لم يعد الأمر بجدلية حول من ُيولّد الآخر ، فبمجرد وجود الأول يكون الثاني نتيجة حتمية، والجهل وما ينتج عنه من تطرف ديني
خليل موسى- دمشق
لم يعد الأمر بجدلية حول من ُيولّد الآخر ، فبمجرد وجود الأول يكون الثاني نتيجة حتمية، والجهل وما ينتج عنه من تطرف ديني ، يكوّنان عاملا نشِطاً وقويّا لفتح طريق الإرهاب وجعله ينتشر في المجتمعات ، وهنا يزداد كل من الجهل والتطرف عندما يتفشى الإرهاب ، فالنظرية لا تحتاج إلى بحث مطوّل للوصول إلى هذه الصورة.
برعاية وزارة العدل انطلقت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي لمناهضة الارهاب والتطرف الديني في فندق الداما روز بدمشق ، حضره حشد من الشخصيات السورية الرسمية وشخصيات أوروبية وامريكية.
حيث أكد وزير العدل السوري الدكتور نجم الأحمد أن هذا المؤتمر هو الخطوة الأولى نحو تحضير الوثائق لمقاضاة الجناة ومن يدعمهم في المحاكم الدولية ، وأضاف أنها ستكون بالتوثيق بالصوت بالصورة وبكل اللغات انكليزية وفرنسية وغيرها ، هدفه إضافة لمحاسبة الجناة فضحهم امام الرأي العام العالمي بكل اعمالهم وجرائمهم.
كما أكد سماحة المفتي أحمد بدر الدين حسون مفتي سورية ، بأن بلاده كما في لبنان لا يوجد فيها تطرف ديني داخلي مشيرا إلى أن التطرف الديني جاء بسبب قيام أول دولة تدعي أنها دينية وهي "إسرائيل" ، وأن اسرائيل هذه هي التي تقوم بنشر وإدخال الإرهاب في كل الدول ،محذرا من قيام دول مماثلة لإسرائيل تحمل صبغة دينية متطرفة ،لما تحمله من خطر على العالم.
العضو السابق في البرلمان البريطاني "نيك كريفن" تحدث لموقع المنار عن ظاهرة سفر الجهاديين من بريطانيا إلى سورية ، مشيرا إلى أن الحكومة البريطانية هي المسؤولة عن قدومهم ، وقال " إن ظاهرة سفر الجهاديين من بريطانيا إلى سورية هو ذنب السياسيين البريطانيين والإعلام البريطاني الذين أمضوا سنوات يقومون ببروبغندا لخلق صورة خاطئة حول ما يحدث في سورية".
إلى هذا ويشمل المؤتمر عددا من الجلسات التي تعنى بقضايا الإرهاب وتحاول وضع خطة بداية من اجل محاربته والتوسع في العمل على توسيع التواصل مع الدول التي لم تشارك لدعم تحركات مكافحة الإرهاب في العالم.