30-11-2024 05:31 AM بتوقيت القدس المحتلة

الامام الخامنئي: امريكا هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها شعوب المنطقة\r

الامام الخامنئي: امريكا هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها شعوب المنطقة\r

أكد الامام السيد علي الخامنئي ان الولايات المتحدة هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب في كل من فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان.

  

أكد الامام السيد علي الخامنئي ان الولايات المتحدة هزمت امام السياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب في كل من فلسطين ولبنان والعراق وافغانستان. وقال سماحته خلال استقباله الاحد حشدا من اهالي محافظة قم المقدسة، ان الاميركيين يعتبرون الجمهورية الاسلامة الايرانية بانها العامل الاساس وراء فشلهم في حين انهم هزموا امام اليقظة والسياسات الصائبة التي اعتمدتها الشعوب.

 


ورأى سماحة الامام ان الجمهورية الاسلامية باتت اليوم اقوى بكثير من ذي قبل. وشدد على التاثير المعنوي الذي تركته ايران على الشعوب. وقال ان تاثير وقوة الجمهورية الاسلامية الايرانية في المنطقة وبين الشعوب تاثير معنوي، لان وجود النظام الاسلامي ادى الى يقظة الشعوب وفي مثل هذه الظروف تبذل اميركا كل مساعيها كي لا تتولى الحكومة العراقية زمام الامور ولكن في ضوء يقظة الشعب العراقي فان هذه الحكومة ستتولى زمام الامور وليس بامكان اميركا ان تفعل اي شيء. واضاف ان الشعب الايراني سيواصل طريق تطوره واقتداره نحو القمم والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة
.

 


واشار الامام الخامنئي الى العزم الراسخ والارادة القوية للشعب والمسؤولين للمضي في هذا الطريق. وقال ان الشرط لاستمرار النجاح في طريق التطور والاقتدار هو اليقظة وعدم الاستهانة بالعدو. ونوه سماحته بالانجازات والمكتسبات الضخمة التي حققها الشعب الايراني على مختلف الاصعدة ، مضيفا ان هذا الشعب استطاع ببركة النجاح في الاختبارات الالهية استطاع ان يطور نفسه من خلال المعايير المعنوية والمادية حيث ان الانجازات العلمية والتقنية والعمل واسداء الخدمات في انحاء البلاد كانت انموذجا للتطور في المجالات المادية
.

 


واشار سماحته الى العون والامداد الالهي في جميع هذه النجاحات, مضيفا ان الشعب الايراني رأى ولمس القدرة الالهية في جميع المجالات. واعتبر ان اجهاض فتنة عام 2009 بانها انموذج للعناية والقدرة الالهية, مضيفا ان الشعب الواعي نزل الى الساحة واستطاع احباط مؤامرة كبرى. واكد سماحته ان العناصر الرئيسة لفتنة عام 2009 هم المخططون الاجانب, مضيفا ان اولئك الذين يسميهم الشعب قادة الفتنة هم في الحقيقة ألعوبة بيد المخططين الرئيسيين, وان العدو حرضهم لاثارة الشغب، وطبعا يجب عليهم تمييز طريقهم عن العدو وهذا لم يحصل لحد الآن, وبالتالي فقد ارتكبوا خطيئة. واضاف الامام الخامنئي انه يجب على المرء ان لا يكون ألعوبة بيد العدو, واذا اصيب بغفلة فترة ما وتنبه اثناء ذلك فعليه فورا تغيير مساره
.

 


واكد سماحة الامام الخامنئي على تبيين زوايا الفتنة التي حدثت بعد انتخابات رئاسة الجمهورية الاخيرة, مضيفا ان العامل الرئيسي للفتنة هم الآخرين الذين خططوا للقضاء على الجمهورية الاسلامية وتغيير النظام. واردف سماحته ان المخطط الرئيسي للاعداء هو الغاء الجمهورية الاسلامية وازالة حقيقة وشعار الدين من المجتمع الايراني واقامة نظام حكم وفقا لما يريدونه. واشار الى ان المخططين الرئيسيين للفتنة وضعوا خطة اخرى فيما اذا فشلوا في تغيير نظام الجمهوية الاسلامية ، وهي اثارة اعمال الشغب لتحقيق اهدافهم المشؤومة. واكد ان الشعب الايراني استطاع من خلال التشخيص الصحيح للاوضاع والشعور بالمسؤولية والتواجد في الساحة في الوقت المناسب  توجيه صفعة قوة الى المخططين الرئيسيين والقضاء على مؤامرتهم
.

 


من جهة اخرى دعا السيد الخامنئي الشعب والمسؤولين في البلاد الى توخي اليقظة والحذر ازاء مؤامرات الاعداء والتمسك بالوحدة الوطنية. وقال ان يقطة المسؤولين وخدمة الشعب وصون الوحدة والتضامن، ستكون شوكة في عيون الاعداء. واعتبر ان البصيرة والتشخيص الصائب للظروف والشعور بالمسؤولية والالتزام والحضور في الساحة في الوقت المناسب، بانها العوامل الاساس للنجاح في الاختبار الالهي والموفرة لارضية التقدم المادي والمعنوي. وقال سماحته ان الشعب الايراني باجتيازه الناجح لمختلف الاختبارات الالهية على مدى الاعوام الـ 32 الماضية، هو اليوم اقوى من اي وقت مضى ويمضي بعزم وارادة قوية ووحدة وتضامن في طريقه نحو قمم السعادة والكمال والحياة الطيبة في الدنيا والاخرة
.

 


واعتبر آية الله السيد الخامنئي في هذا اللقاء الذي جرى في ذكرى الانتفاضة التاريخية لاهالي المدينة في مثل هذا اليوم (9 كانون الثاني/يناير عام 1974)، اعتبر هذا الحدث الكبير مؤشرا للدور الطليعي لاهالي قم المقدسة في قضايا البصيرة والمسؤولية والحضور في الساحة. واضاف ان حركة اهالي قم كانت صفعة قوية لنظام الطاغوت وجبهة الاستكبار والتي وفرت الارضية بتوجيه وقيادة الامام الخميني (رض) لانتصار الثورة الاسلامية في 11 شباط/فبراير عام 1979. واكد بان الحساسية الكبيرة للاعداء تجاه اهالي قم والحوزة العلمية تعود الى البصيرة العالية وروح الشعور بالمسؤولية والحضور في الساحة في الوقت المناسب واوضح بان رد فعل الاعداء ازاء قوة الشعب والحوزة العلمية والعلماء والشبان في قم خلال الزيارة التي قام بها للمدينة قبل فترة مؤشر لهذه الروح العالية وعظمة هذا التحرك وكذلك عجز وضعف الاعداء
.

 


واعتبر آية الله السيد الخامنئي، انتصار الثورة الاسلامية في ايران وردود افعال عالم الكفر والاستكبار خلال الاعوام الـ 32 الماضية انموذجا اخر لضعف المعاندين والمعارضين للنظام الاسلامي وعظمة تحرك الشعب الايراني. واضاف ان تاسيس النظام الاسلامي في ايران والصمود امام اعتى حكومات العالم، شكل طريقا جديدا على اساس الاسلام الحقيقي، وهو الامر الذي لا تحتمله جبهة الاستكبار والظلم، وان هذا الامر هو نفسه السبب الاساس لمعارضتهم للجمهورية الاسلامية
.