أعلن مصدر في الحزب الحاكم في اليمن إرسال وفد إلى الرياض لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه اجراء حوار مع المعارضة، وذلك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد
أعلن مصدر في الحزب الحاكم في اليمن إرسال وفد إلى الرياض لمطالبة الرئيس علي عبد الله صالح بتفويض نائبه اجراء حوار مع المعارضة، وذلك للخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد. كما أعلن الأمين العام المساعد للحزب الحاكم سلطان البركاني أن المشاركين قرروا مطالبة صالح بأن يصدر "قراراً بتفويض نائبه بالصلاحيات الدستورية لإجراء حوار مع الأطراف الموقعة على المبادرة الخليجية والإتفاق على آلية لتنفيذها.
وصرح البركاني لوكالة فرانس برس أن الإتفاق مع المعارضين من المفترض أن يفضي الى "اجراء انتخابات رئاسية مبكرة يتفق على موعدها تضمن انتقالاً سلمياً وديموقراطياً للسلطة. وكان الهدف من اجتماع الحزب الحاكم التباحث في خارطة طريق اقترحتها الأمم المتحدة لتطبيق مبادرة دول الخليج لخروج اليمن من الأزمة السياسية التي قد تتحول الى مواجهات مسلحة بين مؤيدي الرئيس ومعارضيه.
من جهته، اتهم المتحدث باسم المعارضة النيابية محمد القحطان الحزب الحاكم بمحاولة "كسب الوقت وتشويش الرأي العام"، مضيفاً أن "الثورة ماضية في طريقها". وأضاف القحطان "نحن جادون في تنفيذ المبادرة الخليجية أما أي طروحات اخرى فمن شأنها الإلتفاف على المبادرة الخليجية ولن نتعاون معها ولن نأبه بها ولن نتوقف عندها".
ولا يزال صالح الذي يواجه حركة احتجاج شعبي منذ أواخر كانون الثاني/يناير يتعافى في السعودية حيث نقل الى المستشفى بعد إصابته بجروح وحروق اثر هجوم على قصره في صنعاء في 3 حزيران/يونيو. ورفض صالح حتى الآن نقل صلاحياته الى نائبه عبد ربه منصور هادي والذي وافق على عملية انتقال سلمية اقترحتها دول الخليج. ويأتي توجه الوفد غداة اجتماع لحزب المؤتمر الشعبي الذي قرر مطالبة صالح بتفويض نائبه الصلاحيات لإجراء حوار مع المعارضة حول آلية نقل السلطات. وعقد الحزب اجتماعاً استمر يومين في صنعاء شهد خلافات بين معتدلين بقيادة نائب الرئيس ومتطرفين قريبين من رئيس الدولة وأبنائه الذين يسيطرون على أبرز الأجهزة
الأمنية. ومن المفترض أن تشهد المرحلة الإنتقالية تشكيل حكومة مصالحة وإعادة تشكيل الهيئات العسكرية والإعداد لانتخابات رئاسية لم يحدد موعدها بعد.
من جهة ثانية، ادّت غارات عنيفة لسلاح الجو اليمني جنوب البلاد إلى مقتل مدنيان وإصابة ثلاثة وعشرون آخرون بجروح. وأوضح المسؤول أن سلاح الجو استهدف مبان عدة كان يتحصن فيها ناشطون إسلاميون في جعار في محافظة ابين ومن بينها مستشفى الرازي .
وأضاف المسؤول أن" ثلاثة عشر مقاتلاً إسلامياً قتلوا. وتابع المسؤول أن الأطباء أسعفوا سكان منزل في البلدة قبل نقلهم الى عدن لأن المستشفى كان تضرر من جراء غارة سابقة. وبدأ الآف من سكان جعار الفرار نحو عدن ولحج خوفاً من الغارات الجوية ضد مقاتلين إسلاميين.
واستفادت القاعدة من تراجع سلطة الحكومة المركزية نتيجة الاحتجاجات الشعبية ضد نظام الرئيس علي عبد الله صالح. لتحكم سيطرتها على بلدات عدة في جنوب اليمن لا سيما في محافظة ابين. من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع في بيان صدر مساء الأربعاء العثور على جثث أربعة عشر إرهابياً اثر معارك عنيفة أتاحت للجيش استعادة السيطرة على بلدة الكود في المحافظة نفسها.