أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول تهديد الإرهاب للسلام والأمن الدوليين أن بعض الدول الراعية للإرهاب الدولي أحبطت أي جهد دولي مشترك لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري في كلمة له خلال جلسة لمجلس الأمن حول تهديد الإرهاب للسلام والأمن الدوليين أن بعض الدول الراعية للإرهاب الدولي أحبطت أي جهد دولي مشترك لمكافحة تنظيم داعش الإرهابي.
وأشار الجعفري إلى أن مجلس الأمن لم يتحرك ضد الحكومات الداعمة للإرهاب بموجب قراريه الأخيرين، مؤكداً أن سورية تتطلع إلى دور فاعل للأمم المتحدة لوضع حد للدول الداعمة لتنظيم داعش الإرهابي.
وقال الجعفري "ها نحن بعد انقضاء ما يقارب الشهرين على بدء الضربات الجوية ضد داعش تطالعنا صحف أمريكية كصحيفة واشنطن بوست بتصريحات لمسؤولين أمريكيين تشير إلى توجه أكثر من ألف مقاتل إرهابي أجنبي شهريا عبر الحدود التركية إلى سورية والعراق للانضمام إلى التنظيمات الإرهابية وأن هذا المعدل لم يتغير بالرغم من الضربات الجوية وبالتالي فإنه في حين يقارب عدد قتلى داعش الـ500 شهريا لايزال هذا التنظيم يستقبل ألف إرهابي خلال المدة ذاتها".
ولفت الجعفري إلى ما نشرته صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر بتاريخ 3-11-2014 نقلا عن مسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى بشأن إمكانية قيام التحالف بإخراج "داعش" من العراق، وقال هو أمر محمود ونحن نوافق عليه، ولكن بعد تحقيق ذلك وإخراج "داعش" من العراق سيتم دفع عناصر هذا التنظيم الإرهابي إلى الأراضي السورية بدلا من القضاء عليهم، ولعل الغاية من ذلك تمكين التحالف من تبرير الاستمرار في عملياته لسنوات ثلاث أو أربع قادمة.
وأضاف الجعفري إن الأمر الخطر الآخر يتمثل في قيام طائرات التحالف باستهداف آبار النفط والغاز والبنى التحتية المرتبطة بها والعائدة للشعب السوري ما يؤدي إلى خسارة كميات كبيرة من النفط والغاز والأضرار بالاقتصاد السوري وبمصادر الدخل الوطني التي ستساعد الدولة والشعب السوري في إعادة الإعمار.
