15-11-2024 08:23 PM بتوقيت القدس المحتلة

الصحافة اليوم 13-09-2011 :روسيا لا تريد عقوبات على سورية

الصحافة اليوم 13-09-2011 :روسيا لا تريد عقوبات على سورية

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء بشكل أساسي أخر التطورات في سورية والموقف الروسي الذي جاء على لسان الرئيس ميدفيديف والذي رفض أن يكون هناك عقوبات عليها في أي قرار دولي.

 

تناولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم الثلاثاء  بشكل أساسي أخر التطورات في سورية والموقف الروسي الذي جاء على لسان الرئيس ميدفيديف والذي رفض أن يكون هناك عقوبات عليها  في أي قرار دولي.


السفير :

صحيفة السفير عنونت"ميدفيديف: نؤيّد قراراً دولياً متوازناً لا يتضمن عقوبات"شعبان: تشجيع الغرب للإرهاب والعنف سيطال الجميع"

وكتبت تقول "دافع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف، أمس، عن سورية، معتبرا انه لا جدوى من فرض عقوبات جديدة على النظام السوري، على ما يرغب الغربيون. وربط استعداد روسيا تأييد اتخاذ قرار لمجلس الأمن بشأن سورية «بأن يكون هذا القرار موجها إلى طرفي النزاع الداخلي، ولا يؤدي إلى فرض عقوبات بشأن سورية تلقائيا». من جهتها دعت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان، في موسكو، الغرب إلى أن يحذو حذو موسكو عبر تشجيع الحوار السياسي في البلاد بدلا من الدعوة إلى عقوبات، محذرة من أن «تشجيعهم التطرف والإرهاب ودعم العنف سيطال الجميع».
وكشفت شعبان عن سقوط 1400 قتيل منذ بدء الاحتجاجات في آذار الماضي نصفهم من القوات الأمنية والنصف الثاني من «المتمردين». فيما اعلنت الامم المتحدة عن مقتل 2600 شخص في سورية ، وعينت لجنة من ثلاثة خبراء دوليين للتحقيق في «انتهاكات حقوق الإنسان» التي وقعت في سورية.
وقال ميدفيديف، خلال مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون فـي

موسكو، إن «الموضوع السوري كان في صدارة القضايا الدولية التي بحثها مع كاميرون»، مقرا بأن «الخلافات بين روسيا والغرب في هذه المسألة لم تتم إزالتها بالكامل حتى الآن».
وشدد ميدفيديف على أن «الاختلاف ليس دراماتيكيا، ولكنه موجود في حقيقة الأمر، إذ ينطلق الجانب الروسي من ضرورة تبني قرار بشأن سورية يصاغ بلهجة قاسية على أن يكون متزنا وموجها إلى طرفي النزاع - أي السلطات الرسمية بقيادة الرئيس بشار الأسد والمعارضة على حد سواء». وقال «إن قرارا كهذا سيحالفه النجاح بهذا الشرط فقط».
وشدد على أن ممارسة «ضغوط إضافية» على دمشق في إطار قرار جديد لمجلس الأمن الدولي أمر غير ضروري. وقال «مثل هذا القرار يجب أن يكون شديد اللهجة، لكن يجب ألا ينص على تبني عقوبات بشكل تلقائي، لأنه سبق اعتماد عدد كبير من العقوبات أساسا من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبالتالي ليس هناك ضرورة لممارسة ضغوط إضافية» على دمشق.
ويسعى كاميرون إلى ثني موسكو عن استخدام «الفيتو» في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار حول سورية. وكرر قوله «لا نرى مستقبلا للرئيس الأسد ونظامه».
وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال نيكولاي ماكاروف إن «موسكو لا تخطط لإدخال تعديلات على نشاط مركز الصيانة الروسي في مرفأ طرطوس»، موضحا أن «عددا من المستشارين العسكريين يعملون حاليا، في قاعدة في ميناء طرطوس السوري التي تقرر تطويرها من الناحية المادية والتقنية في خدمة الأسطول البحري الروسي».
وفي السياق، قال مصدر مطلع في مجال الصناعات الحربية الروسية لوكالة أنباء «نوفوستي» إن موسكو ودمشق «تسيران على طريق التعاون العسكري التقني بينهما وفق الاتفاقيات والعقود المبرمة سابقا». وأشار إلى «أن السوريين يواصلون التزود بأسلحة روسية، ويرغبون بالتأكد من مدى فعالية وقوة وحداثة وسائل الدفاع الجوي الروسية»، موضحا «أن سورية وعددا من البلدان مهتمة بالمنظومات بعيدة المدى».

وقالت شعبان، في مؤتمر صحافي مع المبعوث الروسي إلى المنطقة ميخائيل مارغيلوف، «نستطيع أن نصف ما يجري في سورية منذ ستة أشهر حتى اليوم بأنه أمر مركب من أكثر من عامل، ومن أكثر من وجه، فمن ناحية هناك مطالب محقة وصفها الرئيس بشار الأسد بأنها محقة للشعب السوري في إصلاح سياسي واقتصادي واجتماعي، ومن ناحية أخرى هناك ما جرى ويجري في بلدان في المنطقة، درج البعض على تسميته «الربيع العربي» أو التحولات نحو الديموقراطية والتعددية الحزبية».
وأضافت «لكن العامل المؤثر على هذين العاملين والذي يغير المعادلات هو عامل الأطماع في منطقتنا، واستهداف هذه المنطقة من ناحية إثارة نعرات طائفية أو حروب أهلية بهدف تفتيت المنطقة والتحكم بمواردها النفطية والجغرافية والتاريخية. ونحن لا نحلل سياسيا هنا، وإنما نتحدث عن وقائع ومعطيات. منطقتنا مستهدفة، ولا يجوز الفصل بين ما يجري في بلادنا والصراع العربي - الإسرائيلي والاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والأراضي العربية المحتلة».
وذكرت شعبان أن «المشكلة تكمن في أن الغرب يظن نفسه أنه في مأمن من نتائج الأعمال التي يقوم بها، وهو ليس في مأمن، لأننا نحن في عالم واحد، فحين يشجعون التطرف والإرهاب ويدعمون العنف عاجلا أم آجلا سيطال ذلك الجميع. نحن كل ما توقعناه من الغرب دعم التحول الذي تقوم به سورية منذ بداية الأزمة بناء على مطالب الشعب السوري».
وأشارت إلى أن «سورية شهدت منذ 6 أشهر صدور قانون للأحزاب وقانون للانتخابات وثالث لحرية الإعلام ورابع للإدارة المحلية، بالإضافة إلى رفع حالة الطوارئ وصدور قانون للتظاهر السلمي. الآن يتم تشكيل لجنة لإعادة النظر بالدستور، وربما كتابة الدستور، وجرت الدعوة لحوار وطني، وأجري حوار وطني منذ شهرين، والآن تجري حوارات وطنية على مستوى المحافظات تنال كافة أوجه الحياة في سورية السياسية والاقتصادية والاجتماعية. ما كنا نتوقعه من الغرب هو دعم هذا المسار السياسي الإصلاحي السلمي، وألا يدعم اللجوء إلى العنف. ولذلك نحن نقدر موقف الحكومة الروسية والشعب الروسي تقديرا عاليا، لأنهم مع التحول السياسي السلمي، ويقفان ضد التدخل الأجنبي في شؤون الشعوب».
وتابعت «نحن كشعوب في هذه المنطقة لا نرى أن الغرب يهتم بمصالحنا وحريتنا وديموقراطيتنا. أين هو الاهتمام بالشعب العراقي وبقتل مليون عراقي، وإثارة الطائفية في العراق بين السنة والشيعة؟. أين هو الاهتمام بما حدث في أفغانستان وباكستان؟ هناك معلومات تقول إنه قبل قصف الناتو لليبيا كان هناك 20 قتيلا، وبعد القصف 50 ألف قتيل، و200 ألف جريح، و100 ألف نازح. من المسؤول عن كل هذا الأمر. لماذا لا يتحمل الغرب مسؤوليته بشأن هذه الشعوب؟ القصة ليست فقط قصة من يحكم في العراق وسورية وليبيا، القصة هي قصة شعوب ومستقبلها».
وأكدت شعبان أن «القيادة السورية سائرة في طريق الإصلاح والتعددية السياسية»، مشيرة إلى أن «محاولات القرار الأجنبي والعقوبات الدولية كلها تصب في مسار تشجيع العنف وليس الحوار السلمي والتعددية السلمية». وتابعت «ما يجري الآن في سورية هو محاولة إثارة النعرات الطائفية، في بلد تتعايش فيه جميع الأديان والقوميات منذ آلاف السنين».
وأعلنت شعبان، للمرة الأولى عن حصيلة رسمية لعدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في 15 آذار الماضي. وقالت «سقط 700 قتيل في صفوف الجيش والشرطة و700 في صفوف المتمردين»، مضيفة «لدينا لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها».
من جهته، قال مارغيلوف، وهو أيضا رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، «لا نريد أن يتكرر السيناريو الليبي في سورية». وأعلن أن وفدا من مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى في البرلمان) سيزور سورية قريبا.
وقال عضو مجلس الاتحاد ايلياس اوماخانوف، الذي يترأس هذا الوفد «سنلتقي ممثلين عن مختلف القوى السياسية وسنحاول التشجيع على أن يجري الحوار بين الأطراف في سورية بشكل سلمي». وأضاف «إن هدف روسيا هو تجنب أن يؤدي تدخل خارجي إلى تصعيد أعمال العنف وسقوط العديد من الضحايا».
ودعا النشطاء السوريون إلى «يوم غضب» اليوم احتجاجا على دعم موسكو للنظام السوري. وكتب الناشطون، على موقعهم على موقع «فيسبوك»، «لا تدعموا القتلة! لا تقتلوا السوريين بمواقفكم!».


الأخبار :

بدورها عنونت صحيفة الأخبار"شعبان تدعو الصحافيّين من دون استثناء إلى زيارة سورية"

وكتبت تقول "انتقلت الأمم المتحدة في ضغطها على النظام السوري، إلى مرحلة تأليف لجنة لتقصي الحقائق في سورية، على وقع سقوط 20 قتيلاً، بحسب المعارضة، وسماع المستشارة الرئاسية بثينة شعبان موقفاً روسياً جديداً مؤيداً للنظام"
مع انخفاض حدة التطورات الميدانية في سورية، أمس، التي أفادت بمقتل 20 مواطناً في حمص وحماه ودوما بريف دمشق، بحسب مصادر المعارضة، فُسح المجال أمام المواقف السياسية، مع تصدُّر مستشارة الرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، المشهد من موسكو التي تزورها، بالتزامن مع تواصل الضغوط الغربية على دمشق. وجدد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف دفاعه عن حليفه السوري، مشيراً إلى أنه لا جدوى في فرض عقوبات جديدة على نظام الأسد. ورأى، أثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو، أن ممارسة «ضغوط اضافية» على دمشق في اطار قرار جديد لمجلس الأمن الدولي «أمر غير ضروري»، كما أشار إلى ان «مثل هذا القرار يجب أن يكون شديد اللهجة، لكن يجب ألا ينص على تبني عقوبات على نحو تلقائي، لأنه سبق اعتماد عدد كبير من العقوبات أساساً من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وبالتالي ليس هناك ضرورة لممارسة ضغوط اضافية على دمشق». وجدد التأكيد أن بلاده «تنطلق من مبدأ أن من الضروري اعتماد قرار حازم، لكن متوازن وموجه الى طرفي النزاع السوري، أي السلطات الرسمية والمعارضة على حد سواء». كلام قابله موقف قديم ـــــ جديد لكاميرون ومفاده «لا نرى مستقبلاً للرئيس الأسد ونظامه». وسرعان ما نددت فرنسا بالموقف الروسي، إذ أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية برنار فاليرو أن «عرقلة اتخاذ قرار في مجلس الامن تمثل فضيحة». كلام دفع بمنظمي التظاهرات السورية إلى «يوم غضب ضد روسيا» اليوم الثلاثاء.
في غضون ذلك، كانت شعبان تلتقي مبعوث الكرملين إلى المنطقة، ميخائيل مارغيلوف، وتكشف، للمرة الأولى منذ بدء الاحتجاجات في سورية منتصف آذار الماضي، عن حصيلة رسمية لعدد القتلى التي بلغت بحسب كلامها 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري، و700 من «المتمردين»، مشيرة إلى أن لدى السلطات «لائحة بأسماء الضحايا ويمكننا تقديمها». وأعربت شعبان عن رغبة بلادها في أن «يحذو الغرب حذو روسيا في مواقفه بدلاً من أن يدعو الى أعمال تسهم في تصعيد العنف» مثلما يحصل في العراق وليبيا. وقالت «نحن الشعب السوري والشعوب العربية نرى أن الغرب لا يرغب في بذل جهود للتوصل الى حل سلمي»، متسائلة «أين كان الغربيون في العراق حين قتل مليون شخص، وحيث لا تزال الخلافات بين السنّة والشيعة مستمرة؟». ودعت المسؤولة السورية «جميع الصحافيين من دون استثناء إلى زيارة دمشق وغيرها من المناطق ليروا ما يحدث بأعينهم، لأن الكثير من وسائل الإعلام تزيف المعلومات».
من جهته، شدد مارغيلوف على أن روسيا «لا تريد أن يتكرر السيناريو الليبي في سورية»، معلناً أن وفداً من مجلس الاتحاد (المجلس الأعلى في البرلمان) سيزور سورية قريباً برئاسة عضو مجلس الشيوخ الروسي إلياس أوماخانوف. وكانت القيادة الروسية قد استقبلت يوم الجمعة ممثلين عن المعارضة السورية، ودعتهم الى فتح حوار مع السلطة، بالتزامن مع تصريح لمدفيديف رأى فيه أن «بعض المعارضين السوريين يمكن أن يُعدّوا إرهابيين».
وفي سياق العلاقات الروسية ـــــ السورية، كشف مصدر في وزارة الدفاع الروسية أن دمشق أبدت اهتماماً بشراء المزيد من الأنظمة الدفاعية الجوية الروسية، تحديداً أنظمة «أس 300 فايفوريت» الطويلة المدى، وأنظمة «باك» المتوسطة المدى، وأنظمة «تور» القصيرة المدى».
وفي مقابل الرقم الذي أوردته شعبان عن حصيلة ضحايا العنف في سورية، أشارت المفوضة العليا لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافي بيلاي إلى أن الحصيلة بلغت 2600 قتيل، وذلك في كلمة ألقتها لدى افتتاح الدورة الـ 18 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف.

النهار :

أما صحيفة النهار فعنونت"20 قتيلاً في حملات دهم بمنطقة حماه"و"والمعارضة تدعو إلى ثلثاء غضب من روسيا"

وكتبت تقول "قتل امس 20 شخصا في عمليات أمنية وعسكرية تنفذها القوات السورية في انحاء مختلفة من سورية، بينهم 17 في منطقة حماه، كما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي أوضح ان القتلى في حماه هم ثلاثة في قرية مورك وأربعة في قرية كفرنبوذة وعشرة آخرون في قرى كرناز وزيزون وكفر زيتي وقلعة المضيق وقرى اخرى في سهل الغاب". واشار الى انه تخلل العمليات في هذه القرى "احراق منازل بعض الناشطين المتوارين عن الانظار، الى اعتقال أكثر من 60 شخصا حتى الان".
 وصرحت المفوضة السامية للأمم المتحدة لحقوق الانسان نافي بيلاي بأن القمع في سورية أدى حتى الان الى مقتل 2600 شخص. بينما قالت المستشارة الرئاسية السورية بثينة شعبان التي تزور موسكو ان نحو 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من "المتمردين"، قتلوا في اعمال العنف في سورية.
 ودعا ناشطون أمس الى "ثلثاء غضب من روسيا"، احتجاجا على الدعم المستمر لموسكو لنظام الرئيس بشار الاسد . وكانت شعبان دعت خلال زيارتها لموسكو الدول الغربية الى الاقتداء بروسيا بتشجيع الحوار السياسي بدل الدعوة الى فرض عقوبات على النظام السوري.
وكشف مصدر في مجال صناعة الدفاع الروسية أن سورية أبدت اهتماما بشراء مروحة واسعة من أنظمة الدفاع الجوي الروسية المتقدمة.
وعين مجلس الأمم المتحدة لحقوق الانسان لجنة من ثلاثة خبراء دوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي حصلت في سورية منذ بدء الاحتجاجات المناهضة للحكومة في آذار. وسيرأس البرازيلي سيرجيو بينهيرو اللجنة التي وافق المجلس على تشكيلها الشهر الماضي للتحقيق في حالات الاعدام التعسفي والاستخدام المفرط للقوة والقتل واعداد تقرير بحلول نهاية تشرين الثاني.

المستقبل :

من جهتها عنونت صحيفة المستقبل"لجنة دولية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان في سورية"

وكتبت "عيّنت الامم المتحدة، أمس، لجنة من 3 خبراء دوليين للتحقيق في انتهاكات حقوق الانسان التي وقعت في سورية منذ بدء الانتفاضة الشعبية في آذار (مارس) الماضي، فيما اضافت سويسرا 19 شخصا جديدا وثماني مؤسسات سورية جديدة الى قائمة الاشخاص الذين ستعمد الى تجميد ارصدتهم، الا ان النظام رد بتشديد سياسة القمع التي أدت الى سقوط 2600 قتيل على الاقل بحسب ما أعلنت المفوضة العليا لحقوق الانسان في الامم المتحدة نافي بيلاي امس، تزامناً مع مقتل 20 شخصا بعمليات عسكرية نفذتها قوات النظام في انحاء مختلفة من سورية".
وسيرأس البرازيلي سيرجيو بينهيرو لجنة التحقيق، التي وافق مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة على تشكيلها الشهر الماضي للتحقيق في حالات الاعدام التعسفي والاستخدام المفرط للقوة والقتل وإعداد تقرير بحلول نهاية تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وقال بيان ان لورا دوبوي لاسير سفيرة أوروغواي التي ترأس حاليا المجلس المؤلف من 47 دولة ومقره جنيف "شددت على أهمية تعاون السلطات السورية الكامل مع اللجنة".
ويصمّ النظام السوري أذنه عن كل الإدانات الدولية للجرائم المرتكبة بحق المواطنين السوريين، ويصر في المضي بخياره الأمني وكان آخرها عملية قمعية في منطقة حماة أمس، أوقعت 17 قتيلا.
وقال المرصد في بيان "ارتفع الى 17 عدد القتلى خلال العمليات التي تنفذها قوات عسكرية وامنية سورية في ريف حماة (وسط) منذ صباح الاثنين (أمس) بحثا عن مطلوبين، واعتقل اكثر من 60 شخصا حتى الان".
واضاف المصدر ان القتلى "هم ثلاثة في قرية مورك وأربعة في قرية كفرنبوذة وعشرة اخرون في قرى كرناز وزيزون وكفر زيتي وقلعة المضيق وقرى اخرى في سهل الغاب".
مشيراً الى انه تخلل العمليات في هذه القرى "احراق منازل بعض النشطاء المتوارين عن الانظار اضافة الى اعتقال اكثر من ستين شخصا حتى الان".
وفي وقت سابق امس، قتل فتى في 12 من عمره في دوما في ريف دمشق برصاص قوات الامن خلال تشييع قتيل توفي الاحد متأثرا بجروحه، وفق المرصد السوري لحقوق الانسان.
كذلك، قتل رجل وابنه في منطقة حمص (وسط) خلال عمليات امنية في مدينة الرستن، وفق المصدر نفسه.
وبوشرت العملية الأمنية بعدما قطع الجيش وعناصر المخابرات والشبيحة الطرقات المؤدية إلى المنطقة المستهدفة، كما قطعوا الكهرباء وخطوط الهاتف.
ولم تعترف مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان إلا بمقتل 1400 شخص وهو عدد أقل بكثير من تقديرات الأمم المتحدة والمعارضة السورية. وقالت للصحافيين في موسكو عقب لقائها، مبعوث الرئيس الروسي الى الشرق الأوسط ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما، ميخائيل مرغيلوف أمس أنه وفقا للأرقام السورية فان 700 شخص من جانب الجيش والشرطة قتلوا وقتل 700 ناشط من المعارضة.
وأعلن مارغيلوف أن وفدا من اعضاء المجلس مستعد للتوجه إلى سورية في أقرب وقت، برئاسة الياس اوماخانوف، نائب رئيس المجلس. أضاف أن "فكرة زيارة الوفد الروسي بحثت اثناء اللقاء مع المستشارة شعبان في المجلس الفيدرالى الروسي امس.
الى ذلك، اضافت سويسرا 19 شخصا جديدا وثماني مؤسسات او كيانات سورية جديدة الى قائمة الاشخاص الذين سيعمد الاتحاد الى تجميد ارصدتهم، وفق بيان صدر امس.
واورد البيان ان "هذه الاجراءات العقابية صدرت بسبب القمع العنيف الذي يمارسه الجيش وقوات الامن السورية منذ نحو ستة اشهر لاحتواء التظاهرات السلمية للسكان".
وكانت السلطات السويسرية اعلنت في وقت سابق امس انها جمدت ارصدة مرتبطة بالنظام السوري تصل قيمتها الى 45 مليون فرنك (37,3 مليون يورو)، وهو رقم مرشح للارتفاع مع تطبيق الاجراءات الجديدة اليوم.
ومن بين الاشخاص الـ19 الذين تستهدفهم العقوبات هائل الاسد مساعد ماهر الاسد ومسؤول الشرطة العسكرية وحسن تركماني وزير الدفاع السابق.
وكان الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف رأى انه من غير الضروري ممارسة "ضغوط اضافية" على دمشق.
واعلن مدفيديف اثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو: "مثل هذا القرار يجب ان يكون شديد اللهجة لكن يجب الا ينص على تبني عقوبات بشكل تلقائي لانه تم اعتماد عدد كبير من العقوبات اساسا من قبل الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة وبالتالي ليس هناك ضرورة لممارسة ضغوط اضافية".
أما كاميرون فقال: "لا نرى مستقبلا للرئيس الاسد ونظامه".

اللواء :

بدورها عنونت صحيفة اللواء"المعارضة تردّ على ميدفيديف بثلاثاء الغضب من روسيا"و"كاميرون يفشل بإقناعه بعقوبات إضافية وشعبان تعترف بـ 1400 قتيل"


وكتبت تقول "بقيت الساحة السورية مسرحا لحملات القمع الدموية التي تشنها وحدات الجيش والقوات الامنية الاخرى في اطار حملاتها العنيفة لاخماد نار الانتفاضة الشعبية المتصاعدة والمتواصلة منذ اكثر من ستة اشهر مطالبة باسقاط النظام وتنحي الرئيس السوري بشار الاسد".

وفي حين يصر النظام السوري على اعتماد الحل العسكري للازمة متجاهلا الدعوات العربية والدولية لوقف آلة القتل التي حصدت ،حسب الامم المتحدة اكثر من 2600قتيل حتى الان،فان المعارضة تبدو اكثر تصميما على مواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها،فيما صبت هذه المعارضة جام غضبها على الجانب الروسي الذي اعتبرت انه يوفر للنظام السوري غطاء دوليا يمكنه من مواصلة القتل والتنكيل بالشعب السوري.

وفي اول ترجمة ميدانية لهذا الغضب دعت المعارضة انصارها الى التظاهر فيما اسمته< ثلاثاء الغضب من روسيا>التي واصلت امس تجاهل المطالب المشروعة للشعب السوري وجددت رفضها اي قرار دولي يندد بالنظام السوري وممارساته القمعية ضد المحتجين.

وفي وقت اعلن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة عن تشكيل أعضاء لجنة التحقيق الدولية المكلفة اجراء تحقيقات بشأن انتهاكات لحقوق الانسان في سورية، أفادت آخر محصلة لضحايا القمع الدامي للاحتجاجات الشعبية المتصاعدة في البلاد أوردها المرصد السوري لحقوق الانسان عن مقتل 25 شخصا امس في عمليات امنية وعسكرية تنفذها القوات السورية في انحاء مختلفة من سورية، بينهم 17 في منطقة حماة.

وفي تطور لافت عين مجلس حقوق الانسان اعضاء لجنة التحقيق الدولية المكلفة اجراء تحقيقات بشأن انتهاكات لحقوق الانسان في سورية.

وستضم اللجنة ثلاثة خبراء هم: الدبلوماسي البرازيلي السابق سيرجيو بينهيرو الذي سيترأس اللجنة وياكين ارترك وهو جامعي متحدر من تركيا والاميركية كارين ابو زيد التي تعمل للامم المتحدة، وقال مصدر اممي ان هذه اللجنة يتوقع ان تتمكن من التوجه قريبا الى سورية، لكن .


وكانت مستشارة الرئيس السوري بثينة شعبان دعت امس خلال زيارتها لموسكو الدول الغربية الى الاقتداء بروسيا عبر تشجيع الحوار السياسي بدل الدعوة الى فرض عقوبات على النظام السوري.

والتقت شعبان مبعوث الكرملين الى المنطقة ميخائيل مارغيلوف، واعلنت للمرة الاولى عن حصيلة رسمية لعدد القتلى منذ بدء الاحتجاجات في 15 اذار الذي بلغ حوالى 1400 شخص، هم 700 شرطي وعسكري وعدد مماثل من ، بحسبها،وبعد ان اشارت الى مثالي العراق وليبيا، نددت شعبان بالتدخل الغربي الذي يؤدي الى سقوط العديد من الضحايا كما قالت.

في الوقت نفسه دافع الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف عن سورية معتبرا الا جدوى في فرض عقوبات جديدة على نظام الاسد على ما يرغب الغربيون.

واعتبر ان ممارسة على دمشق في اطار قرار جديد لمجلس الامن الدولي امر غير ضروري، واعلن مدفيديف اثناء لقاء مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في موسكو على دمشق.

وسرعان ما نددت فرنسا التي تسعى الى قرار دولي يدين القمع في سورية ،بالموقف الروسي، وقال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية بيرنار فاليرو .