01-05-2025 06:35 PM بتوقيت القدس المحتلة

تزايد ضحايا احتجاجات تونس.. والمعارضة تتحدث عن 20 قتيلا على الاقل

تزايد ضحايا احتجاجات تونس.. والمعارضة تتحدث عن 20 قتيلا على الاقل

اعلنت المعارضة التونسية مقتل 20 شخصا على الاقل بالرصاص في مواجهات مع الشرطة السبت والاحد في تالة والقصرين وسط غرب تونس.

 اعلنت المعارضة التونسية مقتل 20 شخصا على الاقل بالرصاص في مواجهات مع الشرطة السبت والاحد في تالة والقصرين وسط غرب تونس. ودعا الرئيس زين العابدين بن علي الى وقف اطلاق النار. وقال احمد نجيب الشابي احد قادة المعارضة والزعيم التاريخي للحزب الديمقراطي التقدمي (حزب معارض مرخص له) لوكالة الصحافة الفرنسية "ان المعلومات التي تأتينا من القصرين وتالة تشير الى سقوط ما لا يقل عن عشرين قتيلا بالرصاص منذ السبت في مواجهات لا تزال مستمرة حتى هذا الصباح". 
واكد الشابي حصول "اطلاق النار على مواكب تشييع", موضحا انه حصل على معلوماته من مصادر حزبه في المدينتين. وقال انه يريد جذب انتباه رئيس الدولة الى "خطورة الوضع" بدعوته الى فرض "وقف اطلاق النار على الفور". ووجه "نداء عاجلا الى رئيس الجمهورية لاطلب منه وقف اطلاق النار على الفور من اجل المحافظة على حياة المواطنين الابرياء واحترام حقهم في التظاهر
".
 
وافادت شهادات متطابقة جمعتها وكالة الصحافة الفرنسية ان اربعة اشخاص على الاقل قتلوا الاحد وجرح اخرون بالرصاص في القصرين جنوب العاصمة التونسية. وكانت هذه المصادر اكدت ان الحصيلة مرشحة للارتفاع في الساعات المقبلة بسبب وجود "عدد كبير من المصابين بجروح خطيرة". ومن الاربعة الذين قتلوا في المواجهات مع الشرطة الاحد ثلاثة تم التعرف عليهم كما قال صادق محمودي العضو في المكتب التنفيذي للنقابة الاقليمية في القصرين. واشار هذا النقابي الى ان القتيل الرابع لم تعرف هويته بعد
.
 
ومساء السبت اوقعت مواجهات في تالة التي تبعد 50 كلم من القصرين اربعة قتلى على الاقل فيما اصيب ستة بجروح خطرة بحسب مصادر نقابية. واعلنت الحكومة الاحد سقوط قتيلين السبت في تالة, مؤكدة ان الشرطة تعرضت لهجوم من قبل افراد قبل فتح النار في عمل "مشروع للدفاع عن النفس
".
 
وقالت وزارة الداخلية يوم الاحد إن ثمانية اشخاص قتلوا في اشتباكات بمدينتي تالة والقصرين قرب الحدود مع الجزائر في أعنف وأدمى يوم منذ اندلاع اضطرابات في البلاد الشهر الماضي. وقال بيان لوزارة الداخلية ان ثلاثة قتلوا بالقصرين بينما ارتفع عدد القتلى في تالة الى خمسة بعد وفاة ثلاثة مصابين. واضاف بيان الوزارة ان الشرطة أطلقت النار في المدينتين بعد تحذيرات وبعد اقدام أفراد على تخريب ونهب وحرق مؤسسات بنكية ومركز للامن ومحطة وقود
.
 
وتشهد ولاية القصرين الحدودية مع الجزائر منذ أيام اضطرابات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء المعيشة. ونقلت رويترز عن عدد من سكان المدينة قولهم إن الشرطة فتحت النار على المتظاهرين بعد أن أحرقوا مقر "إدارة التجهيز" الحكومية في المدينة وهاجموا قوات الأمن بالحجارة. وذكروا أن الشرطة استعملت أولا القنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين ثم رشتهم بالماء قبل أن تفتح عليهم النار. وقتل شخصان وأصيب آخرون بجروح عندما استعملت قوات الأمن الرصاص في الرابع والعشرين من الشهر الماضي لتفريق متظاهرين في مدينة منزل بوزيان التابعة لسيدي بوزيد
.
 
يشار إلى أن عدة مدن تونسية تشهد منذ النصف الثاني من الشهر الماضي احتجاجات اجتماعية على خلفية البطالة وغلاء الأسعار. وانطلقت شرارة الاحتجاجات يوم 18 كانون الأول /ديسمبر الماضي من مدينة سيدي بوزيد (265 كلم جنوب العاصمة تونس) بعد إقدام بائع متجول على الانتحار بإحراق نفسه احتجاجا على تعرضه للصفع والبصق على الوجه من قبل شرطية تشاجر معها بعدما منعته من بيع الخضر والفواكه دون ترخيص من البلدية، ولرفض سلطات الولاية قبول تقديمه شكوى ضد الشرطية
.
 
وأعلن الاتحاد العام التونسي للشغل السبت في تجمع دعمه لسكان سيدي بوزيد وباقي المناطق التي شهدت احتجاجات على تردي الأوضاع المعيشية. وأعلن عبيد البريكي مساعد الأمين العام للاتحاد أن النقابة تدعم مطالب السكان. واعتبر أنه "من غير الطبيعي الرد على هذه المطالب بالرصاص"، داعيا إلى الحوار مع المحتجين
.