تعتزم الحكومتان الهندية والفرنسية ازالة العقبات سريعا وانجاز المفاوضات التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2012 حول بيع الهند 126 مقاتلة من طراز "رافال" غير انها تاخرت في الوصول الى نتيجة، على ما اعلن الطرفان الثلاثاء.
تعتزم الحكومتان الهندية والفرنسية ازالة العقبات سريعا وانجاز المفاوضات التي بدأت في كانون الثاني/يناير 2012 حول بيع الهند 126 مقاتلة من طراز "رافال" غير انها تاخرت في الوصول الى نتيجة، على ما اعلن الطرفان الثلاثاء.
والتقى وزير الدفاع الفرنسي جان ايف لو دريان للمرة الاولى الاثنين نظيره الهندي الجديد مانوهار باريكار لاجراء محادثات تركزت بشكل اساسي على هذا العقد الجوهري بالنسبة لمجموعة داسو غير ان ابرامه ارجئ عدة مرات.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الهندية "تم بحث جميع المواضيع بما فيها موضوع رافال وتقرر تسوية اي خلافات بشكل سريع".
وبدأت الهند مفاوضات حصرية مع مجموعة داسو في كانون الثاني/يناير 2012 لشراء 126 طائرة رافال يتم تصنيع 18 منها في فرنسا ثم 108 في الهند بموجب ترخيص، لكنها لم تفض الى نتيجة حتى الان.
وقال لو دريان لصحيفة بايونير ان "المفاوضات تسير في شكل جيد، بالنسبة الى مشروع بهذا الحجم وبهذا التعقيد يستدعي نقل العديد من الخبرات الى شركاء صناعيين في الهند، فان الوتيرة مماثلة لوتيرة مفاوضات اخرى". واضاف ان "الحكومتين تتشاطران الارادة لاتمامها وهذا بالتأكيد اساسي".
ويستدعي عقد "رافال" المقدرة قيمته بـ12 مليار دولار تقاسما معقدا للتقنيات. واوردت الصحافة الهندية ان ما يعرقل المفاوضات حاليا هو موضوع المسؤوليات (المهل والتعويضات وسواها) في ما يتعلق بالطائرات التي ستصنع في الهند.
وستتولى المجموعة الهندية العامة "هندوستان ايرونوتيكس ليميتد" تصنيع الطائرات بموجب ترخيص. واكد الوزير الفرنسي ان المجموعة الهندية المذكورة "ستملك التكنولوجيا الكاملة والترخيص لتصنيع طائرات اضافية يمكن ايضا تصديرها".
ويبقى منتجو مقاتلات منافسة لمقاتلة رافال مترصدين في حال فشل المفاوضات مع الهند وابلغت بريطانيا مؤخرا ان عرض بيع مقاتلات "يوروفايتر" ما زال مطروحا لكن الجيش الهندي اكد دوما ان هذا الاحتمال مستبعد.
واوضح الوزير الفرنسي ايضا ان كل عقود الدفاع التي يتم التفاوض في شانها بين فرنسا والهند "ستساهم في تطوير برنامج مايك ان انديا (التصنيع في الهند) في مجال الدفاع".
واطلق رئيس الوزراء الهندي نارندرا مودي هذه المبادرة بهدف اجتذاب المستثمرين الصناعيين الاجانب لكي ينتجوا في الهند، اول مستورد في العالم للاسلحة التقليدية.
كذلك اشاد الوزير الفرنسي بالصواريخ ارض جو التي تنتجها مجموعة ام بي دي ايه، مذكرا بان "العقد جاهز للتوقيع منذ اذار/مارس 2012" بشأنها.
واضاف ان هذه الصواريخ "ستصنع بالكامل في الهند بشكل ذاتي" اذ تم تطويرها وانتاجها بالاشتراك مع مجموعة "بهارات دايناميكس ليميتد" الهندية.