دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الجمعة الدول الى التصدي في شكل اكبر للتمييز الديني, معتبرة ان الاعتداءات الاخيرة التي استهدفت اقليات على غرار الاقباط في الاسكندرية ينبغي ان تكون "اشارة تح
دعت المفوضة العليا لحقوق الانسان نافي بيلاي الجمعة الدول الى التصدي في شكل اكبر للتمييز الديني, معتبرة ان الاعتداءات الاخيرة التي استهدفت اقليات على غرار الاقباط في الاسكندرية ينبغي ان تكون "اشارة تحذير" للتحرك. وقالت بيلاي في بيان ان "الهجمات الدامية على مجموعات دينية في دول مختلفة نفذتها اخيرا مجموعات متطرفة. ومن الواضح ان هذا التطرف المتصاعد يتسبب بمشكلات كبيرة بالنسبة الى الدول". واضافت ان "الاعتداءات على كنائس وكنس ومعابد ومواقع دينية اخرى في العالم وكذلك الهجمات على اشخاص ينبغي ان تكون اشارة تحذير للجميع". واذ ابدت "قلقها" حيال ضعف بعض التشريعات التي "تشجع التمييز الديني الذي يغذي بدوره التطرف". ذكرت بان "من مسؤولية كل الدول معنويا وقانونيا ان تعمل على حماية (الاقليات)". واعتبرت بيلاي ان الدول يمكنها التحرك "للمساعدة في نشر التسامح الديني والحد من عدد هذه الهجمات على المدى البعيد".وفي هذا السياق. دعت المسؤولة الدولية الى ادانة حازمة وواسعة النطاق من جانب رجال الدين المصريين والشخصيات السياسية والمجتمع المدني ووسائل الاعلام لتفجير كنيسة الاقباط في الاسكندرية في 31 كانون الاول/ديسمبر ما اسفر عن مقتل 21 شخصا. وشددت على ان "حماية حقوق الاقليات ليست فقط حقا انسانيا ملزما بل عنصر رئيسي في تفادي النزاعات". واعتبرت بيلاي ان المشكلة "لا تنحصر في منطقة او ديانة", مؤكدة ان "هناك اقليات دينية في كل الدول وبعضها يواجه تمييزا كبيرا الى حد ما". وذكرت بان اعتداءات استهدفت مسيحيين ومسلمين في نيجيريا ادت العام 2010 الى مقتل نحو مئة شخص بينهم اربعون عشية عيد الميلاد. واضافت ان اقليات دينية بينها اقليات مسيحية تعرضت ايضا لعدد متزايد من الهجمات في باكستان. ادت الى مقتل 40 شخصا في ايلول/سبتمبر.