وقد تنوعت الطروحات وأوراق العمل بين عارض لاشكالات الدولة الاسلامية ولولاية الفقيه والخلافة، اضافة الى اشكالية السيطرة والمذهبية والتطرف والاكثرية والاقلية، ولم يستبعد الباحثون اشكالية الانتاج الفكري
بدعوة من العلامة محمد حسين الحاج، رئيس المجمع الثقافي الجعفري، تناول عدد من المثقفين والباحثين والمهتمين مسألة التحديات التي تواجه العقل الاسلامي المعاصر والتي تعيق التطور الفكري والثقافي سواء العقدية او الاخلاقية او السياسية او الفكرية. وقد أدار الجلسة الاعلامي قاسم قصير.
وقد أكد المتحاورون في جلستهم التي امتدت على مساحة ساعتين من الزمن على اهمية هذا اللقاء الذي يضع الاصبع على الجرح. خاصة فيما يواجهه المسلمون من اخفاقات أبرزها تنظيم الدولة الاسلامية او ما يعرف بداعش وبمعنى آخر التطرف.
وقد تنوعت الطروحات وأوراق العمل بين عارض لاشكالات الدولة الاسلامية ولولاية الفقيه والخلافة، اضافة الى اشكالية السيطرة والمذهبية والتطرف والاكثرية والاقلية، ولم يستبعد الباحثون اشكالية الانتاج الفكري اضافة الى الثورات في التاريخ الاسلامي الحديث، والدول التي نشأت كالدولة الفاطمية وعلاقتها يالشيعة. وكان التباين الاكبر في توصيف المشكلة التي يعيشها المسلمون والتي تنحصر بالحكم وشكله وعلاقة القوى الاسلامية الساسية بالسلطة والحاكم. وتميّزت جلستا الحوار بعصف فكري ادى الى طرح عدد من النقاط للجلسات القادمة.
واختتمت الحلقة الحوارية بمداخلة للعلامة محمد حسين الحاج اكد من خلالها على ان انفتاح الشيعة على الاديان والمذاهب ضروري وواجب، وان ثمة اشكاليتان هما تأهيل الحوزة والدراسة الحوزوية مقارنة بالدراسات الاكاديمية الحديثة، ودعا الى الانفتاح على المذاهب الاسلامية المختلفة، وشدد على ان السبب في الخلافات بين المسلمين هو خلاف سياسي لا ديني، وشدد على ضرورة عدم استفزاز الاخر".