بعيداًً عن كل الضغوطات الدولية، انتقلت محطة بوشهر النووية إلى مرحلة التشغيل التجريبي. وشهدت إحدى قاعات المحطة مؤتمراً صحافياً جمع كل من رئيس منظمة الطاقة النووية في ايران فريدون عباسي ووزير الطاقة الر
بعيداً عن كل الضغوطات الدولية، انتقلت محطة بوشهر النووية إلى مرحلة التشغيل التجريبي. وشهدت إحدى قاعات المحطة مؤتمراً صحافياً جمع كل من رئيس منظمة الطاقة النووية في ايران فريدون عباسي ووزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو.
وفي سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي بدء العمل في محطة بوشهر النووية لتوليد الطاقة الكهربائية. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الطاقة الروسي في طهران، أعلن صالحي استعداد ايران لإجراء محادثات جديدة مع القوى الكبرى بشأن ملفها النووي السلمي. وقال صالحي" أعلن البدء بمراسم افتتاح محطة بوشهر النووية على أن يشهد هذا المشروع ربط المحطة بشبكة الكهرباء الوطنية في ايران، حيث من المفترض أن تنتج حوالي ثلاثمئة إلى أربعمئة ميغاوات من الطاقة الكهربائية".
من جهته، أشار وزير الطاقة الروسي سيرغي شماتكو إلى أن بلاده"ستتعاون أكثر مستقبلاً مع ايران في محطة بوشهر، والتخطيط لمشاريع أكثر في مجال الطاقة النووية. الطاقة الذرية تمرّ بمرحلة حرجة بعد كارثة فوكوشيما في اليابان، لذا يجب على تعاوننا أن يأخذ بعين الإعتبار معايير السلامة الجديدة التي تفرضها الأسرة الدولية".
وخلال مراسم تدشين محطة بوشهر، أكد رئيس منظمة الطاقة النووية الإيرانية فريدون عباسي أن"معايير السلامة والأمان للمحطة علي مستوى عال جداً، وأن ايران قادرة على تقديم استشارات تخصصية للجميع في مجال استثمار الطاقة النووية للإستخدامات السلمية". وصرّح عباسي أن ايران وروسيا أظهرتا قدرتهما على تقديم أنموذج جديد وذلك "بتسجيل اسم بوشهر في التاريخ، كموقع لدمج التقنية الأوروبية والروسية ومكان لإلتقاء الحضارات والثقافات المختلفة لأجل التعاون وتطوير المجتمع الانساني وتعزيز السلام".
من جهة ثانية، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أن ايران أبدت شفافية أكبر من ذي قبل، خلال زيارة قام بها مفتشو الوكالة خلال شهر آب/أغسطس، معتبراً أن ذلك" لا يزال غير كاف". وقال أمانو، في خطابه التمهيدي أمام مجلس حكام الوكالة الدولية المجتمعيين في جلسة مغلقة حتى يوم الجمعة إنه"من الضروري إبداء شفافية أكبر، وإبداء ايران التزامها الكامل بشأن بقية نشاطاتها النووية".
وقد زار رئيس المفتشين هرمان ناكرتز ومساعديه ايران خلال شهر آب/اغسطس لمدة خمسة أيام، تمكن الفريق خلالها من زيارة عدة مواقع بما فيها مفاعل الماء الثقيل في أراك. وجدد أمانو إعلانه عن قلق الوكالة الدولية المتزايد من" الجانب العسكري المحتمل" في برنامج الجمهورية الإسلامية النووي.
ويأتي ذلك في وقت أعلن فيه وزير الطاقة الروسي عن توافق طهران وموسكو على منح الوكالة الدولية للطاقة الذرية حق الإشراف الكامل على مشروع المحطة المشترك. كما قال وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي إن بلاده كتبت إلى مسؤولة الشؤون الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون، تعلن استعدادها لإجراء محادثات جديدة مع القوى الكبرى بشأن ملف طهران النووي السلمي.