صاحبتنا الفرنسية تمسكت جيداً بالباب، وراحت تضحك فرحاً إلى حد البكاء. فهي لطالما شاهدت هذا المشهد في أفلام الأكشن، ولم تتخيل أن يحدث معها ذلك، كانت فرحة جداً
مقولة "السواقة " ذوق، تقابلها مقولة الشاطر بشطارته، فالشطارة تقضي بأن
1- لا تعير اهتماماً للإشارات الضوئية
2- أن "تدوبل" ع اليمين،
3- تطلق العنان للزمور
4- تشتم من هو أمامك وجانبك
5- تنط ع السيارات، وتشك
6- وغيرها الكثير من المفردات اللبنانية صرفاً
وفي بلد كلبنان لم يعتد بعد على الإشارات فأن تكون نظامياً فهذا يعني أن:
1- تشتم للالتزامك بها
2- يسخر منك البعض لأنك (أهبل)
3- تصطدم بسيارة مخالفة، أصرت على المخالفة ويفر السائق لأنه مستعجل
4- أو تخالف فتلحق بالركب
في أحد الأيام كنت برفقة صحافية فرنسية، وحصل أن حدث ذلك خلال شهر رمضان قبل ساعة من أذان المغرب، طار السائق بنا. وبما أن الكل مستعجل ويريد الوصول إلى منزله للحاق بالإفطار، وهو أكثرهم استعجالاً، قرر صاحبنا أن يتخذ الطريق المعاكس، وأطلق العنان للزمور. صاحبتنا الفرنسية تمسكت جيداً بالباب، وراحت تضحك فرحاً إلى حد البكاء. فهي لطالما شاهدت هذا المشهد في أفلام الأكشن، ولم تتخيل أن يحدث معها ذلك، كانت فرحة جداً، فما يحدث جديد عليها، أما نحن فهذا مشهد عادي هو جزء من حياتنا.
فاطمة الموسوي