أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المستقلة، أنه يخشى من اندلاع حرب أهلية بين العلويين والسنة في سورية

أكد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، في مقابلة نشرتها صحيفة الشروق المستقلة، أنه يخشى من اندلاع حرب أهلية بين العلويين والسنة في سورية. وقال أردوغان "اخشى أن ينتهى الأمر بإشعال نار الحرب الأهلية بين العلويين والسنة، نحن نعلم أن النخب العلوية تهيمن على مواقع مهمة في السلطة وفي قيادة الجيش والأجهزة الأمنية".
  

وأبدى أردوغان أمام وزراء الخارجية العرب في جامعة الدول العربية تخوفه من أن "يتجه غضب الجماهير الى تلك النخب ليس فقط باعتبارها أداة السلطة في ممارسة القمع ولكن ايضا بصفتها المذهبية". وأضاف أردوغان "للأسف فإن النظام يلعب الآن بتلك الورقة الخطرة لأن بعض المعلومات المتسربة تشير الى نسبة ممن يوصفون بالشبيحة ينتمون الى الطائفة العلوية وهو ما يعمق الفجوة بينهم وبين الأغلبية السنية ويثير ضغائن لا علاقة لها بالإنتماء المذهبي، وإنما زرعها وغذاها الصراع السياسي الذي اتسم بقصر النظر حتى بدا أن السلطة مستعدة لإشعال حريق كبير في البلد لكي تستمر".
  

 واعتبر أردوغان أنه "لا أمل في الخروج من الأزمة طالما أبقى الرئيس السوري على أغلب المحيطين به الذين يصرّون على استمرار سياسة القمع والقهر وكسر إرادة الشعب السوري" محذراً من أنه "اذا لم يخط هذه الخطوة فإن الرئيس بشار شخصياً هو الذي سيدفع الثمن". وقال رئيس الوزراء التركي إن وزير خارجيته أحمد داوود اوغلو "سيزور طهران قريباً لمواصلة التشاور حول الوضع السوري، حيث أدى قمع التظاهرات المطالبة بالديموقراطية الى مقتل أكثر من 2200 شخص وفقاً للأمم المتحدة".

ودعا رئيس الوزراء التركي الى أن يكون شعار دول المنطقة "الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان"، مضيفاً أنه "يجب علينا ألا نقوم بالمطالب المشروعة لشعوبنا بالدم وباستخدام القوة". وبدأ أردوغان اليوم زيارة تستغرق يومين لمصر استهلها بزيارة للأزهر حيث التقى الإمام الأكبر أحمد الطيب. واحتشد عدة الآف المصريين في مطار القاهرة لاستقبال أردوغان وهي المرة الأولى التي يحرص فيها المصريون على استقبال مسؤول أجنبي لدى وصوله الى مصر.