هدف المركز ليس للحضور الإعلامي أو التنافسي مع أحد، بل هو من أجل أن يتم تقديم رؤية تربوية شاملة تتركز على تقديم عملية التوجيه التربوي والمهني بشكل متخصص لايجاد وعي مهني لدى الطلاب، ولنقدم لهم معرفة في عالم المهن والاختصاصات
خمس وعشرون جامعة منتشرة على الآراضي اللبنانية جمعتها اليوم جمعية المركز الإسلامي للتوجيه والتعليم العالي في قصر الأونيسكو ليشكلوا معاً صرحاً تربوياً ضخماً يحمل شعار "مهنة بالاتجاه الصحيح"، إذ افتتحت الجمعية صباح اليوم المعرض التوجيهي السابع برعاية وزير التربية اللبنانية الياس أبو صعب ممثلا بمستشاره الأستاذ خليل السيقلي، إلى جانب فاعليات علمية وتربوية ونيابية والعشرات من طلاب الثانويات وفدت من مختلف المناطق.
الساحلي : وضعنا أسس لبرنامج توجيهي
النائب نوار الساحلي، من كتلة الوفاء للمقاومة، ممثلا مجلس أمناء المركز الإسلامي أكد أن هدف المركز من تنظيم معرضه السابع ليس للحضور الإعلامي أو التنافسي مع أحد، بل هو من أجل أن يتم تقديم رؤية تربوية شاملة تتركز على تقديم عملية التوجيه التربوي والمهني بشكل متخصص لايجاد وعي مهني لدى الطلاب، ولنقدم لهم معرفة في عالم المهن والاختصاصات. وأضاف: "ان حجم المشاكل كبير وكبير والكثير منها مشخص ولا بد من تصحيحها وضعنا أسس لبرنامج توجيهي يسمح ليشكل انطلاق عملية وإدراج آلتة وحجيه بالمنهج التربوي".
وعرض الساحلي لبعض الاقتراحات التي يمكن أن تساهم بعملية التوجيه والتربية بالمستقبل ومنها: "ادخال منطومة الارشاد المهني والتربوي بصلب العملية التعليمية، العمل على اصدار تنظيم القانون العالي، والسعي لان لا يكون هذا القطاع للربح المادي فقط وأن يكون التعليم العالي استثمارا بالعلم وليس فقط في المادة"، مشددأ على اهمية إيجاد منظومة نقابية فاعلة ترصد الثغرات، وأخيرا ربط التعليم العالي بحاجات سوق العمل داعيا لإجراء دراسات تساهم في هذا الامر. وختم الساحلي مشدداً على أهمية تقديم برنامج المنح والمساعدات في لبنان للطلاب المحتاجين إليها..
مستشار وزير التربية خليل السيقلي : الطلاب أيضا عليهم مسوؤلية
راعي المعرض وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب، ممثلا بالسيد خليل السيقلي، باشر كلمته أنه لا ضير أن اعترفنا بمعاناة الطلاب التي تواجههم مع نهاية دراستهم الثانوية، إذ يقفون حائرين في اختيار اختصاصاتهم المستقبلية ليمارسوها دراسة ثم عملا يكون مصدر رزقهم وعيشهم الكريم.."و ولفت السيقلي أن السبب هنا ناتج عن عاملين اثنين، الأول متعلق بالطلاب أنفسهم الذين لا يسعون إلى بذل الجهد المهم لتحصيل نجاح يعتد به ويؤهلهم للاختصاص بهذا الاختصاص أو ذاك، فمعظمهم يرضى بالحد الأدنى من النجاح مما يؤدي بهم إلى ضحالة الثقافة وعدم الدراية بما يريدون.
أما المسؤولية الثانية، رأى السيقلي أنها تقع على القيمين على التربية والتعليم في توجيه الطلاب إلى الاختصاصات التي تلائم ميول كل منهم وطاقاتهم وإلى مجالات العمل التي تفتحها أمامهم. وأكد :" علينا نحن القيمون على التربية أن نتعاون لنضع سياسة تربوية واضحة وهادفة تشترك فيها قطاعات التعليم الاكاديمي والمهني والتقني والوزارات والمؤسسات المعنية بقطاعات سوق العمل على اختلافها من اقتصادية وصناعية وغيرها.. وتسعى هذه السياسة إلى رسم خريطة طريق لتضعها أمام الطالب منذ مراحل التعليم الأساسي صعودا حتى المراحل الثانوية ..
وختم ممثل الوزير ومستشاره بالقول : لن نغفل لكثير من المؤسسات التربوية الخاصة والرسمية قيامها بدور التوجيه مشكورة على غرار ما نراه اليوم في هذا المعرض التوجيهي الراقي". منوها خلال كلمته بجهود القييمين على المعرض في المركز الاسلامي للتوجيه والتعليم العالي، ومهنئين اياهم باسم الوزير بو صعب والوزارة بكل اداراتها على هذه الخطوة المباركة في خدمة طلاب لبنان الاحباء.
وكانت جولة تفقدية لاقسام المعرض، جرى خلالها الاطلاع على الجامعات المشاركة والاختصاصات المتنوعة. وترافق كل ذلك مع مشاركة طلابية فاعلة ميزت اليوم الاول وستميز اليوم الاخير من هذا المعرض الذي سيستمر في تقديم خدماته الغنية للايام الثلاثة القادمة في قاعات قصر الاونيسكو من الساعة التاسعة صباحا حتى الرابعة بعد الظهر.
جولة "موقع المنار" : الجامعات هدفها التوجيه قبل التسويق
وفي جولة لموقع المنار على الجامعات المشاركة، ومنها ممثلون عن جامعة الحكمة، وجامعة الجنان فرع صيدا، والجامعة اللبنانية الكندية، أكدوا أنهم من المشاركين الدائمين في المعرض ويحرصون على التواجد فيه نظرا لأهميته من جهة ولعدد الطلاب الهائل الذين يتوافدون عليه من جهة أخرى على مدى ثلاثة أيام، وللتنظيم الشديد الاحتراف للمعرض من جمعية المركز الإسلامي، و أثبت فاعليته على مدار ست سنوات متواصلة ومن نوع من الاحترافية العالية بكامل أقسامه وهذا يرتد على الطلاب والجامعات معا.
وعما إذا كان هناك من صدى مهم لمشاركتهم في المعرض اتفق الجميع على التجاوب الكبير من الطلاب الذي يتوافدون للتسجيل في جامعاتهم بفعل المشاركة في المعرض، ويعود الفضل في ذلك لإدارة المعرض إذ إنها تعرف كيف توجه الطلاب إلى جامعات محددة يشهد لها بالكفاءة العلمية ..
وعما إذا كان للجامعة يحق لها أن تسوّق لنفسها من خلال مشاركتها في المعرض، الجميع أشار بشكل أو بأخر، أن هذا الأمر يظهر في بعض الجوانب ولا بد منه بطبيعة الحال، ولكن التركيز الدائم على هدف له الأولوية وهو توجيه الطلاب إلى الاختصاصات المفيدة لهم، والتي تؤمن لهم فرص العمل حين يتخرجون من الجامعة.
تصوير : زينب الطحان