02-11-2024 07:37 PM بتوقيت القدس المحتلة

تقرير الصحف ليوم الخميس 13-11-2014

تقرير الصحف ليوم الخميس 13-11-2014

تقرير الصحف ليوم الخميس 13-11-2014

 

تقرير الصحف ليوم الخميس 13-11-2014

عناوين الصحف

النهار
 عاصفة أبو فاعور تختبر الحكومة اليوم سلام يربط الأزمة الرئاسية بالملف النووي

السفير
"الصحة" تكشف مخالفات كسروان وبعبدا.. و"الداخلية" تتحرك اليوم أيها اللبنانيون.. دولتكم غير مطابقة للمواصفات!

الديار
 أبو فاعور سيواصل حملته ضد المخالفين وفرعون وآلان حكيم يشككان : إستعراضية إسرائيل والنصرة تتحضران لتطويق دمشق من بوابة شبعا ــ راشيا ــ المصنع ملف العسكريين : دمشق تريد طلباً رسمياً ووزراء يرفضون التواصل حكومياً معها

المستقبل
 بري يؤكد وجود مؤشرات رئاسية لا يودّ "الإفصاح عنها".. و"الدستوري" ينتفض ضد "التضليل" قهوجي لـ"المستقبل": طرابلس حاضنة للجيش والاعتدال

اللواء
 سلام يربط إنتخابات الرئاسة بصفقة النووي.. وأسهم قهوجي ترتفع عاصفة التلوُّث الغذائي توتِّر مجلس الوزراء اليوم.. ومعارك جرود عرسال تقترب من أمكنة احتجاز العسكريين

الشرق
 المجلس الدستوري حسم أمره... ولن يتعطل ثانية اجواء بري على تفاؤلها... والراعي على "غضبه وزعله" تجاه النواب

الأخبار
 20 قتيلاً للنصرة في القلمون: الحوار الفارغ بين المستقبل وحزب الله

الجمهورية
 مجلس "الأمن الغذائي" اليوم.. وعون يطعن بالتمديد.. والرئاسة في الواجهة

البناء
 اتفاق مسقط في ملعب العقوبات الأميركية... وروحاني لأوباما: حلّوا مشاكلكم غياب سعودي عن لبنان وسورية وسلام يسلّم الرئاسة لواشنطن وطهران بري متفائل بصمت... واستقرار الجنوب والشمال... وتوتر جبهة أبو فاعور فرعون

الحياة
 "قنبلة" أبو فاعور الغذائية تشغل لبنان : الحكومة تبحثها اليوم وفرعون يدافع عن السياحة

الشرق الأوسط
 هويات مؤقتة وأذونات عمل للاجئين السوريين في تركيا طعمة لـ {الشرق الأوسط}: المنطقة الآمنة قبل أي حل سياسي

البلد
 " الدستوري " لن يفقد نصابه ... وابو فاعور مستمر بكشف المخالفين



- النشرة: النائب السابق حسن يعقوب يحذّر عبر "النشرة" من ثغرات كبرى أخطر من عرسال في مناطق بقاعية في السلسلة الشرقية
خطط "داعش" تم افشالها ولكن لم يتم الغاؤها
ولفت يعقوب إلى أنّ سكان القرى الحدودية من مختلف الطوائف يعيشون هاجس خطر "داعش" والارهاب لذلك يعلنون تعاونهم مع الجيش والجهات الأخرى التي تحارب التنظيمات الارهابية ويتخذون الاجراءات التي يرونها مناسبة لحماية وجودهم، وقال: "نحن نسمع الكثير من التصاريح ولكن لا نرى حقيقة الدعم اللازم للقوى التي تحارب الارهاب، لا بل نرى من يسعى للافراج عن ارهابيين ويهاجم مخابرات الجيش ويطالب بالغاء المحكمة العسكرية، في وقت تتخذ الدول الغربية وعلى رأسها أميركا اجراءات وتضع قوانين قد تتنافى أحيانا مع حقوق الانسان لأن مصلحة الدولة العليا تبقى فوق كل اعتبار".
ونبّه يعقوب من "ثغرات كبرى أخطر من عرسال بمناطق بقاعية بالسلسلة الشرقية قد تكون معرّضة بشكل كبير لتسلل مجموعات ارهابية نظرا لأن الجو مؤاتٍ في بعض هذه القرى وخاصة تلك الواقعة تحت الزبداني".
وأشار إلى أن خطط "داعش" تم إفشالها في الشمال وغيره ولكن لم يتم إلغاؤها، وقال: "مشروع الارهاب قائم ومستمر في المنطقة ونحن لا نزال عرضة له خاصة وأنّه لم يتم وضع حد لمصادر التمويل وبالتالي الخطر لا يزال قائمًا ومعركتنا معهم طويلة".
لانتظار 24 من الشهر الجاري لتحديد مسار الاستحقاق الرئاسي
وتطرق يعقوب للوضع السياسي، مشدّدًا على أنّ دعوة الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله للحوار "جدية"، مؤكدًا في الوقت عينه ضرورة انتظار ما سينتج بعد 24 من الشهر الجاري الموعد النهائي للتفاوض بالملف النووي لتحديد ما اذا كانت أزمة الرئاسة طويلة أو قد تحل قريبًا، وقال: "للأسف كان لدينا فرصة كبيرة لتسوية أمورنا لبنانيًا، إلا أنّ هناك من أصرّ على ربطنا بالصراع المحتدم في المنطقة".
واستهجن يعقوب التحجج بالوضع الأمني لاقرار قانون تمديد ولاية المجلس النيابي، معتبرًا أنّ التمديد هو هروب من نتائج الانتخابات التي لن تكون من مصلحة قوى "14 آذار". ولفت إلى أنّ "المقاربة التي تنطبق على التمديد، تنطبق ايضًا على ملف الانتخابات الرئاسية، باعتبار انّهم وبتعطيل الانتخابات الرئاسية، يعطلون انتخاب رئيس قوي يمثل حقيقة المسيحيين".

مقالات

- الجمهورية-غسان جواد: السياسة وزمن غازي كنعان

......الاستحقاق الرئاسي«الوثيقة» التي ضمَنت وحدة المجلس الدستوري؟حمادة: لا عون ولا جعجع سيصلان إلى سدة الرئاسةعريجي : لا إيجابيات ملموسة في ملف الرئاسة الأولىالمزيدكان يمكن أن تكون هذه الزيارة في محلها لو حدثت قبل خمس او ست سنوات، يومَ انتُخب سليمان رئيساً للجمهورية بإجماع لبناني وتوافق اقليمي ـ دولي، وكان في وسعه صرف هذا الزخم في طرابلس او غيرها من الملفات الساخنة لو أراد.
ليس مفهوماً إصرار الرئيس السابق على استعداء حزب الله. لقد أصبح الامر نافراً الى حدٍّ ما، لأنّ سليمان لم يكن تقليدياً ضدّ الحزب ويستكمل اليوم الادلاء بآرائه السياسية، بل هو جزء من "الماضي" الذي ينتقده، فقد بقي طوال عهده يترأس جلسات حكومات فيها وزراء من حزب الله في ما يقوم به، فلماذا لم يعمل على "مشروع بناء الدولة"، طوال تلك الفترة ومَن منعه من ذلك؟
فليخرج سليمان الآن وليعلن صراحة عن القوى التي عطلت مشروعه "الاصلاحي" اذا وُجد. مَن رفض السير بمشروع قانون "النسبية" الذي طرحه في عهده على سبيل المثال؟ ولماذا لم يكن يواجه ويصرّح "كما الآن"، كلّ مَن كان يقف عائقاً في وجه كلّ مشروع اصلاحي داخلي أراد تمريره؟
الجانب المتعلق بالمقاومة شأن آخر مختلف تماماً. ليس في وسع الرئيس السابق التذرّع بوجود المقاومة ليبرر فشل عهده.
أبرز نموذج على التعايش بين الدولة والمقاومة والتعاون بينهما كانت تجربة الرئيس رفيق الحريري في بدايات عهده، فقد خاض الرجل اكبر ورشة اعمار للبنان، في موازاة قيام حزب الله بواجبه في تحرير لبنان وحمايته، ولم يقع التناقض الّا عندما اختار ورثة الحريري سلوك مسلك آخر في التعاطي مع المقاومة. ثم إنّ سليمان نفسه ما كان ليرى عتبة قصر بعبدا لولا حزب الله، وأحداث 7 أيار التي ينتقدها اليوم.
وكما أنّ مجيئه الى الرئاسة كان على حصان اقليمي ـ دولي، كذلك الملفات التي يطرحها اليوم تحت عنوان "إعلان بعبدا" هي ملفات اكبر من سليمان ومن غالبية القوى المحلية التي تعمل على الاستثمار السياسي في شعارات قديمة لا تواكب السرعة الهائلة في الاحداث منذ اربع سنوات، واصبحت مادة تكرار داخلي لا تُقدِّم أو تؤخر في واقع الامور. كثيرون في حزب الله يبتسمون عندما يأتي احدهم على ذكر سليمان. الجملة الجاهزة دائماً تتلخّص في كلمتين: "المشكلة مع الرئيس السابق هي في تحميله الحزب وحده فشل مساعي وطموحات التمديد، فيما الرئيس يتناسى كل العوامل التي جعلت "التمديد" لرئيس الجمهورية مستحيلاً، وهي عوامل موضوعية وذاتية في آن معاً.......

- السفير: «السفير» تنشر أجزاء من كتاب «حزب الله والدولة» للنائب فضل الله (4)... عون لفيلتمان: إنه زمن الحرب وسنقاتل مع المقاومة
في كتابه الجديد «حزب الله والدولة في لبنان»، يطرح النائب د. حسن فضل الله إشكالية العلاقة التاريخية بين «حزب الله» والدولة منذ النشأة الأولى للحزب في مطلع الثمانينيات حتى الآن.
يحدد الفصل الأوَّل من الكتاب معانيَ الوطن والدولة في الفهم الإسلامي، ويعالج موضوع العلاقة البينيَّة في مجتمع متنوِّع انطلاقًا من إيمان حزب الله بمبدأ ولاية الفقيه. ويستقرئ الفصل الثاني التاريخ الحديث للدولة في لبنان، ومدى انتظام نشأتهــا وعلاقتها بالجماعات التاريخيَّة المشكِّلة للشعب اللبناني.
ويعالج الفصل الثالث إشكاليَّة تلك العلاقة وصولًا إلى نشأة حزب الله ورؤيته لدولة ما قبل «اتفاق الطائف» وما بعده. ويعالج الفصلان الرابع والخامس أداء الدولة نفسها في محطَّات تاريخيَّة كثيرة، ويتناول الفصل السادس حرب تموز 2006، ويقارب الفصل السابع والأخير المرحلة التي تلت تلك الحرب. وجاءت الخلاصات النهائيَّة لتقدِّم ما توصَّل إليه هذا الكتاب من نتائج.
تنشر «السفير» بالتنسيق مع «شركة المطبوعات للتوزيع والنشر» أجزاء من هذا الكتاب. وتضيء الحلقة الرابعة على الرسائل المتبادلة بين «حزب الله» وفريق «14 آذار» خلال حرب تموز.
إنَّ التدقيق في الطروحات التي قُدّمت خلال المفاوضات لوقف حرب تموز، سواءٌ من جهات خارجيَّة (وفد الأمم المتَّحدة، دول أوروبيَّة، وزيرة الخارجيَّة الأميركيَّة كوندوليزا رايس)، أو محليَّة لبنانيَّة (رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونقاطه السبع، النائب سعد الحريري)، يبيّن أنَّها كانت تتقاطع، أو منسَّقة، أو موحى بها من مصدر واحد، هو الولايات المتَّحدة والهدف منها، هو إلغاء وجود المقاومة، ومن خلال تحقيق هذا الهدف يتم تغيير الهويَّة السياسيَّة للبنان، ولو عن طريق سيطرة دوليَّة عليه. بمعنى آخر تكرار تجربة الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982 لإحداث مثل هذا التحوُّل.
تكرَّرت في تلك الطروحات كلّها، عناوين ثلاثة:
÷ انسحاب حزب اللَّه من جنوب الليطاني.
÷ نشر قوَّة متعدّدة الجنسيَّات في جنوب الليطاني، ومن ثمَّ في شماله، والسيطرة على المعابر الحدوديَّة مع سورية، والمطار والمرفأ.
÷ عودة المهجَّرين لا تتم إلَّا بعد التأكُّد من تنفيذ البندَين الواردَين أعلاه.
وضع جورج بوش الحرب في سياق «الفرصة المتاحة لتغيير أوسع في المنطقة»، ولذلك رفضت إدارته أي بحث في وقف إطلاق النَّار قبل تحقيق أهداف الحرب وحدَّد شروط الحل التي حاول فرضها من خلال تمريرها بلغات لبنانيّة وعربيَّة ودوليَّة، وهي كالآتي:
ـ «تمكين حكومة لبنان من ممارسة سلطاتها الكاملة على أراضيها.
ـ نزع سلاح الميليشيات في لبنان.
ـ وقف تدفق الأسلحة غير القانونيَّة.
ـ انتشار قوات الأمن اللبنانيَّة في جميع أنحاء البلاد.
ـ إرسال قوات متعدّدة الجنسيَّات فاعلة إلى لبنان وبشكل سريع (قبل وقف النَّار).
ـ وجود القوات المتعدّدة هو الذي يسهِّل عودة النازحين» (...).
كان ردُّ حزب الله سريعًا برفض أيّ بحث في فكرة إرسال قوات متعددة الجنسيات، وأبلغ مَن راجعه بهذا الشأن أنَّه سيتعامل مع المتعددة الجنسيات كقوَّة احتلال (كان أول من حمل هذا الاقتراح النائب سعد الحريري وقد أرسله من الخارج بواسطة رئيس فرع المعلومات اللواء وسام الحسن وسلمه إلى حسين الخليل وقد لقي رفضًا قاطعًا من الحزب).
دولة ما بعد الحرب!
وفي ذروة المعارك تكرَّرت المحاولة، وهذه المرَّة على قاعدة البحث مواربةً في صيغة دولة ما بعد الحرب، فتمَّ طرح نقاط الحل على الشكل الآتي:
÷ «يجب أن تكون القوات الدوليَّة قادرة على ردع إسرائيل خصوصًا إذا انسحبت من مزارع شبعا، وهذا يحتاج إلى تنسيق مع المقاومة، وهذه الفكرة مقبولة وتضمن الاستقرار للمستقبل.
÷ الحصول على ضمانات بعدم إطلاق الصواريخ على إسرائيل.
÷ تسليم السِّلاح وخاصَّة الصواريخ ومنصاتها للجيش اللبناني بعد انتهاء الحرب على أن يبقى الأمر سريًّا، ويمكن الاتفاق على الصّيغة المناسبة ثنائيًّا بمعزل عن قناة التفاوض المعتمدة.
÷ الاستعانة بالقوَّة المتعدّدة الجنسيَّات، ونشرها على الحدود مع سورية، لمنع نقل السِّلاح عبرها إلى لبنان.
÷ الحصول على جواب واضح وصريح حول الموقف من مشروع الدَّولة وحمايتها ودعمها، فهل المقاومة معه؟ أم مع مشروع خارجي؟ وهذا الموقف قبل وقف النَّار وبعده.
÷ صيغة العلاقة مع حزب اللَّه بعد الحرب وحدود التعاون مع فريق سعد الحريري.
÷ اتخاذ موقف واضح من ملف المحكمة الدوليَّة لأنَّ سورية تريد تخريب هذا الأمر وتفيد المعلومات أنَّها تحضّر بعض الاغتيالات في ظل انشغال الأجهزة الأمنيَّة.
كان جواب حزب اللَّه:
ـ «التفاوض حول وقف الحرب يتم حصرًا من خلال الرئيس نبيه بري، فهو القناة المخوَّلة للنقاش مع الحكومة والأميركيين، وهو محل تأييد واحترام من قِبَل حزب اللَّه.
ـ تسليم السّلاح أو الصواريخ أمر غير وارد كليًّا.
ـ لبنان ليس كوسوفو وطرح القوات الرادعة لإسرائيل أو لغيرها، مهما كانت العبارة، لا يمكن أن نقبله، وهو مجازفة كبيرة بالبلد، وهذا الطرح يبعد عن البلد الاستقرار الداخلي والخارجي، وهو مشروع فتنة، وهذا الأمر خارج النقاش، وهو مطلب أميركي/ إسرائيلي. أمَّا الحل فهو بالجيش اللبناني، وهو جيش وطني، كما أنَّ اليونيفيل موجودة.
ـ في موضوع الصواريخ نحن نستخدمها للرد وللدفاع. اذا أوقفت إسرائيل قصف لبنان والمدنيين، يتوقف حزب اللَّه عن الرد بالصواريخ.
ـ سلاح المقاومة شأن داخلي لبناني محض، ويُناقَش على طاولة الحوار من ضمن الاستراتيجيَّة الدفاعيَّة، ولا دخل للمجتمع الدولي فيه، ولا لإسرائيل وأميركا.
ـ رفض مجرد السؤال عن موقف الحزب من مشروع الدَّولة، لأنَّنا الشركاء الحقيقيون. فحزب اللَّه وعلى رأسه سماحة السيد نصر اللَّه اشتغل بقلبه وعقله من أجل حماية مشروع الدَّولة.
ـ موضوع المحكمة ليس للنقاش الآن، لأنَّنا غير قادرين على التفكير بمحكمة دوليَّة، وبعد الحرب لكلّ حادث حديث.
ـ الاستعداد للتعاون الكامل في المرحلة المقبلة كما كانت الحال قبل العدوان» (قدم هذا العرض النائب سعد الحريري عن طريق اللواء وسام الحسن، فأوفده في 29 تموز 2006 للقاء حسين الخليل) (...).
صفا لبيدرسون: نرفض «المتعددة»
ترافق إخفاق التسويق المحلي للمتعدّدة الجنسيَّات مع محاولات لتقديمها بصورة غير مستفزّة عن طريق الأمم المتَّحدة، ولكن مع التدرُّج التنازلي حول طبيعة هذه القوَّة «لأنَّ الإدارة الأميركيَّة تريد قوَّة دوليَّة مستقلَّة في قرارها عن اليونيفيل، ولم يعد الشرط اللَّازم أن تكون هذه القوَّة المشكَّلة بقرار من مجلس الأمن تحت الفصل السَّابع، وهو ما قبل به الأميركيون والإسرائيليون، لكن رئيس الحكومة اللبنانيَّة لا يزال مصرًّا على إصدار القرار تحت الفصل السَّابع، وتشكيل القوَّة الدوليَّة على هذا الأساس. وإن كان تشكيل القوَّة الدوليَّة المستقلَّة عن اليونيفيل متعذّرًا في حال رفض حزب اللَّه، فالمعبر الضروري هو موافقة الحزب على مثل هذا الطرح» (حمل هذا الموقف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غير بيدرسون ونقله إلى رئيس لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا، وكان الرد برفض أي قوَّة متعدّدة الجنسيَّات).
جرى البحث في الأفكار التي تساعد على إنهاء الحرب، وحفظ المقاومة، وسلامة القرى الحدوديَّة، وحماية أمنها وطمأنينة أهلها. وكان من أبرز هذه الأفكار التي تنسجم مع مطلب المقاومة، (تحمُّل الدَّولة لمسؤوليَّاتها)، انتشار الجيش على خط الحدود، وهو الانتشار الذي كان مدار نقاش بين الرئيس نبيه بري والسيد حسن نصر اللَّه. عُرض الموضوع على شورى حزب اللَّه في إحدى جلساتها في الضاحية خلال الحرب، فوافقت عليه لما يُحقّقه من تلبية حاجة وطنيَّة يسقُط معها موضوع نشر قوَّة متعدّدة الجنسيَّات، لأنَّ مهمَّة الجيش هي حماية لبنان، في مقابل طرح المتعدّدة الجنسيَّات لحماية إسرائيل، وأفضى النقاش بين الرئيس بري وحزب اللَّه إلى الموافقة على هذا الطرح، ولكن مع إبقاء الموضوع سريًّا، وخاضعًا للتفاوض، بحيث لا يتم التفريط سريعًا بمثل هذا القرار.
وضعت شورى حزب اللَّه خلال ذلك الاجتماع شروط الحل الممكنة، ومن بينها التمسُّك بسلطة الدَّولة على أراضيها، ورفض سلطة الدُّوَل. وكان التقييم الأولي لمسار المواجهات العسكريَّة أنَّ الحرب تحتاج إلى بعض الوقت، كي يدرك الجانب الإسرائيلي أنَّه غير قادر على فرض شروطه.
تقرَّر حينها العمل على جبهات ثلاث:
ـ الجبهة العسكريَّة، وتتولَّاها غرفة عمليَّات مركزيَّة، وتتفرَّع منها غرف عمليَّات في كل منطقة، وتتبع للغرفة المركزيَّة غرفة عمليَّات إعلاميَّة.
ـ الجبهة السياسيَّة، وقد حُدّدت فيها الأسقف التي يمكن الوصول إليها، والحد الأدنى المقبول، وتمَّ تفويض رئيس مجلس النواب نبيه بري بإدارة المفاوضات لوقف الحرب .
ـ الجبهة المدنيَّة، وتشمل ما له علاقة بالجوانب الإنسانيَّة، كملفات المهجَّرين والشهداء والجرحى، وأعمال الإغاثة بأنواعها كافَّة، بما فيها الإحصاء الفوري للأضرار في المباني والمنازل.
كانت الجبهة الداخليَّة المفتوحة ضدَّ المقاومة، تتحرَّك على مستويات سياسيَّة وإعلاميَّة داخل الحكومة وخارجها، وتركّز على مجموعة عناوين بينها العمل على تفكيك التحالفات من حول المقاومة، ما يسمح بعزلها تمهيدًا لإنهاء وجودها. وقد جرى التركيز بالدرجة الأولى على التيار الوطني الحر بقيادة العماد ميشال عون حيث تعرَّض لضغوط لبنانيَّة وخارجيَّة لفك تفاهمه مع حزب اللَّه.
ووفق ما أبلغني إياه العماد ميشال عون، فإنَّ السفير الأميركي جيفري فيلتمان ناقش معه بإسهاب موقفه من حزب اللَّه على ضوء اندلاع الحرب، وما الذي سيُقدم عليه، ولماذا لا يحاسب الحزب على ما قام به. ردَّ الجنرال بأنَّ حادث حدود لا يؤدّي عادةً إلى حرب، ولا يؤدّي إلى رد فعل بهذا الشكل إذا لم تكن هناك استعدادات مسبقة، وإلَّا يكون ما تعلَّمناه في الدورة العسكريَّة في الولايات المتحدَّة خطأ، أو أنَّهم كانوا يكذبون علينا في تلك الدورة. وحين ألحَّ فيلتمان بضرورة اتِّخاذ موقف وما الذي سيقوله لحزب اللَّه، ردَّ العماد عون: «الآن وقت الحرب وسنحارب معه».

- السفير: عماد مرمل: «حزب الله» لا يساوم على الجنرال... لهذه الأسباب جاهر نصرالله بترشيح عون


تعددت التأويلات لأبعاد مبادرة الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله الى دعم العماد ميشال عون علناً، لتولي رئاسة الجمهورية، بعد أشهر من الاكتفاء باعتماد سياسة «التلميحات».
وذهبت التفسيرات «الخبيثة» الى وضع موقف نصرالله في سياق تمهيد الطريق أمام المساومة على الجنرال وفتح باب التفاوض حول اسم آخر، انطلاقا من فرضية ان «إشهار» اسم عون، كمرشح رسمي للحزب الذي يمثل ما يمثل في المعادلتين الداخلية والاقليمية، يعني أن نصرالله أجهض أي احتمال للنظر الى الجنرال أو للتعامل معه من قبل الفريق الآخر بصفته مرشحاً توافقياً، كما حاول أن يقدم نفسه لتيار «المستقبل» خصوصا ولقوى «14 آذار» عموما، خلال مرحلة الحوار مع الرئيس سعد الحريري.
لكن العارفين بطبيعة العلاقة بين «حزب الله» و«التيار الوطني الحر»، وتحديدا على مستوى نصرالله - عون، يؤكدون أنه لا يمكن لـ«السيد» ان يسلك منحى «المقايضة» في مقاربة ملف رئاسة الجمهورية، ويجزمون أن موقفه إنما يعبّر عن التزام صادق بدعم عون، ويعكس الانتقال في معركة تأييده من الظل الى الضوء.
وأبعد من ذلك، يعتبر العارفون ان الإعلان الصريح لنصرالله عن ترشيح عون يعني أن اسم الجنرال أصبح بالنسبة الى الحزب عنوانا للنجاح أو الإخفاق في معركة الرئاسة، وبالتالي فهذا يعني أنه سيصبح أكثر تشددا في التمسك بخيار عون، وليس أكثر استعدادا للتخلي عنه، كما يعتقد الخصوم.
ومن غرائب سياسة «الشيء وضده» في لبنان ان الذين كانوا يعتبرون في السابق ان الحزب يتجنب تسمية عون صراحة، لأنه في حقيقة الامر لا يريده، هم أنفسهم يروجون اليوم بأن الحزب تعمد تسميته حتى «يحرقه»، لأنه أيضا لا يريده!
ولعل المقولة الشهيرة لـ«السيد» في أعقاب حرب تموز، وهي «أن للجنرال ديناً في رقبتنا حتى يوم القيامة»، تكفي للدلالة على مدى الارتباط المبدئي، قبل السياسي، الذي يجمع عون بنصرالله، فكيف إذا أضيفت لها قاعدة ذهبية جديدة أرساها عون في مقابلته الأخيرة مع «السفير» وفحواها ان وثيقة التفاهم الموقعة مع الحزب عام 2006 تحولت الى تكامل وجودي في مواجهة الخطر التكفيري.
وبهذا المعنى، لا مكان للاعتقاد أن نصرالله سيكون بوارد التنازل عن عون، ما لم يبادر الأخير بنفسه الى الانسحاب الطوعي، ومن دون أي ضغط في هذا الاتجاه من الحزب الذي يجد في حليفه، المرشح صاحب المشروعية الاكبر لتولي الرئاسة، كونه الممثل الأوسع للوجدان والوجود المسيحيين، والأقدر في الوقت ذاته على التفاعل مع الآخر، ضمن مساحة مشتركة، إنما استنادا الى منطق الشراكة الوطنية الحقيقية، وليس الى مفهوم التبعية.
وعلى هذا الاساس، يؤكد العارفون ان تأييد الحزب لعون إنما ينبع بالدرجة الاولى من إدراك قيادته أن وجود رئيس قوي في المركز المسيحي الاول في الجمهورية، يساهم في تحقيق التوازن وحماية الثوابت الوطنية وبالتالي في تثبيت الاستقرار الداخلي الحقيقي الذي يشكل مصلحة للمقاومة.
ويشير المواكبون للعلاقة بين الرابية وحارة حريك الى ان دعم نصرالله لترشيح عون أتى في هذا السياق، وليس لان الحزب يتطلع الى رئيس حليف يستطيع التأثير عليه وإخضاعه لنفوذه وفق ما يردد البعض، علما ان التجربة أظهرت أنه يستحيل التأثير على عون، عندما يكون الأمر متعلقا بقناعة لديه، ويكفي أن الحزب لم يستطع إقناعه مؤخرا ليس بالتمديد لمجلس النواب، بل بمجرد المشاركة في الجلسة النيابية مع احتفاظه بحقه في التصويت ضد التمديد.
وتأسيسا على هذه المقاربة، يقول العارفون انه إذا كانت هناك من مساعدة يستطيع الحزب أن يقدمها بغية إنجاز الاستحقاق الرئاسي، فهي لتسهيل مهمة عون وزيادة فرص وصوله الى الرئاسة، وليس لدفعه الى التراجع.
وبشكل أوضح، فإن الحزب الذي أبدى جهوزيته للحوار مع تيار «المستقبل» قد يكون مستعدا لإبداء بعض المرونة المتصلة بملفات صعبة، حتى يخفف على الجنرال كلفة «التحالف» ووطأة «الشروط الرئاسية» التي يطرحها الفريق الآخر على عون، بفعل علاقتة الاستراتيجية مع المقاومة.
وهناك من يقول ان المفارقة تكمن الآن في ان «حزب الله» ربما يكون جاهزا لدفع ثمن ما «من جيبه» لقاء انتخاب عون، بينما يبدو «المستقبل» في المقابل جاهزا لدفع هذا الثمن أيضا، ولكن لإقصاء الجنرال، لا سيما بعد إخفاق الحوار بينهما في التوصل الى «تفاهم رئاسي»، وما تبع ذلك من انتقادات وجهها عون الى الحريري ووزير الخارجية السعودي.
ولئن كان الحوار بين عون والحريري حول الرئاسة قد توقف، فإن أي حوار محتمل بين «حزب الله» و«المستقبل»، لن يتم على حساب الجنرال، وفق تأكيد المتابعين الذين يشددون على أن انتخاب الرئيس لن يتم ما لم يقتنع البعض بأنه إذا كان رئيس الحكومة يحتاج الى شرعية سعودية حتى يصبح معترفاً به، فليس مسموحاً أن تسري القاعدة ذاتها على رئاسة الجمهورية، وبالتالي ليس مقبولا لضرورات التوازن والشراكة أن تشغل هذا المنصب شخصية محسوبة على الخط السعودي أو قابلة للتحول في هذا الاتجاه.


- النهار- سابين عويس: معطيات محلية وخارجية وراء تفاؤل برّي الرئاسة ضمن رزمة بدأت بالتمديد وتنتهي بالانتخابات النيابية
وفي رأي المصادر عينها أن إنطلاق قطار الانتخابات الرئاسية لا بد أن يتوقف في محطة أولى عند الحوار المرتقب بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، والذي على أساسه تتبلور ملامح الرئيس المقبل للبلاد.
صحيح أن الاستحقاق الرئاسي ليس قرارا محليا، ولكن الامر كذلك ينسحب على الحوار بين الحزب والتيار الذي سيترجم مستوى التقدم على المحور السعودي - الايراني. وإذا كانت ملامح هذه الحوار قد أرسيت من خلال الدعوة التي وجهها الرئيس سعد الحريري وتلقفها اخيرا نصر الله في خطاب عاشوراء، فإن الترجمة العملية تتطلب آليات التواصل التي تضع قطار الحوار بين الجانبين على السكة. ولا تستبعد المصادر أن يكون مصدر التفاؤل لدى بري هو التزام القوى السياسية التي نسجت التمديد، انجاز إستحقاق الرئاسة متى نضجت ظروفه الخارجية، مشيرة إلى ان العمل الداخلي يتزامن مع ترقب للعوامل الخارجية المستندة الى المرونة في العلاقات السعودية الايرانية.