تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 17-11-2014 الحديث حول ملفات عدة كان ابرزها ملف العسكريين المخطوفين وموضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 17-11-2014 الحديث حول ملفات عدة كان ابرزها ملف العسكريين المخطوفين وموضوع الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل وايضا جديد الخطة الامنية في البقاع كما تحدثت الصحف عن مستجدات ملف الانتخابات الرئاسية.
اقليميا، تحدثت الصحف عن التطورات السياسية والعسكرية في الساحة السورية.
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
جنبلاط: حوار «حزب الله» ـ «المستقبل» يساعد رئاسياً
الخطة الأمنية للبقاع تواجه المطلوبين.. وأزمة الثقة
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السابع والسبعين بعد المئة على التوالي.
استقطب الأمن الميداني الاهتمام، الى جانب الأمن الغذائي، مع تنفيذ الجيش حملة عسكرية واسعة في البقاع الشمالي بحثا عن المطلوبين بجرائم الخطف والسرقة وغيرهما من الارتكابات، في وقت يترقب اللبنانيون ما سيحمله هذا الاسبوع من جديد على صعيد فضائح الفساد الغذائي، التي وعد الوزير وائل ابو فاعور بتتمات لها، سواء في ما يخص المطاعم ومحال السوبر ماركت المخالفة للمعايير الصحية، أو في ما يتعلق بملف المياه الذي يبدو أنه سيكون غزيراً بالفضائح.
وفي انتظار الآتي الأعظم، تكرر مع موجة الأمطار، في نهاية الاسبوع، سيناريو الطوفان المائي الذي غمر العديد من الشوارع في بيروت والمناطق، وأدى الى محاصرة الكثير من المواطنين في سياراتهم، بفعل الإهمال المتمادي في تأهيل أو تجهيز البنى التحتية الضرورية، برغم أن موعد فصلي الخريف والشتاء معروف سلفا!
بري.. والحوار
وبينما تعقد اللجنة النيابية المكلفة بوضع مشروع قانون الانتخاب اجتماعا لها اليوم برئاسة الرئيس نبيه بري، في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، يواصل بري سعيه الى إطلاق الحوار بين «حزب الله» و«تيار المستقبل».
وأوضح بري امام زواره أمس انه يسعى بالتعاون مع جنبلاط لإطلاق هذا الحوار، مشيرا الى انه اجتمع لهذا الغرض قبيل قرابة عشرة أيام مع الرئيس فؤاد السنيورة ونادر الحريري، ولافتا الانتباه الى ان مقدمات الحوار وُجدت من خلال كلام الرئيس سعد الحريري وخطاب السيد حسن نصرالله.
وجدد القول إن هناك إشارات إيجابية، داخلية وخارجية، حيال الاستحقاق الرئاسي، مصرا على مواصلة التكتم حول طبيعتها، تجنبا لإحراقها، ومعتبرا ان الحوار بين «تيار المستقبل» و«حزب الله» يمكن ان يساعد في معالجة الصعوبات التي تعترض إنجاز الاستحقاق الرئاسي.
جنبلاط: تنظيم الخلاف
وفي سياق متصل، قال النائب وليد جنبلاط لـ« السفير» إنه مهتم والرئيس بري بإطلاق أي حوار يمكن ان ينظّم الخلاف ويساهم في الخروج من المأزق الرئاسي، فكيف إذا كان المعني به «المستقبل» و«حزب الله». وأضاف: أنا وبري متفقان على هذا المبدأ، «وسنبقى سوا..»
أمن البقاع
في هذه الأثناء، بدأ الجيش اللبناني خلال الايام الماضية تطبيق إجراءت عسكرية حازمة في العديد من مناطق البقاع الشمالي، حيث قام بمداهمات بحثا عن مرتكبي عمليات الخطف والسرقة، والذين ارتكبت مجموعة منهم، خلال فرارها، جريمة قتل مروعة في بلدة بتدعي (دير الاحمر)، ذهبت ضحيتها سيدة، فيما جرح زوجها وابنها، ما كاد يهدد بتداعيات طائفية، لولا الجهود التي بُذلت على أكثر من مستوى لاحتوائها.
وجاءت عملية الجيش بعد تفاقم جرائم الخطف والسرقة، الى حد ان بعض المطلوبين لجأ، في عز معركة عرسال والاحتقان المذهبي في البقاع، الى الخطف في مقابل فدية، الامر الذي كاد يهدد يومها بعواقب وخيمة.
وفي المعلومات، ان بعض أفراد العصابات لم يترددوا في بيع وجبات غذائية ساخنة لعناصر من «جبهة النصرة» في الجرود، بهدف تحقيق الربح المادي.
ولئن كانت حملة الجيش ضرورية، بل منتظرة بفارغ الصبر من قبل أهالي البقاع، إلا ان التجارب السابقة غير المكتملة تدفع الى طرح تساؤلات حول مدى فاعلية الخطة الامنية الجديدة، وقابليتها للاستمرار، وما إذا كانت ستطال فعلا الاماكن التي اعتاد المطلوبون على الفرار اليها في عمق الجرود مع كل «هبّة» للدولة، لاسيما إذا ساءت الظروف المناخية.
وقالت مصادر واسعة الاطلاع لـ«السفير» إن عملية الجيش في البقاع ستتواصل بزخم قوي، وبتأييد من «حركة أمل» و«حزب الله»، مشيرة الى انه لا توجد أي منطقة مغلقة امام الخطة الامنية المتجددة، والتي تأتي في سياق وضع حد نهائي لحوادث الخطف والسرقة.
وعُلم ان «حزب الله» أبلغ كل المعنيين دعمه التام، ومباركته الكاملة للتدابير التي يطبقها الجيش، على قاعدة ان بيئة الضاحية، وبيئة الجنوب، وبيئة البقاع، هي بيئات حاضنة وصديقة للجيش اللبناني، وبالتالي فإن كل ما يتصل بأمن المواطن هو من مسؤولية الدولة المعنية بأن تفعل ما تراه مناسبا على امتداد البقاع، لضبط الأمن وملاحقة المخلّين به، من دون أي شروط او قيود.
وأكد الرئيس بري امام زواره أمس، دعمه التام للخطة الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني في البقاع، لافتا الانتباه الى أن خيار الحسم الذي لجأ اليه الجيش في طرابلس، سيُعتمد في البقاع الشمالي، وبالتالي فإن ما بعد الخطة هذه المرة ليس كما قبلها.
وأوضح انه في المرات السابقة كان المطلوبون يهربون الى الجرود عند ملاحقتهم من الجيش والقوى الأمنية، أما الخطة التي باشر الجيش في تنفيذها قبل أيام فستصل الى الجرود، ولن تستثنى منها أي منطقة بقاعية.
وشدّد بري على ان ما يفعله الجيش حاليا كان مطلوبا بإلحاح منذ زمن، لافتا الانتباه الى ان أحدا لم يتضرر من الخطف والسرقة على أيدي بعض «الزعران» أكثر من أبناء البقاع أنفسهم، علما ان عدد هؤلاء «الزعران» لا يتعدى المئة، لكن ضررهم يطال المنطقة كلها، وليس أدل على ذلك من انخفاض سعر الاراضي فيها، برغم انها الاكثر خصوبة في لبنان.
وجزم بعدم وجود أي نوع من أنواع الغطاء على أي من المطلوبين للعدالة، لا من الاحزاب ولا من العشائر، مشيرا الى ان الجيش طليق اليدين في ملاحقة هؤلاء.
ولفت الانتباه الى انه كان قد تدخل مرات عدة في السابق للإفراج عن عدد من المخطوفين «حتى كدت أتحول من رئيس لحركة المحرومين الى رئيس لحركة المخطوفين».
وأبلغت مصادر عسكرية «السفير» ان المداهمات والملاحقات التي يقوم بها الجيش في البقاع مستمرة، حتى تحقيق هدفها المتمثل في إلقاء القبض على المطلوبين كافة، وفرض الأمن وسلطة القانون.
وأكدت المصادر أن هذه العملية غير محكومة بمهلة محددة، بل إن مداها مفتوح على المستويين الزمني والجغرافي، الى حين تحقيق غايتها، مشددة على ان هناك تجاوباً كاملاً من القوى السياسية على الارض مع الخطة الامنية.
وأوضحت المصادر ان مرتكبي الجريمة في دير الاحمر معروفون بالاسم، والجيش مستمر في ملاحقتهم الى حين اعتقالهم، آملة في ان يتم احتواء التداعيات المترتبة على هذه الجريمة.
الخاطفون يهددون
الى ذلك، أفادت معلومات إعلامية أن شقيق العسكري المخطوف عباس مشيك تلقى اتصالا من خاطفي العسكريين في جرود عرسال، هددوا فيه بتصفية 7 عسكريين في حال تم تنفيذ الأحكام بموقوفي سجن رومية.
كما أن الخاطفين طلبوا من اهالي العسكريين المخطوفين الذين التقوا اولادهم، في اليومين الماضيين، ابلاغ ذوي العسكريين الآخرين بضرورة المشاركة في الاعتصامات والاحتجاجات تحت طائلة جلد ابنائهم في حال التغيب عن هذه التحركات.
«الدولة الإسلامية» يعدم رهينة أميركياً: استدراج لواشنطن إلى مواجهة مباشرة
عبدالله سليمان علي
لعبة الاستدراج المتبادل بين الإدارة الأميركية من جهة وبين تنظيم «الدولة الإسلامية في العراق والشام»-»داعش» من جهة ثانية، مستمرة.
وبينما تسير واشنطن على إيقاع بطيء في محاولة منها لتهيئة الظروف لتنفيذ إستراتيجيتها الحقيقية في المنطقة، من دون الوقوع في فِخاخ ومستنقعات سبق لها تجريب تبعاتها، يعمد الطرف الثاني إلى استفزازها وإجبارها على النزول برياً على الأرض، عبر تصعيده في مشاهد ذبح مواطنيها.
والسؤال لم يعد هل يستدرج «داعش» أميركا؟ وإنما لماذا يستعجل في هذا الاستدراج وما مصلحته؟.
وجاء تصعيد «داعش» الأخير عبر إعلانه عن ذبح الرهينة الأميركي الطبيب بيتر إدوارد كاسيغ وفصل رأسه عن جسده، وذلك في الإصدار الذي بثته «مؤسسة الفرقان» أمس، وحمل عنوان التسجيل الصوتي الأخير نفسه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي «ولو كره الكافرون».
وتضمن الإصدار مقاطع قاسية لذبح من قال إنهم 15 جندياً سورياً، لكن بعض الصفحات الموالية والمعارضة شككت في كونهم جنوداً، وقالت إن بعضهم مدنيين من مدينة الطبقة، ذاكرة أسماء ستة منهم، هم احمد العلي وولداه محمود وعلي، وعبد الحميد الحمادة، وعبدالكريم إسحاق، وعماد الفواز، وأن إعدامهم جاء بتهمة تجسسهم لمصلحة النظام السوري. ولكن لم يمكن التأكد من أن عملية إعدام المدنيين في مدينة الطبقة، التي تحدثت عنها هذه الصفحات، هي نفسها التي ظهرت في الإصدار.
وخُطف كاسيغ في كانون الأول العام 2013، حيث كان يعمل لدى منظمة «سيرا» لتقديم الإغاثة والمساعدة، بعد أن ترك الخدمة العسكرية في العام 2012. وتشير المعلومات إلى أن كاسيغ كان يحمل في سوريا اسم عبد الرحمن، واختطف في الرقة أثناء توجهه إلى تركيا. وشاع سابقاً أنه بايع «الدولة الإسلامية»، بينما أشار بعض النشطاء إلى اعتناقه الإسلام. ويتوقع أن «الجهادي» البريطاني جون، الذي سبق له إعدام الرهائن الغربيين، هو من تولى ذبح كاسيغ، ما ينفي صحة الأنباء التي تحدثت عن إصابته مؤخراً.
وعلمت «السفير» من مصادر متقاطعة أن كاسيغ كان يعالج المسلحين من الفصائل كافة، بما فيها «جبهة النصرة» المصنفة على أنها إرهابية. ومن بين عناصر «جبهة النصرة» الذين تولى معالجتهم يبرز اسم أبو عمر العكيدي في دير الزور، بينما أكد ناشطون كانوا على معرفة به أن كاسيغ شارك في «غزوة الحويقة» بدير الزور ضد الجيش السوري العام الماضي، وقام بمعالجة بعض جرحى «داعش» الذين أصيبوا خلالها. وعبر الناشطون عن سخطهم لقيام «الدولة الإسلامية» بإعدام من أسعف مصابيه سابقاً.
وفي رسالة تهديد واضحة، قال «الجهادي جون» في الشريط، مخاطباً الرئيس الأميركي باراك أوباما واصفاً إياه بـ «كلب الروم»: «اليوم نذبح جنود (الرئيس) بشار (الأسد) وغداً نذبح جنودك، وبإذن الله سنكسر هذه الحملة الصليبية الأخيرة والنهائية. وكما قال دميتك ديفيد كاميرون سوف يبدأ الدولة الإسلامية بذبح قومك في شوارعكم».
ثم ظهر جون في لقطة أخرى ورأساً مقطوعة بين قدميه على الأرض، وهو يقول: «هذا بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي ابن بلدكم»، مشيراً إلى أن «بيتر قاتل المسلمين في العراق عندما كان في الجيش الأميركي». وهدد الرئيس الأميركي بأن مقاتلي «الدولة الإسلامية» ينتظرون بلهفة قدوم المزيد من الجنود الأميركيين ليلاقوا المصير نفسه.
وفي خطوة لا تخلو من الرمزية، زعم الإصدار أن إعدام الرهينة الأميركي تمّ في بلدة دابق بريف حلب، وهي البلدة التي يعتقد «الجهاديون» أنها ستشهد المعركة الفاصلة بين الحق والباطل في آخر الزمان، مستندين إلى أحاديث نبوية، لم تثبت صحتها بحسب العديد من علماء المسلمين.
ويأتي إعدام كاسيغ في سياق سلسلة من الإعدامات قام بها التنظيم المتشدد تجاه عدد من الرهائن الأميركيين والبريطانيين، بدأت بالتزامن مع سعي واشنطن إلى تشكيل تحالف دولي لمحاربة «الدولة الإسلامية»، وتوالت مع تصاعد عمليات التحالف ضده في سوريا والعراق. وتتعدد أهداف «داعش» من وراء هذه الإعدامات، ولكن يرجح أن غايته هي استفزاز الولايات المتحدة وإجبارها على إرسال جنودها إلى العراق أو سوريا. وفي حال عدم إرسالهم سيقول التنظيم إن الخوف الذي سببته مقاطع الإعدام هو الذي منعها من ذلك.
وبحسب أدبيات وإستراتيجية «داعش»، يعتبر استدراج الجيش الأميركي ودفعه إلى إنزال قواته على الأرض هدفاً مركزياً له، تتوخى منه قيادة التنظيم تحقيق أمرين أساسيين: الأول الجمع بين قتال «العدو القريب»، أي الأنظمة الحاكمة والمجتمع الكافر، و«العدو البعيد» أي الولايات المتحدة والدول الغربية، وهذا يتيح له تصدر المشهد «الجهادي» في العالم وإزاحة منافسه تنظيم «القاعدة». بالإضافة إلى أن قتال الجيوش الغربية من شأنه إكسابه تعاطف شرائح من المجتمعات الإسلامية، وبالتالي المزيد من التمويل والدعم العابر للحدود.
والثاني، هو خشيته من نجاح المساعي العراقية والأميركية في إعادة تشكيل «صحوات» يكون قوامها مقاتلون من أبناء العشائر السنية، لأن ذلك سيهدم الصورة التي يحاول تشكيلها عن نفسه من أنه «حامي حمى أهل السنة» وأنه يقاتل الطوائف الأخرى أو «أهل الكفر» دفاعاً عنهم.
وتسود في أوساط «داعش» قناعة راسخة بأن دخول الجيش الأميركي وحلفائه على الخط هو الحل الوحيد لتجاوز هذه الإشكالية، لذلك يسعى بإصرار كبير إلى استدراج الولايات المتحدة ودفعها إلى إنزال جنودها على الأرض."
النهار
المحكمة تستمع إلى مرحلة مهّدت لاغتيال الحريري
الخطة الأمنية بقاعاً: المطلوبون يبلَّغون فيهربون
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "فيما يضج الواقع اللبناني بكثير من الفضائح الحياتية، والصخب السياسي الفارغ من أي مضمون جدي، تتجه الانظار مجدداً الى لاهاي اذ تنطلق اليوم المرحلة الثانية من محاكمة المتهمين بقتل الرئيس رفيق الحريري ورفاقه بالاستماع الى الدوافع السياسية التي تقف خلف الجريمة. ومنذ اليوم تبدأ المحكمةُ وعلى اربعة ايام بالاستماع الى شهادة النائب مروان حماده عن تلك المرحلة وخفاياها وهو الاول من مجموعة من الشخصيات السياسية والصحافيين تود المحكمةُ الاستماعَ اليهم، على ان يستكمل ذلك في ٨ و٩ و١٠ كانون الاول. وفي سياق هذه المرحلة من المحاكمة ستكون هناك ادلة تتعلق بالخلفية أو السياق وهي تشكل الجزء الثاني من ملف الادعاء .
أما بالنسبة الى الشهود الذين سيمثلون شخصياً، فهم مجموعة من السياسيين البارزين والصحافيين ذوي الخبرة والمستشارين المقربين من رئيس الوزراء الراحل، واشخاص كان يأتمنهم على أسراره على شرح مجموعة الاحداث المهمة جداً التي حصلت في فترة الاشهر الستة التي سبقت جريمة الاغتيال في 14 شباط 2005، وذلك على النحو الآتي:
الموضوع الاول: تدهور علاقة الرئيس رفيق الحريري مع سوريا نتيجة سعيه الى تعزيز استقلال لبنان.
الموضوع الثاني: زيادة عزم سوريا نتيجة لذلك على التحكم بشؤون لبنان الداخلية وعدم الاكتفاء بمجرد التأثير فيها.
الموضوع الثالث: تزايد مخاوف المجتمع الدولي في ما يتعلق بالضغوط الخارجية على الشؤون السياسية الداخلية في لبنان.
الموضوع الرابع: تطوّر حركة معارضة فاعلة في أيلول 2004 شارك الحريري فيها في البداية صمتاً ثم أعلنها لاحقاً.
أما في الداخل، فتنطلق اليوم اعمال اللجنة العشرية للاعداد لقانون انتخاب جديد، لا يأمل المتابعون في ان تتقدم ضمن مهلة شهر في هذا الاتجاه، وانما قد يقتصر عملها على محاولة تنفيس الاحتقان المسيحي من التمديد لمجلس النواب. وعلمت "النهار" أن "تيار المستقبل" وحزب "القوات اللبنانية" والحزب التقدمي الاشتراكي تنوي خوض المناقشات في اللجنة المكلفة وضع قانون الانتخاب على قاعدة أنها ستصوّت إذا تعذر التفاهم خلال مهلة الشهر على مشروع قانون، لمصلحة القانون المختلط الجامع بين النظامين الأكثري والنسبي، والذي كانت قد توصلت إلى اتفاق عليه سابقاً.
واذ يعمل الرئيس نبيه بري أيضاً على خط احياء حوار مباشر بين "تيار المستقبل" و"حزب الله"، ويبشر بمعطيات ايجابية لا يفصح عنها، يشير مرجع "مستقبلي" الى تحفظات، "فالحوار لم يبدأ بعد، نحن مددنا يدنا مع إدراكنا أن هناك مسائل لا يمكن التغاضي عنها وهي موضوع خلاف أساسي وتشهد ربط نزاع كبيراً مثل السلاح أو التورط في سوريا أو نقض الاتفاقات السابقة".
مجلس الوزراء
على صعيد آخر، علمت "النهار" ان الوزراء تسلموا السبت جدول أعمال الجلسة العادية لمجلس الوزراء الخميس المقبل وضمنه البنود الخلافية التي أطاحت الجلسة الاخيرة وفي مقدمها ملف الخليوي. ومن المتوقع أن ينشط الرئيس تمام سلام بعد عودته غدا من دولة الامارات العربية المتحدة التي يزورها اليوم رسمياً، في تحضير ملفات الجلسة وفي مقدمها الخليوي والغذاء.
وقد أكد الرئيس سلام ان لا احتفالات هذه السنة بعيد الاستقلال الذي يصادف السبت المقبل كي لا يتكوّن انطباع أن الجمهورية قائمة بكل مؤسساتها بينما هي في الواقع تفتقد رئيساً للجمهورية، وتالياً يرفض أن يرأس سلام الاحتفالات نيابة عن رئيس الجمهورية. وسيستعاض عن الاحتفالات بوضع أكاليل على ضرائح قادة الاستقلال باسم "الجمهورية" وليس باسم رئيس مجلس الوزراء.
في غضون ذلك، يمضي، الوزير وائل ابو فاعور في حملته، والوزير ميشال فرعون يعقد مؤتمراً صحافياً للردّ غير المباشر عليه، والوزير غازي زعيتر يعقد مؤتمراً مماثلاً لتبرئة ذمته من مسؤولية الفيضانات التي حلت كارثة على اللبنانيين السبت، فيما تراوح المفاوضات لاطلاق العسكريين على حالها، مع سيناريو جديد يقضي بإنزال القصاص الجسدي بالمخطوفين الذين يتغيب ذووهم عن اعتصام ساحة رياض الصلح. واثر تلقي زوجة المخطوف خالد مقبل اتصالاً يهدد بقتل سبعة عسكريين لدى "النصرة"، عمد الأهالي ليلاً الى إشعال إطارات أمام السرايا الحكومية عملت القوى الأمنية على إخمادها ومنعهم من التصعيد.
البقاع والخطة الأمنية
أما البقاع، فاستحوذ على الاهتمام في عطلة نهاية الاسبوع، اذ شن الجيش حملة دهم واسعة في اطار الخطة الامنية المتعثرة على الدوام في منطقتي بعلبك والهرمل، والتي لم تحقق حتى الساعة أياً من أهدافها، والمشهد نفسه يحصل عند كل حملة أمنية، أي هروب المطلوبين قبل بدئها نتيجة علمهم المسبق بها. لكن مصدراً أمنياً أكد أن العملية التي بدأها الجيش والقوى الأمنية لتوقيف المطلوبين بتهم الاتجار بالمخدرات والسلاح، واعتقال أفراد عصابات، مستمرة ولا تراجع فيها.
فقد ساد توتر اتخذ بعداً طائفياً أيضاً، اثر قتل مطلوبين للعدالة من آل جعفر نديمة فخري. فقد دفعت عمليات الدهم مطلوبين من آل جعفر لدى هروبهم من دار الواسعة في اتجاه سهل بعلبك الى ارتكاب مجزرة في حق عائلة من آل فخري في بتدعي – دير الاحمر . فبعد مقاومة العائلة للمطلوبين ومنعهم من سرقة سيارتين للعائلة، اطلقوا عيارات نارية وقنبلة في اتجاه افرادها مما ادى الى اصابة صبحي فخري وهو في حال حرجة ومقتل زوجته نديمة واصابة ابنهما روميو وهو في حال مستقرة. ودعا أهالي المنطقة آل جعفر الى تسليم القتلة، والدولة الى القبض عليهم، محذرين من أمن ذاتي واعمال ثأر.
وفي هذا الاطار، اكد الرئيس بري دعمه الكامل لتنفيذ الخطة الامنية في البقاع. وردد امام زواره ان "هذا الامر مطلوب منذ زمن، ولم يتضرر مما يجري من احداث واعمال الخطف والسرقة على ايدي مجموعة من الزعران، أكثر من اهلنا في البقاع، ولا يشكل هؤلاء الا العشرات من ابناء المنطقة ولا يحظون بأي غطاء من الاحزاب ولا من العشائر. وسيقف الجيش لهم بالمرصاد وهو طليق اليدين في مطاردتهم والقضاء عليهم لاستكمال الخطة الامنية الشاملة والحسم وعدم التساهل معهم".
وقال انه في مرات سابقة تدخل مرات عدة في عملية دعم الجيش والقوى الامنية في ملاحقة المطلوبين والضغط للافراج عن المخطوفين "وكم تدخلت شخصياً لإطلاق مخطوفين حتى صرت رئيساً لحركة المخطوفين وليس حركة المحرومين".
الاخبار
السنيورة إلى المحكمة: لا للحوار
وبدورها، كتبت صحيفة "الاخبار" أنه "سيجد صقور 14 آذار اليوم منبراً قديماً جديداً للهجوم على حزب الله. سيروي النائب مروان حمادة من على منبر المحكمة الدولية إفادته حول الأيام الأخيرة التي عاشها الرئيس رفيق الحريري. خطوة تفتح بها قوى 14 آذار باباً جديداً للتحريض على المقاومة
يفتتح فريق 14 آذار اليوم حملته على حزب الله وسوريا، من على منبر المحكمة الدولية الخاصة بجريمة اغتيال الرئيس رفيق الحريري. النائب مروان حماده سيقدّم مطالعته التي «سيشرح» فيها لهيئة المحكمة «الظروف السياسية» التي أحاطت بالفترة السابقة للجريمة. وسيلحق بحمادة عدد كبير من سياسيي وإعلاميي فريق 14 آذار، بينهم الرئيس فؤاد السنيورة والنائب السابق سليم دياب والمستشار الإعلامي للرئيس سعد الحريري، هاني حمود.
وزير الداخلية نهاد المشنوق عبّر يوم الجمعة الماضي عن تخوّفه من الانعكاس السلبي لشهادات الشهود. وما عبّر عنه يعكس جزءاً من النقاشات التي تدور داخل الغرف المغلقة لتيار المستقبل، بشأن هذه الشهادات وانعكاسها على الوضع الداخلي اللبناني، وعلى «مشروع الحوار» بين التيار الأزرق وحزب الله. فداخل التيار، يقود السنيورة الفريق الرافض للحوار مع حزب الله، على قاعدة عدم إعطاء الحزب صك براءة، فيما هو يقاتل في سوريا ويمنع انتخاب رئيس للجمهورية.
ويرى السنيورة غياب أي جدول أعمال مشترك بين تياره وبين الحزب. ويطالب برفع شعار عدم الحوار مع حزب الله قبل انسحابه من سوريا وانتخاب رئس للجمهورية. في المقابل، يبرز في «المعسكر الثاني» داخل التيار الوزير نهاد المشنوق، الذي يضع الأمن فوق ما عداه. ولا ينفك المشنوق يحذّر من الأوضاع الأمنية الصعبة التي يمكن أن يشهدها لبنان، إلى جانب العراق وسوريا، خلال الأشهر المقبلة، ربطاً بالحرب على «داعش» و»النصرة» وأخواتهما. ويخشى المشنوق، بحسب مقربين منه، من التوتر السياسي الذي سينتج من شهادات «الشهود السياسيين» في المحكمة الدولية. ويرى أنه لا يمكن تطويق تداعيات هذه الإفادات إلا بالحوار. وينقل مقربون من المشنوق عنه قوله إن قيادتي «المستقبل» و»حزب الله» مقتنعتان بجدوى الحوار، وإنه يجب عليهما القيام بخطوة إلى الأمام لوضع هذه القناعة موضع التنفيذ. وبحسب مصادر مستقبلية، فإن حواراً يدور داخل التيار حول نقطة الحوار مع حزب الله، وإن الظروف لم تنضج بعد للتقدم خطوة نحو حارة حريك.
فرنجية: الفراغ ولا لرئيس ضعيف
على صعيد آخر، أكّد رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية أنه «بين الرئيس الضعيف والفراغ نختار الفراغ، وإذا تمسكنا بهذا الموضوع كمسيحيين فسنحصل عليه». وأشار إلى أن «الرئيس القوي هو الذي يملك شرعية مسيحية وقد تصبح لديه الزعامة بعد انتخابه، والأمر لا يقتصر على الزعماء الأربعة». وقال إنه لا يوافق على كلام البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي «عن أننا نتلقى الأوامر من الخارج، لكن لا أريد الرد عليه».
وأشار فرنجية الى أن «الرئيس السوري بشار الأسد وقف وقفة تاريخية معنا وكان مستعداً للتضحية بتقاربه من فرنسا من أجل مطالبنا الرئاسية في لبنان»، موضحاً أنه «لم يكن من الممكن أن يحصل التمديد لرئيس الجمهورية السابق ميشال سليمان لأن هناك فريقاً يرفض ذلك، وفي لبنان أنا أقول إن الأولوية هي للوفاق الوطني والأمن».
ولفت فرنجية الى أنه «لم يتم التطرق إلى موضوع رئاسة الجنرال ميشال عون لسنتين خلال اجتماعه مع رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط، «وتحدثنا في الكثير من الأمور، ومنها الملف السوري»، معلناً أنه سيردّ الزيارة لجنبلاط في حال دعوته الى اللقاء.
وقال فرنجية إن علاقته مع قائد الجيش العماد جان قهوجي «جيدة جداً، والوزير السابق جان عبيد صديقي، لكنني اليوم مع العماد عون للرئاسة، وبعد ذلك مع سليمان فرنجية». وأكّد أنه لا يثق بالمدير السابق لاستخبارات الجيش السفير جورج خوري، وأن علاقته سطحية بحاكم مصرف لبنان رياض سلامة، «لكن لديه شكوك بأنه قريب من آل الحريري».
وأكد فرنجية «أننا نثق بالجيش اللبناني للتصدي للمشروع الإرهابي، لكن لا أحد يتفاءل بأن الأمور انتهت»، معتبراً أن «عين داعش والنصرة على طرابلس وعكار، وعلينا الانتباه ولا أحد يضحك علينا بأن الجيش حسمها»، موضحاً أن «الجيش قام بما هو عليه، لكن لا تزال هناك خلايا أمنية ونريد أن يكون الجيش جاهزاً عند ساعة الصفر»."
المستقبل
تحالف 14 آذار ـ «الاشتراكي» يفوز في نقابة المحامين
برّي لـ«المستقبل»: ليؤازر الجميع خطة البقاع
ومن جهتها كتبت صحيفة "المستقبل" تقول "يواصل الجيش اللبناني تنفيذ الخطة الأمنية في البقاع بحثاً عن مطلوبين عاثوا فساداً وقتلاً وخطفاً في المنطقة، لفك أسر البقاع الشمالي من المربع الأمني، وسط تأكيد من مصدر وزاري معني بأن الخطة مستمرة «حتى النهاية»، وترحيب لافت من رئيس مجلس النواب نبيه برّي الذي أكد لـ«المستقبل» دعمه لهذه الخطة. وأضاف: «يجب التركيز على الخطة الأمنية في البقاع، وعلى الجميع مؤازرة الجيش لتوقيف الخاطفين والمرتكبين هناك»، مؤكداً تأييده الخطة الأمنية في «أي بقعة من لبنان». وأوضح برّي أنه ناقش الوضع الأمني مع رئيس الحكومة تمام سلام خلال لقائهما أول من أمس «بالإضافة الى بحث الوضع الحكومي وتعقيداته، وضرورة تفعيل عمل الحكومة».
وكانت وحدات من الألوية في الجيش اللبناني المنتشرة في محيط بلدة بريتال أقامت حواجز عند مداخلها، ونفذت لليوم الثاني على التوالي عمليات دهم واسعة طالت عدداً من المنازل لا سيما منها منازل المطلوبين الذين استطاعوا الفرار الى مناطق خارج البلدة.
وتقوم تلك الوحدات بتفتيش السيارات وبعض المواطنين، فيما تستمر فرق معززة من الجيش في حملة المداهمات التي طالت بلدة دار الواسعة ومحيطها.
احتجاج دير الأحمر
في الغضون تواصلت ردود الفعل على مقتل المواطنة نديمة الفخري زوجة صبحي الفخري الذي أصيب وولده روميو بجروح.
ونفذت عائلة آل الفخري اعتصاماً عند مدخل دير الأحمر شليفا لجهة بعلبك، قطعت خلاله الطريق الرئيسية بمشاركة رجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفعاليات سياسية وشعبية.
واعتبر نجل المغدورة باتريك أن ما جرى «إبادة لعائلة»، واصفاً صمت الدولة بـ«الخطير جداً». أضاف: «العائلة لا تريد حمل السلاح لكن لن تكتفي ببيانات الاستنكار فحقها لدى آل جعفر وعليهم تسليم المجرمين الى الدولة». ووضع الحادثة «برسم رئيس مجلس النواب (نبيه بري) وقائد الجيش (العماد جان قهوجي) والحكومة».
وفي تشييع الفخري في مسقط رأسها ألقى المطران سمعان عطاالله كلمة قال فيها: «كنا نخشى الإرهاب على الحدود فإذا هو يأتينا من الداخل، ويستهدف بلدة هادئة وادعة»، معتبراً ان الجريمة «ليست قضاء وقدراً بل جريمة متعمدة ومقصودة».
فوز 14 آذار
على صعيد آخر حققت قوى 14 آذار انتصاراً نقابياً جديداً أمس بالتحالف مع «الحزب التقدمي الاشتراكي» في انتخابات نقابة المحامين في بيروت على مركز العضوية، ففاز مرشحو التحالف الثلاثة فيما حل مرشح التيار الوطني الحر في المقعد الرابع الذي تركه التحالف شاغراً.
وحصد مرشحو التحالف ندى تلحوق 1830 صوتاً، وجاك أبي عبدالله 1614 صوتاً، وشارل أبي صعب 1609 أصوات، فيما نال المرشح العوني فادي الحداد 1458 صوتاً. أما الخاسر الأكبر فكان مرشح حركة «أمل» حسين زبيب بفعل التصدّعات في تحالف قوى الثامن من آذار، الامر الذي أدى الى إخراج العضو الشيعي من مجلس النقابة."
اللواء
تهديدات «داعش» تنذر بوقف التفاوض.. واتصالات رفيعة لتدارك الأسوأ
المحكمة أمام شهادات خطيرة .. وملاحقات للجيش في بعلبك.. وبساتين الأولي
وكتبت صحيفة اللواء تقول "زحمة مواضيع بالتزامن مع سفر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الى دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم تلبية لدعوة رسمية تنتهي غداً، ولها برنامج متفق عليه، سواء في محادثات أبو ظبي أو في دبي، خرقتها المعلومات الخطيرة التي تلقاها أهالي العسكريين المحتجزين لدى «داعش» و«النصرة»، عبر اتصالات بالهاتف، أو عبر وسائل أخرى، فحواها أن تنظيم «داعش» قرر تصفية 7 عسكريين دفعة واحدة إذا ما أقدمت الدولة اللبنانية على تنفيذ الأحكام بحق خمسة موقوفين إسلاميين في سجن رومية.
وألهبت هذه التهديدات مشاعر أهالي العسكريين الذين لم تمنع العاصفة الهوجاء من استمرار تحركهم في ساحة رياض الصلح، مضافاً إليها الصور التي تقشعر لها الأبدان والتي عممتها «داعش» حول ذبح الرهينة الأميركية بيتر كاسيغ و20 عسكرياً سورياً على خلفية مذهبية.
وعلى الأثر تداعى الأهالي الى تصعيد التحرك وإشعال الإطارات في الطرق المؤدية الى ساحة رياض الصلح، وكذلك أوتوستراد طرابلس عند مدخل بلدة القلمون، في وقت كان فيه المفاوض اللبناني ينتظر أجوبة ينقلها الوسيط القطري إليه حول أجوبة «النصرة» و«داعش» في الإطار الذي وضعه لإجراء عملية التبادل.
وتحركت الاتصالات ليلاً على جبهة الوسيط القطري لمنع «داعش» و«النصرة» من التهوّر في هذا الموضوع الذي من شأنه أن يطيح بعملية التفاوض.
وذكر مصدر معني أن عودة العلاقات الديبلوماسية بين دول الخليج وقطر من شأنها أن تقدم فرصة للبنان للطلب من هذه الدول التدخل من أجل تنشيط الاتصالات واحتواء تدهور الموقف.
وأجرى الرئيس سلام اتصالات مع أعضاء خلية الأزمة ومع كل من اللواءين عباس ابراهيم ومحمد خير لاحتواء تصعيد الأهالي قبل مغادرته اليوم الى أبو ظبي التي يستهل منها زيارته الرسمية الى دولة الإمارات، قبل أن ينتقل غداً الى دبي.
وسيجري الرئيس سلام محادثات في أبو ظبي مع ولي العهد الشيخ محمد بن زايد ومسؤولين آخرين، وفي دبي مع حاكم الإمارة رئيس الوزراء الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، كما سيلتقي الجالية اللبنانية في المدينتين.
وذكرت مصادر مطلعة لـ «اللواء» أن المحادثات ستتركز أساساً على موضوع النازحين السوريين والأعباء التي يتحملها لبنان من جراء استضافة أكثر من مليون نازح، وإمكان تقديم مساعدات في هذا المجال.
قانون الانتخاب
نيابياً، يترأس رئيس المجلس النيابي نبيه بري اجتماعاً للجنة النيابية السباعية الموكل إليها بحث وإنتاج صيغة توافقية لقانون الانتخاب الجديد، والذي كان أعطاها مهلة شهر من بدء اجتماعاتها للوصول الى الهدف، وفي حال أخفقت سيقوم بطرح ما لدى المجلس من مشاريع واقتراحات قوانين انتخابية على الهيئة العامة لمناقشتها وطرحها على التصويت، والأخذ بواحد منها إذا نال الأصوات المطلوبة.
وإذا كان اجتماع اللجنة اليوم من شأنه أن يحرك المياه النيابية الراكدة منذ زمن في هذا الملف، فإن مصادر نيابية لفتت النظر الى أن المناخات السياسية التي تحكمت بمسار عمل هذه اللجنة في المرحلة السابقة وأدت الى إخفاقها في الوصول الى تفاهم ما تزال هي نفسها، ولا توجد أي معطيات جديدة تفيد بإمكانية الولوج إلى قانون انتخابي جديد من دون الاتفاق على «تسوية وطنية» يكون في صدارتها الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية، استناداً إلى قول الرئيس برّي في الجلسة الأخيرة للمجلس، بأن الأولوية يجب أن تكون لانتخاب الرئيس، ومن ثم وضع قانون انتخابات نيابية.
وفي سياق السعي إلى انتخاب رئيس الجمهورية، كشفت مصادر مطلعة في قوى 8 آذار ان التحضير للحوار بين «المستقبل» و«حزب الله» يسير بخطى بطيئة لكنها ثابتة بالقدر الكافي الذي يتيح ايصالهما إلى بر التواصل المنشود.
وتضيف هذه المصادر، انه على افتراض بأن «المستقبل» اشترط التوافق على رئيس جديد للحوار، تمّ تداولها، فان تلميحات الوسطاء وبعض قيادات 8 آذار تُشير الى إمكانية عدم اعتراض الحزب على السير بالحوار سواء بعد انتخاب الرئيس أو قبله، على اعتبار أن مصلحة البلد تفترض تواصل الحزب و«المستقبل» عاجلاً أو اجلاً، وفق ثابتة تقول بأن الحزب ليس بوارد السير بغير رئيس تكتل «الاصلاح والتغيير» العماد ميشال عون رئيساً.
غير أن رئيس تيّار «المردة» النائب سليمان فرنجية لاحظ أن الجو لا يبشّر بانتخاب رئيس جديد ولا سيما الرئيس القوي، مشيراً إلى انه بين الفراغ والرئيس الضعيف، فهو مع الفراغ.
وقال في مقابلة مع تلفزيون «الجديد» انه لا يعرف ما لدى الرئيس برّي من معطيات ليكون متفائلاً، لافتاً إلى ان الجديد في هذا الملف هو إعلان «حزب الله» مرشحه لأول مرّة، مجدداً التأكيد بأنه ليس مرشحاً حتى يصل العماد عون إلى قرار عدم الترشح.
المحكمة الدولية
وإلى لاهاي يتوجه اليوم النائب مروان حمادة الذي كان أوّل المستهدفين في موجة الاغتيالات التي أدّت إلى استشهاد الرئيس رفيق الحريري وعدد من قيادات قوى 14 آذار، للإدلاء بشهادته في هذه القضية التي انتقل فيها الاستماع إلى إفادات السياسيين، في ظل رفض المحكمة طلب فريق الدفاع عدم الاستماع إلى حمادة و15 شخصية أخرى مقربة من الشهيد الحريري، وهو الامر الذي يطلبه الادعاء للإحاطة بالقضية وبرفضه الدفاع، معتبراً ان هذه الشهادات سياسية.
والجديد في الموضوع ما كشف عن أن الهاتف الشخصي للرئيس السوري بشار الأسد وجد على الشبكة الخضراء للمتهمين الخمسة الذين يشتبه بانتمائهم إلى حزب الله.
ونسب إلى وزير الداخلية نهاد المشنوق قوله «سنسمع شهادات في المحكمة الدولية من اصعب ما يمكن علينا سماعه»، املاً أن نتمكن من احتوائها من دون أن تتسبب بأزمات جديدة «لأنني كنت اليوم (الجمعة) اقرأ أن الرئيس بشار الاسد أن خطه المباشر كان على اتصال مع أرقام المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري».
ورأت المحامية دورونيه لو فراييه دوايلان أن هناك علاقة بين هواتف الشبكة الخضراء و«حزب الله» والأسد. فيما لاحظ الادعاء أن هناك فعلاً غياباً للدوافع الشخصية لدى المتهمين بتنفيذ الجريمة، لأنهم تحركوا في سياق سياسي يقود إلى سوريا عموماً، وإلى بشار الأسد خصوصاً الذي له قصة في تهديد الحريري.
السلامة الغذائية
في غضون ذلك، بقي ملف مكافحة الفساد الغذائي في صدارة الاهتمامات السياسية، ولا سيما الشعبية، خصوصاً بعد توارد معلومات عن اصابات جديدة بالتسمم نتيجة تناول مواطنين مأكولات من مطاعم معروفة.
وسيكون هذا الملف اليوم موضع متابعة شخصية من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الذي «سيداهم» مسلخ بيروت للكشف على اللحوم برفقة وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي ينوي أيضاً فتح ملف المياه لاحقاً، حيث سرت معلومات بأن مياه بحيرة القرعون ملوثة وتسبب امراضاً سرطانية، بالاضافة إلى ملف عيادات التجميل.
وأكّد أبو فاعور في مقابلة مع اذاعة «مونت كارلو» الدولية أن حملة مكافحة الفساد الغذائي مستمرة، املاً بالوصول إلى نتائج حقيقية وتوصيات واجراءات عملية تشارك فيها كل الوزارات بما يؤدي إلى التخفيف من مخاطر الغذاء، مشيراً الى ان لا معلومات محددة حتى الان عن مدى تأثير النتائج التي عرضت في هذا الملف على صحة المواطن، ومشدداً على ان لا خلفية لفتح هذا الموضوع، سوى ما تلاحظه الوزارة من شكاوى متعددة ومخالفات في مسألة سلامة الغذاء لا أكثر ولا أقل.
ووصف أبو فاعور الاتهامات التي طالت وزارة الصحة لجهة المعايير المتبعة بأنها «ذرائع للهروب من المحاسبة»، منوهاً بمختبر مصلحة الأبحاث العلمية الزراعية في الفنار، كاشفاً عن اجتماع سيعقد يوم الخميس المقبل لوضع خطة محكمة لدى الحكومة لمقاربة هذا الموضوع والوصول إلى نتائج عملية.
واللافت في تصريحات أبو فاعور كشفه بأن المياه قد تكون واحدة من الأسباب الأساسية المسببة لمرض السرطان، إضافة إلى بعض الغذاء والخضار التي ترتوي من هذه المياه، مشيراً إلى ان نسبة مرض السرطان في لبنان تتقدم على الكثير من الدول المجاورة، لافتاً إلى «ان عدد حالات التسمم التي دخلت المستشفيات حتى هذه اللحظة، وخلال الأشهر القليلة الماضية مخيف».
مداهمات الجيش
امنياً، واصلت وحدات الجيش مداهمة وملاحقة المطلوبين في إطار حملة الحفاظ على الأمن والحرب على الارهابيين، ونفذ مساء امس انتشاراً واسعاً في البساتين الواقعة شرق حاجز الجيش في منطقة الأوّلي عند مدخل صيدا الشمالي، وذلك بحثاً عن شخص توغل في أحد هذه البساتين.
وأعلنت القيادة في بيان، أن قوات الجيش نفذت اعتباراً من فجر السبت عمليات دهم واسعة في منطقة بعلبك ومحيطها، في أعقاب الاشتباكات التي اندلعت بين قوة من الجيش وعدد من المسلحين في الدار الواسعة غرب بعلبك فجر السبت وأدت إلى مقتل امرأة وإصابة مواطنين اثنين من عائلة فخري بجروح، وشملت المداهمات بلدات بريتال - الدار الواسعة، الشراونة، الكنيسة وايعات، وتمكن بحسب البيان من توقيف شخصين مشتبه بهما ومصادرة أسلحة في بريتال ومخدرات في الدار الواسعة."
الموضوعات المدرجة تعرض أبرز ما جاء في الصحف، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها