تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 26-11-2014 الحديث عن ملف العسكريين المخطوفين وخصوصا بعد نجاح حزب الله في تحرير اسيره المخطوف
تناولت الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 26-11-2014 الحديث عن ملف العسكريين المخطوفين وخصوصا بعد نجاح حزب الله في تحرير اسيره المخطوف لدى الجماعات الارهابية في القلمون واستبداله بارهابيين كانا بحوزته، كما تحدثت الصحف عن الاتصالات الجارية لاتمام الحوار بين حزب الله وتيار المستقبل، اضافة الى موضوع تسليح الجيش اللبناني والفساد الغذائي.
اقليميا، عاد المشهد السوري يتصدر اهتمام الصحف المحلية وخاصة من بابه السياسي مع كشف موسكو عن وجهة المباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم في سوتشي اليوم والتي ستتطرق إلى إمكانية عقد اجتماع بين الحكومة و"المعارضة السورية".
وأتت افتتاحيات الصحف على الشكل التالي:
السفير
قهوجي: الجيش يكسر الإرهاب.. ويحمي لبنان من الفتنة
التكفيريون يحاربون صقيع «الجرود» بمغامرة جديدة؟
نبدأ جولتنا مع صحيفة "السفير" التي كتبت تقول "كتب المحرر السياسي: لبنان بلا رئيس للجمهورية لليوم السادس والثمانين بعد المئة على التوالي.
لا الفراغ الرئاسي ولا السياسي ولا الفساد الغذائي أو المائي أو الكهربائي ولا العاصفة المستمرة يمكن أن تحجب همّ الأمن المتقاطع مع أزمة سورية تظلل نيرانها حدود لبنان الشرقية والشمالية وصولا إلى العمق اللبناني.
في منطقة عرسال وجرودها، الجمر تحت الرماد. في الشريط الممتد من مجدل عنجر حتى المثلث اللبناني ـــ الفلسطيني ـــ السوري، تكبر المخاوف يوما بعد يوم، خصوصا في ضوء النيات الإسرائيلية التفتيتية من جهة، ومشاريع «المناطق العازلة» من جهة ثانية.
في العمق اللبناني، الأمن ممسوك، خصوصا بعد معركتي طرابلس وبحنين وما تخللهما من رفع للغطاء السياسي عن مجموعات إرهابية كانت تخطط لإشعال الفتنة وتعميمها لبنانيا.
وبرغم الرياح وعاصفة المطر والثلوج وانخفاض درجات الحرارة، أظهرت أعمال الرصد التي تقوم بها وحدات الجيش أن المجموعات الإرهابية في جرود عرسال والقلمون تتحين الفرصة الملائمة لتوجيه ضربة عسكرية جديدة للجيش، غير أن تجربة «عرسال 1» أنتجت معادلات جديدة وظيفتها منع حصول «عرسال 2» والتصدي لتلك المجموعات الارهابية ومنع تمددها نحو العمق اللبناني.
ولقد سجلت وحدات الجيش في منطقة البقاع الشمالي تحركات مكثفة للمسلحين في الأيام الأخيرة، بما فيها محاولات تقدم من جرود عرسال والقلمون نحو بعض التلال القريبة من بلدة القاع البقاعية «وصولا الى خرق الطوق المفروض والوصول إلى بعض القرى البقاعية الحدودية، وهنا تكمن الكارثة إن تمكنوا من ذلك، ولذلك كان قرار الجيش حاسما بمنعهم من تحقيق هذا الهدف مهما كلف الأمر» على حد تعبير مراجع معنية.
الخطر كامن في الجرود
التقييم العسكري لواقع منطقة عرسال يفضي إلى أن الخطر «كامن في الجرود والوضع هناك دقيق جدا»، وأن إجراءات الجيش «نجحت في إقفال خط التواصل ما بين تلك المجموعات الارهابية وبلدة عرسال»، وأن جنرال الصقيع «يمكن أن يدفع هذه المجموعات للقيام بمغامرات دموية»، في ظل تقديرات مفادها أن أعداد المسلحين في تلك المنطقة «تتراوح من ألفين إلى أربعة آلاف مسلح»، وثمة معلومات «عن حركة مسلحين ذهابا وإيابا من الرقة إلى القلمون عبر خريطة انتشار الجيش السوري».
وتبعا لهذا الرصد، تتصرف قيادة الجيش على قاعدة ان المعركة «باتت حتمية مع المجموعات الارهابية»، وأن وحدات الجيش «في وضعية قتالية دائمة»، وأن الخطط تأخذ في الاعتبار بعض دروس «عرسال 1» من دون الخوض في تفاصيلها.
واللافت للانتباه عندما يوجه السؤال الى أحد المعنيين مباشرة بـ«جبهة عرسال» عن إمكان التنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري في مواجهة المجموعات الارهابية، يأتي الجواب: «كل شيء يُدرس، والوضع مفتوح على شتى الاحتمالات».
في الوقت نفسه، لا أحد يتوقع أن تنتهي المعركة أو تحسم في منطقة القلمون، وما يخشى منه ليس تلك المجموعات وحسب «بل بعض تجمعات النازحين السوريين وما يمكن أن تحويه من خلايا إرهابية نائمة، يمكن أن تشكل خطرا على العمق الذي يفترض أن يكون آمنا، كما حصل في معركة عرسال الأولى».
الجيش متحفز لأي طارئ
من الواضح أن الجيش اللبناني استفاد من تجربة عرسال الأولى إلى حد أنه وضع لنفسه خريطة طريق عنوانها «ما بعد عرسال ليس كما قبلها»، ووفق هذه الخريطة سار في حربه ضد المجموعات الإرهابية مستفيدا من غطاء سياسي مفتوح وفره له زعيم «تيار المستقبل» سعد الحريري ورئيس الحكومة تمام سلام، وتمكن بالتالي من تحقيق إنجاز أمني كبير في طرابلس والشمال، كما ينقل عن قائد الجيش العماد جان قهوجي ان «الجيش بعد معركة عرسال ليس كما قبلها، الجيش محصن متماسك وموحد ومتحفز لأي طارئ، ومعركة طرابلس كسرت كل الخلايا الإرهابية وقلبت كل المقاييس، ومكنت الجيش من التحرك بقوة وبحرية في كل المنطقة، وكل الذين قتلوا العسكريين في بحنين صاروا في قبضة الجيش ولم يعد هناك فارون بعنوان «الانشقاق» سوى عسكري واحد».
يؤكد قهوجي أن الجيش أسقط الهدف التفتيتي للبنان الذي كانت تعد له المجموعات الإرهابية لتغيير وجه لبنان، واعتبر أن إلقاء القبض على عماد جمعة، ثم على أحمد ميقاتي ومعاونه قبل أيام قليلة، «شكل إنجازا كبيرا جدا ليس بالمعنى الأمني فحسب، بل بما شكله من إحباط لمؤامرة كان يمكن أن تشعل فتنة سنية ـ شيعية تحرق البلد».
على أن جهوزية الجيش في المعركة التي يخوضها ضد الإرهاب تبقى قليلة الفعالية في غياب السلاح النوعي، وان كان قد تلقى منذ «غزوة عرسال» في 2 آب وحتى الآن أسلحة وذخائر أميركية بقيمة 60 مليون دولار، فإن هبة المليار دولار الموكل صرفها إلى سعد الحريري ما زالت قيد التنفيذ، ولكن من دون تحديد مواعيد لوصول السلاح والأعتدة والذخائر.
أما الهبة السعودية بقيمة ثلاثة مليارات دولار للجيش عن طريق الفرنسيين، وبرغم الضجيج الإعلامي حولها والتوقيع الفرنسي ـ السعودي النهائي، فإنها لا تزال حبرا على ورق ولم تدخل حيز الترجمة الميدانية، ولا يعلم الجانب اللبناني شيئا من تفاصيلها سوى أنه يسلّم اللوائح إلى السعوديين، وهم يرسلونها إلى الفرنسيين، ويجري صرف المال مباشرة من دون أن يمر عبر أية قناة لبنانية.
وكما أن لبنان لم يتحمل قبل سنوات قليلة أكلاف صيانة طائرات «ميغ 29» الروسية (الهبة الشهيرة) أو مبيتها ومكملاتها من رادارات أرضية وتدريب طيارين وقطع غيار وغير ذلك، كذلك لا يستطيع أن يتحمل أكلاف طائرات «اف 16» أو غيرها من الطائرات الحربية غير المعروضة عليه أصلا، لذلك، فإن ما يريده الجيش «هو حصر السلاح الذي يمكنه من حماية الحدود من الخطر الاسرائيلي وخطر الإرهاب التكفيري وكذلك حماية الداخل ومنع العبث بأمنه، ولذلك، تم اختيار الطائرات المقاتلة الصغيرة الحجم، وقد تصل 6 طائرات أميركية «سوبر توكانو» وهي من النوع المستخدم من قبل الجيش الأميركي، وثمة برنامج لدى الجيش للحصول على 18 مروحية أميركية، 12 منها مستعملة بسعر مخفض و6 جديدة».
واللافت للانتباه في هذا السياق أن الحماسة اللبنانية للسلاح الروسي تراجعت لاعتبارات عدة، منها الكلفة العالية، سواء لتحديث المروحيات المستعملة التي تردد أن الجانب الروسي سيقدمها للجيش وقد صرف النظر عنها، أو لتحديث دبابات الـ»ت 72» التي يرغب الجيش بأفضل منها كونها أصبحت من الجيل القديم، وكل هذه الأمور ستكون موضع بحث مع وفد عسكري لبناني سيزور موسكو الأسبوع المقبل، علما أن وفدا عسكريا مماثلا كان قد زار العاصمة الروسية في أيلول الماضي للغاية نفسها.
باريس وأنقرة تصوّبان على حلب.. والجيش يتقدم فيها
المعلم من بيروت إلى سوتشي: أسئلة سورية وأفكار روسية
كشفت موسكو، أمس، عن وجهة المباحثات بين وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره السوري وليد المعلم، في سوتشي اليوم، التي ستتطرق إلى إمكانية عقد اجتماع بين الحكومة والمعارضة السورية، فيما واصلت باريس وأنقرة التصويب على مدينة حلب التي كان الجيش السوري يتقدم فيها، محكماً السيطرة على منطقتي المناشر والمقلع والتلال المحيطة بمنطقة العويجة.
وتوجه المعلم فجر اليوم الى روسيا عبر مطار بيروت الدولي، على رأس وفد سوري يضم المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، ونائبه فيصل المقداد. وكان المعلم وصل مساء أمس الى بيروت آتيا من دمشق، حيث اقام السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي مأدبة عشاء على شرفه والوفد المرافق في مقر السفارة السورية في اليرزة، بحضور رئيس «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد، ورئيس «تيار المردة» النائب سليمان فرنجية، والمعاون السياسي للأمين العام لـ«حزب الله» الحاج حسين الخليل، والمعاون السياسي للرئيس نبيه بري الوزير علي حسن خليل، ووزير التربية الياس بو صعب، والنائب طلال ارسلان، ورئيس «الحزب السوري القومي» النائب اسعد حردان، والأمين العام للمجلس الاعلى اللبناني ــ السوري نصري خوري.
وبحسب المشاركين في اللقاء، فإن الوفد السوري لا يحمل الى الجانب الروسي أفكاراً محددة، بل أسئلة يمكن أن تشكل ركيزة للتشاور بين الجانبين، وبينها سؤال الجهة السورية المعارضة القادرة على «المونة» على الأرض، فضلا عن مدى ملاءمة المناخ الدولي للتجاوب مع أية مبادرة يمكن أن يطلقها الروس في هذه المرحلة؟
وعشية زيارة المعلم إلى سوتشي حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ايضاً، ذكرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان، أن لافروف والمعلم سيبحثان آفاق تسوية النزاع في سوريا، مشيرة إلى أن المباحثات «ستتركز على تصاعد الخطر الإرهابي في سوريا، وضرورة العودة إلى أطر مجلس الأمن لمعالجته على أساس احترام مبدأ سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية».
وشدد البيان على «أهمية أفكار طرحها المبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا بشأن تحقيق مصالحات محلية، والتحرك قدما لتحقيق تسوية شاملة». وأعرب عن «استعداد روسيا لتوفير الأجواء لإجراء مباحثات في موسكو بين الحكومة والمعارضة السوريتين، بهدف الانتقال إلى حوار شامل وانجاز مهام التسوية».
ونقلت وكالة «الأناضول» عن نائب رئيس الوزراء التركي نعمان قورتولموش قوله، خلال ورشة عمل حول اللاجئين في شانلي اورفة جنوب البلاد، «في حال استمرار الأزمة في سوريا على ما هي عليه، فإننا مع الأسف سنشهد موجات لجوء جديدة باتت على الأبواب، وتغير الأوضاع في حلب سيخلق موجة نزوح ستطال تركيا بالدرجة الأولى ودول المنطقة».
وأضاف إن «المجتمع الدولي مع الأسف، فشل في منع الحرب، والحد من عواقبها، ومع الأسف فإن من لا يمتلكون خريطة طريق لكيفية إنهاء الحرب في سوريا لا يبدو أن لديهم منظور حول إيجاد طريقة لاستيعاب موجات النزوح التي ظهرت، مثلما لم يتمكنوا من إنهاء القتال في سوريا».
وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، في مقابلة مع إذاعة «فرانس انتر»، «إننا نعمل مع دي ميستورا لمحاولة إنقاذ حلب، ومن جهة أخرى لإقامة ما يعرف بالمناطق الآمنة، وهي مناطق أمنية لا يمكن فيها لطائرات (الرئيس السوري) بشار الأسد ولعناصر داعش ملاحقة السوريين» فيها.
وأضاف فابيوس، الذي التقى رئيس «الائتلاف الوطني السوري» المعارض هادي البحرة في باريس، «إننا بصدد العمل على ذلك. ينبغي إقناع العديدين، الأميركيين بالطبع وغيرهم، لكنه موقف الديبلوماسية الفرنسية، واكرر أن الهدف الآن هو إنقاذ حلب».
وقال فابيوس، ردا على الانتقادات التي تأخذ على الضربات الجوية الغربية إنها لا تستهدف سوى «داعش»، «نقول إن لدينا خصمين، داعش بالتأكيد والقاعدة، والسيد بشار الأسد الذي يمكنني القول إنه يغتنم الوضع لتحريك قواته». وأضاف «نقول إنه ينبغي أن تكون هناك ضربات نطلق عليها اسم الضربات الملتبسة، والتي تسمح بدفع بشار الأسد إلى التراجع وإيجاد مناطق آمنة في شمال سوريا يمكن للمواطنين السوريين العيش فيها بسلام».
وتابع «سبق وقلت قبل بضعة أسابيع، في الصحافة الفرنسية والدولية، إنه يجب إنقاذ حلب، لأنني كنت أتحدث منذ ذلك الحين انه بعد كوباني (عين العرب) حيث تم وقف تقدم داعش، سيكون الهدف المقبل لداعش وبشار الأسد هو حلب. غير أن التخلي عن حلب سيعني الحكم على سوريا وجيرانها بسنوات، واكرر سنوات، من الفوضى مع ما يترتب عن ذلك من عواقب بشرية فظيعة».
ميدانيا، ذكرت وكالة الأنباء السورية - «سانا» أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة حققت أمس (الأول) تقدما جديدا على محور حلب الشمالي الشرقي، وسيطرت على عدة نقاط إستراتيجية متابعة تقدمها لإكمال الطوق على مواقع الإرهابيين، وقطع أهم طرق إمدادهم من الجانب التركي».
ونقلت عن مصدر عسكري أن «وحدة من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبي أحكمت سيطرتها على منطقتي المناشر والمقلع والتلال المحيطة بمنطقة العويجة في حلب، وكبّدت الإرهابيين خسائر فادحة في الأفراد والعتاد». وأضاف «أكملت وحدات الجيش سيطرتها على هذه المناطق بعد السيطرة على منطقة السكن الشبابي، وقطع طريق إمداد الإرهابيين بين الجندول والعويجة المحاذية لمستشفى الكندي، لتكمل بذلك طوقها على المناطق القريبة، وتفرض سيطرتها النارية على طرق إمداد التنظيمات الإرهابية عبر الأراضي التركية إلى الريف الشمالي».
وفي ريف درعا، ذكرت «سانا» إن القوات السورية أحرزت تقدما في بصرى الشام، وسيطرت على عدد من الكتل والأبنية في المدينة.
من جهة ثانية، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، في بيان، أن «63 شخصا قتلوا، وأصيب العشرات، في غارات جوية سورية على المنطقة الصناعية في الرقة» التي يتخذها «داعش» معقلا له."
النهار
لبنان يُوافق على عرض الخاطفين 5+50
وفد فرنسي في بيروت يُلبّي طَلَبات الجيش
ومن جهتها، كتبت صحيفة "النهار" تقول "في خضم عجز سياسي فاضح، تمثل أمس في إرجاء درس قانون الانتخاب العتيد، وفي إحالة مشروع قانون سلامة الغذاء على لجنة فرعية، وفي تأجيل بت طلب الطعن في التمديد لمجلس النواب، نجح "حزب الله" في اختراق الجمود في ملف المخطوفين لدى مجموعات سورية مسلحة بعيداً من الدولة وروتينها الاداري وتشابكات وزرائها، فأعلن عن تحرير أحد مقاتليه عماد عياد، الذي كان أسره قبل أقل من شهرين "الجيش السوري الحر" في منطقة القلمون، في مقابل اطلاق أسيرين كانا محتجزين لديه تردد انهما يحملان جنسية خليجية. وكان معروفاً أن عياد وقع في قبضة "تجمع القلمون الغر