25-11-2024 04:58 AM بتوقيت القدس المحتلة

ندوة للشيخ حمود مع "لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين"

ندوة للشيخ حمود مع

معنويات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات مرتفعة جدا، لان شعبنا يمتلك الايمان والامل والحق والوعد الالهي بالنصر ونلمس يوميا الامكانات الهائلة للشباب والفلسطيني

أقامت لجنة مسيرة العودة الى فلسطين لقاء فكريا في مركز رابطة ترشيحا الخيرية بمخيم برج البراجنة، يوم الجمعة بمشاركة فضيلة الشيخ ماهر حمود أمين عام الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة وامام مسجد القدس، وحشد من ابناء الرابطة والمواطنين.

الاستاذ محمد قدروة :

ندوة للشيخ حمود مع "لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين"ألقى رئيس رابطة ترشيحا الاخ محمد قدورة كلمة ترحيبية بالحضور وأكد على ضرورة انتاج ثقافة جديدة للمقاومة لتواجه الهجمة العالمية على المنطقة التي تستهدف انهاء القضية الفلسطينية وتدمير العالم العربي. وأضاف بعد الترحيب بالشيخ ماهر حمود وشكر لجنة مسيرة العودة على جهودهم في تنظيم هذا اللقاء، ان شعبنا يتعرض لاخطار كبيرة وخاصة اهلنا في مدينة القدس ومدن الضفة الغربية وفي اراضي 48. ان عدونا يزداد شراسة وبطشا وانتهاكا للمقدسات، وشعبنا يتصدى له بكل صلابة وبسالة وفداء، ويضحي بالغالي والنفيس للدفاع عن كرامته ومنع العدو من تحقيق اهدافه.

واضاف الاستاذ قدورة : ان صارعنا مع هذا العدو ليس صراع حدود وانما صراع وجود، اما نتخلص نهائياً من هذه الغدة السرطانية اسرائيل واما ان يتسلل هذا العدو الى كل ارض ومنزل وعائلة وبعدها يقوم بتدمير وابادة كل شيء.
واضاف : ان الطلب من الامم المتحدة ومجلس الامن والمحاكم الدولية تحقيق اهاداف شعبنا شيء جيد لكن شعبنا له تجارب سابقة مع هذه المؤسسات والمنظمات الدولية فهي مسيسة وقرارها بيد الدول الاستعمارية المؤيدة والداعمة لاسرائيل وهذه الدول هي التي ساهمت بانشاء دولة "اسرائيل". وانه يجب ان يكون لدينا البديل في حال فشلت هذه الجهود وهذا التحرك. واضاف : على جميع القوى الفلسطينية بما فيها القوى التي تتبنى الكفاح المسلح ان تنتقل الى المواجهة الحقيقية مع العدو او التحضير الحقيقي لهذه المواجهة، فهذا العدو لا يعرف الا لغة القوة.

واضاف : هناك هجمة دولية كبيرة على المنقطة بحجة محاربة الارهاب وهذه الهجمة بدأت نتائجها بالظهور في تدمير وتفتيت المنطقة من خلال زرع الفتن الطائفية وكل ذلك خدمة لاسرائيل ومشاريعها. وعلينا نحن في مخميات الشتات ان نقوم بتحصين اوضاعنا الداخلية اجتماعياً وفكرياً واقتصادياً وأمنياً ونكون على استعداد لاي تطورات حتى لا تفاجأنا الاحداث ونستطيع ان نساعد شعبنا في الداخل.

واضاف : اقول للقيادة الفلسطينية ان تهتم بمصالح شعبنا وتأمن له عناصر القوة والصمود حتى لا يفكر في الهجرة ولا تعطوا مبررا للحكومات العربية لتقول لنا ملكيين اكثر من الملك.

الاستاذ ناصر اسعد :

وتحدث مدير اللقاء الاخ ناصر أسعد حيث رحب بالحضور ضيوف المنتدى السياسي الشهري لمسيرة العودة بعنوان "المخيم عنوان المقاومة الى فلسطين". انه المخيم انشأ ليكون لشعب بلا ارض حسب الرواية الاستعمارية مورس بحق هذا الشعب كل انواع الاضطهاد والقمع والمظلومية التاريخية حتى تفجير ثورته عام 1965 والتي ما زالت مستمرة وحوّل المخيم الى قضية ارض وشعب ووطن وجعلها مقدمة قضايا العالم. ثم رحب بالشيخ ماهر حمود وقدمه للمنبر.

الشيخ ماهر حمود :

تحدث فضيلة الشيخ حيث اكد ان الوعد الالهي بزوال اسرائيل واضح في آيات القرآن الكريم كما في الاحاديث النبوية، وايضا روايات التوراة وفي ثقافة اليهود، وان أزمة الكيان الصهيوني الان واضحة وبإعتراق السياسيين الاسرائيليين وخاصة بعد انتصار 2000 والـ 2006 والانتفاضة الاولى والثانية والصمود البطولي لغزة في حروب متتالية والان حيث تنفجر الارض تحت اقدام المستوطنين الصهاينة بانتفاضة مستمرة في كل فلسطين، حيث تشهد بشكل متواصل مواجهات مع الجنود والصهاينة ومع المستوطنين.

واضاف : معنويات شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات مرتفعة جدا، لان شعبنا يمتلك الايمان والامل والحق والوعد الالهي بالنصر ونلمس يوميا الامكانات الهائلة للشباب والفلسطيني الذي يقاوم الاحتلال بأساليب ابداعية لا قدرة لاجهزة الامن الاسرائيلي على مواجهتها، واقول لاهلنا في المخيمات بأن الامل مفتوح للنصر والعودة، لان كل محاولات الاحباط والتهجير والتذويب لم تنفع بل بالعكس ولدت حوافز للشعب الفلسطيني بالتمسك بهويته ومقاومته وحقه في العودة الى وطنه.

ندوة للشيخ حمود مع "لجنة مسيرة العودة إلى فلسطين"وتابع فضيلة الشيخ : بأن المآسي التي يمر بها الشعب الفلسطيني سرعان ما يحولها الى امكانات لصالح قضيته، واعطى امثلة بأن موجات التهجير الى بلدان الغرب لم تذوّب الفلسطيني، بل اصبح صوتا في المهجر لفضح المشروع الصهيوني ومدداً اقتصادياً لاهله في الداخل او الشتات. وتابع فضيلته : بان خيار المقاومة هو الخيار الذي بدأه الشعب الفلسطيني منذ اكثر من قرن اي منذ ظهور المشروع الصهيوني وما زال يوّلد ثورات وانتفاضات ولدت لدى العدو الازمات والهزائم، والاكتئاب لدى قادته، وكلنا يعرف بأن بن غوريون ومناحيم بيغن وشامير وكثير من قادة اسرائيل انسحبوا من عالم السياسة مكتئبين لادراكهم بأن المشروع الصهيوني مصيره الزوال امام صلابة الشعب الفلسطيني.

وانهى فضيلة الشيخ : بأن المخيم سيبقى عنواناً للمقاومة ودعماً للمقاومة التي حققت انجازات 2000 و 2006 وانتصارات غزة والانتفاضة الدائمة في فلسطين ولن يسمح المخيم للظواهر المنحرفة ان تشوه صورة شعبنا الفلسطيني. وان العودة الى فلسطين هي اقرب مما نتصور.