"لجنة مسيرة العودة" تنظم ندوة عن حق العودة الفلسطيني- أرشيف موقع قناة المنار

أقامت لجنة مسيرة العودة الى فلسطين لقاء مفتوح حول "القدس والتهويد" في قاعة اشرعة العودة – مخيم برج البراجنة وذلك يوم الجمعة في 5/12/2014.

حاضر فيها كل من الاستاذ عمر نزال (سكرتير التجمع الصحفي الديمقراطي)، د.يعقوب غنيمات (عضو لجان العمل الصحي)، الاستاذ صلاح الخواجة (عضو لجان المقاومة الشعبية في فلسطين)، والاستاذ خالد الفقيه (مراسل قناة المنار في فلسطين واستاذ الاعلام في جامعة بيرزيت).

بعد كلمة الترحيب من د. عبدالملك سكرية عضو لجنة مسيرة العودة، تحدث :الاستاذ عمر نزال وقال :
عن الوضع السياسي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني منذ اتفاقية اوسلو الى مقتل ثلاثة مستوطنين مؤخراً والذي ادى الى اندلاع الحرب على غزة والتي حققت النصر واعادت البوصلة الى فلسطين، وايضا اندلاع المواجهات في فلسطين المحتلة وانضمام شعبنا في اراض 1948 رغم كل المحاولات لتهويدهم والتي باءت بالفشل. وايضا وضع القدس الذي حاول العدو العمل على تهويدها.

واضاف : ان الوضع في الضفة من الناحية الاقتصادية والامنية والمادية سيئ جدا وان هناك تحضير لانتفاضة جديدة او حراك شعبي فيها نتيجة الوضع الذي يعيشه شعبنا فيها، واكد الاستاذ عمر نزال ان شعبنا الفلسطيني قادر على تجديد الانتفاضة وباساليب جديدة ومبتكرة ومختلفة عن الانتفاضات السابقة. واضاف يجب الايمان بقدرة شعبنا وطاقاته وقدرته على مواصلة النضال حتى التحرير وقلع الاحتلال من اراضيه، وتحدث عن اخفاق القيادة السياسية في استثمار تضحيات شعبنا وما يقدمه ان من ناحية حروب غزة التي خاضتها او الانتفاضات المتتالية التي خاضعها شعبنا.

وهنا طرح سؤال عن أهلية القيادة السياسية الحالية والاساليب التي تعمل بها. وطالب بتجديد منظمة التحرير الفلسطينية وتغيير هيكليتها المهترئة الهرمة والعمل على ادخال التنظيمات الجديدة مثل حركة الجهاد الاسلامي وحماس واعادة شبشبة منظمة التحرير. واضاف : العمل على استنهاض شعبنا في الشتات واستثمار العلاقات الدولية الموجودة في الخارج للدفاع عن فلسطين.

د. يعقوب غنيمات :

تكلم في البداية عن الوضع الصحي في فلسطين وارتباطه في الوضع السياسي مباشرة ولا يمكن فصل المسارين وتحدث عن تهويد ما بقي ما اراض داخل القدس والضفة الغربية والاساليب التي يمارسها العدو الصهيوني من اجل تحقيق ذلك والعمل على اقتلاع اهالي القدس منها بأي اسلوب كان، واضاف انه نستطيع ان نؤكد انهم نجحوا جزئيا في هذا المجال نتيجة التراخي العربي والالتهاء بما يسمى بالربيع العربي وايضا التراخي العالمي الذي يلتهي بما يحدث في العالم بشكل عام. واضاف ان اهل القدس يعانون من جدار الفصل العنصري المقام على اراضيهم معاناة لا يمكن تصورها والحصار الذي تقوم به سلطات العدو واغلاق المؤسسات المدنية العاملة في القدس حيث تم اغلاق 31 مؤسسة على مدار الاعوام السابقة.

وهذا نتيجة اتفاقيات اوسلو التي وقعت مع الجانب الفلسطيني. وتحدث ان هناك تمييز واضح في المعاملة بين الفلسطينيين والصهاينة وهناك تضييق على المؤسسات العربية في القدس وكل ما هو مقدسي في المدينة المقدسة. واضاف ان فلسطين تحتاج الى الفلسطينيين والى كل جهد من كل انسان عربي واسلامي شريف من اجل العودة الى فلسطين وتحرير فلسطين كل فلسطين وانها لا يمكن لاحد ان يجزأ فلسطين من هي من البحر الى النهر.

الاستاذ صلاح الخواجة :

اكد ان ما يحدث في فلسطين وعزل المدن الفلسطينية والقرى عن بعضها البعض هو مشروع قديم منذ الستينيات، ولكن العدو الصهيوني فشل في تحقيق ذلك في الحروب فحققه بالاتفاقات السلمية التي وقعت مع الاطراف العربية والفلسطينية من اتفاقية كامب دايفيد الى اتفاقية اوسلو مرورا باتفاقية وادي عربة. وهناك مشروع يعمل عليه العدو الصهيوني ان يصبح عدد المستوطنين في مدن الضفة الغربية وقراها حوالي المليون مستوطن حتى عام 2020 ، وتحدث عن نماذج من المضايقات والقمع التي يعيش شعبنا في الضفة الغربية والقدس بالاخص.

وتحدث ايضا عن ترحيل البدو من الصحراء الى اماكن سكنية حضارية وعن محافظة سلفيت كيف اصبح الكيان الصهيوني يسيطر على 70 بالمئة من اراضيها. واكد ان اتفاقية اوسلوا هي اتفاقية خيانية ضد الشعب الفلسطيني شاء من شاء وابى من ابى ولا يمكن محاربة الاستيطان وجدار الفصل العنصري في الضفة الغربية والقدس من خلال امريكا او الاعتماد عليها او على مشاريعها وهناك تحديات على الشعب الفلسطيني تفرض عليه محاربة الانقسام والعمل على الوحدة الوطنية، واضاف، ان العدو الصهيوني يتدخل بمسألة الصلاة في المسجد الاقصى حيث ينتقي من يجب ان يصلي ومن لا يصلي داخل المسجد الاقصى وهناك 620 حاجزا في الضفة الغربية تقطع اوصال المدن والقرى الموجودة في الضفة الغربية ما بينها شمالها وجنوبها وشرقها وغربها. واكد على النقاط التالية : الشعب الفلسطيني بحاجة الى قيادة فلسطينية موحدة على شكل الانتفاضة او قيادة الانتفاضة الاولى عام 87. استراتيجية موحدة من كل الفصائل والقوى العاملة داخل الشعب الفلسطيني. العمل على تعزيز صمود الشعب الفلسطيني في ارضه وقراه ومدنه. والاستفادة من حركة التضامن الدولي الموجودة الان في العالم.

الاستاذ خالد الفقيه :

أكد ان القضية الفلسطينية مؤخرا قد تراجعت في وسائل الاعلام العربية والدولية واصبح الهم مصبوب على ما يجري في سوريا والعراق وليبيا، اما فلسطين ففي تراجع وهذا نتيجة الخريف العربي.

واصبحت وسائل اعلامنا العربية تدخل الهزيمة على نفوسنا من خلال بعض المصطلحات التي يتم نشرها من خلالها.
وهناك من يعتبر ان فلسطين هي قطاع غزة وهذا غير صحيح وغير واقعي ، فلسطين هي فلسطين التاريخية وغزة هي جزء من فلسطين. وتحدث عن مخطط برافر واخطاره على الوضع الفلسطيني واكد ان هناك قصص كثيرة ممكن ان يتناولها الاعلام العربي والدولي عن فلسطين والقدس في الاخص مثلا بيع البيوت لجمعية العاد الصهيونية عن طريق سماسرة عرب خليجية بالتحديد والعمل على اغراق المدينة المقدسة بالمخدرات والعمل على تهجير الشباب منها. وتحدث ايضا عن مدينة الخليل وما حصل فيها من اغلاق لشارع الشهداء الذي يعتبر شريان الحياة لمدينة الخليل والذي فيه عدد كبير من محلات التجارية التي اغلقت منذ عام 2011 . واعطى مثال على ان الاغنياء اليهود يعملوا على استثمار اموالهم في القدس بشكل كبير على عكس الاغنياء العرب الذين لا يهتموا بالقدس واهلها.

وتحدث ان ما يحصل في القدس ليس للمسلمين فقط وانما للمقدسات المسيحية ايضا ولاخواننا المسيحيين في القدس وذلك من خلال حرق وتدمير لبعض الاماكن المقدسة لهم. واضاف ان هناك عملية احتواء من قبل المال الخليجي لبعض القوى الفلسطينية العاملة في فلسطين.

وأكد ان ما يقال عن حل السلطة الفلسطينية هذا كلام غير معقول وغير قابل للصرف لان ابقاء السلطة الفلسطينية هو مصلحة للعدو الصهيوني وللانظمة العربية الموجودة حاليا ولا يمكن ان تنتهي هذه المصلحة.