وجه الرئيس الاميركي باراك أوباما، مساء الاثنين، من البيت الابيض دعوة الى الهدوء بعد قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل شاب أسود
وجه الرئيس الاميركي باراك أوباما، مساء الاثنين، من البيت الابيض دعوة الى الهدوء بعد قرار هيئة محلفين عدم ملاحقة شرطي أبيض مسؤول عن مقتل شاب أسود مطلع آب/أغسطس في فرغوسون (ميسوري).
واشتعلت شوارع فرغسون بعد إصدار هيئة محلفين قرارا قضت فيه بعدم توجيه اتهامات لضابط شرطة أبيض في قضية قتل شاب أسود، وبدأت تحركات احتجاجية مماثلة في المدن الأميركية الكبرى، وعلى رأسها نيويورك وشيكاغو، وكذلك العاصمة واشنطن، التي تجمع المحتجون فيها خارج البيت الأبيض.
التظاهرات تعم مدناً أميركية
ونزل آلاف الأميركيين إلى الشوارع في جميع انحاء الولايات المتحدة من سياتل الى نيويورك مرورا بشيكاغو ولوس انجليس، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وبعد اعلان قرار هيئة المحلفين توجه مئات المتظاهرين إلى ساحة تايمز سكوير في نيويورك حاملين لافتات سوداء كتب عليها "العنصرية تقتل" و"لن نبقى صامتين" وتندد بـ"عنصرية الشرطة" وردد المحتجون الذين تزايدت اعدادهم مع الوقت "لا عدالة لا سلام" فيما شبه البعض الشرطة بمنظمة كو كلاكس كلان ووجهوا اليها شتائم.
وتجمع المتظاهرون أيضاً في ساحة يونيون سكوير إلى جنوب مانهاتن فيما قررت مجموعة ثالثة من المحتجين التوجه إلى هارلم سيراً على الاقدام فتقدمت في الجادة السابعة خلف لافتة تطالب بـ"العدالة من اجل مايكل براون" الشاب البالغ من العمر 18 عاما الذي قتل بالرصاص في فرغسون في اب/اغسطس.
وفي واشنطن تجمع بضع مئات المحتجين أمام البيت الابيض هاتفين "ارفعوا أيديكم لا تطلقوا النار"، الشعار الذي اعتمده المتظاهرون منذ وقوع المأساة في مدينة فرغسون الصغيرة في ميسوري (وسط).
ورفعوا لافتات كتب عليها "أوقفوا ترهيب الشرطة العنصري" و"حياة السود لها أهمية".
كذلك جرت تظاهرات في بوسطن ولوس انجليس وفيلادلفيا ودنفر وسياتل واوكلاند (كاليفورنيا) حيث قطع متظاهرون طريقاً سريعاً، وكذلك في شيكاغو وسولت ليك سيتي ولم
يذكر وقوع اي حادث بالغ خلال الساعات الاولى من التحركات بالرغم من التوتر الشديد.
ووصف المدوّن الأميركي المعروف أرون لاكستون ما يجري في فرغسون حاليا بالقول إن "جميع أبواب الجحيم قد فُتحت"، في حين قال وزير العدل الأميركي إريك هولدر، إنه التحقيقات المتعلقة بالحق المدني في القضية ستستمر رغم صدور القرار بعدم الملاحقة بتهم القتل بحق الضابط المسؤول، الذي يحمله المحتجون مسؤولية قتل الشاب الأسود مايكل براون.
وقالت شبكة "سي أن أن" الأميركية أن عدداً من المحتجين قاموا برمي الحجارة على رجال الشرطة، كما سُمعت بعض الطلقات النارية التي لم يتضح مصدرها، وأُضرمت النيران بإحدى سيارات الشرطة.فيما أكد محامي أسرة براون بنيامين كرمب أن العائلة لا تريد حصول أعمال عنف، مؤكدا أنها تتمنى أن يلتزم المحتجون بالهدوء.
وبحسب الرواية فقد قتل شرطي أبيض براون أثناء محاولته دخول أحد المحلات لسرقة سجائر، في 9 آب/أغسطس الماضي.