29-11-2024 05:36 PM بتوقيت القدس المحتلة

ايران تتوعد امام الامم المتحدة بالرد وتحتج على تصريح ساركوزي

ايران تتوعد امام الامم المتحدة بالرد وتحتج على تصريح ساركوزي

تقدمت ايران بشكوى لدى الامم المتحدة واكدت انها ستتحرك للدفاع المشروع عن النفس في حال تعرضها لاعتداء وذلك بعد تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا عن "هجوم وقائي" ضد المواقع النووية الايرانية.

تقدمت ايران الخميس بشكوى لدى الامم المتحدة واكدت انها ستتحرك للدفاع المشروع عن النفس في حال تعرضها لاعتداء وذلك بعد تصريح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مؤخرا عن "هجوم وقائي" ضد المواقع النووية الايرانية. ففي 31 اب/اغسطس. حذر الرئيس الفرنسي ايران من امكانية شن "هجوم وقائي" على مواقعها النووية في حال لم تتخلى عن طموحاتها في هذا المجال.

وقال السفير الايراني لدى الامم المتحدة محمد خزاعي في رسالة احتجاج رسمية الخميس ان بلاده "لن تتردد في التحرك للدفاع المشروع عن النفس والرد على اي اعتداء ضد الامة الايرانية". واضاف في الرسالة الموجهة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والى مجلس الامن الدولي حيث تتمتع فرنسا بمقعد دائم. ان ايران "ستتخذ جميع الاجراءات اللازمة للدفاع عن النفس".

واوضح ان ساركوزي ادلى بـ"تصريحات استفزازية ووجه اتهامات لا اساس لها". واضاف ان "الجمهورية الاسلامية في ايران تعرب عن قلقها العميق وادانتها الشديدة لمثل هذه التصريحات التحريضية والمجانية وغير المسؤولة ضد ايران"، نافيا في الوقت نفسه ان تكون بلاده تسعى لحيازة السلاح النووي. وشدد على ان "ايران في مقدمة الدول التي ترفض وتعارض اي شكل من اشكال اسلحة الدمار الشامل بما فيها السلاح النووي". وقال "وانا اكرر من جهة اخرى موقف حكومتي التي لا نية لديها بمهاجمة دول اخرى".

وفي كلمته امام المؤتمر السنوي للسفراء الفرنسيين. لم يحدد ساركوزي الدول التي ربما تسعى لتنفيذ مثل هذا الهجوم ضد ايران. وقال "ان طموحاتها (ايران) العسكرية النووية والصاروخية تشكل تهديدا متناميا يمكن ان يؤدي الى ضربة وقائية للمنشآت الايرانية الامر الذي سيؤدي الى ازمة كبيرة لا ترغب فرنسا فيها بتاتا". ويخضع قسم كبير من الانشطة النووية الايرانية بالفعل لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية خصوصا عملية تخصيب اليورانيوم التي تعد المصدر الرئيسي للقلق الدولي من البرنامج النووي الايراني.

واعرب ساركوزي في كلمته ايضا عن تاييده لتعزيز العقوبات على ايران بقوله ان "ايران ترفض اجراء مفاوضات جدية. ايران تعمد الى استفزازات جديدة. وازاء هذا التحدي. يتعين على المجتمع الدولي ان يرد بجدية. وهو قادر على ذلك متى كان موحدا وحازما واذا كانت العقوبات اشد. نخطىء ان قللنا من شأن العقوبات التي يزداد تاثيرها كل يوم".