لقاعدة هددت بقتله بعد أن أمهلت بلاده إثنتين وسبعين ساعة تنتهي يوم السبت، وتوقعت الإدارة الأميركية أن يُنفِّذ الإعدام في الصباح الباكر فقررت خوض العملية على قاعدة إنه ميت ميت وعلي وعلى أعدائي يارب.
تحت شعار" الولايات المتحدة الأميركية لن تدخر جهداً لاستخدام كل جيشها واستخباراتها وقدراتها الدبلوماسية لإعادة الأميركيين إلى البلاد سالمين أينما كانوا"، حرّكت الحكومة الأميركية قواتها الخاصة، واستنساخاً لأفلامها الأكشن الهوليودية استعرضت عضلاتها في اليمن.
فاطمة الموسوي/ خاص موقع المنار
عند الساعة الخامسة من مساء الجمعة الواقع في الخامس من شهر كانون الأول ديسمبر 2014 بتوقيت واشنطن، (الواحدة فجراً بتوقيت اليمن) توجهت القوات الأميركية الخاصة جواً بطائرة أوسبري نحو محافظة شبوة جنوب شرق اليمن. أُنزِلت على بعد 10 كلم من مكان احتجاز الصحافي الأميركي لوك سومرز (33 عاماً).
وراحت تتقدم من مخبأ القاعدة سيراً على الأقدام إلاّ أن آمالهم بالتحرك سراً تحت جنح الظلام بتنفيذ عملية الإنقاذ تلاشت عندما اكتُشف أمرهم على بعد نحو عشرة أمتار من مجمع إرهابي القاعدة. فقدت عنصر المفاجأة فاندلعت الاشتباكات وخلال هذا الوقت قٌتل سومرز ورهينة من جنوب أفريقيا يدعى بيار كوركي (57 عاماً) كان اختطف في أيار مايو 2013 وكانت عائلته تأمل بإطلاق سراحه بعد يومين(الأحد) على ضوء مفاوضات كانت تجري، على أن يمضي عيدي الميلاد ورأس السنة مع عائلته في بلاده.
المشهد أقفل حزيناً بمقتل الرهينتين على عكس نهاية الأفلام الهوليودية السعيدة التي تظهر البطل المظفر فرحاً بتخليصه العالم من الأشرار وتحرير الأبرياء.
يقال إن الحكومة الأميركية لا ترضى الابتزاز ولن تقبل بأن ترى رأس سومرز مفصولاً عن جسده حيث كانت القاعدة هددت بقتله بعد أن أمهلت بلاده إثنتين وسبعين ساعة تنتهي يوم السبت، وتوقعت الإدارة الأميركية أن يُنفِّذ الإعدام في الصباح الباكر فقررت خوض العملية على قاعدة إنه ميت ميت وعلي وعلى أعدائي يارب.
وعلى الرغم من فشل العملية حيث أن الاستخبارات لم تكن تعلم بوجود رهينة اخرى، وفقدت القوات الخاصة عنصر المفاجأة، أثنى مجلس النواب الأميركي عليها. كما قال فيها رئييس لجنة الاستخبارات إنها كانت قراراً صائباً، فنحن نتقن هذه العمليات بشكل كبير لدرجة أنه لا تقع أخطاء ولا أحد يتفوق على قواتنا الخاصة في هذه العمليات ولكنها لا تسير بشكل مثالي دائماً وهذه هي المخاطرة".
لا تعليق.