وفي حين يُستبعد تبني برنامج شامل للتيسير الكمي بعد مراجعة «المركزي» الأوروبي سياسته، يعتقد بعضهم أن البنك قد يمهد الطريق لاتخاذ هذه الخطوة أوائل العام المقبل.
جمّد البنك المركزي الأوروبي أمس أسعار الفائدة عند مستوياتها المنخفضة القياسية، بينما يناقش احتمال طبع نقود لشراء سندات حكومية لدعم اقتصاد منطقة اليورو.
وكان قرار عدم تغيير أسعار الفائدة متوقعاً على نطاق واسع بعدما خفضها «المركزي» الأوروبي إلى مستويات بالغة التدني في أيلول (سبتمبر) الماضي، وقال رئيسه ماريو دراغي حينها إنها بلغت «الحد الأدنى».
وأبقى البنك سعر إعادة التمويل الرئيس عند 0.05 في المئة، وسعر ودائع ليلة واحدة عند سالب 0.2 في المئة، ما يعني أن البنوك تدفع نقوداً في مقابل إيداع أموال في «المركزي»، كما ثبت سعر الإقراض الحدي الذي يستخدم للتمويل الطارئ عند 0.3 في المئة.
إلى ذلك تراجع اليورو أمس إلى ما دون 1.23 دولار للمرة الأولى في أكثر من سنتين، إذ لم يجد دعماً يذكر في سوق تراهن على أن «المركزي» الأوروبي سيضطر إلى ضخ مزيد من التيسير النقدي في اقتصاد منطقة اليورو المتعثر.
وتعثر الين أيضاً أمام الدولار ولكن بعض التجار قالوا إن هناك أوامر بيع لا تقل قيمتها عن بليون دولار تحول دون اختراق العملة حاجز 120 يناً للدولار.
وفي حين يُستبعد تبني برنامج شامل للتيسير الكمي بعد مراجعة «المركزي» الأوروبي سياسته، يعتقد بعضهم أن البنك قد يمهد الطريق لاتخاذ هذه الخطوة أوائل العام المقبل.
واستقر اليورو عند 1.2315 دولار بعد تراجعه إلى 1.2295 دولار، بينما لامس الدولار أعلى مستوياته في سبع سنوات أمام الين مسجلاً 119.98 ين، كما ارتفع مؤشره إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات ونصف سنة مسجلاً 89.044، قبل أن يتراجع إلى 88.91 . وانخفض الدولار الأسترالي 0.4 في المئة أمام نظيره الأميركي إلى 0.8372 دولار بعد نزوله إلى 0.8358 دولار، وهو أدنى مستوياته منذ منتصف عام 2010.
وتراجع سعر الذهب في التعاملات الآسيوية أمس مع صعود الدولار، ولكنه ظل فوق المستوى المهم البالغ 1200 دولار للأونصة. وتراجع سعره الفوري 0.4 في المئة إلى 1204.70 دولار للأونصة، بعدما ارتفع نحو واحد في المئة خلال الجلسة السابقة. وارتفع سعر الفضة 0.1 في المئة إلى 16.41 دولار، والبلاتين 0.5 في المئة إلى 1224.5 دولار، والبلاديوم 0.5 في المئة إلى 796.98 دولار.