أعلنت رئاسة مجلس الامن الدولي الجمعة ان المجلس سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر اجتماعا للنظر في ملف حقوق الانسان في كوريا الشمالية وذلك بناء على طلب تقدم به 10 من اعضائه الـ15.
أعلنت رئاسة مجلس الامن الدولي الجمعة ان المجلس سيعقد في وقت لاحق من هذا الشهر اجتماعا للنظر في ملف حقوق الانسان في كوريا الشمالية وذلك بناء على طلب تقدم به 10 من اعضائه الـ15.
وقالت البعثة التشادية في الامم المتحدة التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس لشهر كانون الاول/ديسمبر ان تاريخ هذا الاجتماع لم يحدد بعد.
وفي رسالة وجهوها الجمعة الى السفير التشادي شريف محمد زيني، اعرب ممثلو عشر دول اعضاء في المجلس هي استراليا وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وتشيلي ولوكسمبورغ ورواندا والاردن وليتوانيا وكوريا الجنوبية، عن "قلقهم الشديد من حجم وخطورة انتهاكات حقوق الانسان" في كوريا الشمالية.
وطلبت الدول العشر من رئيس مجلس الامن "ان يدرج رسميا في جدول اعمال" المجلس هذا الملف "في اسرع وقت ممكن خلال شهر كانون الاول/ديسمبر". واكدت الرسالة ان انتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية "تهدد بتداعيات قد تزعزع استقرار المنطقة والسلام والامن الدوليين".
وفي تشرين الثاني/نوفمبر، تبنت لجنة حقوق الانسان في الجمعية العامة للامم المتحدة قرارا غير ملزم يندد بانتهاكات حقوق الانسان في كوريا الشمالية ويمهد الطريق لمحاسبة النظام امام المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم ضد الانسانية.
واستندت اللجنة المكلفة تحديد انتهاكات حقوق الانسان الى تقرير للامم المتحدة من 400 صفحة صدر في شباط/فبراير الماضي في ختام تحقيق مطول عن انتهاكات حقوق الانسان التي حدثت في كوريا الشمالية "بشكل لا مثيل له في العالم المعاصر".
ويومها نددت كوريا الشمالية بقرار لجنة حقوق الانسان وردت عليه بالتهديد باجراء تجربة نووية جديدة، واصفة اياه بانه "عدوان من جانب الولايات المتحدة".
وسيعرض هذا القرار غير الملزم في وقت لاحق من هذا الشهر على الجمعية العامة للامم المتحدة التي يعود لها ان تطلب من مجلس الامن احالة نظام بيونغ يانغ امام المحكمة الجنائية الدولية، لكن مسألة متابعة مجلس الامن الدولي للقرار واحالة كوريا الشمالية على المحكمة الجنائية الدولية غير محسومة في ظل وجود الصين وروسيا اللتين تمتلكان حق الفيتو ومن شبه المؤكد انهما ستعارضان مثل هكذا خطوة.
وكانت الصين وروسيا صوتتا ضد القرار ومعهما كوبا وايران وسوريا وبيلاروسيا وفنزويلا واوزبكستان والسودان، ورأت هذه الدول ان الاجراء غير عادل بحق كوريا الشمالية.
والدول الخمس التي لم توقع على الرسالة الموجهة الى رئاسة مجلس الامن هي، اضافة الى روسيا والصين اللتين تمتلكان حق الفيتو، تشاد والارجنتين ونيجيريا.