شدد مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين على أن الازدواجية في التعامل مع الإرهاب أمر غير مقبول، وأكد أن الأسلحة المرسلة إلى من تسمى بالمعارضة السورية المعتدلة تقع بيد الإرهابيين.
شدد مندوب روسيا في مجلس الأمن فيتالي تشوركين على أن الازدواجية في التعامل مع الإرهاب أمر غير مقبول، وأكد أن الأسلحة المرسلة إلى من تسمى بالمعارضة السورية المعتدلة تقع بيد الإرهابيين.
وأضاف تشوركين في كلمة له أمام مجلس الأمن الدولي أن الخطر الإرهابي الذي يتهدد بلدانا عدة جاء بسبب التغاضي الذي كان موجودا تجاه الجماعات الإرهابية، وأوضح أن تنظيمي داعش وجبهة النصرة وغيرهما من الجماعات الإرهابية كانت تنشط في الشرق الأوسط منذ وقت طويل وكانت تستمد قوتها أيضا من الدعم والتمويل المقدم من قبل أطراف خارجية. وقال إنه "عندما كانت هذه الجماعات تقاتل القوات الحكومية السورية لم تكن تشكل تهديدا بحسب بعض الدول".
وحذر تشوركين من مغبة وجود مخاطر من وصول الإرهابيين إلى مخزون ليبيا من الأسلحة الكيماوية، وأشار إلى أن عائدات بيع النفط من قبل المنظمات الإرهابية يصل إلى 3ملايين دولار يومياً.
مجلس الأمن يدعو إلى تجفيف منابع تمويل "داعش"
ودعا مجلس الأمن الدولي الدول إلى تجفيف منابع تمويل تنظيم "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة، سيما مصادر المال المتعلقة ببيع النفط، ورفض دفع الفدية وتشديد عمليات التفتيش الأمنية وغيرها. جاء ذلك خلال جلسة لمجلس الأمن عقدت بخصوص مكافحة الإرهاب، الأربعاء 19 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وأوصى تقرير للأمم المتحدة عُرض خلال الجلسة، بفرض عقوبات جديدة ولكن مع الاشارة إلى أن العقوبات وحدها ليست كافية لمواجهة تهديد الإرهابي العالمي.
وعبر أعضاء المجلس في مناقشة مفتوحة عن قلقهم من أن الموجة الجديدة من المقاتلين هم أصغر سناً، وأكثر تنوعا ومهارة في استخدام وسائل التوصل الاجتماعي لجذب الآلاف من الأجانب.
بان كي مون: أعداد المسلحين في العراق وسوريا بلغت 15 ألف من 80 دولة
ومن جانبه، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بقرار مجلس الأمن الذي اتخذه في 20 أغسطس/آب الماضي حول وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى العراق وسوريا، موضحا أن أعداد هؤلاء بلغت 15 ألف مقاتل من 80 دولة.
وقال الأمين العام خلال جلسة مجلس الأمن إن "المجموعات الإرهابية مثل تنظيم (داعش) وجبهة النصرة وبوكو حرام والشباب (في الصومال) يستمرون في أعمالهم الشنيعة ويتسببون في معاناة الملايين"، مؤكدا على اتخاذ المجتمع الدولي والأمم المتحدة جميع التدابير اللازمة لمنع تمويل المنظمات الإرهابية.