"البعض يقول هذا تناقض، كيف تجيزونه في الغرب ولا تجيزونه عندنا؟ الجواب أن هناك ضوابط في تلك الدول وحماية للمرأة عبر الأنظمة الصارمة التي تطبق على المتحرشين والمخالفين أما عندنا فهناك للأسف إشكالات في أنظمة المرور مع الرجال
ردّ الداعية السعودي المعروف، الشيخ عبدالعزيز الفوزان، على الحملة التي قال إنها تستهدفه بعد حديثه عن قيادة المرأة للسيارة بالسعودية وإشارته إلى جوازها وأن الشيخ الراحل، محمد العثيمين، أجازها للمرأة الأمريكية، فقال إن من أطلق الحملة ضده اقتطع كلامه، معيدا التأكيد على جواز قيادة المرأة بحال توفر ضمانات تردع المفاسد.
وقال الفوزان، في مقابلة تلفزيونية، ردّ فيها على وسم انتشر بسرعة عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول تصريحاته: "أسأل الله تعالى أن يجازي من وضع الهاشتاج لأنه كذاب أشر، وهو يريد الشر والدس، ولا اعتب عليه، ولكن أعتب على من تفاعل مع هذا الهاشتاج الذي يقتطع كلامي ولم يعرضه بكامله... العلمانيون والصفويون والرافضة لم يصلوا إلى هذا الحد من التهديد لي."
وكرر الشيخ الفوزان القول بأن المرأة في السعودية "تكون مثل الأميرة عند وجود سائق لها" مشيرا إلى أن ذلك من باب عناية أهلها بها، وأضاف: "لم أقل إنني أجيز الخلوة بالسائق، بل السائق قد يكون شرا وبلية، ولكن الخلوة لم تحصل."
وتابع الفوزان بالقول: "لدي موقف وقد عرضته على يويتوب، ولكن أعيد عرضه، الأصل أن قيادة المرأة للسيارة جائزة، ومن حرمه كان من باب وجود مفاسد قد تتعرض لها المرأة، وإذا كنا نأمن سد تلك المفاسد فالأصل الجواز... سألت الشيخ محمد العثيمين قيادة المرأة بأمريكا فسألني ما إذا كان هناك قوانين تحميها فلما أكدت له قال الأصل الجواز."
وأضاف: "البعض يقول هذا تناقض، كيف تجيزونه في الغرب ولا تجيزونه عندنا؟ الجواب أن هناك ضوابط في تلك الدول وحماية للمرأة عبر الأنظمة الصارمة التي تطبق على المتحرشين والمخالفين أما عندنا فهناك للأسف إشكالات في أنظمة المرور مع الرجال أنفسهم فكيف بالمرأة."
واستطرد الداعية السعودي بالقول إنه بحال وضعت تلك الأنظمة والضوابط في السعودية فالأصل هو "جواز قيادة المرأة للسيارة" مردفا بالقول إنه شخصيا "لا يحبذ" ذلك ويفضل أن تبقى "كالأميرة" واستدل على مدى تطور الأنظمة والقوانين في الغرب عبر القول إن النساء المنقبات في كندا تقدمن بدعوى قضائية لاستبدال الصورة في رخصة القيادة بالبصمة وتمكن من الحصول على حكم لصالحهن.