أضفت زيارة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الى جنوب لبنان وبالتحديد مرجعيون وحاصبيا، نوعا جديدا من الانفتاح اللبناني والتلاقي بهدف حماية لبنان من الاخطار المحدقة به.
أضفت زيارة رئيس حزب "الكتائب اللبنانية" أمين الجميل الى جنوب لبنان وبالتحديد منطقتي مرجعيون وحاصبيا، نوعا جديدا من الانفتاح اللبناني، بما يؤكد ان الوحدة اللبنانية والعيش المشترك هما من ابرز ما يتميز به لبنان، الذي من خلال تعاون بنيه يستطيع مواجهة كل الاخطار المحدقة لا سيما تلك الآتية من العدو الاسرائيلي تارة وتارة من العدو التكفيري.
وحول زيارة الرئيس أمين الجميل الى الجنوب، اكد الوزير السابق والقيادي في حزب "الكتائب" سليم الصايغ ان "زيارة الجميل بالاساس كانت لافتتاح مركز حزبي لكنها تحولت الى لقاء ببعد وطني"، واعتبر انه "من خلال التظاهرة التي حصلت اليوم جرى نوع من التظهير لحالة ميثاقية لها بُعد وطني تريح الجميع في لبنان"، واضاف ان "المسيحي في مرجعيون وحاصبيا يعيش مرتاحا كالشيعي والسني والدرزي ومطمئنا انه لا يمكن ان يأخذ من الداخل"، وتابع "خرجنا من حالة التلاقي على مواضيع تنموية فقط الى امور اوسع وأعم تتعلق بمستقبل لبنان".
زيارة الرئيس الجميل الى الجنوب ليست انتخابية أبدا
واشار الصايغ في حديث خاص لموقع "قناة المنار" الى ان "ما حصل من استقبال شعبي وسياسي للرئيس الجميل كان متوقعا لان التواصل موجود مع جميع الافرقاء لا سيما مع حزب الله وحركة امل وباقي الاطياف في منطقة مرجعيون وحاصبيا كما ان العمل قائم ايضا على الارض في هذه المنطقة كما غيرها من المناطق اللبنانية"، ولفت الى ان "حزب الكتائب كان دائما يحافظ على فتح قنوات التواصل والانفتاح في كل الاوقات سواء كانت الظروف الاقليمية تؤيد ذلك ام لا"، واكد "لا ننتظر تغير الاوضاع في أمكنة اخرى لنتحاور مع كل الافرقاء في لبنان لا سيما حزب الله".
"زيارة الرئيس الجميل الى الجنوب ليست انتخابية أبدا"، بحسب الوزير الصايغ، الذي قال "لا نكون منزعجين إن حصل توافق سياسي ميثاقي يوصل الرئيس الجميل الى رئاسة الجمهورية"، ودعا الى "التخلي عن سياسة الإبعاد والإقصاء فلنعمل للتلاقي بهدف حماية لبنان وحفظه"، وشدد على ان "زيارة الرئيس الجميل للجنوب أبعد من رئاسة الجمهورية انما تأتي في سياق انقاذ الجمهورية".
المشاريع الانمائية التي قام بها وزراء حزب الكتائب تشمل كل لبنان
ولفت الصايغ الى ان "العمل التراكمي موجود بالنسبة لاداء حزب الكتائب وذلك من خلال المشاريع الانمائية التي قام بها وزراء حزب الكتائب والتي لا تقتصر على بعض المناطق بل تشمل كل لبنان"، واضاف "نرغب دائما ان تكون المشاريع الانمائية عامة لكل لبنان بغض النظر عن المواقف السياسية لان التنمية توحدنا لتثبيت الناس في ارضها".
ورأى الصايغ ان "المشاريع الانمائية كان يجب ان تكون منذ زمن طويل في هذه المنطقة لولا الاستهداف لاهالي الجنوب بكل اطيافهم"، واضاف "نحن نهدف لبناء تناسق اجتماعي قوي ضمن بيئة الجنوب"، ولفت الى "وجود حركة ديناميكية حصلت في هذه المرحلة على الارض لمواجهة المخاطر المحدقة لا سيما بروز تداعيات المسألة السورية من موضوع النازحين بالاضافة الى تهديد الارهاب للكيان اللبناني".
الدولة المشرذمة والمقطعة لا يمكن ان تحمي مواطنيها
وأشار الصايغ الى "وجود قرار مركزي في حزب الكتائب لتظهير الذكاء الشعبي بين الناس لان المواطنين في هذه المنطقة بادروا تلقائيا لحماية قراهم وبساتينهم وبيوتهم وساعدوا الدولة والجيش للقيام بواجباته وتواصلوا فيما بينهم للقيام بذلك"، ولفت الى ان "ذلك ليس دائما يحتاج الى خطط فوقية لان القاعدة الشعبية تسبق القيادة في بعض الامور فالناس تعرف ارضها وظروفها مجتمعها".
واوضح الصايغ ان "السياسة لها مكانها واستخداماتها لكن عندما يكون الوطن مهدداً لا بد من المواجهة بمقاربة شاملة ومتعددة الابعاد"، وأكد ان "هناك امورا تجعل لبنان في عين العاصفة التي تعصف بالمنطقة ولذلك يجب مواجهتها وذلك لا يتم إلا من خلال الوحدة الوطنية التي تعطي اشارة للمسيحيين الموجودين انكم غير متروكين انما هناك قيادات موجودة الى جانبكم بالاضافة ان الدولة تحميكم من خلال هذه الوحدة الوطنية"، مشددا على ان "الدولة المشرذمة والمقطعة لا يمكن ان تحمي مواطنيها".