ماذا يحصل في المناطق الحدودية الممتدة من وادي خالد مرورا بمشتى حمود وصولا الى منجز والدبابية والنورة واوتستراد العبودية؟
ماذا يحصل في المناطق الحدودية الممتدة من وادي خالد مرورا بمشتى حمود وصولا الى منجز والدبابية والنورة واوتستراد العبودية؟
مصدر مطلع أشار لصحيفة "الديار" الى ان عمليات القصف التي حصلت ولا تزال تحصل واصابت عدة منازل آخرها منزل في بلدة العوينات الحدودية واصابة مواطن على اوتوستراد العبودية جراء القصف من الجانب السوري، لم يكن حدثا عابرا دون مسببات له.
يوضح المصدر ان من حق الجانب السوري الدفاع عن نفسه ازاء مسلسل الاعتداءات التي تطال المواقع السورية من تلال تقع على الضفة اللبنانية للنهر وباتت تلال مجهولة الاسم حتى الامس القريب شهيرة بفعل تحولها الى منصات لاطلاق القذائف والرشقات باتجاه الاراضي السورية كتلة «العرمة» وتلال جانين وحكر جانين واحراج النورة والدبابية والعوينات ومنجز وخربة الرمان وجبل المنصورة. وهذه مناطق من عكار، ربما لم يسمع بها اهالي عكار من قبل، باتت اليوم منصات تعتمدها المجموعات المسلحة مرابض اعتداءات على الاراضي السورية في عمليات استفزاز مستمرة للجانب السوري.
السؤال المطروح حاليا : من هي هذه المجموعات ومن يدعمها ويؤمن لها الحماية والاسلحة والذخائر؟
يؤكد المصدر ان هذه المجموعات المؤلفة من خلايا صغيرة هي فلول المسلحين السوريين الذين نجوا من قلعة الحصن والزارة ولجأوا الى احضان مجموعات لبنانية ترعاها شخصيات ذات صفة رسمية سياسية وتحميها وتمنع ملاحقتها وان هذه الشخصيات زودت المجموعات السورية بالاسلحة والذخائر، واحتضنتها خلال المداهمات التي ينفذها الجيش لملاحقات البؤر الامنية السورية التي تضم فارين من الجيش السوري او كوادر من منظمات تكفيرية تابعة لجند الشام او النصرة وداعش.
ويتابع المصدر موضحا ان المجموعات المسلحة السورية لا تستطيع التغلغل والانتشار في احراج القرى الحدودية، دون مساعدة من بعض الموالين لشخصيات سياسية محلية، تقوم بدور المرشد والدليل لطرقات وسط الوديان والاحراج بعيدا عن أعين الجيش اللبناني والاجهزة الامنية.
يعرب المصدر عن اعتقاده بأن ما يحصل على الحدود العكارية الشمالية مرتبط بتطورات الاحداث في جرود القلمون - عرسال والحدود اللبنانية على مدى السلسلة الشرقية، ويضيف لافتا الى ان خلايا الحدود الشمالية تتحرك دائما بايعاز من خارج الحدود بالتوازن مع تطورات الاحداث في الجرود بهدف تشتيت اهتمامات الجانب السوري على مدى المناطق الحدودية، بالرغم من كل التدابير الاحترازية التي يتخذها الجيش السوري لمنع التسلل من الاراضي العكارية، والتدابير الاحترازية التي يتخذها الجيش اللبناني والاجهزة الامنية من الجانب اللبناني.
يلفت المصدر نظر القيادات والجهات الرسمية الى مخاطر ما يحصل في مخيمات النازحين السوريين التي لا تزال تخفي الكثير من عناصر التفجير الامني، ليس في المنطقة الحدودية وحسب بل وعلى مستوى عكار، سيما ان بعض المخيمات تكاد ان تصبح مربعات أمنية بكل ما في الكلمة من معنى، بغض النظر عن مآسي النازحين السوريين ومعاناة العائلات النازحة غير المعنية بالمنحى الامني.