية او بالعملات الاجنبية.
وبالتأكيد، فإن معظم اللبنانيين لم يأبهوا كثيرا للسجال الذي سبق وواكب إقرار الخطة، سواء كان تقنيا او سياسيا، والأرجح ان معظمهم لم يتابع الأخذ والرد حول التفاصيل الفنية التي تحتاج الى خبراء وأصحاب اختصاص. ما يهمهم بالدرجة الأولى استعادة أحد الحقوق البديهية في القرن الواحد والعشرين وهو الحصول على الطاقة الكهربائية بشكل طبيعي والتخفيف من كلفة الفواتير الرديفة التي تترتب على الاستعانة بالمولدات الخاصة وغيرها من أشكال الإنارة الاضطرارية.
العربي في دمشق السبت من دون مبادرة ... وموسكو تتمسّك برفضها التدويل
وافقت دمشق على استقبال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي السبت المقبل، وذلك بعد يوم من إبلاغه تأجيل زيارته التي كانت مقررة أمس بسبب ما اعتبرته «دبلوماسية غير لبقة» اتبعها الأمين العام تجاه دمشق بعد استقباله معارضين سوريين، وبهدف إظهار الهامش الذي يمكن للعرب العمل في إطاره و«البعيد عن التدخل في الشأن الداخلي السوري».
في هذا الوقت، ظلت موسكو تقاوم ضغوطا فرنسية، متمسكة برفضها تدويل الأزمة في سوريا عبر إصدار مجلس الأمن الدولي قرارا بمعاقبة النظام السوري، مشددة على ان «تحريض البعض من قوى المعارضة على مقاطعة الحوار (مع النظام) أمر خطير يصب في تكرار السيناريو الليبي».
وأعلن عن موعد جديد لزيارة العربي إلى سوريا السبت المقبل، بعد أن أجلت زيارته أول من أمس بناء على رغبة دمشق. وتزامن تحديد الموعد مع إعلان أحد رموز المعارضة السورية في دمشق إخطار السلطات بموعد انعقاد مؤتمر جديد للمعارضة في العاصمة السورية منتصف أيلول الحالي من دون أن تعلن السلطات السورية موافقتها على انعقاده بعد.
وعلمت «السفير» أن الجانب السوري أبلغ العربي بتأجيل زيارته إلى دمشق بسبب ما اعتبر «دبلوماسية غير لبقة» اتبعها الأمين العام تجاه دمشق عشية الزيارة. وقالت أوساط عربية مطلعة على أجواء اجتماع وزراء الخارجية العرب الطارئ، الذي عقد الأسبوع الماضي في القاهرة، إن سوريا سبق أن رفضت ما سمي بالمبادرة العربية في الاجتماع المذكور، وإن مندوبها في الاجتماع السفير يوسف الأحمد اعتبر «المبادرة ولغتها تدخلا سافرا في الشأن الداخلي السوري، ورفضها شكلا ومضمونا»، مشيرة إلى أن الأحمد ذكّر بأنه سبق لسوريا أن رفضت «مطالب (وزير الخارجية الأميركي الأسبق) كولن باول ممثل القوة الأكبر في العالم، ولن تقبل كلاما مشابها من وكلاء هذه القوة في المنطقة».
إسرائيل تهوّد القدس...على مقاعد الدراسة: فرض مناهج محرّفة تلغي عروبة فلسطين
وتناولت الصحيفة مسألة تهويد القدس عبر مقاعد الدراسة وقالت: خطت اسرائيل خطوة جديدة أمس باتجاه تهويد مدينة القدس المحتلة، بما فيها من مقدسات وأرض وحجر وبشر وتلاميذ في مدارس فلسطينية، تعاني أصلا من كوارث تعليمية وصحية وتوسعية يضاف إليها اليوم مصيبة إلغاء طابع العروبة في مناهجها الدراسية الفلسطينية.
وكشفت «الحملة الأهليّة للحفاظ على المناهج الفلسطينيّة» عن تعميم وزعته بلديّة الاحتلال على المدارس الخاصة ومدارس البلدية في القدس، يُشير إلى أنّ الأخيرة باشرت في توزيع كتب المنهاج الدراسي على هذه المدارس، لكنه ليس المنهاج المعتمد من وزارة التربية والتعليم الفلسطينية.
ويظهر بحسب المؤسسة أن بلدية القدس ستوزع المنهاج على الطلبة الفلسطينيين في القدس من الصف الأول وحتى العاشر، مشيرة إلى أن النسخ الجديدة من المنهاج «نسخ مشوهة ومحرفة» تفاقم عملية تهويد المدينة وعزلها عن الواقع والنسيج الفلسطيني.
وقالت الحملة إن المنهاج «المحرف» على سبيل المثال يشطب فكرة أن القدس «مدينة محتلة» ويزيل أي كلمات لها علاقة بالانتفاضة، أو قصائد وطنية ومنها على سبيل المثال قصيدة للشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد، يقول فيها «القدس ... أنا منها وأفديها بالمال وبالنفس ولا أرضى لها ذُلاً... ».
الاخبار
صحيفة الاخبار ركزت ايضا على اقرار الحكومة اللبنانية لخطة الكهرباء معتبرة ان هذه الخطة تفتح الباب امام حل مشكلة الكهرباء المزمنة في لبنان.
الحكومة تفتح البـاب أمام معالجة مشكلة الكهرباء
بعد ثلاثة أسابيع من النقاش الحاد، أقرت حكومة الرئيس نجيب ميقاتي أمس، خطّة الوزير جبران باسيل الخاصة بالكهرباء «بدون تعديلات جوهريّة» كما قال أحد الوزراء، ما كشف أن هواجس غير مهنية كانت تقف خلف الاعتراضات داخل الحكومة وخارجها. وما أقر أمس، أظهر أيضاً أنه لم يكن هناك من داع لكثير من مناقشات الفترة الماضية، ولا الحدّة السياسيّة بين أفرقاء الحكومة.
وبحسب ما أقرته الحكومة، سيتوافر التمويل من برامج الإنفاق العادية للموازنة العامة، بعدما برمجت عملية الدفع على مدى السنوات الأربع المقبلة. ولكن جرى تأليف لجنة وزاريّة برئاسة ميقاتي لدرس التعديلات التي سبق أن أرسلها الوزير باسيل على القانون 462، إضافة إلى تعهّد باسيل تعيين أعضاء مجلس إدارة شركة كهرباء بيروت خلال شهرين، وهي الخطوة التي يعد لها باسيل منذ فترة.
وشهدت الجلسة نقاشات مطوّلة «لكنها كانت غير ضروريّة، ووصل الأمر ببعض الوزراء إلى النقاش من أجل النقاش، من دون أن يُحددوا هدفهم من النقاش» بحسب مصدر وزاري قال إن الرئيس ميقاتي اضطر إلى أن يضرب يده على الطاولة ويقول لباسيل: «لقد اتفقنا على هذا الأمر خارجاً، فإمّا أن نمشي بالاتفاق أو بمشي أنا، وهذا على طريقتك».
ودام النقاش في خطة الكهرياء نحو ساعة ونصف ساعة، وبدا الاختلاف جدياً بشأن الهيئة الناظمة لقطاع الطاقة؛ إذ إن فريقاً واسعاً من الحكومة يرفض وجود الهيئة من أساسها، فيما يتمسك فريق آخر بتعيين أعضائها في أقرب وقت ممكن. أمام هذا الاختلاف، أرجئ بحث هذه القضية إلى ما بعد ثلاثة أشهر، على أن تُبحَثَ مع التعديلات المقترحة على القانون 462.
وبعد الجلسة، تحدّث ميقاتي معدداً النقاط الأربع التي اتفق عليها، مضيفاً أن الحكومة طلبت «أن أقوم شخصياً باتصالاتي لدى الصناديق والفئات الإقليميّة والدوليّة أو سواها لتوفير التمويل اللازم لهذا المشروع». ونفى ميقاتي حصول مقايضة، مؤكداً أن ما أقر اليوم هو خطة طوارئ «وضعت من الكهرباء الفرنسية؛ لأننا بعد سنتين إذا لم ننفذ هذه الخطة فسيحصل الانقطاع الشامل في الكهرباء في لبنان».
النهار
صحيفة النهار اعتبرت ان ما وصفته اشتباك اللحظة الأخيرة عوَّم اقتراح ميقاتي بالنسبة لخطة الكهرباء. وتناولت في الصفحة الاولى ايضا تطورات سورية.
خطة طوارئ كهربائية مقسّطة على 4 سنوات.. اشتباك اللحظة الأخيرة عوَّم اقتراح ميقاتي
شكل اقرار حكومة الرئيس نجيب ميقاتي "مشروع قانون برنامج معجّل لأشغال كهربائية لانتاج 700 ميغاوات" الاختبار الأصعب الذي واجهته حتى الآن بعد مرور شهرين كاملين على نيلها الثقة في مجلس النواب.
ومع أن هاجس تمويل المحكمة الخاصة بلبنان وما يرتبه من استحقاق لا يقل صعوبة وخطورة على وحدة هذه الحكومة وديمومتها بدأ يرخي بظلاله على أولوياتها، فإن ما جرى في جلسة مجلس الوزراء أمس أبرز حدة التفاعلات التي سبّبها الخلاف على الملف الكهربائي وإن يكن "الاجماع" الذي انتهى اليه اقرار خطة الطوارئ الكهربائية أتاح لأطرافها جميعاً حفظ ماء الوجه وإن بدرجات متفاوتة.
ففي حساب المكاسب التي عممت على الجميع تجنباً لظهور منتصرين ومنكسرين، حصل "تكتل التغيير والاصلاح" فعلاً على تبني الحكومة مجمل المبلغ الملحوظ للخطة وهو مليار و200 مليون دولار. ولكن في المقابل بدا رئيس الوزراء نجيب ميقاتي الكاسب الأكبر إذ تمكن من فرض مشروع وضعه بنفسه في اللحظة الأخيرة وحمله الى الجلسة تحت وطأة خيارين حصريين هما الأخذ بالمشروع أو لا خطة. وتمكن أيضاً مدعوماً من معظم أطراف الحكومة، هذه المرة، من ان يضمن المشروع كل الضوابط القانونية والمالية والرقابية للخطة التي أقرت مقسطة ومجزأة على اربع سنوات.
وأبلغت مصادر وزارية بارزة "النهار" أن الجلسة شهدت لدى مناقشة الخطة في مستهلها سجالاً لم يخل من حدة بين ميقاتي ووزير الطاقة والمياه جبران باسيل. ذلك أن رئيس الوزراء كان قد وضع أمس اقتراحاً نتيجة المشاورات والاتصالات التي أجريت طوال اليومين الأخيرين تناول موضوع تمويل الخطة بتجزئته على اربع دفعات وعلى أربع سنوات أي حتى 2014،على أن تعتمد الضوابط الأخرى بقرارات يتخذها مجلس الوزراء بعدما اتفق عليها بين الجميع. وتمسك ميقاتي باقتراح الحل الذي وضعه مبرزاً استجابة الخطة لما يطالب به وزير الطاقة وفريقه من التزام دفع قيمة مبلغ الأشغال الكهربائية كاملاً انما مقسطاً على الدفعات والسنوات الاربع. وعندها تشبث الوزير باسيل برفض ما سماه "القيود" قائلاً: "إنكم تكبلون يدي كوزير".
وأضافت المصادر الوزارية أن ميقاتي ضرب الطاولة بيده وخاطب باسيل: "علمتونا انكم تجلسون على الطاولة وتقولون إما ان تعطونا وإما ان نمشي وأنا سأقول لك يا جبران بالطريقة نفسها إما أن تمشي بالاقتراح وإما أنا أمشي". وانتهت المواجهة بالموافقة الجماعية على المشروع بعد التزام الحكومة المبلغ كاملاً وتقسيطه والسعي الى الحصول على قسم من التمويل من صناديق.
العربي السبت في دمشق ومجلس الجامعة الثلثاء.. بانيتا: أيام الأسد في السلطة باتت معدودة
أفاد مسؤول في جامعة الدول العربية وديبلوماسيون عرب ان الامين العام للجامعة نبيل العربي سيزور سوريا السبت وان وزراء الخارجية العرب سيجتمعون في القاهرة الاسبوع المقبل لنقل بواعث القلق من الحملة الدامية على الانتفاضة الشعبية في البلاد، التي استمرت امس وسقط فيها 23 قتيلاً بينهم 17 في حمص. وفشلت فرنسا في اقناع روسيا بالانضمام الى العقوبات الدولية على النظام السوري ورأى وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا أن أيام الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة باتت "معدودة".
وكان مصدر ديبلوماسي عربي أفاد أن دمشق رفضت استقبال الأمين العام بعدما التقى أعضاء في المعارضة السورية وبسبب اقتراح قطري سرب عن إمكان اتخاذ إجراء عربي حيال الحملة التي تشنها السلطات السورية على المحتجين في سوريا، على رغم عدم تبني الوثيقة. ونقل موقع "الأهرام" عن نائب الأمين العام للجامعة السفير أحمد بن حلي، ان موعد الزيارة حدّد السبت المقبل بناءً على اتصال هاتفي بين الأمين العام للجامعة ووزير الخارجية السوري وليد المعلم، كما أن الأمين العام استقبل امس مندوب سوريا الدائم لدى الجامعة السفير يوسف أحمد وبحثا في الزيارة.
وكانت دمشق قالت اول من أمس إنها طلبت من العربي تأجيل الزيارة "لأسباب موضوعية أبلغها" من غير أن تورد تفاصيل.
المستقبل
مجلس الوزراء يقر خطة الكهرباء معدلة والتمويل على أربع مراحل
تخطت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت أمس في قصر بعبدا برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان امتحان خطة الكهرباء واستطاعت إقرارها على طريقة "لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، خصوصاً في ما يتعلق بالبند "العقدة أي التمويل" حيث أقر تمويل الخطة على أربع مراحل، وتشكيل مجلس ادارة جديد لكهرباء لبنان خلال شهرين للمشاركة في إدارة الخطة، وتنفيذها وتعديل القانون 462 لقانون الكهرباء وتشكيل الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء خلال 3 أشهر. مع الاشارة الى أن هذه المعادلة لم تكن لتنجح لولا الموقف الحازم الذي اتخذه رئيس الحكومة خلال نقاش الخطة، بحيث ضرب بيده على طاولة مجلس الوزراء قائلاً إما القبول بتجزئة المبلغ المطلوب لتمويل الخطة على أربع مراحل، وإلا لا يمكن السير بخطة الكهرباء".
وشرح وزير التنمية الإدارية محمد فنيش لـ"المستقبل" المخرج الذي على أساسه حلّ عقدة التمويل بالقول: "تمّ التوافق على أن يصار التمويل وفق قانون برنامج عادي توزعت خلاله المبالغ على العامين 2011 و2012 وترحّل قسم من المبلغ على السنوات 2013 و2014، وتعهد رئيس الحكومة في المقابل أن يبذل الجهود اللازمة لتأمين التمويل للخطة سواء من الجهات المانحة أو سندات الخزينة ودون قيد أو شرط".
البناء
لبنان إلى الضوء في 2014
نجحت اتصالات الساعات الأخيرة في تجاوز "الألغام" التي كانت تؤخر اقرار خطة الكهرباء وحتى التأثير في التضامن الحكومي، فأقرت جلسة مجلس الوزراء التي انعقدت عصر أمس في قصر بعبدا الخطة مع بعض التعديلات الفنية، حيث بقي تمويلها من 1200 مليون دولار على أربع دفعات تحدد لاحقا، مقابل التزام الحكومة بتمويل المشروع.
وكانت الاتصالات قد استمرت طوال يوم امس وليل أول من أمس توصلا الى مخارج حول بعض الاعتراضات الفنية والتقنية بما يتعلق بالتمويل والإشراف.
وقد شارك في هذه الاتصالات رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ورئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، بالاضافة الى المعاون السياسي للأمين العام لحزب الله الحاج حسين خليل والوزير محمد فنيش، وكذلك المعاون السياسي للرئيس بري الوزير علي حسن خليل ووزراء جبهة النضال الوطني.
وأفضت هذه الاتصالات والمشاورات الى مخارج تنطلق من ابقاء الخطة مع تعديلات فنية وتقنية تتعلق بمسألتي التمويل والإشراف عليها، بالاضافة الى تشكيل الهيئة الناظمة وتعيين مجلس إدارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان. وهذا ما سمح لجلسة مجلس الوزراء ان تنعقد بسلاسة بعيدا عن أي خلافات او ما شابه.
ويعد هذا الإنجاز للحكومة الجديدة، من الانجازات المهمة التي انتظرها اللبنانيون منذ سنوات طويلة، خصوصا ان الحكومات المتعاقبة لم تكترث لقضايا المواطنين وهمومهم اليومية وصولا الى إزالة الظلمة التي عانى منها كل مناطق لبنان.
واعلن رئيس الحكومة، بعد الجلسة، انه جرى التوصل الى اقرار مشروع قانون برنامج يقضي بانشاء اشغال كهربائية لانتاج 700 ميغاوات، لافتا الى ان النقاش كان حول النقاط النهائية الاخيرة واقر المشروع باعادة تقسيم الصرف من 2011 وقسمناه الى 2012 و2013 و2014.
واشار ميقاتي الى انه أضيفت بعض النقاط الى المشروع، كاشفا ان الحكومة طلبت منه ان يقوم باتصالات مع الصناديق والهيئات الدولية لتأمين تمويل المشروع، مؤكدا ان جزءا من الخطة سيمول من الصناديق العربية.
واعلن انه اتفق على تشكيل لجنة وزارية برئاسته وعضوية نائب رئيس الحكومة ووزراء الصحة والمالية والعدل والشؤون الاجتماعية والطاقة والعمل والاقتصاد للنظر بالتعديلات على القانون 462 خلال 3 اشهر، وتشكيل الهيئة الناظمة خلال 3 اشهر أيضا، كما اتفق على تعيين مجلس ادارة جديد لمؤسسة كهرباء لبنان خلال شهرين.
برّي يردّ بعنف على «حَمَلة المناشف للأمراء»
في هذا الوقت، فند المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب نبيه بري حملة الأكاذيب والتحريض التي يقودها "تيار المستقبل"، وقال يريدوننا ان نصدّق اننا نحن مع اميركا وهم ضدها، يريدوننا ان نصدّق أننا نحن مع أميركا وأنهم ضدها، يريدون أن نصدق اننا كنا عام 2007 بعد انشاء المحكمة بصورة غير دستورية من قبل حكومة بتراء ضد الرئيس اميل لحود الساعي إلى الخلاص منها، ونسوا اننا رفضنا تسلم أي مشروع قانون، وما زلنا على هذا الموقف حتى الآن، غير موقع من الرئيس".
وختم البيان بالقول: "يبقى أن نصدق أن بذاءة "يا عيب الشوم" تصدر عنا، فيما الكل يعلم أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن حملة المناشف على أبواب الامراء".
العربي في دمشق السبت والصين تُجدِّد رفض التدخل في الشؤون السورية
أما على صعيد الوضع في سورية، فإن عجلة الحوار والإصلاح تسير وفق ما هو مخطط لها من جانب القيادة على الرغم من محاولات الابتزاز التي تمارسها الإدارة الأميركية وحلفاؤها الغربيون بما في ذلك اللجوء الى ما يسمى "عقوبات نفطية واقتصادية" ثبت انها لن تؤثر على المسيرة السياسية والاقتصادية.
وفي المقابل، يواصل العديد من دول العالم رفضه التدخل في شؤون سورية حيث جددت الصين امس موقفها المعارض لاي ضغط عليها مؤكدة انه يتعين حل الأزمة من خلال الحوار والمشاورات بدلا من الضغوط.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يوى ان زيادة الضغط على دمشق لا تقدم حلا، وسيكون الاتجاه السليم لحل الأزمة بدء عملية سياسية شاملة تكون سورية اللاعب الرئيسي فيها.
واضافت: ينبغي إعطاء القيادة السورية المزيد من الوقت لتنفيذ الإصلاحات التي أعلنت عنها والمساعدة في تنفيذها.
وفي السياق ذاته، أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية ان أمين عام الجامعة نبيل العربي سيزور دمشق يوم السبت المقبل في سياق المهمة التي كلف بها من قبل وزراء الخارجية العرب سعيا الى المساعدة على إيجاد حلول لبعض الأمور التي تحصل في سورية.
دبلوماسي سوري
وأكد مصدر دبلوماسي سوري لـ "البناء"، أن العربي سيستمع بعد غد السبت في دمشق الى شرح كامل لصورة الوضع الذي تعيشه سورية منذ 6 أشهر.
اللواء
ميقاتي يكسب جولة الكهرباء بـ 6 نقاط
الحل التوافقي الذي أخرج خطة الوزير جبران باسيل للكهرباء من الظلمة الى النور، والذي عبر عنه الرئيس نجيب ميقاتي بقوله بعد جلسة مجلس الوزراء انه "تم التوصل الى اقرار مشروع قانون - برنامج لانشاء اشغال كهربائية لانتاج 700 ميغاوات ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية"، ما كان ليخرج الى العلن، لولا "الضوابط الجذرية" التي اعادت تصويب مسار خطة الكهرباء ضمن اطر قانونية وادارية وتنظيمية ومالية وسياسية وتشريعية، سلم بها الفريق العوني في اللحظة الاخيرة، بعدما اقتنع ان "سياسة إما·· وإما" لن تصل الى اية نتيجة، ولمس ذلك بما لا يقبل مجالاً للشك، عندما ضرب الرئيس ميقاتي يده على الطاولة مهدداً بأن عدم اعتماد "حزمة الاصلاحات" للخطة تجعله غير قابل للسير بها·
وتقضي خطة الاصلاحات التي تقدم بها الرئيس ميقاتي، وحظيت بتفهم وزراء حزب الله ودعم وزراء وجبهة النضال الوطني ورئيس الجمهورية بـ:
1- اعداد مشروع قانون معجل لارساله الى مجلس النواب لانتاج 700 ميغاوات باعتماد مالي قدره 1772 مليار ليرة اي ما يساوي مليار و200 مليون دولار، موزعة على اربع سنوات، والاجازة للحكومة ايجاد مصادر تمويل من خلال قروض ميسرة او اصدار سندات خزينة بالعملة اللبنانية او العملات الاجنبية، وتفويض الرئيس ميقاتي اجراء الاتصالات اللازمة مع الصناديق والهيئات الاقليمية والدولية لتأمين التمويل•
2- تشكيل لجنة وزارية برئاسة الرئيس ميقاتي من ثمانية وزراء بالاضافة اليه، مهمتها ادخال تعديلات على القانون 462 خلال ثلاثة اشهر•
3- تشكيل الهيئة الناظمة خلال شهرين•
4- اجراء المناقصات وفق الاصول المرعية•
5- التزام وزير الطاقة باطلاع مجلس الوزراء على مختلف مراحل تطبيق هذا القانون•