أكد نائب الرئيس العراقي نوري كامل المالكي أن فصائل الحشد الشعبي أوقفت تقدم الإرهابيين وحالت دون انهيار الجيش وسقوط بغداد، مؤكداً أنه لولا الدعم الايراني لكان الوضع صعباً جداً.
أكد نائب الرئيس العراقي نوري كامل المالكي أن فصائل الحشد الشعبي أوقفت تقدم الإرهابيين وحالت دون انهيار الجيش وسقوط بغداد، مؤكداً أنه لولا الدعم الايراني لكان الوضع صعباً جداً.
وفي حوار مع قناة العالم، قال المالكي إن العراق تمكن من تحقيق انتصارات كبيرة بطائرات سوخوي القديمة التي قدمتها الجمهورية الاسلامية، كاشفاً أن لدى الجانب الاميركي طائرات أف-16 استحق تسليمها، ولو كان الاميركيين سلموها الى العراق لكانت دعمت القوات المسلحة دون الحاجة للتحالف الدولي.
وعن المشكلة مع تركيا، اعتبر المالكي أنها هي نتيجة السياسة التدخلية التي أججت الطائفية ودعمت العنف في العراق. اما السعودية فأوضح أنه حرص على إقامة علاقات جيدة مع المملكة، لكنه لم يعطِ أي تعهد لها.
واعتبر المالكي أن الارهاب ثقافة نشأت في بيئة تكفيرية وفتاوى أصدرتها المملكة العربية السعودية، كفرت فرقاً اسلامية، ورأى أن معالجة هذه البيئة الفكرية لا تتم بالعسكرة او ايقاف التمويل فقط، وانما بتصحيح البيئة. وتابع "تصرفات المؤسسة الدينية (هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر) في السعودية لانها تلقي بظلال ثقيلة على وضع الدولة".
وأضاف رئيس الحكومة العراقية السابق، أن السعودية وتركيا وأميركا، التي خرجت غاضبة من العراق، استاؤوا من عدم مشاركة العراق في الحصار على سورية. وتابع: "قلت صراحة ان الحصار عمل غير اخلاقي لانكم حاصرتم العراق 12 سنة اسقطتم خلالها منظومة القيم فيه.. 12 سنة كان صدام باق والشعب جائع لذلك قلت لهم انا ضد فكرة حصار الشعوب بدعوة اسقاط الانظمة".
واكد نوري المالكي أن الأميركيين والأوروبيين غير جادين فيما يرفعونه من شعارات محاربة الارهاب. وكشف أنه عندما رُفعت المخيمات او المعسكرات التي امتدت في الصحراء الواقعة بين العراق وسورية، طلب العراق على مدار سنة كاملة، من اميركا قصفها عبر طائرات بدون طيار، الا ان اميركا لم تلبّ طلب العراق ولم تضرب هذه المعسكرات ولو بطلقة واحدة، وقال: "لو تمّ قصفها لكان قد ضعف اندفاع المسلحين على الموصل والانبار، مشيراً الى ان المجتمع الدولي لم يدرك حجم داعش والقاعدة وامتدادهما اللذين اصبحا يهددان دول مستقرة في المنطقة وحتى اوروبا".