أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 20-11-2014
أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية ليوم الخميس 20-11-2014
المونيتور: مؤشّرات داخليّة وخارجيّة لحلّ لبنانيّ قريب... أو ممكن
على الرغم من الانطباع السائد حول انسداد الأفق السياسيّ في لبنان، لا يمكن للمراقب إلّا أن يتوقّف عند مجموعة لافتة من المؤشّرات، قد تشكّل في حال تطوّرها، مساراً لحلّ وشيك، أو قريب، أو ربّما مفاجئ.
من جهّة أولى، باتت معالم الأزمة اللبنانيّة معروفة، وعوارضها الأساسيّة: شغور في موقع رئاسة الجمهوريّة منذ 25 أيّار الماضي، وعجز عن إجراء انتخابات نيابيّة منذ حزيران 2013، موعد نهاية ولاية البرلمان اللبنانيّ المنتخب عام 2009. وهو ما تمّت تغطيته عبر إصدار أكثريّة النواب قانونين مشكوك في دستوريّتهما، الأوّل أقرّ في أيّار 2013 وسمح بتمديد ولايتهم البرلمانيّة مدّة 17 شهراً، كان من المفترض أن تنتهي في 20 تشرين الثاني 2014، والثاني أقرّ في 5 تشرين الثاني الجاري، ومدّد الولاية نفسها حتّى 20 حزيران 2017. أمّا الأسباب الفعليّة لتلك الأزمة فكثيرة ومتشعبّة، منها تكافؤ موازين القوى الداخليّة، كما الخارجيّة، بما لا يسمح بأيّ أرجحيّة أو تفوّق، ومنها الحرب السوريّة بتداعياتها الأمنيّة والعسكريّة الخطيرة على البلاد، ومنها ارتباط بعض القوى اللبنانيّة بجهّات خارجيّة متصارعة في شكل إلغائيّ مطلق، وصولاً إلى الفجوات الكثيرة التي يتضمّنها النظام اللبنانيّ في نصوصه الدستوريّة، كما في أعرافه التي طبّقت منذ قيام الدستور الحاليّ قبل نحو 25 عاماً، ممّا يجعل التعطيل في تداول السلطة ممكناً، في غياب أيّ آليّات دستوريّة وقانونيّة حاسمة للمعالجة. كلّ ذلك جعل المسرح السياسيّ اللبنانيّ يرسو في مشهده الراهن، على تزاوج بين المأزق والفراغ والجمود، من دون أيّ قدرة واضحة ومحدّدة على كسر هذا الوضع.
لكن في المقابل، تجمّعت خلال الأسابيع الماضية سلسلة كبيرة من الأحداث والوقائع، التي يمكن في حال الربط التحليليّ والمنطقيّ في ما بينها، أن ترسم خطّاً لمسار ما، قد يؤدّي إلى حلّ أو ثغرة في الجدار. -أوّلاً: المعركة الخاطفة التي خاضها الجيش اللبنانيّ ضدّ عناصر سنيّة جهاديّة مسلّحة في مدينة طرابلس في شمال لبنان في 26 تشرين الأوّل الماضي، والحسم السهل والسريع الذي حقّقه الجيش هناك، وسط بيئة طائفيّة واجتماعيّة شديدة التعقيد. واللافت أكثر أنّ تلك المعركة ترافقت مع تهدئة مفاجئة على جبهة عرسال، حيث لا يزال إرهابيّو "داعش" و"النصرة" يحتجزون أكثر من 30 عسكريّاً لبنانيّاً مختطفين لديهم منذ 2 آب الماضي، إذ لم يعمد هؤلاء إلى القيام بأيّ عمل انتقاميّ ردّاً على الضربة التي وجّهها الجيش إلى رفاقهم في عاصمة الشمال اللبنانيّ، علماً أنّ الحدثين ترافقا مع وجود وسيط قطريّ يتنقّل بين بيروت وعرسال، ممّا يوحي بدور واضح للدوحة في ضبط هاتين البؤرتين.
-ثانياً: مسارعة فريق "تيّار المستقبل"، بزعامة رئيس الحكومة السابق سعد الدين الحريري، والذي يمثّل أكثريّة السنّة في لبنان، إلى إعلان دعمه المطلق للجيش في معركة طرابلس، وذلك على الرغم من صدور أصوات سنيّة سلفيّة منتقدة لدور المؤسّسة العسكريّة، ومتّهمة إيّاها بالتحامل على الطائفة السنّية في لبنان. موقف الحريري هذا، لا يمكن أن يصدر عنه، ما لم يكن يحظى بتغطية مباشرة من السعوديّة التي ترتبط بها عائلة الحريري بأكثر من علاقة. وهي نقطة ثانية تؤشّر إلى موقف سعوديّ ملاقٍ للحركة الإيجابيّة في الداخل اللبنانيّ.
-ثالثاً: خروج أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله في 3 تشرين الثاني، في خطاب علنيّ في ذكرى عاشوراء، بموقف لافت، دعا فيه إلى الحوار بين فريقه والفريق الحريريّ–السنّي. وهو حوار مقطوع فعليّاً منذ اندلاع الأحداث السوريّة في آذار 2011. -رابعاً: إعلان الرياض في الوقت نفسه وفجأة، عن موعد إبرام صفقة التمويل التي قرّرتها لتسليح الجيش اللبنانيّ بثلاثة مليارات دولار أميركيّ، عبر فرنسا. وهي الصفقة المجمّدة منذ كانون الأوّل 2013. وهو ما حصل فعلاً في الرياض في 3 تشرين الثاني.
كانت هذه المستجدّات اللبنانيّة تترافق في شكل متزامن مع سلسلة أخرى موازية من الأحداث الإقليميّة والدوليّة، التي تشكّل في انطباعات اللبنانيّين، مصدر تأثير وفعل في أوضاع بلادهم السياسيّة. ومن هذه الأحداث: اجتماع مسقط الثلاثيّ بين الولايات المتّحدة الأميركيّة وأوروبّا وإيران، والحديث عن زيارة مسؤول فرنسيّ إلى طهران في النصف الأوّل من تشرين الثاني الجاري، قيل في بيروت أنّه مدير دائرة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجيّة الفرنسيّة فرانسوا جيرو، وزيارة أحد رموز المعارضة السوريّة أحمد معاذ الخطيب إلى موسكو، ودعوة الأخيرة إلى قيام حكومة انتقاليّة في دمشق، وصدور بيان رئاسيّ عن مجلس الأمن الدوليّ في 12 تشرين الثاني الجاري أيضاً، يدعو اللبنانيّين إلى الإسراع في انتخاب رئيس جديد لجمهوريّتهم، وانتهاء بالترقّب اللبنانيّ الواسع للموعد "النوويّ" بين إيران ومجموعة الخمس زائد واحد في 24 تشرين الثاني الجاري. وهو موعد ينظر إليه كثيرون في لبنان، على أنّه المدخل إلى حلحلة الكثير من الملفّات الخلافيّة العالقة في المنطقة. حلحلة قد تحتاج إلى وقت طويل كي تتجسّد في نقاط مثل العراق أو سوريا أو اليمن أو البحرين أو غيرها، لكنّها قد تبدأ بالترجمة الفوريّة في لبنان، في ظلّ وجود تلك المؤشّرات المساعدة كافّة. هل تلتقي تلك النقاط في خطّ بيانيّ ثابت، يؤدّي إلى حلّ لبنانيّ قريب؟ كلّ شيء ممكن في بيروت، خصوصاً متى كان التساؤل مرتبطاً بقدرة العوامل الخارجيّة على فرض المعادلات اللبنانيّة الداخليّة.
ديلي تلغراف: كيف يأخذ قادة الطائرات الإسرائيلية دون طيار قرار القتل؟
نشرت ديلي تلغراف مقابلة أجراها الصحفي ديفيد بلير مع ميجور إسرائيلي وصفته الصحيفة بأنه أحد أبرز قادة الطائرات الإسرائيلية دون طيار. وتحدث الميجور في المقابلة عن الدور الذي لعبه في الحرب الإسرائيلية الأخيرة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، موضحا أن طبيعة عمله تحتم عليه اتخاذ قرارات "حياة أو موت في ثوان". وأوضحت الصحيفة أن طائرة هيرون دون طيار، التي تعد الأكثر تطورا في العالم، يتحكم فيها قائد ومشغل يجلسان جنبا إلى جنب أمام شاشة كومبيوتر وعصا تحكم لتوجيه أجهزة الاستشعار بالطائرة. ولم تكشف ديلي تلغراف عن اسم الميجور، بل أطلقت عليه "يائير". وأقر "يائير" باحتمالية وقوع إخطاء، وذلك تعليقا على سقوط أعداد كبيرة من المدنيين قتلى خلال الحرب الأخيرة، قائلا "الناس ترتكب أخطاء ونحن نتعلم من هذه الأخطاء". وقال الميجور الإسرائيلي في المقابلة إنه على الرغم من جلوسه في مكان مكيف خلال الحرب على غزة، فإنه مع تحرك الوحدات البرية الإسرائيلية للهجوم على القطاع ظل "يتصبب عرقا" بينما كان يعمل على اتخاذ القرار المناسب. وبعد مشاركته في ثلاث حروب في غزة وواحدة في لبنان، أقر "يائير" بأنه اتخذ بعض "القرارات الخاطئة"، وفقا لما جاء في المقابلة التي أشار فيها إلى أنه "تعلم التعايش مع ذلك". لكنه أشار إلى أنه يتعين عليه الالتزام بقواعد صارمة كي يتجنب سقوط قتلى بين صفوف المدنيين، بحسب "ديلي تلغراف". واتهم مسلحي حركة حماس باستغلال ذلك دوما من خلال تعمد الاختفاء بين المدنيين.
الموضوعات المدرجة ضمن هذه الصفحة تعرض للقارئ أبرز ما جاء في الصحف والمواقع الأجنبية، وموقع المنار لا يتبنى مضمونها