15-11-2024 08:52 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 10-09-2011: اقتحام السفارة الاسرائيلية في مصر.. والاحداث في سورية

الصحافة اليوم 10-09-2011: اقتحام السفارة الاسرائيلية في مصر.. والاحداث في سورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت تطور الاحداث في مصر واقتحام السفارة الصهيونية في القاهرة واسقاط علمها ورفع العلم المصري. كما لم يغب تطور الاحداث في سورية عن صفحات الصحف الاولى...

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت تطور الاحداث في مصر واقتحام السفارة الصهيونية في القاهرة واسقاط علمها ورفع العلم المصري. كما لم يغب تطور الاحداث في سورية عن صفحات الصحف الاولى...

السفير
المتظاهرون يقتحمون سفارة إسرائيل... ويسقطون عَلمها مصر: القوى المدنية تعيد التوازن إلى الشارع 
وتحت هذا العنوان كتبت صحيفة السفير "نجحت القوى السياسية المدنية في مصر، أمس، في إعادة التوازن للشارع، بعد التظاهرة الحاشدة التي نظمها الإسلاميون يوم التاسع والعشرين من تموز الماضي، إذ تمكنت من حشد عشرات الآلاف في ميدان التحرير في القاهرة، وفي بقية المحافظات المصرية، في تظاهرات حملت شعار «جمعة تصحيح المسار»، وتوجت مساءً بتحرك شعبي أمام السفارة الإسرائيلية نجح المشاركون فيه في هدم الجدار الخرساني الذي أقيم خلال الأيام الماضية لحمايتها، وتمكنوا ليلاً من اقتحامها.
وتوافد عشرات الآلاف، يوم أمس، إلى ميدان التحرير في ما سمي بـ«جمعة تصحيح المسار»، بمشاركة 25حزباً وائتلافاً سياسياً، في ما اعتبر رسالة مزدوجة لكل من المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يحكم البلاد منذ تنحي الرئيس المخلوع حسني مبارك في 11 شباط الماضي، وللقوى الإسلامية، التي سعت في تظاهرة 29 تموز الماضي، والتي يسميها البعض «جمعة قندهار»، إلى استعراض قوتها في الشارع.
ولعل الشعارات التي رفعت في تظاهرة امس، والهتافات التي أطلقت خلالها، قد عكست إلى حد كبير هاتين الرسالتين. فقد ردد المتظاهرون في ميدان التحرير هتافات من بينها «يسقط يسقط حكم العسكر»، و«حكم العسكر باطل... والمشير باطل»، و«شلينا مبارك جبنا مشير... مش حاسين بالتغيير» في إشارة إلى رئيس المجلس العسكري المشير حسين طنطاوي، و«الميدان مليان مليان... من غير عسكر ولا إخوان»، و«الإخوان فين... الميدان أهو»، بالإضافة إلى شعارات «التغيير مشروع مشروع... ضد الظلم وضد الجوع»، و«كلمة واحدة وغيرها ما فيش... السياسة مش للجيش»، و«واحد إتنين تسليم السلطة فين»، و«الثورة رجعت للميدان من غير مشاركة الإخوان».
وطالب المحتجون بالوقف الفوري لجميع المحاكمات العسكرية وتحويلها إلى مدنية، والالتزام بجدول زمني لتسليم إدارة شؤون البلاد لسلطة مدنية منتخبة، كما دعوا المجلس العسكري إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لإعادة ضبط الأمن في الشارع المصري، والقضاء على ظاهرة البلطجة، بالإضافة إلى وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين، وضمان استقلال القضاء.
وفيما قاطعت الأحزاب والقوى الإسلامية هذه التظاهرة، بدا واضحاً أن العديد من الشباب المنتمين لهذه القوى، وخصوصاً جماعة «الإخوان المسلمين»، قد تحدوا قرار قيادتهم، وشاركوا في التظاهرات. كما كان لافتاً الزخم الذي شهدته التظاهرات، وخصوصاً في القاهرة، بعدما قرر مشجعو «النادي الأهلي» المشاركة فيها رداً على القمع الذي تعرضوا له على أيدي قوات الشرطة خلال مباراة رياضية مساء يوم الثلاثاء الأربعاء الماضي، وقد انضم إليهم لاحقاً مشجعو «نادي الزمالك»، في لفتة تضامنية.
وبحسب صحيفة «الدستور الأصلي» فإن أعداد المتظاهرين في ميدان التحرير وصل إلى قرابة النصف مليون متظاهر، وذلك بعد انضمام العديد من المشاركين في مسيرات متفرقة إلى المتظاهرين في الميدان. وتميزت «جمعة تصحيح المسار» بأنها لم تقتصر في القاهرة على ميدان التحرير، إذ انطلق المتظاهرون باتجاه دار القضاء العالي عبر شوارع وسط البلد ومنطقة الانتخانة وشارع شامبليون، للمطالبة بتطهير القضاء وعزل النائب العام.
كما انطلقت مسيرة أخرى باتجاه وزارة الداخلية حيث حدثت مواجهات محدودة بين عدد من المتظاهرين وأصحاب المحلات التجارية في المنطقة، فيما عمد بعض المحتجين، إلى تحطيم شعار وزارة الداخلية أمام مقر الوزارة، فيما أضاف آخرون كلمة «الملابس» على شعار الوزارة، لتصبح «وزارة الملابس الداخلية»، من دون أن يتضح ما إذا كانوا من المتظاهرين أو من فلول الحزب الوطني، خصوصاً أن عدداً من الشهود أفاد بأن عدداً من الموالين لمبارك، ممن كانوا يهتفون باسمه أمام أكاديمية الشرطة خلال جلسات محاكمته، قد تواجدوا في المكان ذاته، فيما ذكرت مصادر في ائتلاف شباب الثورة إن المتظاهرين شكلوا لجاناً شعبية، وتوجهوا إلى مقر الوزارة لحمايتها من المندسين.
وكان لافتاً، أن عددا كبيراً من الفلاحين تجاهل الاحتفالات التي أقيمت في استاد القاهرة تحت رعاية المجلس العسكري لمناسبة «عيد الفلاح»، حيث انضمت مسيرة للفلاحين إلى الثوار في ميــدان التحرير، فيما تردد أن الاحتفال الرسمي شهد حــالة من الغضب في أوساط المشاركين، بعدما أرغم العــديد من موظفي وزارة الزراعة، من خلال بلاغ رسمي تــناقلته المواقع الالكترونية أمس الأول، على المشــاركة في الاحتفالية تلك.
وفي الإسكندرية تظاهر عشرات الآلاف أمام مسجد القائد إبراهيم، عقب انتهاء صلاة الجمعة، التي خطب فيها الشيخ أحمد المحلاوي، القريب من «الإخوان». وتوجهت مسيرة فرعية باتجاه قيادة المنطقة الشمالية في الجيش المصري، حيث ردد المتظاهرون شعارات، من بينها «أحلف بسماها وبترابها.. المجلس هو اللي خربها».
وفي السويس، ردد آلاف المتظاهرين هتافات من بينها «عدّا بدل الشهر ستة... والفساد في كل حتة»، «آدي مفهومهم للتغيير... سجن صغير يبقى كبير». وقال ناشطون إن قوات من الجيش ألقت القبض على أربعة من زملائهم لكنها أطلقت سراحهم بعد فترة من الوقت. وقال ناشط إن قوات الشرطة العسكرية سحلتهم على الأرض وإن إصابات طفيفة لحقت بهم.

السفارة الإسرائيلية
ومن ميدان التحرير، انطلقت مساء تظاهرة باتجاه مبنى السفارة الإسرائيلية في القاهرة. ونجح المتظاهرون في إسقاط جزء كبير من الجدار الخرساني المحيط بالمبنى. وكانت السلطات المصرية قد قامت ببناء هذا الجدار إثر التظاهرات المطالبة بطرد السفير الإسرائيلي في أعقاب استشهاد خمسة جنود مصريين برصاص القوات الإسرائيلية في سيناء.
وللمرة الثانية، تمكن أحد المحتجين من إنزال علم إسرائيل فوق مبنى السفارة، بعدما تسلق وثلاثة آخرين 20 طابقاً في هذا المبنى. وكان الشاب أحمد الشحات قد تمكن من إنزال العلم الإسرائيلي ورفع مكانه العلم المصري، في خطوة مشابهة.
ووقعت مواجهات بين المتــظاهرين وقوات الجيش والشرطة والأمن، بعدما تحــركت مدرعـات تابعة للأمن المركزي من مديرية أمن الجيزة، التي تبعد نحو 300 متر عن مقر السفارة، صوب المتظاهرين، فاتجه عدد منهم نحوها ومنعوها من الوصول إلى محيط السفارة.
وأثناء تراجع سيارات الأمن المركزي اشتبك عدد من المتظاهرين مع مجندين وتبادلوا رشق الحجارة، لكن سرعان ما انسحبت سيارات الأمن المركزي.
وأثناء عودة المتظاهرين اشتبكوا مع قوات الشرطة العسكرية المكلفة بحماية السفارة السعودية، بعد أن أصابت حجارة سيارات تابعة للسفارة، لكن سرعان ما هدأت حدة المواجهات.
وليلاً، تمكن عدد من المتظاهرين من اقتحام مقر السفارة الإسرائيلية من خلال شرفات الطابق 18 للمبنى السكني الذي تشغل السفارة ثلاثة طوابق منه، وقام المتظاهرون بإلقاء أوراق تتضمن بيانات وُصفت بالسرية عن أرصدة مصرفية وتعاملات مع الحكومة المصرية، ومن بينها وثيقة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهي طلب وجهته السفارة الإسرائيلية للحكومة المصرية للسماح لوالدة الجاسوس عزام عزام بزيارته.
كما روى شهود عبر موقعي «فيسبوك» و«تويتر» أن المتظاهرين تمكنوا من تحطيم باب السفارة وإلقائه في الشارع. وإثر ذلك، أضرمت النيران في حديقة الأورمان المقابلة لمقر السفارة في حي الجيزة.
وتحدث شهود عيان عن مواجهات عنيفة وقعت فجراً بين المتظاهرين وقوات الأمن المركزي، بعدما دهست إحدى سيارات الشرطة عدداً من المتظاهرين، مشيرين إلى أن قوات الأمن استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين الذين هاجموا مقر مديرية أمن الجيزة، الذي تصاعد الدخان من داخله.
كما هاجم محتجون السفارة السعودية، حيث تمّ إحراق عدد من السيارات أمامها.
واسفرت المواجهات عن اصابة نحو مئة شخص فيما ترددت معلومات عن سقوط قتيل.
في هذا الوقت، نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نائب وزير الخارجية داني أيالون القول إن السفارة شاغرة، حيث أن الدبلوماسيين الإسرائيليين في منازلهم ولا يُخشى على حياتهم. وأشارت الإذاعة إلى أن وزارتي الخارجية والدفاع الإسرائيليتين تجريان سلسلة مشاورات واتصالات مع الجهات المصرية والأميركية والأوروبية المختصة بشأن ما يجري في القاهرة".


النهار
المتظاهرون السوريون يهتفون للحماية الدولية
والمعارضة تأمل من موسكو <عدم تكرار الخطأ>
تناولت صحيفة النهار الشأن السوري وكتبت في هذا السياق "للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات ضد النظام السوري  منتصف آذار، خرج آلاف من السوريين في تظاهرات في مدن عدة مطالبين بـ"الحماية الدولية" و"دخول مراقبين دوليين". وقالوا في صفحتهم "الثورة السورية" بموقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" على شبكة الانترنت: "نطالب بدخول وسائل الاعلام، نطالب بحماية المدنيين". وهتفوا بالانكليزية: "انتهت اللعبة يا بشار" الاسد في التظاهرات التي فضت قوى الامن بعضها بالقوة، مما أدى الى مقتل ثمانية أشخاص.
وتزامن ذلك مع استقبال موسكو لممثلين للمعارضة السورية وجهوا اليها دعوة الى الاضطلاع بدور "اكثر ايجابية" في الازمة، غداة حديث الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن وجود "ارهابيين" ومتطرفين في صفوف المعارضة. وصرح رئيس الوفد رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان عمار القربي عقب محادثات مع الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل مارغيلوف بأن "موقف السلطات الروسية غير المفهوم والمتناقض في ما يخص أحداث سوريا قد ينعكس سلبا على سمعتها في المستقبل". واضاف ان "روسيا اعترفت متأخرة بالسلطات الليبية الجديدة، وكان ذلك خطأها الثاني بعدما كان الخطأ الاول في العراق، ونأمل الا يتكرر هذا الخطأ للمرة الثالثة مع سوريا".
وستستقبل موسكو الاثنين المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان. وقال مارغيلوف ان روسيا تريد ان تتحادث مع الطرفين "كي تدرك ما يجري حقا في سوريا". 
وأبدى الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد استعداد بلاده لاستضافة اجتماع يضم دولا اسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا على حل "مشاكلها" .
وفي المقابل أفاد ديبلوماسيون ان الاتحاد الاوروبي تحرك في اتجاه فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري مع سعيه الى زيادة الضغوط الاقتصادية على الرئيس الاسد وحكومته.

واشنطن 
في واشنطن، صرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند بأن الولايات المتحدة تريد "الاسراع في العمل الاسبوع المقبل" في الامم المتحدة حيث تحاول الدول الغربية من دون جدوى استصدار ادانة أشد قوة للنظام السوري.
ومعلوم أن موسكو وبيجينغ تعارضان حتى الآن صدور أي قرار عن مجلس الامن يفرض عقوبات على سوريا".


الاخبار
إيران تطرح مساعدة إسلاميّة لسوريا
كذلك صحيفة الاخبار تناولت الاحداث في سورية وكتبت تقول "سجلت «جمعة الحماية الدولية»، التي شهدتها المدن السورية، أمس، سقوط عدد من القتلى، وسط طرح إيراني لاستضافة اجتماع «يضم دولاً إسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا لحل مشاكلها».
نظمت العديد من المدن السورية تظاهرات جديدة، أمس، تركزت في حمص ودرعا وإدلب، رفعت للمرة الأولى شعار «جمعة الحماية الدولية» في مواجهة النظام، الذي صعّدت الحكومة التركية من انتقاداتها له، فيما دعاه حليفه الإيراني إلى الحوار مع معارضيه. أما روسيا، التي استقبلت ممثلين عن المعارضة، فأرسلت إشارات متعددة، متحدثةً عن وجود «إرهابيين» بين صفوف المعارضة، بالتزامن مع إبداء انفتاحها على مناقشة مسودة قرار أممي حول سوريا ضمن شروط محددة، في حين من المنتظر أن يبدأ الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، اليوم زيارة للعاصمة السورية دمشق، ستستمر لساعات قليلة. وأفادت معلومات عن تلقي جميع المسؤولين في الجامعة العربية تعليمات من العربي بوقف التصريحات الإعلامية حتى تنتهي الزيارة ويعود للقاهرة، ويكتب تقريراً لعرضه على اجتماع مجلس الجامعة العربية يوم الاثنين المقبل.
ميدانياً، نقلت وكالة «فرانس برس» عن المرصد السوري لحقوق الانسان اشارته إلى سقوط أربعة مدنيين بنيران قوات الأمن السورية، فيما أعلنت هيئة الثورة السورية مقتل 8 أشخاص. أما رئيس المركز السوري للإعلام وحرية التعبير، مازن درويش، فأكد لـ«يونايتد برس إنترناشونال»، مقتل 5 أشخاص، مشيراً إلى سقوط «3 أشخاص في مدينة حمص (باب سباع وكرم الزيون وباب دريب)، بينما قتل اثنان في محافظة إدلب»، وأضاف إن عدداً لم يحدده من الجرحى، سقط في حمص وإدلب ودرعا وفي ريف دمشق التي شهدت تظاهرات في عدد من أحيائها.
وتأتي هذه التطورات الميدانية، بالتزامن مع استقبال روسيا ممثلين عن المعارضة السورية وجّهوا إليها دعوة للقيام بدور «أكثر إيجابية» في الأزمة، غداة تنديد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف بوجود «ارهابيين» ومتطرفين في صفوف المعارضة، وتلميحه الى استعداد بلاده لمناقشة قرار للأمم المتحدة بشأن سوريا، لكنه شدد على وجوب «ألا يقوم على إدانات منحازة لأفعال الحكومة والرئيس الأسد».
وأعرب رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان، عمار القربي، عقب مباحثات مع الممثل الخاص للرئيس الروسي ميخائيل مارغيلوف، عن الأسف لأن «الموقف الروسي يتغير ببطء أكثر مما كان متوقعاً». وفيما نفى رئيس المكتب التنفيذي لمؤتمر التغيير أن تكون زيارته إلى روسيا مع ممثلين آخرين عن المعارضة للاجتماع بمسؤولين سوريين، أشار القربي إلى أن المعارضة السورية على استعداد للجلوس وراء طاولة المفاوضات والبدء بالحوار الوطني، بشرط وقف إراقة الدماء، وسحب كل القوات من المدن السورية، ومحاكمة المذنبين الذين نكّلوا بالسكان المسالمين.
أما مارغيلوف، فأوضح أن الموقف الروسي ينطلق من ضرورة حل الأزمة السياسية في سوريا بسبل سياسية، مشيراً إلى أن وفداً من مجلس الشيوخ الروسي سيزور سوريا قريباً، فيما سيلتقي مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان في موسكو الاثنين المقبل.
في هذه الأثناء، برز موقف جديد للرئيس الإيراني، محمود احمدي نجاد، حيال الأزمة السورية، أبدى خلاله استعداد بلاده لاستضافة اجتماع «يضم دولاً اسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا على حل «مشاكلها»، بينما وجه رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، انتقاداً جديداً للرئيس السوري بشار الأسد، محذّراً اياه بأن «حكمه قد ينتهي على نحو دامٍ، إذا استمر في قمع الاحتجاجات».
إلى ذلك، قال دبلوماسيون إن مبعوثين من الدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي أعطوا موافقة مبدئية على فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري، كما أعلنت الحكومة اليابانية تجميد أصول الرئيس السوري بشار الأسد و14 شخصية سورية أخرى".


اللواء
النظام يرفع مستوى التعبئة... ومخاوف من تفاقم عمليات العنف
<صوت المعارضة> بقي غير مسموع في موسكو و<الحماية الدولية> تواجه بالدعوة لقمة إسلامية في طهران  
بدورها صحيفة اللواء تناولت الشأن السوري وكتبت "دخلت الأزمة في سوريا منعطفا جديدا أمس تمثل بدعوة المعارضة <لحماية دولية>و<دخول مراقبين دوليين>وذلك للمرة الاولى منذ بدء الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منتصف اذارالماضي. وقد تزامن التطور اللافت مع زيارة وفد المعارضة السورية الى روسيا حيث أعلن من هناك ان موقف روسيا من الوضع في سوريا غير مفهوم ومتناقض.
من جهة أخرى قالت تقارير صحفية سورية ان القيادة السورية اتخذت قراراً حاسماً لشن عملية عسكرية واسعة النطاق خلال الأيام المقبلة في عدد من المناطق في الداخل السوري. ووفق تلك التقارير فإن هدف هذه العملية يندرج في إطار ما سمته <القضاء على التمرد المسلح الذي أعلنته التنظيمات الإرهابية ضد المواطنين المدنيين وعناصر الجيش وقوى الأمن منذ عدة شهور>.
وفي المقابل يتخوف حقوقيون وناشطون من أن تجري هذه العملية تحت مسمى القضاء على <المجموعات المسلحة> في حين تكون الغاية الأساسية منها هو القضاء النهائي على مراكز الاحتجاج الشعبي لا سيما في المناطق التي تستمر فيها المظاهرات وفي مقدمتها أحياء واسعة من مدينة حمص.
جاء ذلك بينما أصدر الرئيس السوري مرسوماً تشريعياً يتعلق بما يسمى <التعبئة العامة> دون أن يعني ذلك اعلان حالة التعبئة العامة. وأوضح المرسوم أن التعبئة هي تحويل البلاد بشكل عام والقوات المسلحة بشكل خاص من زمن السلم إلى زمن الحرب استعداداً للدفاع عن سيادة الوطن ومواجهة الأخطار الداخلية والخارجية بما فيها الكوارث الطبيعية وغير الطبيعية، ووضع جميع مواد البلاد البشرية والمادية في خدمة المجهود الحربي وفقاً لمقتضيات مصلحة البلاد.
وفي إطار ما سمي جمعة <الحماية الدولية> للمطالبة بمراقبين دوليين تحدى عشرات آلاف السوريين الحملات العسكرية المتصاعدة وإجراءات الأمن المشددة وخرجوا في تظاهرات حاشدة عمت مختلف المدن والبلدات. وكعادتها تصدت قوات الامن والجيش للمتظاهرين بالرصاص الحي والقذائف الصاروخية ليسقط ثلاثة عشر قتيلا على الأقل وعشرات الجرحى.
ويأتي ذلك بالتزامن مع استقبال روسيا لممثلين عن المعارضة السورية وجهوا اليها دعوة الى لعب دور <اكثر ايجابية> في الازمة. وصرح عمار القربي، رئيس المنظمة الوطنية لحقوق الانسان ومدير المكتب التنفيذي للمؤتمر السوري للتغيير في مؤتمر صحفي على روسيا ان تلعب دورا اكثر ايجابية في تسوية الوضع الداخلي في سوريا>. واضاف عقب مباحثات مع ميخائيل مارغيلوف الممثل الخاص للرئيس الروسي <نريد ان نروي لوسائل الاعلام الروسية ما يجري حقا في سوريا كي تساعدنا وتضغط على السلطات الروسية>. وقال القربي لاحقا ان <موقف السلطات الروسية غير المفهوم والمتناقض فيما يخص احداث سوريا قد ينعكس سلبا على سمعتها في المستقبل>. وستستقبل موسكو الاثنين بثينة شعبان مستشارة الرئيس السوري. وقال مارغيلوف ان روسيا تريد التباحث مع الطرفين <كي تدرك ما يجري حقا في سوريا>.
من جانبه اعلن الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد ان بلاده مستعدة لاحتضان اجتماع يضم دولا اسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا على حل <مشاكلها>، وفق ما ورد على موقع الرئاسة على الانترنت. وافادت الرئاسة ان احمدي نجاد قال مساء الخميس لدى استقباله صحافيين كويتيين <على الدول الاسلامية ان تتفق للمساعدة على حل المشاكل في سوريا بعيدا عن اي تأثير خارجي>. واضاف ان <الشعب والحكومة في سوريا مسلمون، وعلى الامم الاسلامية الالتزام بتفهم جماعي من اجل المساعدة على حل المشكلة والقيام باصلاحات> في سوريا.

المتظاهرون يعودون للميدان لـ <تصحيح المسار>
<الثورة المصرية> تقتحم سفارة إسرائيل
تل أبيب <قلقة> وتصف الحادث بالخطير
وفي الشأن المصري كتبت تقول "نجح متظاهرون مصريون غاضبون بهدم الجدار العازل أمام سفارة إسرائيل حيث عجز الأمن المصري في منعهم، واستخدم الاف المتظاهرين حتى قبل منتصف ليل أمس ادوات بسيطة ومعدات يدوية في الوصول الى داخل مقر السفارة وسط توتر شديد في تل ابيب خشية وقوع الطاقم الدبلوماسي الاسرائيلي في يد المتظاهرين. وتمكن متظاهرون من الحصول على وثائق باللغة العبرية حين دخلوا الى مخزن تابع للسفارة هناك استولى عليها المقتحمون ونثروها من اعلى البناية فوق المتظاهرين.
وبثت قنوات عربية واجنبية صورا تظهر كيف بدأ الجمع الغاضب في هدم الجدار باستخدام الشواكيش والذين احتشدوا أمام السفارة الإسرائيلية الواقعة أمام جسر جامعة القاهرة، وتعتبر هذه المرة الثانية خلال اسبوع ردا على مقتل أربعة جنود مصريين على الحدود مع إسرائيل.
ورغم وقوع احد المتظاهرين عندما تسلّق البناية لإسقاط العلم الإسرائيلي الا ان مجموعة اخرى نجحت في ذلك فيما نجح اخرون في الوصول الى ارض السفارة ودخولها.
وقال تلفزيون اسرائيل ان الجيش المصري لم يحرك ساكنا الا ان مصادر صحافية محايدة في القاهرة قالت ان الشرطة المصرية حاولت جهدها منع المتظاهرين إلا أنها فشلت حينما ازدادت أعداد المتظاهرين الآن أمام السفارة شيئاً فشيئاً.
ورغم دخول اجازة السبت اليهودي الا ان قنوات التلفزة الاسرائيلية خرجت بموجة بث مفتوحة حول الموضوع وقال التلفزيون الاسرائيلي ان مقر هيئة اركان جيش الاحتلال والاجهزة الامنية في تل ابيب <كريوت> ظلّ على اتصال مباشر بقيادة الجيش المصري خشية قيام المتظاهرين بقتل طاقم السفارة رغم تاكيده ان الحادث كان من دون وقوع اصابات في صفوف طاقم السفارة.
واكّد التلفزيون الاسرائيلي ان الحادث خطير وان وزارة الخارجية وحكومة اسرائيل تدرس الامر بشكل جدي في ظل التطورات التي اعقبت الاجواء الغاضبة في مصر لا سيما بعد عملية ايلات.
من جهة أخرى عاد آلاف المصريين للتظاهر أمس في ميدان التحرير في جمعة أطلقوا عليها اسم <جمعة تصحيح المسار> طالبوا فيها المجلس العكسري بالاسراع بتنفيذ الاصلاحات وتسليم الحكم للمدنيين. كما تندرج التظاهرة في إطار التحذير من أن يعمل <الحكام العسكريون للبلاد من وراء الستار للبقاء في السلطة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية والتي وعد الجيش بإجرائها بحلول نهاية العام الحالي>.
وفي مكان آخر حاول مئات من المتظاهرين اقتحام مقر وزارة الداخلية المصرية، ونجحوا في تحطيم الاسم والشعار الموضوعين على مبنى الوزارة الواقعة في شارع الشيخ ريحان بوسط القاهرة والقريبة من ميدان التحرير. فيما تجمع مئات آخرون حول مقر مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري بماسبيرو".


المستقبل
<جمعة الحماية الدولية> تعمّ البلاد.. وعقوبات يابانية تطاول الأسد
نجاد: القمع ليس الحل المناسب في سوريا
من جهتها تناولت المستقبل الاحداث في سورية وكتبت في السياق "يكاد مؤيدو النظام السوري في الخارج يتلاشون حتى أقرب حلفائه، فيما لا يستكين الشعب السوري الذي يواصل حراكه اليومي مطالباً بالحرية دائماً، وأمس بـ"الحماية الدولية" أيضاً. أما آخر الانتقادات لنظام بشار الأسد فجاءت من حليفه الاستراتيجي والمتهم بمساعدته على قمع مواطنيه، أي إيران، التي رأى رئيس جمهوريتها محمود أحمدي نجاد أن الإجراءات القمعية التي يتبعها النظام السوري ليست الحل المناسب لسوريا.
وبموازاة التظاهرات التي عمت أمس سوريا في "جمعة الحماية الدولية"، اعلنت واشنطن أنها تسعى لتسريع العمل" في الامم المتحدة، في وقت يضيق الخناق الاقتصادي على النظام حيث فرضت اليابان أمس عقوبات على شخصيات وكيانات سورية بينها الأسد، وسط توجه أوروبي إلى منع الاستثمار في قطاع النفط السوري، فيما تقترب موسكو أكثر باتجاه المعارضة، التي زارها أمس وفد منها.
إذاً، جديد المواقف، كانت حض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد سوريا أقرب حليف له على الدخول في محادثات مع حركة معارضة تطالب بإنهاء حكم الرئيس بشار الأسد. ونقلت وكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية عن أحمدي نجاد قوله في مقابلة مع هيئة الاذاعة والتلفزيون البرتغالية "ار تي بي" إن الإجراءات القمعية "ليست الحل المناسب أبداً". ونسب إلى نجاد قوله لهيئة الإذاعة البرتغالية: "يجب على الحكومات أن تحترم وتعترف بحقوق أوطانها في الحرية والعدالة... المشكلات يجب حلها من خلال الحوار".
ورأى أحمدي نجاد أن "الدول الإقليمية يمكنها مساعدة سوريا في حل المشكلة". وقال إن بلاده مستعدة لاحتضان اجتماع يضم دولاً إسلامية تكون قادرة على مساعدة سوريا على حل "مشاكلها"، وفق ما ورد على موقع الرئاسة على الانترنت.وأفادت الرئاسة أن أحمدي نجاد قال مساء الخميس لدى استقباله صحافيين كويتيين "على الدول الإسلامية أن تتفق للمساعدة على حل المشاكل في سوريا بعيداً عن أي تأثير خارجي". وأضاف أن "الشعب والحكومة في سوريا مسلمون، وعلى الأمم الإسلامية الالتزام بتفهم جماعي من أجل المساعدة على حل المشكلة والقيام بإصلاحات" في سوريا.
وفي واشنطن، اعلنت الناطقة باسم الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند ان الولايات المتحدة تريد "تسريع العمل الاسبوع المقبل" في الامم المتحدة حيث تحاول الدول الغربية من دون جدوى استصدار ادانة اكثر قوة للنظام السوري. وقالت نولاند ردا على سؤال ان "المشاورات ستتواصل، نأمل بتسريع هذا العمل الاسبوع المقبل".
وفي بروكسل، قال ديبلوماسيون أمس إن الاتحاد الأوروبي تحرك باتجاه فرض حظر على الاستثمار في قطاع النفط السوري مع سعيه لزيادة الضغوط الاقتصادية على نظام الأسد وحكومته.
وفي العقوبات أيضاً، جمّدت الحكومة اليابانية أمس أصول الرئيس السوري بشار الأسد و14 شخصية سورية أخرى، في خطوة متناسقة مع دول كبرى أخرى للتنديد باستخدام السلطات السورية القوة ضد المواطنين. وأفادت وكالة أنباء "كيودو" اليابانية أن قرار تجميد أصول 15 سورياً بينهم الأسد ووزير الداخلية محمد إبراهيم الشعار و6 منظمات حكومية، قد صادق عليه أمس أعضاء الحكومة اليابانية. وقال وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا في اجتماع الحكومة إن "بلدنا بحاجة للمساهمة في الجهود الدولية الهادفة لحل المشكلات في سوريا".
في إطار متصل، أكدت فرنسا أن سوريا تعيش يومياً في حداد بسبب مواصلة أعمال العنف والقمع التي يقوم بها النظام السوري ضد أبناء شعبه من المدنيين الذين يطالبون بحقهم في الحرية، ويعبرون عن تطلعاتهم في الديموقراطية والعدالة، معربة عن أملها في أن يتوقف الأسد ومن حوله عن تعذيب الشعب. وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية برنار فاليرو في مؤتمر صحافي أمس: "إن الرئيس السوري بشار الأسد لم ينفذ أي من الوعود ولا يستجيب لتطلعات شعبه، كما أن الجيش السوري لا يتوقف عن فتح النار واستهداف السوريين.. واصفاً الوضع الحالي في سوريا بأنه "دراما حقيقية" ولا يمكن السكوت عليها.
وأشار إلى أن بلاده تواصل جهودها على المستوى الأوروبي حيث تعتزم الدول الأوروبية فرض حزمة جديدة هي السابعة من العقوبات على النظام السوري في ظل تواصل أعمال العنف والتي من المتوقع أن تشمل بعض الكيانات السورية التي ضلعت فى أعمال العنف في البلاد، مشيداً بقرار اليابان فرض عقوبات على النظام السوري واعتبره بأنه قرار هام خصوصاً وأن طوكيو تعد لاعباً أساسياً على الساحة الدولية. وتابع فاليرو أن بلاده تعمل أيضاً على مستوى مجلس الأمن لوقف العنف في سوريا، مضيفاً أن المجلس ينبغي أن يتحرك.
الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف قال في تصريحات نُشرت أمس إن روسيا لا تمانع في مناقشة مشروع قرار محتمل في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بشأن سوريا لكنها لن تؤيد قراراً يستهدف بالنقد الحكومة وحدها. وقال لتلفزيون يورو نيوز: "نحن مستعدون لمساندة مفاتحات مختلفة ولكنها يجب ألا تقوم على إدانات منحازة لأفعال... الحكومة والرئيس الأسد". وأضاف: "يجب أن ترسل إشارة قاطعة إلى كل الأطراف المتصارعة مؤداها أنه يجب عليهم أن يجلسوا إلى مائدة التفاوض وأن يتفقوا وأن يوقفوا إراقة الدماء".
وأذيعت المقابلة قبل فورة من النشاط الديبلوماسي الروسي المتصل بسوريا. حيث التقى مبعوث الكرملين الى الشرق الأوسط ميخائيل مارغيلوف مع شخصيات من المعارضة السورية في موسكو أمس، على أن يجري محادثات مع المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان يوم الاثنين قبل أن يبدأ جولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الأسبوع المقبل تتضمن محادثات بشأن سوريا.