أكد رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي في كاتالونيا اليوم أنه لن يسمح بتهديد وحدة اسبانيا، وذلك في اول زيارة للمنطقة بعد الاستفتاء الرمزي على الاستقلال
أكد رئيس وزراء اسبانيا ماريانو راخوي في كاتالونيا اليوم أنه لن يسمح بتهديد وحدة اسبانيا، وذلك في اول زيارة للمنطقة بعد الاستفتاء الرمزي على الاستقلال. وقال راخوي، في خطاب القاه امام مناصري "الحزب الشعبي" المحافظ الذي يتزعمه في برشلونة، "لن اسمح بتهديد وحدة اسبانيا"، مضيفاً أنه لن يسمح بأن "يفرض على سكان المنطقة أن يختاروا اما أن يكونوا اسباناً أو كاتالونيين".
ووعد راخوي بزيارة كاتالونيا ليشرح اسباب رفضه تنظيم الاستفتاء. وقال راخوي إن اسبانيا "بلد كبير وقوي"، وإن الحكومة قدمت المساعدات لكاتالونيا منذ بداية الأزمة الاقتصادية في 2008، في حين كانت المنطقة ترزح تحت الديون، كما امنت الحكومة دفع الفواتير واجور الموظفين. ويعارض الكاتالونيون هذه الحجج ويقولون إنهم يتلقون اقل مما يدفعونه من ضرائب كونهم يؤمنون 20% من اجمالي الناتج الداخلي.
وقال راخوي "لم تضع أي حكومة في التاريخ هذا القدر من الوقت في تنظيم انتخابات أو تسببت بهذا القدر من عدم الاستقرار"، متعهداً بالحفاظ على استقرار اسبانيا. وشدد على رفضه اجراء اصلاح دستوري لحل الأزمة، مؤكداً أنه على قناعة بأنه يمثل الغالبية الكبرى من سكان كاتالونيا البالغ عددهم 7.5 ملايين شخص، أي اولئك الذين لم يشاركوا في الاستفتاء الرمزي.
وتدهورت العلاقات المتوترة اصلاً بين حكومة راخوي وحكومة كاتالونيا برئاسة القومي ارتور ماس الذي طالب بحقه في تنظيم استفتاء على الاستقلال رفضه راخوي. ولكن ماس نظم في 9 تشرين الثاني/نوفمبر استفتاء رمزياً على الاستقلال شارك فيه 2.3 مليون كاتالوني على الرغم من صدور امر قضائي بمنعه، وجازف بذلك بامكانية ملاحقته.