25-11-2024 01:44 AM بتوقيت القدس المحتلة

فوبيا العاصفة

فوبيا العاصفة

فلا داعي للورش ولا داعي لتفقد البنية التحتية. لذا لم يغيروا برزنامة مشاريعهم طرفة عين. غير أن هذا العام عاكس توقعاتهم.. الطرقات تحولت إلى أنهر، والناس علقوا في سياراتهم في الشوارع

فوبيا العاصفةفي دروس الجغرافيا الابتدائية، تعلمنا أن مناخ لبنان معتدل، وأن لبنان يتمتع بأربعة فصول، وبالطبع فإن الشتاء أحدها. غير أنه في قاموس حكوماتنا المتعاقبة، لا معنى لهذه الكلمة. وإلاّ كيف تفسر تفاجؤها بالمتساقطات؟ وكيف تفسر الفياضانات التي نشهدها؟ ..

فاطمة الموسوي/ خاص موقع المنار

العام الماضي شهد فضيحة أليكسا

ظن اللبنانيون أن الإدارات الرسمية، وأن المتعهدين سوف يخجلون من أنفسهم، وأن الشتاء المقبل سيكون أفضل، ولكن بما أن شتاء العام الماضي كان صحراوياً، ظن مسؤولينا أن هذا المناخ سينسحب على الأعوام التالية، فناموا على حرير.

وهكذا:

فلا داعي للورش ولا داعي لتفقد البنية التحتية. لذا لم يغيروا برزنامة مشاريعهم طرفة عين. غير أن هذا العام عاكس توقعاتهم.. الطرقات تحولت إلى أنهر، والناس علقوا في سياراتهم في الشوارع، والمسؤولون يندبون حظهم ويتقاذفون المسؤوليات بين شركة متعهدة، ووزارة أشغال ومجلس الإنماء والإعمار.

والمواطن كرتهم يتقاذفونه يمنة ويسرة في ملعبهم الفاسد. وبات ساكن المدينة وضواحيها يعيش هاجس تساقط الأمطار خشية الإذلال على الطرقات، والوقوع رهينة الطقس والفساد. فيما المزارع يقدم النذور لتساقط  الأمطار ويسقي مزورعاته التي انحبس المطر عنها الماضي.

وصح القول في اللبنانيين "إذا شتت لطمي وإذا صيّفت لطمي".  إنه الفساد المستشري الذي عشش في نفوس مسؤولين لا يتحمولون المسؤولية ولا جزءاً منها.