وأشار الى أن الكاتب يتطرق لمواضيع ومحاور عدة، حيث يتحدث عن قراءة في التجارب العالمية وما حققته من نجاح بعد تبنيها أنظمة اللامركزية

فعاليات المعرض العربي والدولي للكتاب ال58ـ في يومه الثاني عشر:

مسرح وقصص وطلاب
يستمر معرض الكتاب العربي ليومه الثاني عشر على التوالي بالقيام بنشاطات مختلفة للأطفال، ومن أبرزها دار أصالة عبر نشاط ترفيهي وقرائي لمدرسة البيادر –عرمون حيث قرأت سناء شباني لطلاب المدرسة قصة عازفة الكمان تتحدى عازف الناي.وقرأت الكاتبة سمر براج محفوظ وفاطمة شرف الدين في قاعة المحاضرات قصة غدي وروان وناقشوها مع طلاب مدرسة grand lycee.كما استمرت مجموعة اقرأ بنشاطها المعتاد وهي ورشة عمل لطلاب المدارس حول قصة "خط أحمر".

أمسية شعرية – الدار العربية للعلوم ناشرون

وفي اطار نشاطاتها للعام الحالي، نظمت الدار العربية للعلوم ناشرون أمسية شعرية ألقى خلالها الشاعر الأردني أنور الأسمر مقتطفات من أبياته الشعرية من ديوانه الجديد "أبابيل الغياب" في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.
قدم الأمسية صاحب ومدير عام دار العلوم العربية خالد ناصر واستهلها بكلمة قال فيها: شرف لي أن أكون معكم بصفتي مديرا لدار العلوم العربية بصحبتكم وبينكم سيد من سادة الشعر العربي الزاهر الشاعر العربي الأردني النشأة اللبناني الهوى والمزاج أنور الأسمر الذي حضر متأبطا خيرا اقصد ديوانه الشعري الجديد "أبابيل الغياب".

وبدوره قال الشاعر شوقي بزيع : "فعلا أي نصّ مضاف الى الشعر هو عبء بنفسه، أنا لست محبوبا من النقّاد فهم يأتون بعد نهاية القصيدة لكن الأهم هو الحرب مع هذه اللغة، وما أريد قوله هو أنّ أنور يتقدم الى قصيدة النثر من روحية التفعيلة، سطر موزون وسطر لا وواضح  وجود النبض التفعيلي بإمتياز"، مضيفا: "الشعر العظيم أكبر من شكله مثل جمال المرأة فهو أكبر من تفاصيله"، وقصائد فاطمة هي رائعة وفاتنة وصادقة فيها كل أنواع النضارة والعشق الحقيقي".

حفل دار الفارابي

بمناسبة نيلها جائزة أفضل دار نشر عربية للعام 2014 في معرض الشارقة الدولي للكتاب، أقامت دار الفارابي حفلا في جناحها رحب فيها مدير عام دار الفارابي الدكتور حسن خليل بالحضور ألقى نائب رئيس النادي الثقافي العربي مدير عام المعرض فادي تميم  كلمة قال فيها: معرض بيروت العربي الدولي للكتاب ودار الفارابي توأمان...فكراً وروحاً ومنهجاً. دار الفارابي ونحن شريكان في الهم وفي التحدي-لأننا معنيان سوياً بالثقافة بجذوة الإبداع فيها وبخمودها أحياناً الذي يسلب منا قيمة الحياة وقيمة الإنسان.

وأضاف: دار الفارابي وهذا المعرض-هما فسحة حرية وواحة ديمقراطية نطلق في فضائها إبداعات الفكر والفلسفة والسياسة والفن. هنا يلتقي كتّاب ومفكرون ومبدعون تتلاطم أفكارهم فيفتحون لنا نوافذ نطل منها على العالم. هنا يلتقي رواد الكلمة الحرة والباحثين بشغف عن تاريخ يطل على المستقبل وحضارة تتحدث بلغة العصر فلا تبقى أسيرة الماضي وإن كان جميلاً.وأكد أنه: هنا ننشد شعراً ونسبح في رواية، هنا ننتشي أدباً وفناً ومسرحاً، هنا نغوص فكراً وتاريخاً، وسياسة. 58 عاماً معاً نبني مستقبلاً ونصنع نهضة. 58 عاماً معاً ننال جائزة نركنها بفرح، لكننا معاً نبحث ونعمل ونناضل ونجتهد في سبيل وطن ومستقبل أمة. معاً ندفع ضريبة الدفاع عن الإنسان في بلادنا عن حريته وقضاياه ومعاً نحاول أن نحدد مصيرنا بيدنا معاً.

وختم بالقول: مبروك لدار الفارابي جائزة أفضل دار نشر عربية التي نالتها في معرض الشارقة الدولي للكتاب مبروك لنا جميعاً لأننا نمثل روح هذا الوطن الجميل ونؤكد رسالته في الحرية والتعددية والتنوع والقدرة على الإبداع.

حدادة
بعدها قدم أمين عام الحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حدادة درع تقديرية من رفاق الحزب الشيوعي الى رئيس مجلس إدارة دار الفارابي الأستاذ جوزيف أبي عقل، وذلك "للدور الكبير الذي لعبته هذه الدار في نشر الفكر التقدمي. خاصة إن الفكر التقدمي كان يتسلل الى العالم العربي ولكن هذه الدار إستطاعت أن تفرض علاقة بين الدول العربية والشعوب لنشر هذا الفكر" كما قدم له العاملون في الدار درعا تكريمية.

أمسية شعرية – دار الرمك

وكعادته من كل عام، أقام دار الرمك أمسية شعرية شارك فيها الشعراء: من السعودية عبير السمكري، شذا عزوز، صباح فارسي ونوال سروجي، من لبنان باسكال بلان نشار ومن الأردن ريمان المصري وغدير حدادين ومن سورية نهى غطاس وادارتها إكرام حسيب زين الدين في حضور حشد من المهتمين ومتذوقي الشعر.
 

ندوة: حول كتاب " اللامركزية الشاملة الباب الى الإنماء والإستقرار"

وفي اطار نشاطاتها لهذا العام، نظمت دار سائر المشرق ندوة: حول كتاب "اللامركزية الشاملة الباب الى الإنماء والإستقرار" للمؤلف زكريا حمودان شارك فيها الدكتورة ريان عساف وشارل عربيد، وأدارها الدكتور ألفرد رياشي وألقى محمد قدوح كلمة وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس الذي تغيب بداعي السفر، في حضور حشد من المهتمين والمثقفين.

رياشي

استهل رياشي الندوة بالاشارة الى أنه تقاسمنا مع الكاتب طرح اللامركزية الشاملة الشاب الطموح والمتفوق ايضا المتمايز والشغوف والمحب للتغيير كما كثر منا، واضاف: ارتكز الكاتب على عدة مسائل ونقاط مرتكزا بالتسائل على أنه مضت فترة ربع قرن على إتفاق الطائف... ربع قرن كان كفيلا بأن يفضح كلّ من تآمر على الشرعية منتقداً المارونية السياسية ليسأله عما قدمته باقي المذهبيات السياسية للبلد، ربع قرن لم يكفّ لبناء دولة أصغر من بعض محافظات فرنسا، ربع قرن كان كافيا لتدمير صورة لبنان السياحية في الخارج...

وأشار الى أن الكاتب يتطرق لمواضيع ومحاور عدة، حيث يتحدث عن قراءة في التجارب العالمية وما حققته من نجاح بعد تبنيها أنظمة اللامركزية، كما يقوم بمقارنة مع أنظمة ومفاهيم أخرى كاللاحصرية والفدرالية ويكمل بشكل ممنهج وعلمي بشرح للفرص التي تؤمنها الأنظمة اللامركزية من نمو وعدل واستقرار ويقدم آليات واقتراحات لتنفيذها.

عساف

أشارت الدكتورة عساف في مداخلتها الى ان الكتاب تناول في فصل منه، الفارق بين مفاهيم اللامركزية، والفدرالية واللاحصرية. إن هذه المسألة مهمة جداً إذ أنني ومن متابعتي لهذا الموضوع، لاحظت أن هناك خلطاً ومزجاً بين هذه المفاهيم عند المواطنين وأيضاً لدى بعض المسؤولين، ما يؤثر سلباً على اللمركزية وقد يكون في بعض الأحيان ساهم بعدم الشروع في هذا الإصلاح.

وتطرقت الى فصل آخر إستوقفها في الكتاب، وهو الفصل المتعلق بدور اللامركزية في الإنماء وتطوير الحياة الإقتصادية في المحافظات والأقضية. يقدم فيه مقاربة عملية للأثر الإيجابي الذي يتركه إعتماد اللامركزية الإدارية في مختلف المحافظات والأقضية اللبنانية من تطوير للسياحة أو الإقتصاد أو الزراعة أو تنمية للمجتمع ونشر التوعية الإجتماعية. يشّد هذا الفصل القارئ ليس فقط القانونيين وأصحاب الإختصاص في هذا المجال، إنما أيضاً المواطن العادي.

عربيد

واعتبر عربيد بدوره أن المؤلف حمودان أجاد في الاشارة الى منافع اللامركزية على المستويات كافة مستعرضا التجارب العالمية الناجحة والتغيير الذي حققته، وتطرق الى المفاهيم المرتبطة به، وبخاصة على صعيد آليات العمل والمحاسبة والرقابة، مضيفا: أن المناطق اللبنانية على طول لبنان وعرضه تتمايز عن بعضها البعض بخصوصيات اقتصادية وميزات تفاضلية وان تطوير هذه الخصوصيات والميزات سيُساهم في إنعاش هذه المناطق شرط أن تكون عملية التطوير تتوافق مع مكوّنات كل منطقة، وان يكون التخطيط والإدارة التي ستنفذه يتلاءمان مع هذه الخصوصية بإعتبار أن الإدارة المحلية على تماس مباشر مع المجتمع المحلي والقوى العاملة.

وأشار عربيد الى أن كل ما تقدمه اللامركزية في شقّها الاقتصادي يقودنا حتماً الى تنافسية خلاقة تبرز كل منطقة ما لها من قيمة مضافة وميزات تفاضلية وفن وذوق وجمال. إنّ التنافسية الخلافة الناجمة عن اللامركزية تدفع المجتمع الى الدفاع عن مصالحه الاقتصادية وتعزيز القدرات المحلية من أجل تحسين نوعية الخدمات المقدمة وهذا ينسحب على كل الوحدات الجغرافية ضمن اطار هذه اللامركزية لا سيما اذا ما كانت مدعومة وموجهة بخطة تطويرية.

وختم بالقول: إلا أنّه علينا في المقابل المحافظة على التكافل والتضامن الاجتماعي بين كل المناطق، وأنا على قناعة أنّ اللامركزية تجعل المواطن يتعلق بمنطقته ويُشارك ويجهد في في تطويرها. فيتصالح مع الدولة تحت شعار: "اللامركزية إداريا....والدولة للجميع".

حمودان

وبدوره تحدث المؤلف حمودان واعتبر أن كتابه يأتي بعد ربع قرن على اقرار اتفاق الطائف. ربع قرن والوطن بين الأخذ والرد، ربع قرن والانماء غير متوازن، ربع قرن وركام الحرب ما زال في الكثير من المناطق اللبنانية، ربع قرن وما زال القيد الطائفي طاغيا على السياسة اللبنانية، ربع قرن وما زلنا ننتخب تارة بحسب قانون 1960 الذي يعتمد القضاء دائرة انتخابية وطورا بحسب قوانين صدرت في عهد الوصاية السورية ورسمت دوائر جديدة بحسب المصلحة السياسية لتغليب الحلفاء دائما بحجة عدم توافر الوقت المناسب لاصجار قانون انتخاب جديد يؤمن صحة التمثيل ومقتضيات العيش المشترك. ربع قرن والاحتقان الطائفي هو الرابح الأكبر في المعادلة اللبنانية....وختم بالقول: انطلاقا من ما حدث خلال الربع قرن الماضي، وايمانا بلبنان وطنا سيدا حرا مستقلا، وشعبا مقداما ذكيا متفوقا يستحق الأفضل، وموقعا استراتيجيا مهما اقليميا ودوليا، كان لا بد من العمل لتقديم رؤية حقيقية للبنان المستقبل تتناسب والبية اللبنانية المعقدة.